على مسلمات هذه البلدة عدم طاعة أولياء الأمور
كتاب اللباس والزينة »
باب الحجاب وكشف الوجهالسؤال:
صدر قرار من السلطات العليا ببلدتي الإسلامية لإجبار الفتيات وجميع النساء على خلع الحجاب وبالأخص غطاء الرأس ، هل يجوز لي تنفيذ ذلك علماً بأن من يرفض ذلك ترصد له العقوبات كالرفت من العمل أو المدرسة أو السجن ؟
الاجابه:
هذا البلاء الذي حدث في بلدتك هو من الأمور التي يمتحن بها العبد ، والله سبحانه وتعالى يقول : -(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)- (العنكبوت:2))َولَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:3) فالذي أرى أنه يجب على المسلمات في هذه البلدة أن يأبين طاعة أولي الأمور في هذا الأمر ، لأن طاعة ولي الأمر في الأمر المنكر مرفوضة قال تعالى)- َياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )-(النساء: من الآية59) لو تأملت الآية لوجدت أن الله قال -(َأطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )- (النساء: من الآية59) ولم يكرر الفعلة الثالثة مع أولي الأمر فدل على أن طاعة ولاة تابع لطاعة الله وطاعة الرسول . فإذا كان أمرهم مخالفاً لطاعة الله ورسوله فإنه لا سمع لهم ولا طاعة فيما أمروا به فيما يخالف طاعة الله ورسوله ( ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) . وما يصيب النساء من الأذى في هذه الناحية فإنه من الأمور التي يجب الصبر عليها والاستعانة بالله تعالى على الصبر ونسأل الله لولاة أمورهم أن يهديهم إلى الحق ولا أظن هذا الإجبار إلا إذا خرجت المرأة من بيتها وأما في بيتها فلن يكون هذا الإجبار وبإمكانها أن تبقى في بيتها حتى تسلم من هذا الأمر أما الدراسة التي تترتب عليها معصية فإنها لا تجوز ، بل عليها دراسة ما تحتاج إليها في دينها ودنياها وهذا يكفي وهذا يمكنها ذلك في البيت غالباً . خلاصة القول إنه لا يجوز طاعة ولاة الأمور في أمر منكر أبداً . (1)
المرجع:
(1) فتاوى المرأة 1/75 المسند