مرت بالميقات وهي حائض فلم تحرم ثم أحرمت من مكة
كتاب الحج »
باب المواقيتالسؤال:
أنا ذاهبة للعمرة ومررت بالميقات وأنا حائض فلم أحرم وبقيت في مكة حتى طهرت فأحرمت من مكة فهل هذا جائز أم ماذا أفعل وماذا يجب عليّ ؟
الاجابه:
العمل ليس بجائز والمرأة تريد العمرة لا يجوز لها مجاوزة الميقات إلا بإحرام حتى ولو كانت حائضاً فإنها تحرم وهي حائض ينعقد إحرامها ويصح والدليل لذلك أن أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر رضي الله عنها ولدت والنبي
نازل في ذي الحليفة يريد حجة الوداع فأرسلت إلى النبي
كيف أصنع ؟ قال : *( اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي )* ودم الحيض كدم النفاس فنقول للمرأة الحائض إذا مرت بالميقات وهي تريد العمرة أو الحج ، نقول لها : اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي . والإستثفار معناه أنها تشد على فرجها خرقة وتربطها ثم تحرم سواء بالحج أو بالعمرة ولكنها إذا أحرمت ووصلت إلى مكة لا تأتي إلى البيت ولا تطوف به حتى تطهر ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة حين حاضت في أثناء العمرة قال لها : افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي في البيت حتى تطهري { هذه رواية البخاري ومسلم وفي صحيح البخاري أيضاً ذكرت عائشة رضي الله عنها أنها لما طهرت طافت بالبيت وبالصفا والمروة فدل هذا على أن المرأة إذا أحرمت بالحج والعمرة وهي حائض أو أتاها الحيض قبل الطواف وهي طاهرة وبعد أن انتهت من الطواف جاءها الحيض ، فإنها تستمر وتسعى ولو كان عليها الحيض ، وتقص من رأسها وتنهي عمرتها ؛ لأن السعي بين الصفا والمروة لا يشترط لها الطهارة(1).
المرجع:
(1) 52 سؤالاً عن أحكام الحيض للشيخ ابن عثيمين ، ص42- 44.