والدتي معها نزيف مدة ثلاث سنوات كيف تفعل في رمضان
كتاب الصيام »
باب في مسائل متفرقةالسؤال:
شخص يقول : أفيدكم أن لي والدة تبلغ من العمر خمسة وستين عاماً ، ولها مدة تسع عشر سنة وهي لم تأت بأطفال ، ولأن معها نزيف دم لها مدة ثلاث سنوات وهو مرض يبدو آتاها في تلكم الفترة ولأنها ستستقبل الصيام كيف تنصحونها لو تكرمتم ؟ وكيف تتصرف مثلها لو سمحتم ؟
الاجابه:
مثل هذه المرأة التي أصابها نزيف الدم حكمها أن تترك الصلاة والصوم مدة عادتها السابقة قبل هذا الحدث الذي أصابها ،فإذا كان من عادتها أن الحيض يأتيها من أول كل شهر لمدة ستة أيام مثلاً فإنها تجلس من أول كل شهر لمدة ستة أيام لا تصلي ولا تصوم ، فإذا انقضت اغتسلت وصلت وصامت ، وكيفية الصلاة لهذه وأمثالها أنها تغسل فرجها غسلاً تاماً وتعصبه وتتوضأ وتفعل ذلك بعد دخول وقت الصلاة الفريضة ، وكذلك تفعله إذا أرادت أن تتنفل في غير أوقات فرائض ، وفي هذه الحال ومن أجل المشقة عليها يجوز لها أن تجمع صلاة الظهر مع صلاة العصر وصلاة المغرب مع العشاء حتى يكون عملها هذا واحداً للصلاتين صلاة الظهر والعصر وواحداً للصلاتين صلاة المغرب والعشاء وواحداً لصلاة الفجر بدلاً من أن تعمل ذلك خمس مرات تعمله ثلاث مرات ، وأعيده مرة ثانية أقول : عندما تريد الطهارة تغسل فرجها وتعصبه بخرقة أو شبهها حتى يخف الخارج ثم تتوضأ وتصلي .. تصلي الظهر أربعاً والعصر أربعاً والمغرب ثلاثاً والعشاء أربعاً والفجر ركعتين أي أنها لا تقصر كما يتوهمه بعض العامة ، ولكن يجوز لها أن تجمع بين صلاتي الظهر والعصر إما تأخيراً أو تقديماً وكذلك المغرب مع العشاء إما تقديماً أو تأخيراً ، وإذا أرادت أن تنتقل بهذا الوضوء فلا حرج عليها . (1 ) .
المرجع:
( 1 ) 52 سؤالاً عن أحكام الحيض للشيخ ابن عثيمين ، ص 25،26.