أنا سيدة متزوجة منذ أربع سنوات عمري 32 سنة، وزوجي كذلك ليس لدينا أطفال بسبب قلة عدد الحيوانات المنوية عند زوجي ( مليون) والحركة ضعيفة A+B=5 ، وكدا نسبة التشوهات عالية فوق 90 ، أنا والحمد لله بحسب التحاليل و الفحوصات ليست لدي مشاكل على الرغم من عدم انتظام الدورة ( غالبا قبل الميعاد).
عموما عملنا عملية حقن مجهري في تونس، ولكنها فشلت، وأجهضت في نفس الشهر، والآن توكلنا على الله وأعدناها، وكانت عملية الترجيع ( 3 أجنة ) يوم 4 أكتوبر، وأنا حاليا بانتظار النتيجة....
أدعوا لي أن تكون إيجابية إن شاء الله لي ولكل من تشتاق إلى تذوق طعم الأمومة...أسئلتي دكتور هي كالتالي:
1- فيما يتعلق بالآلام هل هي ملازمة في حالة نجاح العملية؛ لأنني عكس المرة الأولى لا أحس بآلام سواء أسفل البطن أو في الصدر، ولهذا بدأت أشك في نجاح العملية طمئني دكتور.
2- ما هو العلاج بالنسبة لحالتي؟ وفي حالة عدم النجاح بماذا تنصحوني؟ وإذا تطلب الأمر أن أعيدها ففي أي بلد تنصحوني بالقيام بها، مع العلم أنني مقيمة في الجزائر، وقمت بها هنا.
3- بماذا تنصحوني وتنصحوا السيدات قبل وأثناء وبعد القيام بهذه العملية؟
4- هل هناك من دواء أو وصفات لحالة زوجي؟ علما أن حبوب زين ((((الأثاث)))))) التي يتناولها زوجي تحسنت قليلا نتائجها، ولكنها باهظة الثمن (L-carnitine,Borojo,vitamine E,L\'aleo vera) ؟
5- ما هي نسبة النجاح في حالتنا؟ وهل لدي أمل في مثل هذه التقنيات؟
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة موسى كراز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في البدء نسأل الله العلي القدير, أن يعوض صبرك خيرا, وأن يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة, وأن يرزقك عما قريب بما تقر به عينك, أنه سميع مجيب.
وبالنظر إلى حالة زوجك, فإن الحل الصحيح هو باللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب, وحتى لو فشلت التجربة, فيجب تكرارها، ويجب عدم اليأس, بل يجب التحلي دوما بالصبر، واليقين بإرادة الله عز وجل.
وبالنسبة لسؤالك عن الآلام، ومدى علاقتها بنجاح الحمل، فأقول لك: لا علاقة مطلقا بين حدوث الألم، وبين نجاح الحمل, والتفسير الذي أجده في مثل حالتك, حيث شعرت في التجربة السابقة بالألم في البطن والصدر والظهر, هو أن تلك التجربة كانت مختلفة, ففيها قد تم إعطاؤك منشطات للمبيض, وتم سحب البويضات, وإعطاء أدوية إضافية, وكل هذه الإجراءات بالتأكيد لها تأثيرات متعددة على جسمك, لكن في هذه التجربة فقد تم ترجيع للأجنة فقط, مع إعطاء أدوية لبناء بطانة الرحم.
إن الحمل لا يشخص إلا عن طريق التحليل أو التصوير التلفزيوني, أما الأعراض فلا يعتمد عليها.
وأحب أن أوضح لك بأن نسبة نجاح الحمل بعد ترجيع الأجنة المجمدة تكون تقريبا أقل بـ10% من نسبة نجاح الحمل في حال الأجنة الطازجة.
وللتوضيح أقول لك, بالنسبة لمن كانت بعمرك, فإن نسبة نجاح الحمل في حال كانت الأجنة طازجة (كما تم في التجربة الأولى) هي تقريبا 40%, لكن الآن، وعند استعمال الأجنة المجمدة, فإن النسبة ستكون أقل بـ10% من الـ 40%, أي تقريبا ستكون 36% , هذه هي النسبة المتوقعة لنجاح الحمل حاليا، والله عز وجل أعلم.
يا عزيزتي, يبدو بأن المركز الذي تتابعين فيه هو مركز جيد فالتجربة نجحت من أول محاولة, حتى لو انتهت بالإجهاض, فإن هذا يدل على أنهم يتبعون منهجا علميا صحيحا, والأفضل أن تتابعي مع نفس الأطباء الذين يعرفون حالتك, فهذا أفضل وأقل تكلفة.
بالنسبة لزوجك فأن ما يتناوله هو عبارة عن مكملات غذائية, وهي قد تفيد في مثل حالته, لكن لا يوجد دراسات مؤكدة على هذه الفائدة لذلك يبقى الحل هو بتكرار عملية أطفال الأنابيب في حال لم تنجح هذه التجربة, -لا قدر الله-.
أنصحك بالاستمرار في تناول الأدوية التي وصفت لك, من مثبتات وفيتامينات, مع التزام الراحة قدر الإمكان, والإكثار من شرب السوائل المفيدة، وخاصة الماء بما لا يقل عن 8 أكواب يوميا, مع الابتعاد عن الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة, وبالطبع يجب تجنب العلاقة الزوجية في هذه الفترة.
بعد مرور أسبوعين على الترجيع, يمكن عمل تحليل للدم, لمعرفة هل حدث حمل أم لا؟ فإن حدث حمل إن شاء الله فننصح بتناول أسبرين الأطفال، حبة يوميا مع الاستمرار على المثبتات.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالحمل، وأن يرزقك الذرية الصالحة والمعافاة.