أنا امرأة متزوجة، ولدي طفلان، والدورة الشهرية أصبحت غير منتظمة في الفترة الأخيرة، وانقطعت منذ 3 أشهر، وقد أجريت تحليل حمل منزلي، وكان سلبيا، وأجريت تحاليل للغدة، ولهرمون الحليب، والبروجسترون، وكان في المعدل الطبيعي، فذهبت إلى الطبيبة، وأجرت لي سونارا مهبليا، واتضح بأن عندي كيسا على المبيض، ووصفت لي حبوب منع حمل، بعد أن أتأكد من عدم وجود حمل، بعمل تحليل للدم، ولقد كان سلبيا.
سؤالي هو: لقد حصل جماع بعد التحليل، وأخاف من أن يكون قد حصل حمل، فكيف أتأكد من عدم حصول الحمل، حتى أتناول مانع الحمل وأنا مطمئنة؟
مع العلم أني لا أعلم هل يوجد تبويض أم لا لأن الدورة منقطعة منذ 3 أشهر؟
وأعتذر على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبالفعل - يا عزيزتي - إن سؤالك في مكانه, وهو يدل على نباهة وفطنة فيك, فحتى لو كانت الدورة الشهرية تتأخر عند السيدة, فقد يحدث التبويض في أي وقت عندها، وبشكل غير متوقع, وبالتالي إذا حدث الجماع, فيجب توقع حدوث الحمل، طالما أن الدورة لم تنزل.
وعندما يتشكل كيس على المبيض مع تأخر الدورة, ونريد أن نعطي حبوب منع الحمل للعلاج, فلا يكفي عمل تحليل للحمل في الدم, بل يجب بالإضافة إلى ذلك أن يتم إعطاء حبوب لتنزيل الدورة, وذلك قبل بدء حبوب منع الحمل, وذلك لسببين هامين، هما:
السبب الأول: التأكد من عدم وجود حمل مبكر جدا لم يظهر بالتحليل.
والسبب الثاني: هو أن مفعول الحبوب سيكون أضمن وأفضل عندما يتم البدء بتناولها مع نزول الدورة.
لذلك - يا عزيزتي - ما أنصحك به الآن هو: إعادة تحليل الحمل بالدم, فإن كان سلبيا مرة ثانية, فيمكنك وبنفس اليوم البدء بحبوب تسمى: (دوفاستون)، وتكون بمعدل حبتين يوميا، حبة صباحا، وحبة مساء، ولمدة 5 أيام, ثم بعد ذلك توقفي عن تناولها, فإن كان هنالك حمل مبكر جدا, ولم يظهر في تحليل الدم, فإن الدورة لن تنزل, والحبوب لن تضر الحمل، بل ستثبته أكثر - إن شاء الله -.
وبعد نزول الدورة الشهرية, وفي اليوم الثاني منها، يجب عليك البدء بتناول حبوب منع الحمل يوميا كل يوم حبة, إلى أن تنتهي من العلبة، وبعدها وفي خلال 2-7 أيام ستنزل الدورة من جديد - بإذن الله - وهنا يجب عليك البدء بعلبة جديدة من حبوب منع الحمل، ولكن في اليوم الخامس من نزول الدورة, وهكذا تستمرين, فيكون دوما البدء بأي علبة جديدة في اليوم الخامس من الدورة, ما عدا أول علبة فقط، فيتم البدء بها في اليوم الثاني من الدورة, وبهذه الطريقة سيكون مفعول الحبوب أفضل ما يمكن - إن شاء الله -.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.