طبيبتي المحترمة، أنا سيدة متزوجة مند أربع سنوات، وأعيش أنا وزوجي في أسبانيا، والله سبحانه وتعالى لم يرزقني بالذرية الصالحة التي لطالما حلمت بالأمومة.
المشكل يا سيدتي أنه أنا وزوجي لا نعاني من أي مشكل، هذا الذي أكده لنا جميع الأطباء هنا في أسبانيا أو في بلدي الجزائر، وهذا ما زاد في عذابي!
كانت الطبيبة تعطيني فقط منشطات مثل USTROGEN الذي ضاعف وزني فقط، علماً أنه من بعد المنشطات تقول إن عندك أكثر من ثلاث بويضات جيدة.
فهل هذا عقاب من عند الله أم سحر؟ وماذا أفعل كي يرزقني الله الذرية الصالحة؟
علماً أن دورتي 28 يوماً، ولكن في الثلاثة الشهور الأخيرة كانت كالتالي:
08/07/2012 و08/08/2012 و06/09/2012 فهل يعتبر تأخراً أم لا؟
أنتظر الجواب وشكراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فبالفعل يا عزيزتي, ففي حوالي 20% من الحالات التي يتأخر فيها حدوث الحمل لا نتمكن من إيجاد سبب واضح لذلك, ويكون الزوجان طبيعين تماماً, وتكون كل التحاليل طبيعية, هذه الحالات تسمى حالات (العقم غير المفسر) وهو ما يزيد من حيرة الزوجين وقلقهما.
بشكل عام أقول لك: إن عدم وجود سبب لتأخر الحمل يعتبر بحد ذاته خبراً جيداً, لأنه يعني بأن الحمل قد يحدث في أي وقت, حتى بدون علاج, كما أن نسبة الاستجابة على أي علاج في هذه الحالات, تكون أعلى من الطبيعي إن شاء الله.
بالنسبة للدورة الشهرية عندك, وبناء على التواريخ التي أرسلتها, فإنها تعتبر منتظمة، ويمكن عندك عمل تجربة الحقن داخل الرحم أو ما يسمى ب- IUI-,ويتم خلالها تنشيط الإباضة بالأدوية المنشطة, ثم إعطاء إبرة تفجير, ثم حقن عينة من السائل المنوي بعد تحضيره بالمختبر في نفس وقت خروج البويضة.
يمكن تكرار المحاولة من 3 إلى 4 مرات, فإن فشلت لا قدر الله, فيجب عدم الانتظار أكثر, بل يجب اللجوء بعدها إلى أطفال الأنابيب، ويجب عدم إضاعة الوقت؛ لأن نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب له علاقة وثيقة بعمر الأم, فكلما كانت الأم بعمر أصغر, كلما كانت نسبة النجاح أفضل إن شاء الله.
إن الذرية هي رزق كباقي الرزق, وستنالين رزقك عندما يشاء الله عز وجل, وما عليك إلا الاستمرار بالأخذ بالأسباب.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.