أنا زوجة وأم لطفلة عمرها 6 أشهر والحمد لله, مشكلتي تكمن في اضطراب العادة, إذ أنني كنت أستعمل السيرازت بعد شهرين من الولادة إلى الشهر السادس، في الفترة الأخيرة كنت قلقة لبقاء العادة مدة طويلة دامت 20 يوما, عند انتهاء الدورة لم أستعمل هذه الحبوب, ولا غيرها, إلا أني اقترحت على زوجي أخذ حبوب مكرديول فرفض كلِّيا لمصلحة الطفلة؛ لأنها ما زالت ترضع.
أفتوني جزاكم الله خيرا بما هو مناسب لي ولطفلتي.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rachida Tifaoute حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الدورة اضطربت عندك كعرض جانبي لحبوب السيرازيت, وقد يكون كذلك نتيجة عدم
انتظامك في الرضاعة، لأن الرضاعة المنتظمة قد تعمل كمانع طبيعي للحمل كذلك, لكن قلّت هذه الميزة لدى كثير من النساء لخروج أكثرهن للعمل, ولعدة عوامل أخرى.
أختي العزيزة: لديك عدة أساليب أخرى يمكنك استخدامها, ولك الخيار فيها, وكل وسيلة لها مميزاتها وعيوبها:
- استخدام اللولب, وهذه طريقة آمنة, ولا تعرض طفلتك لأي من الهرمونات, لكن مشكلتها أنها قد تسبب غزارة في دم الدورة, وطولا في مدتها, وقد تسبب النزيف
المستمر عند بعض النساء, خاصة في الأشهر الستة الأولى من تركيبه.
- استخدام حقن البروجيستيرون (الديبو بروفيرا) وهي تحتوي على نوع واحد
من الهرمون, ويمكن استخدامها للمرضع كحبوب السيرازيت، حيث تحقن في العضل
مرة كل ثلاث شهور، لكن من أعراضها الجانبية أنها قد تسبب انقطاع الدورة مدة
استخدامها, أو اضطرابا في الدورة.
- استخدام الواقي الذكري (condome) أو القذف الخارجي, وهي من الطرق
البسيطة والآمنة, وبدون أعراض جانبية تذكر, لكن احتمالية منعها للحمل يعتمد على
دقة استخدامها, وتتراوح النسبة من 75 ٪ - 85 ٪, ويمكن زيادة النسبة باستخدام
المرأة لمواد قاتلة للنطف المنوية, كتحاميل, ومراهم مهبلية (spermicidal) قبل الجماع بنصف ساعة تقريبا.
فاستخيري واستشيري زوجك لتقرري ما يناسبك منها.
يسر الله أمرك وهدانا وإياك للصواب.