لقد حصل لي إجهاض قبل 3 أشهر، ومن بعد الإجهاض أصبح كل أسبوعين ينزل علي دم، والدكتورة قالت لي: بأن هناك اضطرابا في الهرمونات، وأنا عندي تكيسا في المبايض، وارتفاع بهرمون lh، وآخر فحص كان نتيجته:
Lh:45.8
F.s.h:8.53
T.s.h:2.17
Prolactin:44
وفحص الغدد كان جيدا ومعتدلا، ولقد أعطتني الدكتورة حبوب منع الحمل لمدة شهر 28 حبة، وعندما تأتيني الدورة، سوف آخد دواء اسمه: pregnintude، وهو دواء جديد، وعبارة عن أكياس تنحل بالماء.
أريد أن أسأل: هل حبوب منع الحمل لمدة شهر كافية لتنظيم الدورة، وتضبيط الهرمونات؟ أم أنه يجب علي أن أبدأ بأخذ الدواء كي أحمل؟ وما هو الحل لتخفيض هرمون lh؟
وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mlk حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نبارك لك بالشهر الفضيل، ونسأل الله عز وجل, أن يعيده عليك، وعلى الأمة الإسلامية جمعاء, باليمن والخير والبركات.
إن التحاليل الهرمونية عندك تدل على وجود تكيس على المبايض, وهذا التكيس هو السبب في حدوث عدم الانتظام في نزول الدم, وكذلك قد يكون هو السبب في حدوث الإجهاض.
فمن المعروف بأن تكيس المبايض, حتى لو كان غير واضح بالتصوير التلفزيوني, فإنه يترافق مع وجود اضطراب هرموني متعدد, كما هو حادث عندك, وهذا الاضطراب الهرموني يعيق الإباضة على أكثر من مستوى, كما أنه يزيد من احتمال حدوث الإجهاض، حتى لو حدث الحمل بشكل طبيعي, أو حتى لو تم تناول منشطات المبيض.
لذلك فإنه يجب علاج حالة التكيس بشكل جيد قبل حدوث الحمل مجددا, والعمل على خفض مستوى هرمون ال LH، وهرمون الحليب, من أجل تقليل احتمال تكرر الإجهاض- بإذن الله -.
إن العلاج لمدة شهر واحد لا يكفي في أغلب الحالات, بل يحتاج إلى الاستمرار لفترة أطول، وأن أفضل طريقة لعلاج التكيس في مثل حالتك هي: الاستمرار بتناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون، مثل: حبوب ( جينيرا، أو ياسمين)، لمدة 6 أشهر على الأقل, مع تناول حبوب لخفض هرمون الحليب, وبنفس الوقت يجب تناول حبوب تسمى الغلكوفاج عيار850 ملغ حبة يوميا, لأن هذا سيساعد في حدوث توازن للهرمونات بشكل أفضل في جسمك, وبعد ذلك يمكننا تنشيط المبايض بالحبوب المنشطة، أو الإبر، أو الاثنين معا، وحسب الحاجة.
وبالطبع يمكن أن يتم تناول حبوب تنشيط المبايض، مثل: (الكلوميد ) لتنشيط الإباضة، وللمساعدة على الحمل من الآن, إن كنت غير راغبة بالانتظار, ولكن في هذه الحالة، فإن احتمال الإجهاض قد يكون أعلى من الطبيعي- لا قدر الله-, فهذا ما أظهرته الدراسات الحديثة.
إن دواء ال PREGNITUDE: هو عبارة عن نوع من المكملات الغذائية، الذي يعتقد بأنه يؤدي إلى زيادة حساسية الجسم لهرمون الأنسولين, أي يهدف إلى نفس مفعول دواء (الغلكوفاج)، الذي يستعمل في مرضى السكري, ولكنه لا يعتبر دواء, ولا توجد عليه دراسات لغاية الآن لتؤكد أو تنفي مفعوله, ويمكنك تناوله إن أحببت, ولكن يجب عدم الاعتماد عليه كليا في العلاج, والأفضل في مثل حالتك هو أن يتم تناول حبوب (الغلكوفاج)، لأن هذا الدواء قد خضع للدراسات العديدة، والمكثفة، والتي أثبتت فائدته في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، وتحسين الإباضة, وفي علاج تكيس المبايض.
نسال الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.