صار بيني وبين خطيبي علاقة جنسية سطحية، بتاريخ 14/7، وكنت قد طهرت من دورتي قبل 3 أيام، وحصل قذف قريب من المهبل، ولكن خارجه، ولكن لم يحدث إيلاج، وأنا لازلت عذراء، ولقد نزلت علي الدورة بموعدها 4/8 ، والآن موعدها4/9، ولكني أحس بانتفاخ قاس في بطني، وبدون غازات، وألم في المعدة، وخصوصا عندما آكل أي شيء، أحس بالألم في بطني ومعدتي، مع شعور بالكسل، فهل من الممكن أن أكون حاملا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحذر دوما من مثل هذه الممارسات بين الخطيبين, حتى لو كان قد تم عقد القران بينهما, وذلك لأنها قد تتطور إلى ما هو أكثر, وتكون لها عواقب وخيمة, وتكون الفتاة هي الخاسر الأكبر فيها – لا قدر الله -.
لذلك فالنصيحة التي أتوجه فيها إليك, وإلى أخواتي وبناتي اللواتي هن في مثل ظرفك, هي أن يكن حذرات جدا, وأن يصررن على أن يتم تأجيل مثل هذه الممارسات إلى ما بعد إشهار الزواج, حيث المكان والزمان المناسبين.
وعلى كل حال, أحب أن أطمئنك، وأقول لك: أن احتمال الحمل عندك مستبعد جدا، وغير وارد؛ لأن الدورة الشهرية قد نزلت مرتين، وفي موعدها, كما أنه لم يحدث إيلاج خلال تلك الممارسة، وأنت لا زلت عذراء, كما جاء في رسالتك.
أما الأعراض التي تشتكين منها حاليا, فهي على الأغلب ناتجة عن المعدة والأمعاء, وقد يكون حدث لديك التهاب هضمي أثر على المعدة فسبب لك الألم, وأثر على الأمعاء فسبب لك الانتفاخ.
وقد تكون هذه الممارسة الجنسية بينك وبين خطيبك, قد خلفت في نفسك مشاعر سلبية, ومنها شعورك بالخوف والقلق من حدوث الحمل, مما زاد من شعورك بالألم والانتفاخ في البطن, فهذه الحالة تحدث كثيرا عند النساء (حتى المتزوجات) اللواتي يخشين حدوث الحمل.
وعلى كل حال، إن الالتهاب الهضمي البسيط من المفترض أن يزول في خلال أسبوع إلى عشرة أيام - إن شاء الله -, ولكن في حال استمرت الأعراض عندك، ولم تتحسن بعد أسبوع - لا قدر الله -, فيجب أن يتم عمل فحص سريري شامل عند طبيبة مختصة, لمحاولة معرفة سبب الألم، وإعطاء العلاج حسب السبب إن لزم.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية, وأن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.