أبلغ من العمر 29 سنة، وقد ولدت قبل 5 أشهر بعملية قيصرية، وهذا هو أول حمل لي, وأرغب بالحمل مرة أخرى، فهل يمكنني أن أحمل بعد الخمسة أشهر من العملية أو الستة أشهر؟ وما مدى خطورة ذلك؟ وهل صحيح أن فرصة الولادة الطبيعية لا يمكن إلا بعد ثلاث سنين من الحمل الأول؟
لي سؤال آخر: وقد أرسلته للموقع، ولكن لم يتم الرد عليه مع العلم أني وجدت الردود لكل أسئلتي التي أطرحها بالموقع المفضل والممتع والمفيد، جزاكم الله خيرا لكم ولوالديكم.
سؤالي هو: بعد ثلاثة أشهر من زواجي أحسست بوجود عقدة في ثديي الأيسر، وبعد مرور أشهر أحسست بأنها كبرت أجريت لها فحوصات وظهر بها سائل تم اختباره -والحمد لله- لم يجدوا به خلايا خبيثة، وتم سحب السائل بأكمله لكنه رجع, الصراحة لم آخذ أي علاج؛ لأن الطبيبة في وقتها قالت لي: إن الأمر لا يستوجب المراجعة، والآن بدأ حجمها يكبر بعد السحب وبعد ما مر أكثر من سنة و6 أشهر عليها، وأنا الآن أرضع صغيرتي رضاعة طبيعية بأمل أنها تختفي لكن دون جدوى.
فهل علي أن أراجع الطبيب مرة أخرى وأجري عليها عملية لاستأصلها؟
أرجو الإجابة؛ لأن الأمر أرهقني ولكم كل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في البدء نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه, ونحمد الله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يجعلك طفلتك من أبناء السعادة في الدارين.
بالنسبة لسؤالك عن الحمل فأقول لك: من الأفضل ومن ناحية طبية أن يتم تأجيل الحمل إلى ما بعد مرور سنة كاملة على العملية القيصرية, وذلك لأن الندبة في الرحم ستكون أقوى, وستتمكن من التمدد بشكل أفضل في الحمل الجديد, كما أن الجسم يحتاج إلى هذه المدة حتى يعيد ملء ما خسره من بعض المعادن الهامة, وخاصة الحديد والكالسيوم.
إن الانتظار مدة سنة على تاريخ العملية هو الشيء المفضل, وهو المثالي لصحة الأم ولصحة الحمل ولصحة المولود الأول, حيث يمكن ارضاعة رضاعة طبيعية، وإعطاءه فترة كافية من العناية, لكن هذا لا يعني بأنه لا يجوز الحمل مطلقا قبل مرور سنة, فإن حدث الحمل بشكل مفاجئ وغير متوقع فلا بأس -إن شاء الله-, ولكن يجب متابعته بشكل جيد ومراقبة الرحم، وخاصة منطقة الندبة في الشهور الأخيرة بشكل دقيق من قبل طبيبة أخصائية في النساء والولادة وليس طبيبة عامة.
إن نسبة نجاح محاولة الولادة الطبيعية بعد وجود قيصرية واحدة هي تقريبا 70%, وهي نسبة جيدة ,ولا علاقة بين هذه النسبة وبين الزمن الذي مضى على تاريخ العملية القيصرية, فإن استمر الحمل إلى الشهر التاسع, فلا فرق بين عملية قيصرية قبل سنة أو قبل ثلاث سنوات.
بالنسبة لمشكلة الثدي عندك, فمن الوصف الذي ذكرت أستطيع أن أستنتج بأن لديك كيسة, وليس كتلة, وفي بعض الحالات عندما يتم إفراغ الكيسة والإبقاء على جدرانها, فإن السائل قد يتجمع فيها ثانية؛ لأن الخلايا المفرزة للسائل تكون موجودة في جدران الكيسة, وإذا لم تستأصل هذه الجدران والخلايا التي في داخلها, فإن الكيسة ستتشكل من جديد, ولن تحل المشكلة.
لذلك أنصحك بعد الفطام بأن يعاد تقييم حجم الكيسة, وعمل تصوير جديد لها, ثم عمل جراحة يتم فيها استئصال كامل الكيسة مع جدرانها، وليس إفراغها فقط, ثم إرسالها كاملة إلى التحليل النسجي للتأكد من طبيعة الخلايا.
أسأل الله العلي القدير أن يديم عليك وعلى طفلتك ثوب الصحة والعافية دائما.