تزوجت قبل سنة وثلاثة أشهر، وقبل الدخول بالزوجة أخذت إبرة منع الحمل مما سبب لها عدم انتظام في الدورة, ومنذ شهرين لم تنزل الدورة عندها، وبعض الأحيان كل خمسة عشر يومًا، واستمرت على هذا الحال حوالي ستة أشهر، وبعدها انتظمت الدورة، ولكن لم يحصل حمل.
فأرجو الإفادة عن إبرة منع الحمل، كم يستمر تأثيرها؟
وكيف يتم التخلص من أثرها؟ لأني الآن أريد الإنجاب, مع العلم بأني أخذت إبرة واحدة فقط.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تفرز المبايض هرمون الإستروجين, والبروجستيرون, وتفرز الغدة النخامية هرمون FSH, وهرمون LH من الغدة النخامية.
في النصف الأول من الدورة ترتفع نسبة هرمون الإستروجين، وتؤثر في بطانة الرحم، وتجعلها سميكة، ويؤثر هرمون (FSH) على البويضة، ويؤدي إلى نمو البيضة في اليوم 14 - للدورة التي طولها 28 يومًا - يحدث التبويض حيث تنزل البيضة إلى قناة فالوب (الأنبوبة)، وهذا يحدث نتيجة تأثير هرمون (LH) على كيس البيضة، فينفجر الكيس، وتنزل البيضة.
في النصف الثاني للدورة تبدأ البيضة في المرور خلال الأنبوبة في اتجاه الرحم، ويرتفع هرمون البروجستيرون مما يهيئ بطانة الرحم للحمل.
- إذا لم يحدث الحمل تقل نسبة الإستروجين والبروجستيرون، وبالتالي يحدث الحيض بنزول بطانة الرحم مع دم الحيض, هذا ببساطة ما يحدث في الدورة الشهرية.
وكذلك فإن السمنة والضغوط النفسية والعصبية واستخدام إبرة منع الحمل - هي فيها هرمون - قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة, في صورة انقطاع تام قد يستمر لأشهر بعد عدم أخذ الإبرة, أو تنقيط دم طوال الشهر؛ لأن هرمون الإبرة يمنع حدوث التبويض بالطريقة التي شرحتها، وهذا يفسر لماذا لا يحدث تبويض أثناء الحمل؟ لأن هرمون الإبرة مشابه لهرمون الحمل برجيستيرون.
وقد تؤثر على درجة العودة للخصوبة، ولكن على كل الأحوال كل هذه الأعراض الجانبية تختفي نهائيًا بعد مرور اثني عشر شهرًا، فلا داعي للقلق من ناحية تأثير الإبرة التي أخذتها الزوجة, فأثرها سيختفي نهائيًا, ولكن يجب التأكد من عدم وجود سبب آخر لاضطراب الدورة، وتأخر الحمل، وكذلك التأكد من خصوبة الزوج بتحليل السائل المنوي.
إذن لا داعي لإجراء أية فحوصات طبية للزوجة، وقد يحدث الحمل في أية لحظة بعد مرور سنة من تاريخ أخذ الإبرة.
والنصيحة لكل الأزواج عدم استخدام الإبرة لتنظيم الحمل في بداية الزواج.
كتب الله لكم التوفيق وكل الخير.