تأخرت الدورة الشهريه 13 يوماً، وذهبت إلى إحدى المراكز الصحية، وعملت الفحص ولم يظهر الحمل، علماً أني أحس بألم أسفل البطن، وأعاني من الصداع، وكثره التبول، والغثيان، وألم الظهر، وحكة في الجهاز التناسلي.
عملت فحص بول، وظهر عندي التهاب في البول، فهل أنا حامل؟ وما السبب الذي جعل الدورة تتأخر عندي؟ علماً أن آخر دورة كانت في تاريخ 21-05-2012.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رضا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في حال كانت دورتك الشهرية منتظمة في السابق, ولم تكوني تستخدمي مانعاً للحمل, فإن احتمال الحمل عندك يبقى وارد, حتى لو كان التحليل الأول للحمل سلبياً.
وبوجود الأعراض التي ذكرتيها, فيجب إعادة التحليل ثانية, فالتبويض قد يتأخر في بعض الدورات, فيتأخر حدوث الحمل, وتتأخر ظهور إيجابية التحليل.
وبالطبع لا يمكن الاعتماد على الأعراض فقط عند تشخيص الحمل, فهذه الأعراض تسمى أعراضاً ظنية -أي تجعلنا نشك فقط باحتمال حدوث الحمل- أما التشخيص المؤكد للحمل, فلا يتم إلا عن طريق وجود تحليل إيجابي للحمل, سواءً في الدم أو في البول, أو بعمل تصوير تلفزيوني ورؤية كيس الحمل.
أنصحك الآن بإعادة تحليل الحمل, والأفضل أن يكون في الدم, فإن كان إيجابيا فنبارك لك به, ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير، وإن كان التحليل سلبياً, فقد يكون تأخر الدورة هو بسبب اضطراب عابر ومؤقت في الهرمونات, نتج عن وجود الالتهابات البولية, أو قد يكون بسبب تشكل كيس وظيفي على المبيض, لذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم وجود كيس عليها.
في حال لم يتبين وجود حمل, ولم يظهر بأن هنالك كيساً على المبيض, فأغلب الظن أن السبب هو حدوث اضطراب عابر في هرمونات الجسم -كما سبق وذكرت- ويمكن تنزيل الدورة بحبوب لتنزيل الدورة مثل حبوب (دوفاستون) حبتين يومياً مدة خمسة أيام, وستنزل الدورة بعدها في خلال 2-5 أيام إن شاء الله.
إن لم يتكرر اضطراب الدورة فلا داعي لعمل أي شيء, أما إن تكرر مثل هذا الاضطراب ثانيةً في خلال الثلاثة أشهر القادمة –لا قدر الله- فيجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية, لمحاولة معرفة السبب.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.