أريد معلومات كافية عن التبويض ومدته والمحاذير في تلك الفترة، وهل يؤثر ارتفاع هرمون الحليب على البويضة إذا نزلت؟ وكيف أعرف أن البويضة نزلت؟!
أفيدوني وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ UA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن التبويض هو عمليه خروج البويضة من المبيض، وعندها يلقفها أنبوب فالوب حيث تدخل إلى داخله ويقابلها هناك الحيوان المنوي، فإن تلقحت بالحيوان المنوي فعندها تعبر البويضة الملقحة إلى الرحم كي تنزرع داخله.
ويختلف موعد الإباضة من امرأة لأخرى، ويعتمد على طول الدورة لديها، فإن كانت دورتها طولها 28 يوما - وتحسب من أول يوم لنزول دم الدورة إلى اليوم الأول من نزول دم الدورة التي تليها - فعندها يكون يوم الإباضة هو اليوم الرابع عشر من الدورة، ولمعرفة يوم الإباضة في الدورات الأطول أو الأقصر من 28 يوما فإننا نتوقع موعد الدورة التالية بحسب طول الدورة لديك، فإن كانت دورتك تأتيك كل 30 يوما مثلا, وجاءتك بتاريخ (30 - 4 - 2008) فمن المتوقع أن تأتيك الدورة التي تليها بتاريخ (29 - 5 - 2008)، وعندها تعودين أربعة عشر يوما قبل اليوم المتوقع للدورة القادمة، فيكون ذلك اليوم الرابع عشر الذي رجعته خلفيا هو غالبا يوم إباضتك، وفي هذا المثال يكون يوم (16 - 5) هو اليوم المتوقع للإباضة.
وعادة لا يكتفى بيوم واحد للجماع بل يكون الجماع في اليوم المتوقع للإباضة والأيام التي حوله أيضا, وفي هذا المثال تكون الأيام هي (12 - 14 - 16 - 18 - 20) من شهر (مايو) على سبيل المثال وهكذا.
ولا يمكن إجراء هذه الحسبة في حالة عدم انتظام الدورة، ويمكنك معرفة توقيت نزول البويضة بالاستعانة بفحص للبول (ovulation detection kit) وهو موجود في الصيدليات ويحتوي على خمسة أجهزة, ويمكنك استعماله في اليومين الذين يسبقان اليوم المتوقع للإباضة، وذلك بمعدل جهاز في كل يوم، فإن ظهر لك خط مثل خط اللون المقارن أو أغمق فعندها يكون من المتوقع خروج البويضة من المبيض - أي حصول الإباضة في خلال الأربعة والعشرين ساعة التالية لظهور الخط.
وأما بالنسبة لهرمون الحليب فإن تأثيره - إذا كان مرتفعا - يكون على الإباضة فيؤدي إلى ضعف التبويض، ومن الممكن أيضا أن يؤثر على نوعية البويضة أيضا, ولذلك فإن كان معدل الهرمون مرتفعا فلا بد من إعطاء الدواء لإنزال المعدل، وهذا قد يكون كفيلا بإحداث التبويض وحصول الحمل بإذن الله تعالى.
والله الموفق.