أنا حامل بتوأم في بداية شهري السادس، ومن المقرر أن أسافر في بداية أو منتصف الشهر الثامن من الحمل - إن شاء الله - علما بأن هذا هو حملي الخامس، وآخر طفل عندي عمره تسعة أشهر، وقد كانت ولادته قيصرية، ثم حملت بعده مباشرة بأربعة أشهر، وأعاني من عدم استقرار في معدل ضغط الدم، فهناك أوقات يكون مرتفع جدا، وأوقات أخرى يكون في المعدل الطبيعي، فهل من الآمن السفر بالطائرة في هذا التوقيت من الحمل؟ علما بأنني سأستقل طائرتين، والوقت الإجمالي للطيران هو حوالي خمس ساعات ونصف.
أرجو الإفادة؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانيس صلاح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يا عزيزتي لا يجوز أن تسافري في الفترة المذكورة, فحتى لو كان سفرك بالطائرة إلا أن فترة السفر تعتبر طويلة نسبيا، وفيها ستستقلين طائرتين، أي أن مدة الرحلة هي طويلة، فحتى في حالة الحمل المفرد، فإنه لا ينصح بالسفر في مثل هذه الظروف.
أما بالنسبة لك فالخطورة كبيرة؛ لأن الحمل توأم، وهنالك خشية من ولادة باكرة - لا قدر الله -حتى في الحالة العادية, والولادة عندك قد تتطلب عملية قيصرية, فهذا الاحتمال مرتفع جدا عندك؛ لأن هنالك قيصرية سابقة؛ ولأن الأجنة التوأم يتغير وضعها باستمرار في هذا العمر، ولا تبقى ثابتة، وقد لا تكون بوضع مناسب للولادة المهبلية.
وبالطبع قد تسمعين من بعض الصديقات بأن هنالك من سافرت وهي حامل بتوأم، ولم تحدث عندها أية مشكلة، وهذا صحيح وقد يحدث لكنه ليس دائما.
أنصحك بعدم المجازفة، حتى لو أتيحت لك كل الظروف، أي حتى لو وافقت شركة الطيران، وحتى لو أعطتك طبيبتك الإذن, فالوضع عندك لا يحتمل المجازفة, وهنالك خطورة عليك وخطورة على الأجنة.
نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل والولادة على خير!