موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 حائرة بين قبول الزواج وعدم الإنجاب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

حائرة بين قبول الزواج وعدم الإنجاب Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

حائرة بين قبول الزواج وعدم الإنجاب Empty
مُساهمةموضوع: حائرة بين قبول الزواج وعدم الإنجاب   حائرة بين قبول الزواج وعدم الإنجاب Emptyالثلاثاء 18 مارس 2014 - 20:23

السؤال: أنا امرأة أُعاني مِن مرض الصَّرَع، وأراد شخصٌ أن يتقدَّم لي، فشرحتُ له مرضي وظروفي، فكان ردُّه إيجابيًّا، وقال: سأتقدَّم لكِ، ولا يهمني أيًّا كان مرضُكِ, ولكني أخبرتُه أن يُخبِر أهله قبل أن يأتيَ لخطبتي، وألححتُ عليه في ذلك, وبالفِعل أخبر أهلَه، فقالوا له: لا نرضى لكَ ذلك، ولديك خياران:
- أن تتركها.
- أو أن تتزوَّجها ولا تُنجب منها أبدًا؛ لأنهم يعرفون أصدقاء لهم يُعانون من هذا المرَض، وقد انتقل إلى ذريتهم مرضُ الصِّراع، ورأَوا بأنفسِهم معاناةَ هذه الأُسَر!
فأخبَرَني بما قالوا، وأراد أن أستشيرَ أختي الكبرى، وأن أفكِّر في الأمر جيدًا قبل اتِّخاذ أيِّ قرار.
حقيقة لا أستطيع أن أخبرَ أهلي بهذا، ولن أجرؤ على ذلك، ولن أخبرَ أحدًا على الإطلاق؛ لذلك ليس لي أحدٌ بعد الله سواكم؛ أخشى أن يُصيبَ هذا المرضُ ذريَّتنا في المستقبل، وفي نفس الوقت أحب الأطفال، وهذا شيءٌ غريزي في الأنثى؛ لا أعرف ماذا أفعل؟ وما القرار الصحيح؟
علمًا بأني فعلًا أحبه وأريده، وهو يُبادلني نفس الشعور, لكن أخشى أن أندمَ في المستقبل على أي قرار أتَّخِذه.
الإجابة:
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فأسأل اللهَ العظيم ربَّ العرشِ العظيمِ أن يشفيَكِ، أَذهِبِ الباسَ، ربَّ الناسِ، اشفِ أنت الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤُك، شفاءً لا يُغادر سَقَمًا، وبعد:
فقد أثبتَ العلمُ بوسائلِه الحديثة أنَّ أنواعًا من الأمراض تَنتقِل من المصاب بها إلى سُلالتِه، وأن الوِراثة سببٌ في انتقالِ بعض الأمراض، والطِّباعِ، والصِّفاتِ، من الأصول إلى الفُرُوعِ، والأحفاد، حتى صارت واقعًا مقطوعًا به عند البعض، وظنًّا راجحًا عند الآخرين، فإذا كان كذلك من الناحية الشَّرعيةِ، والعلميَّة التجريبية، فهل هذا يُبِيح اشتراطَ قطعِ النَّسل؟ أو الحكم بمنع الصلاحيةِ للإنجاب لمن يثبُتُ إصابتُه من الزوجين أو كليهما بمرضٍ قد ينتقلُ بالوِراثة؟
الذي يظهرُ من الكليَّات: أنه يجوز منعُ الإنجابِ إذا كان بأحدِ الزوجين مرضٌ عقليٌّ، أو جسديٌّ، أو نفسيٌّ مزمِنٌ، ولا نعرف له علاجًا، وفي نفس الوقت ينتقِلُ للذرِّية عن طريقِ الوِراثة، إذا تأكَّد ذلك بالطُّرق العلميَّة والتجريبيَّة، فنَلجَأُ للمنعِ المؤقَّت للنَّسل؛ دفعًا للضررِ القائم فعلًا، أو المتيقَّن حدوثُه إذا تمَّ الإنجابُ، حتى يمُنَّ اللهُ علينا بدواءٍ ناجع.
هذا، وقد راعى كثيرٌ من علماءِ الإسلام أَثَرَ الوِراثة في حُدُوث الإعاقاتِ؛ يظهر هذا فيما نُقِلَ عنهم من الحثِّ على الزَّواج من غير الأقاربِ؛ لمنع حصول الذرية الضعيفة، ومن ذلك قولهم: "اغتَرِبوا ولا تضْوُوا"؛ يعني: تزوَّجوا الأجنبيَّات غير الأقارب؛ لئلا تكونَ ذريَّتُكم ضعيفةً.
وقد رُوي عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اغتَرِبوا ولا تضْوُوا"، وقول عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه لآل السائب: "قد أَضويتم؛ فانكِحوا في النوابغ"، وعن الشافعيِّ، قال: "أيُّما أهل بيتٍ لن تَخرُج نساؤُهم إلى رجالِ غيرهم، كان في أولادِهم حُمْقٌ".

قال الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخُ الأزهر؛ كما في "فتاوى الأزهر" (2 / 318): حُكمُ الإسلام في وراثةِ الأمراض والصِّفات والطِّباع وغيرها:
"إن وراثةَ الصِّفاتِ والطباعِ والأمراضِ وتناقُلَها بين السلالات - حيوانيةً ونباتيةً - وانتقالَها مع الوليد، وإلى الحفيد أمرٌ قَطَعَ به الإسلامُ، وكشف العلمُ عنه.
يَدُلُّنا على هذه الحقيقةِ نصائحُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وتوجيهاتُه في اختيارِ الزَّوجة؛ فقد قال: "تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُم"، وقال: "إيَّاكم وخَضْراءَ الدِّمَنِ، فقيل: وما خَضْراءُ الدِّمَنِ؟ قال: المرأةُ الحسناءُ في المَنبَتِ السُّوءِ"؛ وتُفسِّر معاجمُ اللغةِ لفظَ "الدِّمَن": بأنه ما تَجَمَّع وتَجَمَّد من روث الماشيةِ وفضلاتِها.
فكلُّ ما نَبَتَ في هذا الرَّوْث وإن بَدَتْ خُضرتُه ونُضْرَتُه، إلا أنه يكون سريعَ الفساد، وكذلك المرأةُ الحسناءُ في المنبتِ السُّوءِ، تنطبِعُ على ما طُبِعَتْ عليه لُحْمَتُها، وغُذِيَتْ به، ومن هذا القَبيلِ تحريمُ أكلِ لحمِ السِّباع، وغيرِها من الحيوانات سيئةِ الطِّباعِ والمتوحِّشة؛ منعًا لانتقال طِباعِها وصفاتِها إلى الإنسان!
ولعلَّ نظرةَ الإسلام إلى علم الوراثةِ تتضحُ جليًّا من هذا الحوارِ الذى دار بين رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وبين رجلٍ من بني فزارةَ، اسمُهُ: ضمضمُ بنُ قتادةَ حين قال هذا الرجل: إن امرأتي ولدَتْ غلامًا أسودَ، وهو بهذه العبارة يُعرِّضُ بأن ينفيَ نسبَ هذا الولد إليه، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "هل لكَ من إبلٍ؟، قال: نعم، قال: ما ألوانُها؟ قال: حُمْرٌ، قال: فهل فيها من أَوْرَقَ؟ - أي: لونُه لونُ الرَّماد -، قال: نَعَمْ، قال: أنَّى تَرَى ذلك؟ قال: أراه نَزَعَه عِرْقٌ، قال: فلَعَلَّ هذا نَزَعَه عِرْقٌ" [متفق عليه].

قال الشوكانيُّ في "نيل الأوطار" (ج - 6 ص 287):
"المرادُ بالعِرق: الأصلُ من النَّسب؛ تشبيهًا بعِرْق الشجرة، ومنه قولهم: فلانٌ عريقٌ في الأصالةِ؛ أي: إن أصلَه متناسبٌ".
وهذا عمرُ بن الخطاب الخليفةُ الثاني في الإسلامِ يقول لبني السائبِ وقد اعتادوا التزوُّجَ بقريباتهم: "قد أَضْويتم"؛ في المصباح المنير: ضَوِيَ الولدُ من باب تَعِبَ: إذا صغُر جسمُه، وهزُل، وأضويتُه، ومنه: اغتربوا لا تضْووا؛ أي: يتزوَّجُ الرجلُ المرأةَ الغريبةَ، ولا يتزوَّجُ المرأةَ القريبة؛ لئلا يجيءَ الولد ضاويًا، "فانكِحوا الغرائبَ"؛ ومعناه: تزوَّجوا الغرائب، ويقال: أغربوا ولا تضْوُوا، وهذا دليلٌ على أن الزواجَ بين ذوي القُربى مؤدٍّ إلى الضُّمور والضَّعف، ومن أجلِ هذا؛ كان توجيهُ عمرَ بالزواجِ من غير القريباتِ؛ حتى لا تتكاثرَ الصفاتُ أو الأمراضُ الموروثةُ المتداوَلةُ في سلالةٍ واحدةٍ؛ فتضعُفَ الذريةُ بوراثةِ الأمراض.
ولم يفُتْ علمُ الوراثة أئمةَ الفقهِ الإسلامي؛ فإن الإمامَ الشافعي رضوان الله عليه لَمَّا قال بجوازِ فسخ الزواج بسبب الجُذام والبَرص، كان مما أورده تعليلًا لهذا: "إن الولَد الذي يأتي من مريضٍ بأحدِ هذينِ الدَّاءين قَلَّما يسلمُ، وإن سَلِمَ، أَدْرَكَ نَسْلَهُ".
قال العلامة ابنُ حجر الهيثمي في "تحفة المحتاج بشرح المنهاج" في نقل تعليل الإمام الشافعيِّ: "والجذامُ والبَرصُ يُعدِيان المُعاشِرَ، والولدَ، أو نسْلَه كثيرًا كما جزَم به في الأم، وحكاه عن الأطباء والمُجرِّبين في موضعٍ آخر.

وإذا كان ذلك هو ما جرى به فقهُ الإسلام؛ إما صراحةً؛ كهذا النقلِ عن الإمام الشافعيِّ، أو ضِمنًا واقتضاءً لنصوص الفقهاءِ في مواضعَ متعدِّدةٍ، وكان سندُهُ ما جاء في نصوصِ القرآن، والسنَّة الشريفة؛ في تحريم أكلِ بعض الحيواناتِ، وما صرَّح به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في العديد من أحاديثِه الشريفةِ عن هذه الوراثة، حسْبما مَضَى من القولِ، كان انتقالُ بعضِ الآفات الجسديَّة والنَّفسيةِ والعقلية من الأصول إلى الفروع حقيقةً واقعةً لا مِراءَ فيها.

وقد أثبتَ العلمُ بوسائلِه الحديثةِ أنَّ أنواعًا منَ الأمراضِ تنتقلُ من المصابِ بها إلى سلالتِه، وأنها إذا تخطَّت الولدَ، ظهرت في وَلَد الولَدِ، أو في الذريةِ من بعده، فالوراثةُ بانتقال بعض الأمراضِ والطِّباعِ والصفات من الأصول إلى الفروعِ والأحفاد صارت واقعًا مقطوعًا به، أو على الأقل ظنًّا راجحًا بالاستقراءِ والتجارِبِ، وإذا كان انتقالُ بعضِ الأمراض والعيوب الجسدية وارثةً من الأصول للفروع على هذا الوجه من الثُّبوتِ الشَّرعيِّ والعلميِّ، فهل يجوز التعقيمُ نهائيًّا - بمعنى: منع الصلاحيةِ للإنجاب - لمن يثبُتُ إصابتُه من الزَّوجينِ أو كليهما بمرضٍ لا بُرْءَ منه، وكان من خصائصِهِ وسِماتِهِ الانتقالُ بالوِراثةِ؟ وهل يجوز الإجهاضُ - بمعنى: إسقاطِ الجنين - إذا اكتُشفت عيوبُه الخطيرةُ التي لا تتلاءم مع الحياةِ العادية؟ وهل يجوز الإجهاضُ إذا كانت هذه العيوبُ يمكن أن يعيشَ بها الجنينُ بعد ولادتِه حياةً عاديةً؟ وهل يجوزُ الإجهاضُ إذا كانت العيوبُ من الممكِنُ علاجُها طبيًّا أو جراحيًّا، أو لا يمكن علاجُها حاليًّا؟ ثم العيوب التي تُورَث من الأبِ أو الأم للأجنَّة الذكور فقط، للإناث فقط، هل يجوز الإبقاءُ على السليمِ وإجهاض المَعِيب؟
للإجابة عن هذه التساؤلات نعود إلى القرآنِ الكريم، وإلى السنَّةِ الشريفة، فلا نجدُ في أيٍّ منهما نصًّا خاصًّا صريحًّا يُحَرِّم التعقيمَ بمعنى: جعلِ الإنسانِ ذكرًا كان أو أنثى غيرَ صالحٍ للإنجاب نهائيًّا وبصفة مستمرَّةٍ، بجراحة أو بدواءٍ أو بأيةِ وسيلةٍ أُخرى، لكنَّ النصوصَ العامةَ فيهما تأباه، وتحرِّمُه بهذا المعنى، وإعمالًا لهذه النصوصِ؛ قال جمهورُ الفقهاءِ: إن تعقيمَ الإنسان محرَّمٌ شرعًا إذا لم تَدْعُ إليه الضرورةُ؛ وذلك لِما فيه من تعطيلِ الإنسال المؤدِّي إلى إهدارِ ضرورة المحافظةِ على النسل، وهي إحدى الضروراتِ الخمسِ التي جعلها الإسلامُ من مقاصدِه الأساسيةِ في تشريع أحكامه؛ "الموافقات" للشاطبي (ج - 2 ص 8 وما بعدها) في مقاصد الشريعة.
أمَّا إذا وُجِدت ضرورةٌ داعيةٌ لتعقيم إنسانٍ، كما إذا كان به مرضٌ عقليٌّ، أو جسَديٌّ، أو نفسيٌّ مُزمِنٌ عصِيٌّ على العلاجِ والدواء، وهو في الوقت نفسه ينتقل إلى الذريةِ عن طريقِ الوراثة، جاز لمن تأكَّدت حالتُه المرَضيةُ بالطرُق العلميةِ والتجريبيةِ أن يلجأ إلى التعقيمِ الموقوت؛ لدفع الضررِ القائم فعلًا، المتيقن حدوثه؛ إذا لم يتمَّ التعقيمُ، وذلك باتخاذ دواءٍ، أو أيِّ طريقٍ من طرق العلاج؛ لإفساد مادة اللِّقاح، أو بإذهاب خاصيَّتِها، سواءٌ في هذا الذكرُ والأنثى، ونعني بإباحة التعقيمِ الموقوت أنه يمكن رفعُ هذا التعقيمِ، واستمرارُ الصلاحية للإنجابِ متى زال المرضُ؛ وإلى مثل هذا المعنى أشار الفقهاءُ في كتبهم؛ فقد نقل ابن عابدين (ج - 2 ص 412) في حاشية "رد المحتار على الدر المختار" في الفقه الحنفي عن صاحب "البحر": أنه يجوزُ للمرأة أن تسدَّ فمَ الرحم؛ منعًا من وصولِ ماء الرجل إليه؛ لأجل منع الحملِ، واشترطَ صاحبُ البحرِ لذلك إذْنَ زوجها.
ونقل البجيرمي (حاشية الخطيب على الإقناع ج - 4 ص 40) أنه يحرُم استعمالُ ما يَقطَع الحملَ من أصله، أما ما يبطئ الحملَ مدةً، ولا يقطعُه، فلا يحرُم، بل إن كان لعذرٍ؛ كتربيةِ ولدِهِ، لم يُكْرَهْ، وإلا كُرِهَ.
وقد فرَّق الشبراملسي الشافعيُّ (نهاية المحتاج وحواشيه) بين ما يمنعُ الحملَ نهائيًّا، وبين ما يمنعُه مؤقتًا، قال بتحريم الأول، وأجاز الثاني؛ باعتبارِه شبيهًا بالعَزْل في الإباحةِ.
وصرَّح الرمليُّ الشافعيُّ نقلًا عن الزركشيِّ: بأنَّ استعمالَ ما يمنع الحملَ قبل إنزال المنيِّ حالةَ الجماع مثلًا لا مانعَ منه.
وقال القرطبيُّ المالكي في كتابه: "الجامع لأحكام القرآن": "إن النُّطفةَ لا يتعلَّقُ بها حكمٌ؛ إذا ألقَتْها المرأةُ قبل أن تستقرَّ في الرَّحِم".

هذه النصوصُ تشير بلا شكٍّ إلى تحريمِ التعقيمِ النهائيِّ المانع للإنجاب؛ حالًا ومستقبلًا، أما التعقيم المؤقت بمعنى: وقْفِ الحملِ، فتجيزُه تلك النصوصُ، وغيرُها.
ذلك لأن التطوُّرَ العلميَّ والتجريبي دلَّ على أن هناك أمراضًا قد تبدو في وقتٍ ما مستعصيةً على العلاج، ثم يُشفَى منها المريضُ في الغدِ القريبِ، أو البعيد، إما لعواملَ ذاتيةٍ، وإما بتقدُّم وسائلِ العلاج؛ من الأدوية والجراحةِ، وغيرهما، وعندئذ يمكن رفعُ التعقيمِ المؤقَّت، عملًا بقاعدة: ما جاز بعُذرٍ، بطل بزوالِه.
هذا بالإضافة إلى أنَّ التعقيمَ - بمعنى: وقْف الإنجابِ مؤقتًا بوضْعِ الموانع أو العوامل المفسِدة لمادة اللِّقاح لدى الزوجِ أو الزوجةِ أو كليهما بصفةٍ وقتيةٍ ريثَما يتمُّ العلاجُ، أو انتظارًا للشفاء من المرض - أمرٌ من الأمورِ التي تدخُل في باب التداوِي المأمورِ به شرعًا في أحاديثِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ومنها: قولُه للأعرابي الذي سألَه: "أنتداوَى يا رسولَ الله؟ قال: نعم؛ فإن اللهَ لم يُنزِلْ داءً إلا أنزلَ له شفاءً، عَلِمَهُ من عَلِمَهُ، وجَهِلَهُ مَن جَهِلَهُ" [رواه أحمد] اهـ. مختصرًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حائرة بين قبول الزواج وعدم الإنجاب
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرط عدم الإنجاب في الزواج
» الزواج مع شرط عدم الإنجاب
» الزواج المؤقت بحصول الإنجاب
» الزواج بهدف المتعة دون الإنجاب.
» هل يجوز الاتفاق على عدم الإنجاب أو اشتراط ذلك في عقد الزواج ؟



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: منتدي المرأه المسلمه :: فتـاوي المرأه المسلمه :: كتــــاب الطهارة-
انتقل الى: