ماء الكمأة وشفاء العين
روى البخاري عن سعيد بن زيد قال: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول (الكمأة من المنّ و ماؤها شفاء من للعين ). وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قالوا: الكمأة جدري الأرض، فقال: النبي صلى الله عليه و سلم: (الكمأة من المن و ماؤها شفاء للعين و العجوة من الجنة و هي شفاء من السم ). حديث صحيح.
الكمأة: نبات فطري وتشبه في شكلها البطاطا مع اختلاف اللون و الرائحة تنمو في الصحارى وتحت أشجار البلوط. غنية بالبروتين 13% و تحتوي على الفسفور و البوتاسيوم و الصوديوم.
الكمأة ومعالجة الرمد الربيعي:
Trachoma في المؤتمر العالمي الأول عن الطب الإسلامي ألقى الدكتور المعتز بالله المرزوقي محاضرة عن نتائج معالجته لآفات عينية
|
صورة لعين مصابة بالترخوما |
مختلفة بتقطير ماء الكمأة في العين.
ولقد تم استخلاص العصارة المائية منها في مختبر فيلانوف بأوديسا، ثم تم تجفيف السائل حتى يتمكن من الاحتفاظ به لفترة طويلة و عند الاستعمال تم حل المسحوق في الماء مقطر لتصل إلى نفس تركيز ماء الكمأة الطبيعي وهو ماء بني اللون له رائحة نفاذة.
ولقد عالج به حالات متقدمة من (الترخوما) فكانت النتائج إيجابية حيث تم تشخيصه عند 86 طفلاً، ثم تقسيمهم إلى مجموعتين عولجت بالأدوية المعتادة ومجموعة أضيف ماء الكمأة إلى تلك المعالجات حيث تم تقطير ماء الكمأة في العين المصابة 3 مرات يومياً و لمدة شهر كامل و كان الفرق واضحاً جداً بين المجموعتين فالحالات التي عولجت بالأدوية المعتادة ظهر فيها تليف في ملتحمة الجفون أما التي عولجت بماء الكمأة المقطر عادت الملتحمة إلى وضعها السوي دون تليف الملتحمة.
المصادر:
محاضرة للأستاذ المتعتز بالله المرزوقي: بعنوان ( الكمأة و ماؤها شفاء للعين ) من مواد المؤتمر العالمي الأول عن الطب الاسلامي الكويت 1980