موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 وخَالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

وخَالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

وخَالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن Empty
مُساهمةموضوع: وخَالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن   وخَالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن Emptyالأربعاء 26 أغسطس 2015 - 23:39

وخَالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن

لا يمكن للمسلمين أن يسيروا خطوةً واحدةً باتجاه تحقيق أهدافهم إلا بشروطٍ موضوعيةٍ عليهم أن يعملوا بها، ويسيروا إليها، ويقدّموا التضحيات لبلوغها.. ولا بدّ أن يحققَ بناءُ المسلمين شرطين أساسيين:

الشرط الأول: قوّة لبناته ومتانتها.

الشرط الثاني: قوّة الروابط التي تربط بين هذه اللبنات.

أي أنّ قوة اللبنات، تساوي خمسين بالمئة من شروط صنع القوّة الحقيقية للبناء القويّ، فيما تساوي قوّة الروابط والعلاقات بين اللبنات .. الخمسين بالمئة الباقية من تلك الشروط، فلنتأمّل!..

إنّ قوّة اللبنات لا تتحقق إلا بالتربية العملية الصحيحة، فيما قوّة الروابط بينها لا تتحقق إلا بالتنظيم المحكم مع التربية الحقة، وغني عن الذكر أن كل ذلك لا يتحقق إلا بالتخطيط العلميّ السليم المواكب لروح العصر!..

قوّة اللبنات وقوّة الروابط بينها تجعل البناء قوياً محكماً منيعاً: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضُهُ بعضاً) (متفق عليه)، وأي خللٍ في أي لبنةٍ أو رابطةٍ ستوهن البناء في الموضع الذي تشغله تلك اللبنة أو الرابطة، وكلما اشتدّ الخلل واتسع.. وَهَنَ البناءُ وتداعى، إلى أن ينهارَ كله دفعةً واحدة، أو يتماسكَ إلى حدٍ ما بالترقيع، فيكون بحكم البناء المنهار المتداعي، لكنه ينتصب خادعاً مَن ينظر إليه، وفي هذه الحالة هو أخطر على الأمة من البناء المنهار، الذي يستدعي إعادة بنائه من قبل الحريصين المخلصين، في الوقت المناسب!..

الإنسان المسلم هو اللبنة في بناء المسلمين وأمّتهم.. وبناؤه بناءً جيداً صحياً سليماً.. سيؤدي إلى قطع نصف الشوط لقيام بناءٍ قويٍ متكامل، وعماد بناء الإنسان المسلم هو (الأخلاق) الإسلامية الحسنة.. فحُسن الخُلُق، هو الأساس الذي يؤدي إلى لبنةٍ سليمةٍ قويةٍ متينة.. والأساس لتحقيق الشرط الثاني من شروط البناء القويّ المتماسك المتراصّ، ذلك الشرط هو (كما ذكرنا آنفاً): (قوّة الروابط بين اللبنات)، أي بمعنىً آخر: تحقيق قوّة العلاقات والروابط بين الإنسان المسلم وأخيه المسلم الآخر ضمن النسيج الاجتماعي للأمة المسلمة!..

لذلك لا بد لنا أن نذكِّرَ ببعض معالم (حُسن الخُلُق)، الذي يجب أن يتحلّى به كل فردٍ منا، ليكون عند حسن ظنّ إخوانه به، وعند حسن ظن أمّته به كذلك!..
* * *
يقول سبحانه وتعالى في محكم التنـزيل:

(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت:34و35).

تدبّروا في الآيتين السابقتين جيداً، لتستمتعوا بعظمتهما وعظمة كلمات الله عز وجل!.. فما يُستنتج من قول الله العظيم هو:
1- أمرٌ بالصبر عند الغضب، وبالعفو عند الإساءة (كما يقول ابن عباس رضي الله عنه).
2- أحسِن إلى مَن أساء إليك.
3- خالِف نفسك، إن أمَرَتْك بما يتعارض مع حُسن الخلق الذي يجب أن تكونَ عليه.
مَن يستطع أن يقومَ بذلك؟!.. إنهم بلا شك المتّقون، الذين يتمتّعون بأعلى درجات حُسن الخُلُق، إنهم المحسِنون كذلك، الذين يعملون بموجب الآية الكريمة:

(.. وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران: من الآية 134).

إنهم الذين يتخلّقون بالإحسان، ويقابلون إخوانهم بالعفو والرحمة!..
يقول أنس رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس خُلُقاً) (متفق عليه).

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتّقِ اللهَ حيثما كنت، وأتْبِع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن) (الترمذي).

* * *
بعد هذا.. هل يمكن لنا أن نُعرّف (الخُلُق)؟!..
الخُلُقُ هو: (الطبع أو السجيّة، ومجموعة المعاني والصفات المستقرّة في النفس الإنسانية، التي تَصدر عنها الأفعال والأعمال).
فبقدر ما يمتلك الإنسان من الطبع الراقي والسجايا العالية والصفات الحميدة.. فإنه يقترب من درجات حُسن الخُلُق الجيدة في أعماله وأفعاله.. وكلما كثرت أعماله وأفعاله التي تعبّر عن حُسن الخُلُق.. كان مؤهّلاً ليكون لبنةً صالحةً متينةً في بناء المسلمين، فيتقوّى البناء به، ويتمتّن، ويحقق خطوةً إضافيةً باتجاه الهدف السامي العظيم!.. وهذه الحقيقة تبيّن لنا بوضوح: كم هي ثقيلة الأمانة التي يحملها كل منا من أجل إنجاح مشروعات أمّته وتحقيق أهدافها العظيمة، ودعم صمودها وصمود أبنائها.. فلنتأمّل!..

* * *

أولاً: حُسن الخُلُق .. لماذا؟!..
1- لأنه يمثّل الشق العمليّ لفكرنا الإسلاميّ ولعقيدتنا الإسلامية:
فأنت عندما تكون مؤمناً حقاً، ولديك الفكر الإيمانيّ الإسلاميّ الصحيح.. فلا بد أن يكونَ خُلُقكَ حسناً في علاقاتك العملية مع الناس، وإلا فابحث عن الخلل في نفسك، لتقويمه!.. ونوضّح ذلك بالمثال التالي:

يقول إبراهيم عليه السلام -كما جاء في محكم التنـزيل-:

(رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الممتحنة:5).

أي: لا تجعل فعلي يخالف قولي.. فأكون فتنةً للكافرين.. الذين –عندئذٍ- سيُعرِضون عن الإيمان بك!.. فأكون أنا السبب في ذلك، لأنني لا ألتزم (عملياً) بما أبشّر به (نظرياً)!..

لذلك، لنجاح دعوة الدعاة إلى الله.. ينبغي أن يكونوا على وعيٍ تامٍ بهذه الحقيقة، فأنت قد تمضي السنين الطويلة لدعوة الناس إلى الإسلام وإلى الالتزام به، لكنّ موقفاً واحداً عملياً غير لائق تقوم به، قد يأتي على كل ما بنيته!.. وبالعكس، قد يكون لموقفٍ واحدٍ أو سلوكٍ واحد عمليٍ حميدٍ دالٍّ على مطابقة عملك لقولك.. قد يكون له أثره العظيم في بناء صرحٍ ضخمٍ قد لا تتوقّعه، وفي زمنٍ قياسيّ!..
2- لأنه لا نجاة يوم الحساب إلا بالخُلُق الحسن:
فأنت عندما تقوم بالعبادات المعروفة من صلاة وصيامٍ وغيره.. فإنما تقوم بها لنفسك، ولتمتين علاقتك مع ربك.. لكن الخُلُق يتعدى تأثيره إلى الآخرين من الناس، وحقّ هؤلاء عليك، وحقّ دعوتك عليك أيضاً.. هو أن تعاملهم بالخُلُق الحسن:

(قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: فلانةٌ تقوم الليلَ وتصوم النهارَ وتؤذي جيرانها، قال: دَعوها، إنها من أهل النار) (متفق عليه).

3- لأنّ غايات الإسلام وأهداف المسلم شريفة سامية، فلا بد أن تكونَ وسائلُ الوصول إليها ساميةً شريفة:

فلا يجوز مطلقاً، ولا يمكن.. أن يصلَ المسلمُ إلى هدفه السامي بوسيلةٍ خسيسةٍ أو وضيعة.. وعماد ذلك كله.. هو حُسنُ الخُلُق!..

4- لأنّ الله عز وجل أمرنا بِحُسن الخُلُق، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك:
(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة:177).
أي أنّ التوسّع بأعمال الخير والالتزام بأخلاق الإسلام.. هو الأساس والأصل!..
(إنّ من خِياركم.. أحسنَكم أخلاقاً) (متفق عليه).
(ما من شيءٍ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حُسن الخُلُق، وإنّ اللهَ يُبغِضُ الفاحشَ البذيّ).. والبذيّ: هو رديء الكلام!.. (الترمذي).
(أكمل المؤمنين إيماناً.. أحسنُهُم خُلُقاً..) (الترمذي).
وفي هذا يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله في شرح حُسن الخُلُق:
[هو طلاقةُ الوجه (أي أن يبقى وجهك مع الناس متهلّلاً بسّاماً)، وبَذْلُ المعروف، وكَفُّ الأذى (قولاً وفعلاً)].

ثانياً: مصادر الخُلُق الحسن

1- الإيمان بالله عز وجل، والخشية منه، واستشعار رقابته سبحانه وتعالى:

فعندما يعيش المسلم المؤمن بالله، أجواءَ الإيمان به، ويستشعر داخل أعماقه -في كل لحظةٍ من حياته-أنّ الله سبحانه وتعالى يراقبه، ويراقب كل حركاته وسكناته، ويعلم السرّ وما تخفي الصدور.. فسيكون لذلك أثره العميق، في صقل النفس البشرية، وتهذيبها، واختيارها لطريق الخُلُق الحسن مع عباد الله الأقربين والأبعدين!.. وقد رُوِيَ في الأثر [أنّ الخليفةَ الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرّ بغلامٍ يرعى الغنم، فقال له: بِعْني واحدة، فقال الغلام: إنها لسيدي، فقال عمر: بعني إياها وخذ ثمنها وقل لسيدك: أكلها الذئب (أراد الفاروق أن يمتحنَ الغلام)!.. فقال الغلام: فأين اللهَ يا سيدي؟!.. فبكى عمر رضي الله عنه، واشترى الغلام من سيده وأعتقه قائلاً له: هذه الكلمة أعتقتك في الدنيا، وأسأل الله أن تُعتِقَ رقبتكَ يوم القيامة]!..

2- القرآن الكريم :
فهو المنهج الربّانيّ الذي يربي الأجيال ويوجّهها إلى أحسن الأخلاق، وينشئها على الفضيلة والطيب من الخُلُق، والصلاح من الأعمال والأفعال والالتزام: (كان صلى الله عليه وسلم خُلُقُه القرآن) كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها.. أي: كان صلى الله عليه وسلم ملتزماً بآداب القرآن وأوامره ونواهيه بشكلٍ صارمٍ لا حدود له، ولا مثيل له.
3- القدوة الصالحة الحسنة :
نؤكّد على أنّ للقدوة الصالحة أثرها العميق في تهذيب النفس البشرية، وذلك على مستويين:
1- مستوى القدوة نفسها (المُربِي): التي تصبح أكثر تهذيباً، وأعمق كفاءةً في مجال الخُلُق الحسن، لأنها تحرص على تنفيذ معانيه، حتى تكون قدوةً صالحةً بحق، لغيرها من الناس!..
2- مستوى الإنسان العادي (المُرَبَى): فلا أعظم من تأثير القدوة الصالحة عليه، حين تكون تلك القدوة أهلاً لهذا، فتأثير الأفعال خير ألف مرةٍ من تأثير الأقوال!..

فأنت مثلاً: مهما ألقيتَ على أولادك في بيتك المواعظَ والدروسَ بأن يبتعدوا عن الغيبة والنميمة مثلاً، فلن يكونَ لمواعظك أي أثرٍ، حين يجدونك تقترف هذا الذنب ولو مرةً واحدة، بل سيفعلون مثلك إن لم يسبقوك في اقتراف هذا الذنب الكبير!..

يقول الله عز وجل في محكم التنـزيل:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21).

(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ) (الممتحنة: من الآية 4).

4- الخوف من عذاب الله عز وجل في اليوم الآخر :
فخوف المؤمن من عذاب الله الذي ينتظر الخاطئين المذنبين، سيكون محرِّضاً له للبقاء على الصراط المستقيم في كل علاقاته مع الناس، على مختلف درجاتهم وأصنافهم!.. وقد كان الرجل إذا ارتكب ذنباً أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تائباً طالباً إقامة الحدّ عليه.. خوفاً من الله عز وجل، وابتغاء مرضاته بعد المعصية، وهلعاً من عذابه يوم القيامة!.. وكلنا يعرف قصة تلك المرأة التي أقبلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم طالبةً إقامة حدّ الزنا عليها!.. وكذلك حادثة (ماعز) رضي الله عنه، الذي أقام عليه رسول الله الحدّ بناءً على رغبته:

[.. وبعد أن أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الحدّ على (ماعز)، سمع رجلين يقولان: ما أحمق ماعزاً، ستره الله ففضح نفسه!.. فأنّبهما عليه الصلاة والسلام، ثم قال: (.. إنه الآن لمنغمس في أنهار الجنة)!..].

5- استشعار قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته :
فلا تغترّ بقوّتك أو سلطانك مهما كان، ولا بنفوذك مهما بلغ، وتذكّر أنّ الله أقدر منك قوّةً وبطشاً وسلطاناً ونفوذاً:
(رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابياً يضرب عبداً خادماً عنده، فقال له: اتّقِ مَن هو أقدرُ عليكَ منكَ عليه، فقال الرجل: هو حُرٌ لوجه الله، فقال عليه الصلاة والسلام: والله لو لم تقلها لمسّتكَ النار)!.. (مسلم).
ثالثاً: ما السبيل إلى تقويم الخُلُق المعوجّ؟!..
1- الدعاء.. بل الإلحاح في الدعاء :
فكل أمرٍ بيد الله عز وجل، ولا بد من الالتجاء إليه في هذه القضية أيضاً، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه قائلاً:
(اللهم اهدِني لأحسنِ الأخلاق لا يهدي لأحسنِها إلا أنت، واصرف عني سيّئها لا يصرف عني سيّئها إلا أنت) (مسلم) .
2- العِلم واليقين :
أي أن تعلم وتتيقّن بإمكانية (التخلي) عن أي خُلُقٍ سيئٍ مهما كان، وإمكانية (التحلّي) بالخُلُق الحسن مهما بلغ، والأمر يتطلّب الاعتماد على الله عز وجل أولاً، والإرادة الحازمة منك ثانياً.
(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) (الشمس:7-10).
3- المبادرة إلى إنجاز الأعمال الصالحة :
فأنت مسؤول عن نفسك وعن تزكيتها، فبادر إلى كل عملٍ صالحٍ يقرّبك من ربك، واعلم بأنك مطالَب بالإقدام على مثل هذا العمل، فلا تفكر هل ستعمل عملاً صالحاً أم لا.. بل فكّر بأفضل السبل لإنجاز هذا الأعمال الصالحة:
[عن أبي موسى رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: على كل مسلمٍ صدقة، قال: أرأيت إن لم يجد؟!.. قال: يعمل بيديه فينفع نفسَه ويتصدّق، قال: أرأيت إن لم يستطع؟!.. قال: يُعين ذا الحاجة الملهوف، قال: أرأيت إن لم يستطع؟!.. قال: يأمر بالمعروف أو الخير، قال: أرأيت إن لم يفعل؟!.. قال: يُمسِكُ عن الشرّ فإنها صدقة] (متفق عليه).
4- مغالبة الأخلاق التي يراد التخلّص منها :
أي: مراغمة الشيطان، وسلوك كل السبل لإرغامه على الابتعاد عنك، بالصبر، والتمسّك بأخلاق المسلم القويّ العزيز الكريم!..
وهكذا.. قابِل القسوةَ بالرحمة.. والبخلَ بالسخاء والكرم والعطاء.. والتكبّرَ بمخالطة الضعفاء والفقراء!.. وذلك كله مراغمةً للشيطان، وإغاظةً له.. إلى أن ييأس من غوايتكَ فينصرف عنك!..
(شكى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوةَ قلبه، فقال له: امسح على رأس اليتيم، وأطعِم المسكين).
5- مصاحبة الصديق الصدوق، ومخالطة الإخوة الكرام الذين يعرّفونكَ بعيوبِك :
فمثل هؤلاء يحرصون عليك كما يحرصون على أنفسهم، ورضي الله عن الفاروق عمر رضي الله عنه حين قال: (رحم الله امرءاً أهدى إليَّ عيوبي)، وكان رضي الله عنه يسأل أمينَ سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم (حذيفة بن اليمان) باستمرار: (يا حذيفة: هل ذكرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين؟!..).
تذكّر دائماً الآيةَ العظيمة:
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف:199).
فهذه الآية العظيمة تقول لك:
1- اتبع سبيل المساهلة مع الناس، واقبل أعذارهم، واعفُ عمّن ظلمك، وصِلْ مَن قطعك، وأعطِ مَن حرمك.. وبذلك تقابِل الإساءة بالإحسان، والأذى بأخلاق الكرام.
2- قم بما يمليه عليك الشرع، وائتمر بأمره.
3- وابتعد عن السفهاء والحمقى، الذين يضرّون ولا ينفعون.

* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وخَالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حُوسِبَ رجلٌ ممن كان قبلكم فلم يوجدْ له من الخير شيءٌ إلا أنه كان رجلًا مُوسِرًا وكان يخالطُ الناسَ



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: المقالات والمطـويات :: مطويات متفرقه-
انتقل الى: