موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ Empty
مُساهمةموضوع: يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ   يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ Emptyالجمعة 14 مارس 2014 - 22:09

الشرح والتفسير والبيان
الآية العاشرة : يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ ..
الآية العاشرة :
) يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ ، وَ لا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أنْ يَكُنّ خَيْراً مِنْهُنّ . وَلا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ ، وَلا تَنابَزُوا بِالألْقابِ ، بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمانِ ، وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ ( .
لما أمر الله سبحانه وتعالى في الآية السابقة بإصلاح ذات البين ونهى عن التفرق وأخبر عن عقد الأخوة الذي ربطه الله برباط الإيمان الوثيق ، عقّب في هذه الآية الكريمة بالنهي عن أسباب الفرقة التي تؤدي إلى الشقاق والمشاحنات والبغضاء .
فالسخرية بالخلق والازدراء بالناس والهمز واللمز والتنابز بالألقاب ما هي إلا عوامل للفساد ومعاول لهدم الأخوة بين المؤمنين ، بل هي الفسوق الذي لا يناسب الإيمان الذي يتحلى ويتجمل به المؤمنون البررة لذا نهى الله عز وجل في هذه الآية الكريمة عن هذه العوامل المهلكة المكدرة لصفو المجتمع والتي تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب فقال عز وجل .
) يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ، ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب ، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ( .

أخلاق اجتماعية
وقد نهت الآية الكريمة عن السخرية بين الرجال والرجال وبين النساء والنساء .
وقد نزل قوله تعالى : لا يسخر قوم من قوم ، في ثابت بن قيس بن شماس وكان في أذنه وقر أي ثقل في السمع وكان إذا دخل المسجد تفسحوا له حتى يقعد عند النبي صلى الله عليه وسلم ليسمع ما يقول ، فدخل المسجد يوماً والناس قد فرغوا من الصلاة وأخذوا أماكنهم في الجلوس فجعل يتخطى رقاب الناس ويقول : تفسحوا تفسحوا ، حتى انتهى إلى رجل فقال له : أصبت مجلساً فاجلس ، فجلس ثابت بن قيس خلف ذلك الرجل مغضباً ، فلما انجلت الظلمة قال ثابت : من هذا ؟ قال الرجل : أنا فلان . فقال ثابت : ابن فلانة ، ذكر أماً له كان يعير بها في الجاهلية ، فنكس الرجل رأسه حياءً وخجلاً ، فنزلت هذه الآية الكريمة : " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم " . فقال ثابت بن قيس لا أفخر على أحد في الحسب بعدها أبداً .
وروي عن الضحاك أن قوماً من بني تميم استهزأوا ببلال وخباب وعمار وصهيب وأبي ذر وسالم مولى حذيفة ، فنزلت هذه الآية الكريمة فيهم .
وقوله تعالى : " ولا نساء من نساء " ، نزل في نساء النبي صلى الله عليه وسلم سخرن من أم سلمة وعيّرنها بالقصر وأشرن إليها بأيديهن فنزلت هذه الآية فيهن .
وعن عكرمة عن ابـن عباس رضي الله تعالى عنهما : أن صفية بنت حيي أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : إن النساء يعيرنني ويقلن : يا يهودية بنت يهوديين ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : هلاّ قلت إن أبي هرون ، وابن عمي موسى ، وأن زوجي محمد ، عليه الصلاة والسلام ، فنزلت هذه الآية في حقها وحق من عيّرها وطعنها في نسبها ، ناهية عن هذا الأسلوب من السخرية والاستهزاء مما لا يليق بالمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات .
والقوم ، في قوله تعالى : لا يسخر قوم من قوم ، المراد بهم الرجال خاصة ، قال الخليل : القوم يقع على الرجال دون النساء لقيام بعضهم مع بعض في الأمور ، قال زهير : وما أدري ولست أخال أدري : أقوم آل حصنٍ أم نساءُ واختصاص القوم بالرجال دون النساء صريح في الآية الكريمة وفي هذا البيت من شعر زهير .
وقال الزمخشري رحمه الله تعالى : القوم الرجال خاصة لنهم القوامون بأمور النساء ، قال تعالى : "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا " .
وقال عليه الصلاة والسلام : النساء لحم على وضم إلا ما ذب عنه ، والذابون هم الرجال .
وأما قولهم قوم فرعون وقوم عاد مثلاً وفيهم الذكور والإناث ، فليس لفظ القوم بمتعاط للفريقين ولكن قصد ذكر الذكور وترك الإناث لأنهن توابع لرجالهن أو من باب تغليب الذكور على الإناث .
وورود لفظ القوم والنساء بصورة النكرة : " لا يسخر قوم من قوم ولا نساء من نساء " يحتمل معنيين :
أن يراد : لا يسخر بعض المؤمنين والمؤمنات من بعض ، وأن تقصد إفادة الشيوع وأن تصير كل جماعة منهم منهية عن السخرية والاستهزاء .
قال الزمخشري رحمه الله تعالى : وإن لم يقل الحق عز وجل رجل من رجل ولا إمرأة من إمرأة على التوحيد إعلاماً بإقدام غير واحد من رجالهم وغير واحدة من نسائهم على السخرية واستفظاعاً للشأن الذي كانوا عليه . ولأن مشهد الساخرين لا يكاد يخلو من يتلهى ويستضحك على قوله ولا يأتي ما يجب عليه من النهي والإنكار فيكون شريك الساخر … وكذلك من يطرق سمعه فيستطيبه ويضحك به فيؤدي ذلك وإن أوجده واحد إلى أن تكثر السخرية وانقلاب الواحد جماعة وقوماً .
وقوله تعالى : " عسى أن يكونوا خيراً منهم " كلام مستأنف قد ورد مورد جواب المتخبر عن العلة الموجبة للنهي عن السخرية في أول الآية الكريمة فقيل للمتسائل : إن هذا المسخور منه قد يكون أفضل وأكرم عند الله تعالى من الساخر ويجب على كل واحد أن يعتقد أن المسخور منه ربما كان عند الله خيراً من الساخر ، والمستهزأ به أفضل من المستهزئ لأن الناس لا يطلعون إلا على ظواهر الأحوال ولا علم لهم بالخفيات والمستورات والذي يوزن عند الله تعالى ويكون الشأن في علو شأن الناس أو انحطاطهم إنما هو خلوص الضمائر لله ، وتقوى القلوب . وعلم الناس بالضمائر صفر في صفر والله وحده هو الذي يعلم ما في الضمائر والقلوب ومنازل الناس عنده على حسب ما في هذه القلوب التي نجهل عنها كل الجهل ما فيها وما تنطوي عليه ، فينبغي أن لا يجترئ أحد على الاستهزاء بمن تقتحمه عينه إذ رآه رث الحال أو ذا عاهة في بدنه أو صغيراً في وظيفته أو فقيراً في مظهره أو متواضعاً في شهادته أو ضعيفاً في حاله ، فلعل هذا الذي تسخر منه أيها الإنسان وتستهزئ به ، لعله يكون أخلص منك ضميراً أو أنقى قلباً وأطهر ذيلاً وأصفى روحاً وأسمى خلقاً وأرفع منزلة عند الله منك ، فلا تظلم نفسك بتحقير من وقره الله تعالى ، والاستهانة بمن عظمه الله تعالى وأكرمه برضاه عنه.

ولقد بلغ الخوف ببعض السلف – رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم – من هذه الآية أن أفرطوا في التوقي والحذر من الوقوع في السخرية بالناس .
قال عمرو بن شرحبيل: لو رأيت رجلاً يرضع عنزاً فضحت منه خشيت أن أصنع مثل الذي صنعه.
وعن عبد الله بن مسعود قال : البلاء موكل بالقول ، ولو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلباً .
والسخرية بالخلق تدل على انحطاط في الخلُق ونقصٍ في العقل ، فلكل إنسان منزلته في المجتمع ، ولا يستغني المجتمع عن عمل أحدٍ من الناس مهما صغر هذا العمل أو حقر في نظر البعض .
ولكل إنسان عاطفته وكرامته واحترامه ، بل قد يكون عند العامل البسيط الذي قد يحتقر عمله المثقف أو الموظف أو الغني أو أي أحد من هؤلاء الساخرين الجاهلين والمتكبرين المتجبرين . قد يكون عند هذا العامل من الكرامة وعزة النفس وطيب الخلق وصفاء القلب وطهارة الروح ما ليس عند أولئك جميعاً ، فيتق الله الناس في عباد الله ولا يتطاولوا على أحد ، فإنهم لابد دون منازل الناس عند الله سبحانه، ولا يعلمون حقائق نفوسهم ، فكيف يجترئون عليهم بالباطل ويسخرون منهم ظلماً وعدواناً .
يروى أن الرجل يوماً خاطبت الرأس في البدن فقالت : أيها الرأس ، لا تشمخ بأنفك علي ولا تترفع بما وهبك الله من سمع وبصر ولسان ، ولاتغتر بعلوك على سائر أعضاء البدن ، وإياك أن تسخر مني وتهزأ بي وتقل إنك موطن الحذاء ومداس الأقذار ، فإنك أيها الرأس لولاي أنا الرجل ما سرت على الأرض .
والمجتمع كالجسم ، وهل نقطع الرجل من الجسد لأنها حقيرة ونبقي الرأس لأنه عظيم ، وإذا فعلنا ذلك واحتقرنا الرجل فهل نعدو أن نكون مجانين خارجين عن طور الإنسانية .
فكذلك الشأن في المجتمع ، فإذا احتقرنا الصغير لصغره ، والفقير لفقره ، والعامل لعمله ، والموظف الصغير لوظيفته ، فنحن لا نعدو أن نكون كذلك الذي احتقر رجله فقطعها وهي جزء من جسمه .
فالمجتمع الإسلامي وحدة متكاملة لا تتجزأ ، ولا يجوز لأحد أن يسخر من أحد ، حسب أمر الله عز وجل في هذه الآية الكريمة ، لا رجال من رجال ولا نساء من نساء ، فالسخرية بالناس حرام شرعاً ومنهي عنها بنص هذه الآية الكريمة وبما ورد من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً ، كما أمركم ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا – ويشير إلى صدره – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه .
وعن أبي بكر رضي الله تعالى عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع : " إن دماءكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا هل بلغت ؟ .
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
أتدرون أربى الربا عند الله ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " فإن أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " .
وعن سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق " .
والسخرية : الاستهزاء والنظر إلى المسخور منه بعين النقص والازدراء به قولاً أو فعلاً بحضرته .
واللمز : الطعن والضرب باللسان والتنبيه على المعايب في حضرته ، ولا يدخل في مفهومه قصد الاحتقار كما يدخل في السخرية ، وهذا هو الفارق بينهما .
والتنابز بالألقاب : التداعي بها ، وبنو فلان بتنابزون أي يتداعون بالتلقيب المنهي عنه شرعاً ، وهو ما يتداخل المدعو به كراهة لكونه تقصيراً به وذماً له وشيناً .
أما ما يحبه من الألقاب مما يزينه وينوه به فلا بأس به . ففي هذه الآية الكريمة ينهى الله عز وجل عن اللمز والطعن وعن نداء الناس بعضهم لبعض بما يكرهونه من الألقاب فليس من الإنصاف ولا من الرجولة أن تلمز أخاك وتطعنه بغير حق ولا تناديه بما يكره من الألقاب الخبيثة ، وكل هذه الأمور التي ينهى عنها الإسلام مما تولد الفساد والعداوة والبغضاء بين الناس ، والله تبارك وتعالى لا يحب الفساد ولا يرضى لعباده الفرقة والشقاق ، والتفرقة والنفاق .
وانظروا إلى الإلتفاتة العظيمة في هذه الآية الكريمة حيث قال تعالى : " ولا تلمزوا أنفسكم " وقد يتساءل الإنسان وكيف يلمز الإنسان نفسه ؟ والجواب : إن الله تبارك وتعالى جعل المؤمنين كنفس واحدة واعتبرهم كجسد واحد ، فلا يليق أن يطعن بعضهم بعضاً ، لأن الطاعن في هذه الحالة يطعن نفسه ، ويطعن جسده بنفس المدية التي طعن فيها أخاه ، لذلك نهاهم بهذا الأسلوب الحكيم فقال : ولا تلمزوا أنفسكم ومعناه لا يعيِّر بعضكم بعضاً لأن المؤمنين كنفس واحدة ، عاب المؤمنُ المؤمنَ فكأنما عاب نفسه.
وذهب صاحب الكشاف رحمه الله تعالى إلى أن المعنى : وخصوا أنفسكم أيها المؤمنون بالنهي عن اللمز فيها وطعنها وعيبها ، ولا عليكم أن تلمزوا غيركم ممن ليس على دينكم أو ممن ليس على سيرتكم وهم المجاهرون بالفسق . وفي الحديث الشريف . " اذكروا الفاسق بما فيه كي يحذره الناس " .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من حق المؤمن على أخيه أن يسميه بأحب أسمائه إليه . ولهذا كانت التكنية من السنة والأدب الحسن . قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه : أشيعوا الكنى فإنها منبهة .
وقلّ من تجد من المشاهير في الجاهلية والإسلام ولا تجد له لقباً حسناً أو كنية ، ولقد لقّب أبو بكر بالصديق ولُقِّب عمر بالفاروق ، ولقب حمزة بأسد الله ، وخالد بن الوليد بسيف الله ، ولم تزل هذه الألقاب الحسنة ، والكنى تجري في الأمم كلها في تخاطبهم وكتاباتهم من غير نكير أو استغراب ، بل هي من الآداب الرفيعة ، والأخلاق الاجتماعية النبيلة ، التي من شأنها أن تشيع الحب بين الناس وتنمي فيهم روح المودة والاحترام ، وتقرب بين قلوبهم وأرواحهم حتى يكونوا حقاً كنفس واحدة وجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى .
وقد ذكرتُ أن النهي ورد عن التلقيب بما هو مكروه ، وأود أن أبيّن هنا أنه لا فرق بين أن يكون اللقب المكروه صفة له أو لأبيه أو لأمه أو غيرهما ممن له بهم صلة ، وقد روي عن الحسن رضي الله تعالى عنه قال : أدركنا السلف وهم يرون العبادة الكف عن أعراض الناس . وقد قال الله تعالى : " ويل لكل همزة لمزة " والهمزة : الطعان في الناس .
بعد هذ بين الله سبحانه وتعالى أن السخرية واللمز والتداعي بالألقاب موجبة للفسوق والخروج عن طاعة الله تعالى . أفلا يليق بالمؤمن الذي حل قلبه الإيمان واستنار بنور الإسلام لا يليق به أن يكب على وجهه وينقلب على عقبيه فتطلق عليه كلمة الفسق ، وأن يشيع ذكره بين الناس على وصف أنه فاسق بعد أن عرف بالإيمان : " بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان " ، والاسم هنا في قوله عز وجل : بئس الاسم ، معناه الذكر ، مأخوذ من قولهم : طار اسمه في الآفاق ، أي ذكره .
وخلاصة معنى هذه الآية : بئس الذكر أن يذكر المؤمن بالفسوق بعد أن اتصف بالإيمان ، أي أنه لا ينبغي اجتماع هذين الوصفين : الإيمان والفسوق ، كقولهم : بئس الشأن بعد الكبْرةِ الصبوة ، وهم يريدون استقباح الجمع بين الصبوة وكبر السن ، أي ما يكون في حال الكبر من الميل إلى الجهل .
وينبغي أن نذكر هنا أن اللقب القبيح قد يشيع ويصبح علماً على عائلة أو فرد من الناس فيذكر ذلك اللقب ولا يتأذى صاحبه منه . وقد تدعو إليه الضرورة فيذكر لا على قصد التحقير ، كما يقول المحدثون : سليمان الأعمش وواصل الأحدب ، وفي هذه الحالة لا ضرر فيه ولا ينهى عنه شرعاً .

التوبة من الذنوب
بعد هذا النهي وهذا البيان لما يجب أن يجتنبه الإنسان ، ذكر اللّه سبحانه التوبة عن هذه الأمور واعتبرها واجبة لازمة كالتوبة عن سائر المعاصي والذنوب ومن لم يتب فهو ظالم لنفسه موبق لها لأنه عرضها لسخط الله وعذابه ، قال تعالى : ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون .
والتوبة نعمة من الله عز وجل امتن بها علينا ويسّرها لنا وجعلها باباً مفتوحاً لمن يود الدخول فيه ، وليست التوبة كلمات مجردة في اللسان يطلقها الإنسان من غير أن يُطلِّق الذنب ويهجره ، فقولك : استغفر الله العظيم وأتوب إليه ، لا يسمّى توبة ولا هو الذي يطلبه الله عز وجل ويحبه منك ويحب أصحابه لأن التوبة تستدعي معرفة عظيم ضرر الذنوب والإدمان عليها ، كما تستدعي ألم القلب وحزن النفس فتذوب أسى وحزناً وأسفاً وأنه لا يغفر الذنوب إلا الله ولا مفرج إلا هو ، فهو غفّار الذنوب وستّار العيوب ، وحينئذ ينال رضا الله عز وجل : " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " .
قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : قال العلماء : التوبة واجبة من كل ذنب ، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى ولا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط :
أحدها : أن يقلع عن المعصية .
الثاني : أن يندم على فعلها .
الثالث : أن يعزم على أن لا يعود إليها أبداً .
فإن فقد شرط من الثلاثة لم يصح توبته ، وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة :
هذه الثلاثة . وأما الرابع : أن يبرأ من حق صاحبها ، فإن كانت مالاً أو نحوه رد إليه ، وإن كان حد قذف مكنه منه أو طلب عفوه ، وإن كان غيبة استحله منها .
ويجب أن يتوب من جميع الذنوب ، فإن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب وبقي عليه الباقي .
وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة من كل ذنب ، فالمؤمن قد تجنح نفسه إلى الشر فتقترف إثماً أو تكتسب خطيئة ، فما عليه إلا المبادرة إلى التوبة ليغسل ما أصابه من درن المعصية وأوضار الخطيئة ، فإن التوبة تغسل الحوبة وتصقل القلب وتمسح عنه رين المعصية وآثارها السوداء التي تتركها على قلب المؤمن .
ففي الأثر أن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نقطة سوداء في قلبه ، فإن تاب واستغفر صقل منها قلبه ، وإن زاد زادت حتى يغلف قلبه بالسواد ، وذلك الران الذي قال الله فيه : " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " .
وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يا أيها الناس ، توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة " .
وحقيقة التوبة : علم ، وندم ، وقصد . فإذا فقد أحدها فقدت .
ومعرفة كون المعاصي مهلكات جزء من الإيمان ، وعدم المبادرة إلى التوبة مفوِّت لجزء من أجزاء الإيمان ، ولو كان الإيمان كاملاً لما أقدم مؤمن على معصية ، وهذا يفسر قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " .
ولابد في التوبة المقبولة أن تكون قريبة من الذنب ، قال تعالى : " إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب ، فأولئك يتوب الله عليهم ، وكان الله عليماً حكيماً . وليست التوبة للذين يعملون السيئات ، حتى إذا حضر أحدهم الموت . قال : إني تبت الآن ، ولا الذين يموتون وهم كفار ، أولئك اعتدنا لهم عذاباً أليماً " .
فإذا استرسل المذنب في ذنبه حتى صار طبعاً له ، وران على قلبه فلا تنفعه الندامة وحدها ولا ينفعه مجرد الاستغفار ، فلو قال سبعين مرة استغفر الله ولم يقلع عن الذنب فلا يسمى تائباص ، وكان قوله كقول القائل غسلت ثوبي ولم يغسله ، فهل يزيل مثل هذا الكلام الأدران دون استعمال الماء .
فيا أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا ، وبادروا بالعمال الصالحة قبل أن تشغلوا وصلوا الذي بينكم وبين ربكم فلا تقطعوه بالعصيان ، واعلموا أن آجالكم ليست بأيديكم ولا ملكاً لكم ، فلا تعلم نفس ما تكسب غداً ولا تدري نفس بأي أرض تموت ففي قلب كل واحد منكم دقات تنذره بقرب الخطر :
دقـات قلـب المرء قائلـة لـه
إن الحيــاة دقائـق وثــواني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير قوله تعالي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ
» حديث : ( يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، فَيُوَطِّئُونَ لِلْمَهْدِيِّ سُلْطَانَهُ ) حديث واهٍ لا يصح
» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ
» حديث : ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ ) ضعيف لا يصح .
» ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: القران الكريم والسنه النبويه :: تفـسيرالقــــران الكــريم :: فـــي ظـــلال آيـــة-
انتقل الى: