موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 حالنا والذنوب وشروط التوبة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

حالنا والذنوب وشروط التوبة Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

حالنا والذنوب وشروط التوبة Empty
مُساهمةموضوع: حالنا والذنوب وشروط التوبة   حالنا والذنوب وشروط التوبة Emptyالسبت 30 مايو 2015 - 18:10

حالنا والذنوب وشروط التوبة
سامي بن خالد الحمود

الحمد لله العزيز الوهاب ، غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب .. بفضله يفتح للمستغفرين الأبواب .. وبرحمته ييسر للتائبين الأسباب .. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد .. أسئلة كثيرة يدلي بها الكثير من الناس أوالشباب: أنا لا أصلي ، أنا مدمن ، أنا عندي بعض المنكرات: فواحش، سماع محرم ، نظر محرم .. قد أثقلتني الذنوب ، فكيف أتوب؟
حال هؤلاء ، كالغريق ينتظر من يأخذ بيده، وكالتائه يبحث عن طريقه ، ويلتمس بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور.
وكلنا كذلك ، فإن التوبةَ فريضةُ كلِ مسلم ، لا يخاطب بها أصحاب الكبائر والموبقات ، تاركو الصلوات ، متعاطو الجرائم والفواحش والمخدرات، بل الصالحون والمهتدون مطالبون دائماً بتجديد التوبة إلى الله .
فقد خاطب الله تعالى بها الصحابة في المدينة ، بعد تضحياتهم ، وهجرتهم في الله ، وجهادهم في سبيل الله، فقال: (وتوبوا إلى اله، جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).
وهاهو إمام التائبين وسيد المستغفرين صلى الله عليه وسلم ، يقول كما في صحيح مسلم عن الأغر بن يسار رضي الله عنه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، تُوبُوا إِلَى اللَّهِ ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّة" .
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ . رواه أبوداود والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني .
عباد الله .. كلنا مذنبون مخطئون.. نقبل على الله تارة ، وندبر أخرى، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم :{كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون} رواه الترمذي ، وحسنه الألباني .
حياتنا كلها تدور على مقاومةِ الذنوب ومدافعتِها، ولو لم نكن كذلك لذهب الله بنا وأتى بغيرنا ليذنبوا فيغفرَ لهم .
إذن ، الفرق بين الناس ، ليس في السلامة من الذنوب ، بل في حالهم وتعاملهم معها .
والذنوب كالأمراض ، منها المرض العارض ، ومنها الشديد ، ومنها المزمن الذي يحتاج لعلاج قوي .
ومن المهم أن يشخص الإنسان حالته، ويضع المشكلة في حجمها الحقيقي حتى يعرف علاجها .

وقد ذكر ابن القيم أربع مراتب للناس مع الذنوب:
1- المرتبة الأولى) مرتبة الخوف والحزن بعد المعصية:
بحيث أن العبد بمجرد أن يذنب ، ينتفض قلبه ، وينظر إلى ما كان من انخلاعه عن الإعتصام بالله حين إيتان الذنب ، كيف أن الله خذله ، وخلى بينه وبين نفسه ، ومنع عصمته عنه ، مع تيقنه نظر ربه إليه ، واطلاعه عليه .
صاحب هذه المرتبة قريب من الرجوع والنجاة .
ومن ذلك ما وقع لبعض الصحابة .. في صحيح مسلم عن أبي أمامة قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ وَنَحْنُ قُعُودٌ مَعَهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَعَادَ مرة أخرى فَسَكَتَ عَنْهُ ، ثم َأُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَلَمَّا انْصَرَفَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحِقَ به الرَّجُلُ فأعاد عليه ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَأَيْتَ حِينَ خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ أَلَيْسَ قَدْ تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ: ثُمَّ شَهِدْتَ الصَّلَاةَ مَعَنَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . َقَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ.
2- المرتبة الثانية : مرتبة الفرح بالذنب :
فإنه متى تكرر الذنب ، واشتدت الغفلة ، تحول خوف العاصي وحزنه إلى فرح عند ظفره بشهوته المحرمة ، وهذا الفرح دليل على شدة الرغبة في المعصية ، والجهل بسوء عاقبتها وعظم خطرها ، والجهل بقدر من عصاه سبحانه .
ومن كان كذلك ، فليتهم إيمانه ، ولبيك على موت قلبه ، وليحذر من أن يوافي ربه على ذلك .
3- المرتبة الثالثة : مرتبة الإصرار على الذنب :
فإن تكرار الذنب يقود العاصي ولا بد إلى الإصرار ، والإصرار على المعصية ذنب عظيم ، لعله أعظم من الذنب الأول بكثير . ولهذا قيل: لا صغيرة مع الإصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار .
4- المرتبة الرابعة : مرتبة المجاهرة وإشاعة المعصية:
وهذه المرتبة من أخطر المراتب ، وصاحبها متوعد بعدم المعافاة ، كما في حديث أبي هريرة المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( كل أمتي معافى إلا المجاهرين) .
كيف يجاهر بالذنب ، وهو يتيقن نظر الرب جل جلاله من فوق عرشه إليه ، فإن آمن بنظره إليه ، وأقدم على المجاهرة فهو قلة حياء مع الله . وإن لم يؤمن بنظره إليه واطلاعه عليه ، فذلك كفر ، وانسلاخ من الإسلام بالكلية .
ولهذا كان المجاهر دائر بين الأمرين : بين قلة الحياء ، وبين الكفر والانسلاخ من الدين عياذاً بالله .
وقد روى مالكٌ مرسلاً ووصله الحاكم وصححه ، وصححه الألباني في صحيح الجامع والحاكم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها ، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله وليتب إلى الله).
عباد الله .. التوبة عبادة عظيمة لا تكون صحيحة مقبولة ، إلا بالقيام بحقيقتها وتحقيق شروطها .

وللتوبة شروط لا بد منها حتى تكون صحيحة مقبولة، والمشهور عند أهل العلم أربعة شروط:
1) شرط حالي وهو الإقلاع عن المعصية: فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج الى توبة جديدة وهكذا.
2) شرط ماضي وهو الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي: ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : {الندم توبة} . رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني . يعني الندم على المعصية خوفاً من الله ، وليس ندماً على ما أنفق من الأموال أو ما أصابه من الأمراض بسبب المعصية.
والله سبحانه يحب من عبده الندم وانكسار القلب والتملق .
فإذا وقعت في الذنب فانكسر لربك واندم ، وقل: يارب : لم يكن مني ما كان عن استهانة بحقك ، ولا جهلاً به ، ولا إنكاراً لاطلاعك ، ولا استهانة بوعيدك ؛ وإنما كان من غلبة الهوى ، وطمعاً في مغفرتك ، واتكالاً على عفوك ، وحسنَ ظن بك ، ورجاءً لكرمك ، وطمعاً في سعة حلمك ورحمتك ، وغرني بك الغرور ، والنفس الأمارة بالسوء ، وسترك المرخي علي ، وأعانني جهلي ، ولا سبيل إلى الاعتصام لي إلا بك ، اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي ... وهكذا من الدعوات الطيبات .
3) شرط مستقبل وهو العزم على عدم العودة: فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا يعود إليه في المستقبل .
4) ردّ المظالم إلى أهلها: فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : {من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم ، قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه} رواه البخاري .
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم ، وبسنة سيد المرسلين ، ورزقنا توبة نصوحاً قبل الموت ، إنه جواد كريم .

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ، ولي الصالحين ، وغافر ذنب المستغفرين ، وجابر كسر المنكسرين .. وصلى الله وسلم على سيد المتقين ، وإمام المستغفرين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

عباد الله .. وحتى تكون التوبة صحيحة مقبولة ، لا بد أن يتحقق فيها شرطان آخران ، يضافان لشروط التوبة الأربعة المتقدمة :
1- الأول: الإخلاص لله تعالى: فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه ، والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً الى مخلوق، ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه: (إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين) .
وإذا أخلص العبد لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله لم يوفق للتوبة ، وإن وفق لها في أول الأمر فإنه سرعان ما ينتكس .
قال ابن تيمية: " فإن القلب إذا ذاق طعم عبادة الله، والإخلاص له لم يكن عنده شيء قَطُّ أحلى من ذلك، ولا ألذّ، ولا أمتع، ولا أطيب .
قال الله تعالى في حق يوسف :(كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) ، فالله يصرف عن عبده ما يسوؤه من الميل إلى الصور، والتعلق بها، ويصرف عنه الفحشاء بإخلاصه لله" الخ كلامه رحمه الله .
2- الثاني: أن تصدر التوبة في زمن قبولها: وهو ما قبل حضور الأجل، وطلوع الشمس من مغربها، ففي حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر} رواه أحمد والترمذي بسند حسن .
وروى مسلم عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها} رواه مسلم .
سبحان الله .. الله العظيم الغني عنك ، يدعوك أيها العبد المسكين ، بالليل والنهار ، لا يريد أن تتأخر عنه ، فبادر بالتوبة ، بادر قبل فوات الأوان .. ولا تكن ممن يسوّفون التوبة ، ويقول قائلهم: دعونا نتمتع بالحياة ، وعندما نبلغ سن كذا نتوب ، وهذه والله حيلة من حيل الشيطان .
فالحذر الحذر من التسويف وطول الأمل ، فإن طول الأمل يفسد العمل .
وختاماً .. هل هناك وسائلُ وخطواتٌ عملية ، تعيننا على التوبة إلى الله والرجوع إليه؟
نعم ، هناك وسائلُ عديدةٌ ومفيدة ، نقف على شيء منها في خطبة قادمة بإذن الله تعالى .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ...
اللهم إنا نسألك توبة نصوحاً خالصة لوجهك الكريم .. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حالنا والذنوب وشروط التوبة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التوبة من المعاصي والذنوب (word_pdf)
» هذا حالنا في الدنيا
» حالنا مع القرآن واستغلال رمضان
»  محبة النبي صلى الله عليه وسلم من الفرائض وشروط الإيمان
» الفرار من الخطايا والذنوب



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: