أما بعد، فيا عباد الله اتقوا الله تعالى وتوبوا إليه. إن البناء وإن تسامى واعتلـى ما لـم يُشـتِّد بالتقى ينهـار تبقى صروح الحق شامخةً وإن أرغى وأزبد حولها الإعصار قد يحصد الطغيان بعض ثماره لكـن عقبى الظالمين دمـار سيل من السهام .. وزحام من الأقلام .. وظنون كاذبة .. وأراجيف مبطلة .. وفرية شنيعة.. وأكاذيب فظيعة .. ونفوسُُ مريضة أعماها الحقد وأعشاها الحنق . فانطلقت تهذي بما لا تدري وتهرف بما لا تعرف. إذا ساء فهم المرء ساءت ظنونه وصـدق ما يعتـاده بالتوهـم أيها الإخوة المؤمنون، أحدهم يقول: إن قرار الدمج للتعليم بجرأته ينهي قروناً من التخلف والجهل والتشدد في مجتمعنا وينتظره قرارُُ جرئ آخر بخلط البنين مع البنات في المرحلة الابتدائية وأن تفتح للبنات النوادي الرياضية. وكتب آخر: إنه قرار يخلِّص المجتمع من تسلط الرجل وذكوريته على المرأة في مجتمعنا، وإني أتطلع ليوم أرى فيه الوزيرات مع الوزراء. وقالت كاتبة: ليس المطلوب إقالة رجل أو رئيس، بل المطلوب إقالة عقلية ورؤيةٍ سيطرت على مجتمعنا. وكتب أحدهم: يجب على المسؤولين أن يضعوا حداً لهذه المغالاة والتخفيف من عقدة انفلات النساء وأن نخرج من مأزق (فُرُويْد) هذا .. وأن نتغلب عليه، كما أن غالبية العالم الإسلامي تغلًّبُوا عليها وتحرروا من تلك الشدة. وكتب أحدهم عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: إن مهمة الهيئة الأمر بالموت والنهي عن الحياة. أيها الإخوة المؤمنون، لعلًّ أسماعكم المؤمنة تثاقلت ما سمعته الآن ..!! لكنًّه كلامُ مكتوبُُ في صحفٍ .. ولم يكتب ذلك اليهود والنصارى الذين ما فتئوا يهاجموننا ويهاجمون ديننا وبلادنا وأخلاقنا بعد الأزمات الأخيرة .. لم يكتبه أقوامُُ خارج بلادنا تشبًّعوا بأفكار بعثية أو شيوعية بل هو منشور مع الأسف في صحف بلادنا وبأقلام كتابنا، أسماء إسلامية كمحمد وأمجاد وعبد الله وسعيد وداود وغيرهم، كثيرُُ ممن تفرز سطورهم مقتاً للأصيل من أُصولهم والمجيد من تراثهم يهشون للمنكر، ويودُّون لو نبتَ الجيلُ في حمأتِه. أيها الإخوة المؤمنون، لا نقول كلامنا هذا جزافاً، وتقولاً عليهم، بل إن ما يكتب في صحفنا هذه الأيام واستغلالهم الدائم لكل تصريحٍ أو قرارٍ أو حتى مصيبة ليُثبت لنا كيف امتلأت قلوب هؤلاء حقداً على ما تمًّيز به مجتمعُنا من تماسكٍ وتكاتف ودين ميًّزه عن غيره، وكذلك ما تميًّزت به المرأة المسلمة من استقلاليةٍ تحفظ دينها وكرامتها. إن تاريخ المرأة في الإسلام تاريخُُ حافل بالعطاء .. وسجل لها التاريخُ أروع القصص في نصرة الإسلام والمسلمين .. وكانت تشارك بدورها في حمل رسالة الإسلام والذودِ عنْه محتفظةً بعفافها .. معتزة ً بحجابها .. ملتزمةً بدينها فخورةً بحيائها .. فشاركت في بناء المجتمع .. لكن شعار تحرير المرأة المدَّعى بحداثته يريدون وأد رسالة المرأة الحقيقة وأفكارها وأخلاقها، فأصبح السفور والقدح والتحللُ والاختلاط المحرم تحريراً للمرأة. بل ويحرف هؤلاء الإسلام وشواهده في سبيل ذلك .. ثم ترعاهم صحفنا وتقدم لهم المساحات والزوايا والأعمدة مشجعةً لهم على انحرافهم هذا .. إن تلك الطائفة من أبناء المسلمين أو من المحسوبين على الإسلام استغلوا قضية المرأة وتعليمها في بث شبهتهم وشهواتهم، فتارة يظهرون بمظهر الناصح من خلال أقوالهم وكتاباتهم، ومرة يبثون شبهتهم على أنهم يطلبون الحق في الإجابة عنها وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَـٰكِرِينَ [الأنفال:30]، فتراهم يبتسمون تارة، ويصمتون تارة ويتظاهرون بالتعاطف تارةً أخرى، فإذا سنحت لهم فرصة كهذه الأيام كشروا عن أنيابهم كشفوا عن قناعهم، وجاهروا بخبث مقصدهم ومرادهم، وتعلّقوا بالقادة وقرارهم .. تراهم يتقمصون شخصياتٍ عدة، ويستغلون المناسبات والقرارات لإبراز كيدهم للمرأة والمجتمع. إنهم أشبهوا الطابور الخامس في الأمة الذي يسعى من ورائها لإفساد المجتمع .. يشوهون الحجاب ويطالبون بتطويره .. يحاربون قوامة الرجل الشرعية على المرأة .. يستغلون التعليم في الدعوة إلى خلط البنات مع الأولاد ودمجهم .. إلى غير ذلك من شبهات وشهوات في مقالاتهم المرئية والمسموعة والمكتوبة .. يجمعون أخبث الكلام وأسقطه، فإذا فضحوا خفضوا رؤوسهم ودسوها في التراب إلى حين حتى لا يعرفوا. إن أولئك النشاز ما كتبوا كتاباتهم .. ونشروا مقالاتهم حباً للحق وطلباً له .. أو إصلاحاً لتعليم المرأة كما يزعمون أو طلباً لكوادر وظيفيةٍ لرزق المرأة كما يدعون وكما يظن ذلك بعض الجهلة ممن يحسنون بهم الظن .. إن أكثرهم أبعد ما يكون عن الحق وأهله، بل مراده شن حرب شعواء على تعاليم هذا الدين الحنيف ودعوة لدين مشوه يتلون ويتغير حسب الظروف والدين في زعم بعضهم فيه كبت للحريات، وقيد للشهوات .. وهم يدسون السم الزعاف في ثنايا كتاباتهم تلك، إن هذه الكتابات تجلب لنا الخوف والقلق من خطوة قد تأتي وراءها لأولئك الخفافيش الذين يعملون بالليل وهم لا يريدون خيراً بالأمة والمجتمع ولهم قدرة عجيبة في إلباس أهوائهم وشهواتهم ثوب الحق والعمومية وتحقيق مآربهم باسم الوطنية والمصلحة الاجتماعية وإنقاذ وضع التعليم ألا ساء ما يزعمون. أيها الإخوة الأعزاء، إذا كانت الصحافة تلعب دوراً مهماً في المجتمع في بث المعلومات إلى الناس والمجتمع فإنها تتحمل مسؤولية كبرى أمام الله والناس بما تضخه من معلومات وتبثه من أخبار وأفكار لقرائها ومشاهديها .. والصحافة مؤشر على وعي الأمة وتتبنى قضاياها وتساند طموحها .. الصحافة الناجحة هي التي تطرح هموم الأمة وأوجاعها ورؤاها للمناقشة الموضوعية من كل الأطراف .. فلا تكيد في الخفاء وخلف السطور .. ولا تهمز ولا تلمز .. بل تحب أن تكون خير من يمثل الأمة ويبرزها خيراً في الداخل والخارج، فلسنا ضد الصحافة وإعلامها حين يكون متميزاً متديناً مكملاً للمسيرة التعليمية والتربوية في المجتمع .. لكننا نتكلم عمن خالفوا أمانة الصحافة واستغلوا حريتها ليبثوا شرهم من خلالها. كما رأيناه هذه الأيام بعد هذه القرارات حين يفسرونها تفسيرات غريبةً مستهجنةً ويحملونها ما لم تحتمل من مدلولات .. وسب وتشهير للمشايخ والمسؤولين، ساهموا بالرئاسة بعد فضل الله تعالى في تربية بناتنا وتعليمهن وتنمية وحماية ما في قلوبهم من الإيمان في عالم يتاجر بروح المرأة ويقامر بجسدها، ولا ينظر إليها ولا بوصفها سلعة تباع في أسواق الانحراف والرذيلة. ولم تكن رئاسة تعليم البنات معصومةً من الخطأ أو مبرأةً من السلبيات، ولكن لم النظر إليها وكأنها لم تُصب قط أو لم توبخ أبداً؟ إنه من الجحود بمكان والنفي والإقصاء الكريه يزعمه هؤلاء أن الرئاسة لم تقدم شيئاً فإن ما قدمته الرئاسة في الجملة هو مفخرةُُ، فنحن ننعم بنهضة تعليمية نسائية رائعة وجميلة لم تتلوث بما عانت منه مجتمعاتُُ عربية وإسلامية، وحققت نساؤنا وبناتنا إنجازات مشرفة في كل الميادين رغم كل الأخطاء. أين الحديث أو الكتابة بمثل هذا الجهد أو الغض عن أخطاء أخرى في عدد من الدوائر المؤثرة على المجتمعات قد يكون بعضها أهم من الرئاسة، لكنه دليل لا محالة على أن هؤلاء الكتبة لا يريدون بكتاباتهم الخير والإصلاح.. كما أنهم لا حق لهم أن يشنعوا على آراء مستمدة من الشرع الحنيف ورضيها المجتمع وقبلها وعاش عليها .. كما أنه أغلب هؤلاء ليس لهم رصيد شعبي يأوون إليه، ولا علم شرعي يعولون عليه .. ومواقفهم ليست ثابتة بل متأرجحة حسب المصلحة الشخصية والمنافع المادية ومكاسب التزلف لديهم، وهم أقلية نخبوية كما يزعمون، متسلطون يدعون تمثيل الجماهير في حين أنهم لا يمثلون إلا أشخاصهم وفكرهم، اعتادوا التزمير والتصفيق المنحرف، وإذا نظرت إلى حال كثير منهم فإذا هم يبعدون عن الدين، اكتسبوا ثقتهم من الغرب الكافر.. شهواتُُ تحركهم وشبهاتُُ تعبث بعقولهم.. وأفكارُُ دخيلةٍ عششت في صدورهم فهل هذه هي أمانة الصحافة؟ وهل هي مسؤولية الكلمة الملقاة على الناس والمكتوبة لهم. أيها الأحبة، إننا حين نطالع تاريخهم الإعلامي وما يكتبونه وما يبثونه فلا تستغرب ذلك عليهم بقدر ما نستغرب حين يؤخذ بآراء هؤلاء الشذاذ ويعول عليها ويعتمد على ما يقولون فيما يهم الأمة من أمور مجتمعها وتعليمها .. نستغرب ذلك عليهم ونحن نرى أن كثيراً من الناس ممن عاش في المجتمع ورأى خيره تنطلي عليه الحيلة ويغفلون عن المكر المدسوس ضمن سطور هذه المقالات وفي ثنايا تلك البرامج، ويبدأ بعض البسطاء بالتعامل بسهولة حيال أمورٍ مهمة ومؤثرة في المجتمع لا ينكرها، ويقلل من خطرها. نستغرب والله حين نرى تقصير الخيرين عن إبداء وجهة نظرهم والكتابة عنها والرد المفحم على هذه الكتابات، لاسيما وبعضهم قادر على الكتابة والإجادة فيها، ثم هم يقصرون في ذلك مما ترك المجال مفتوحاً أمام هذا الركام الشنيع الذي تمتلئ به صحفنا، نستغرب ونحن نرى صراخ وضجيج المنابر الإعلامية المحتكرة التي تسيطر عليها الأقلية، حين يلغي هذا كله رأي الخيرين والصالحين في المجتمع ويمنع بعضهم من قول كلمة الحق والنصح للمسؤول، نستغرب حين يكتب هؤلاء كل ذلك ويفتون تطاولاً على الدين ويستهزئ بعضهم بشيء من شعائر الإسلام صراحةً أو ضمناً ثم لا يجدون محاسبة ولا محاكمة ولا إيقافاً أو منعاً، هذا إن لم تقم بعض الصحف بتكريمهم وصرف الأوسمة والجوائز لهم، فإلى الله المشتكى من كيد الفاجر وضعف وعجز المؤمن. أيها المؤمنون، إن المسؤولية العظمى تقع على عاتق كل واحد منا في أن يحدد دوره ويبدي رأيه الموافق لشرع الله وألا يكون كثيرُُ منا سلبياً في حياته، لا هم له إلا مأكله ومشربه ومنامه وأمور دنياه فإذا لم يمس من ذلك شيء سكت وكأن التطاول على الدين والخلق لا يهمه في قليل أو كثير.. أين دورنا في الرد على هؤلاء وتنبيه المسؤولين على خطرهم المحدق بالأمة والمجتمع.. و لنعلم أننا محاسبون والله على التقصير وأن خطر هؤلاء الذين يجوسون خلال الأمة بأفكارهم وكتاباتهم التدميرية ليس متعلقاً بهم وحدهم بل ستنالنا العقوبة إن سكتنا عن إنكاره وكما جاء في الحديث الحس عن الترمذي والبيهقي عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه فتدعونه فلا يستجيب لكم)). أيها الإخوة في الله، إن الحصن الحصين، والدرع الواقي، والسياج الحامي بإذن الله من كل هذه الدعوات للإفساد والفساد المبطنة والظاهرة والمستقبلة هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إنه الوثاق الذي تتمسك به عرى الدين، وتحفظ به حرمات المسلمين، يحمي أهل الإسلام من نزوات الشياطين ودعوات المبطلين، بفشّوه وتأييده تظهر أعلام الشريعة في البلاد، ويكون السلطان لأحكام الإسلام على العباد. إنه مجاهدة دائبة دائمة، يقوم بها كل مسلم حسب طاقته في بيته وسوقه وفي كل مرفق، يقوم من أجل بقاء أعلام الدين ظاهرةً والمنكرات قصية مطمورة، وهو فيصل التفرقة بين المنافقين والمؤمنين ٱلْمُنَـٰفِقُونَ وَٱلْمُنَـٰفِقَاتُ بَعْضُهُمْ مّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِٱلْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ هُمُ الْفَـٰسِقُونَ [التوبة:67]، ثم يقول ربنا جل وعلا بعد ذلك بآيات: وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71]. إن بارتفاع راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعلو أهل الحق والإيمان وينحسر أهل الباطل والفجور، ولا يضعف هذا الركن العظيم إلا حين تستولي على القلوب مداهنة ومجاملة الخلق، وتضعف مراقبة الخالق، ويسترسل الناس في الهوى وينقادون للشبهات. أيها الإخوة المسلمون، إن أملنا في الله عظيم وتوكلنا عليه كبير في أن يحمي مجتمعنا من غوائل السوء، وأن يحفظ نساءنا من المكر المبيت لهن والمسوق عبر ما نراه ونسمعه ونقرأه هذه الأيام قبل ذلك من أطروحات لا تلبث أن تظهر بين فنية وأخرى، وإننا على ثقة بإذن الله أن بلدنا ومجتمعنا الذي نشأ على الدين وارتضاه منهجاً وسياسة وشرعاً سيقف درعاً حصيناً أمام كل الهجمات عليه الظاهرة والخفية .. وإن علة العلل وأسوأ الأدواء حين يتطرق اليأس إلى بعض القلوب فيصبح أصحابها مخذلين في المجتمع ومتخاذلين عن الإصلاح. ورجاؤنا في الله كبير أن قيادة بلدنا التي ارتضت الدين شعاراً والعقيدة الربانية منهجاً ستكون مع علماء البلاد وصلحائها مفتاحاً لكل خير مغلاقاً لكل شر ومعدلة لكل خطاً ومحاسبة لكل من سخر قلمه وإعلامه للنيل من خير هذه البلاد ودينها وشعبها .. وإن دعوات الشر والإرجاف والفتنة لن تؤثر علينا مادمنا متمسكين بدين الله راضين بمنهجه القويم في كل ميادين الحياة .. وليعلم الحاقدون أنهم خاسرون بإذن الله في مجتمعنا وبلادنا التي انطلق منها الإسلام ناشراً لواءه في سائر البلاد وهي مأرز الإسلام ومأواه .. ولكن الله غالب على أمره ولن يصلح عمل المفسدين بحوله وقوته. اللهم إنا نسألك أن تحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من شر الأشرار وكيد الفجار، اللهم من حارب الإسلام بقلمه أو لسانه فأبطل كيده، واكف المسلمين شره .. اللهم احفظ نساءنا وبناتنا من كل من أراد بهن كيداً أو سوءً وفتنة واختلاطاً واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره سبباً في تدميره إنك سميع مجيب. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَاء مِنْ أَفْوٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الاْيَـٰتِ إِنْ كُنتُمْ تَعْقِلُونَ [آل عمران:118]. |