المصابة بتكيس المبايض فهل يلزمها إخبار الخاطب به؟
السؤال: أنا فتاة عندي 31 عاما لم يسبق لي الزواج...أعلم بوجود تكيسات على المبيضين وأنا عندي 14 عاما حيث أنها كانت تؤدى لعدم انتظام في الدورة الشهرية. كلما ذهبت إلى طبيب يقول إن العلاج الحقيقي يبدأ بعد الزواج ان شاء الله بأدوية تساعد على تنشيط المبيضين وهي حالة تصاب بها حوالي 20% من النساء في سن الإنجاب و كثير منهن ترزقن بأطفال بإذن الله تعالى بعد الزواج و الخضوع إلى العلاج...كل الأعراض التي أعانى منها هي عدم انتظام في الدورة الشهرية...فهل يجب على إخبار الخاطب قبل الزواج؟؟؟
الجواب :
الحمد لله
تكيس المبايض يعتبر من الأمراض النسائية الشائعة ، وتتفاوت نسبة الإصابة به من بلد إلى آخر ، والمعدل العام لنسبة الإصابة يتراوح من 5-10% وهناك تزايد لهذه النسبة ، وقد يؤدي هذا المرض إلى تأخر الحمل أو تكرار السقط ، وأعراض أخرى كاضطراب الدورة الشهرية ، وزيادة الوزن ، وارتفاع ضغط الدم ، وظهور الشعر الخشن في مواضع متفرقة من البدن .
وينظر :
http://www.sehha.com/womenissues/pCO.htmhttp://www.6abib.com/a-412.htmولهذا إذا حصلت الخطبة مع وجود هذا المرض ، لزم إعلام الخاطب به ؛ لأن كل عيب أو مرض لا يحصل به مقصود النكاح من المتعة والرحمة والمودة ، أو يوجب النفرة بين الزوجين ، يلزم بيانه ويحرم كتمانه .
قال ابن القيم رحمه الله : " والقياس : أن كل عيب ينفر الزوج الآخر منه ولا يحصل به مقصود النكاح من الرحمة والمودة يوجب الخيار " انتهى من "زاد المعاد" (5/ 166).
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (19 /15) : " إذا كان لدى الفتاة مشكلة في الرحم ، أو الدورة ، تستلزم علاجاً لها ، وقد تؤخر الحمل ، فهل يخبر بذلك الخاطب ؟
الجواب : إذا كانت هذه المشكلة أمراً عارضاً ، مما يحصل مثله للنساء ، ثم يزول : فلا يلزم الإخبار به ، وإن كانت هذه المشكلة من الأمراض المؤثرة ، أو غير العارضة الخفيفة ، وحصلت الخطبة وهو مازال معها لم تشف منه : فإنه يلزم وليها إخبار الخاطب بذلك" انتهى .
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
وينظر جواب السؤال رقم : (43496) .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب