موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 صراع الإسلام والنصرانية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

صراع الإسلام والنصرانية Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

صراع الإسلام والنصرانية Empty
مُساهمةموضوع: صراع الإسلام والنصرانية   صراع الإسلام والنصرانية Emptyالأحد 8 مارس 2015 - 22:16

عنوان الخطبة
صراع الإسلام والنصرانية
اسم الخطيب
ناصر بن محمد الأحمد
رقم الخطيب
55
رقم الخطبة
3478
اسم المسجد
النور
تاريخ الخطبة
4/7/1422
صراع الإسلام والنصرانية Printpage-logo
ملخص الخطبة
1- مؤتة هي بداية الصراع المسلح بين المسلمين والنصارى. 2- ديمومة الصراع بين الحق والباطل. 3- الصراع قائم على المداولة بين الحق والباطل. 4- أحاديث تتحدث عن مستقبل الصراع مع الكفر. 5- دروس من هذه الأحاديث.
الخطبة الأولى
أما بعد: قال الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم: صراع الإسلام والنصرانية Start-iconالـم صراع الإسلام والنصرانية Mid-icon غُلِبَتِ ٱلرُّومُ صراع الإسلام والنصرانية Mid-icon فِى أَدْنَى ٱلأرْضِ وَهُم مّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ صراع الإسلام والنصرانية Mid-icon فِى بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ ٱلأمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ صراع الإسلام والنصرانية Mid-icon بِنَصْرِ ٱللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ صراع الإسلام والنصرانية Mid-icon وَعْدَ ٱللَّهِ لاَ يُخْلِفُ ٱللَّهُ وَعْدَهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ صراع الإسلام والنصرانية Mid-icon يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مّنَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ ٱلآخِرَةِ هُمْ غَـٰفِلُونَصراع الإسلام والنصرانية End-icon [الروم:1-7].
أيها المسلمون، إن صراع الإسلام مع النصرانية صراع قديم بدأ مع (غزوة مؤتة) إن أول لقاء للمسلمين مع النصارى كان في (مؤتة) في (جمادى الأولى) سنة (ثمان من الهجرة)، كان سببها هو مقتل مبعوث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل (الحارث بن عمرو الأَزْدى) رضي الله عنه، عندما ذهب بكتاب إلى ملك الروم بالشام، والذي تم قتله من قِبل حليف الروم "شرحبيل بن عمرو الغساني"، الملك على أطراف الشام.
لقد كان لقتل رسولِ رسولِ الله، أكبر الأثر في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما كان منه صلوات ربي وسلامه عليه إلا أن بَعَث بَعث مؤتة بقيادة ثلاثة من كبار الصحابة، وهم: (زيد بن حارثة) و(جعفر بن أبي طالب) و(عبد الله بن رواحة)، كان عدد المسلمين (ثلاثة آلاف) رجل، فجمع النصارى جيشاً عدده "مائة ألف" رجل، وانضم إليهم من قبائل العرب "لَخم وجُذام" وغيرهم، التقى الفريقان في قرية من قرى البلقاء في الشام، وانتهت المعركة بانسحاب الجيش المسلم بدون هزيمة، وقذف الله الرعب في قلوب النصارى والخوف من هذه القوة الجديدة التي ظهرت في جزيرة العرب، حتى إن بعض حلفاء النصارى من العرب أفزعهم نبأ هذه الغزوة، فسارعوا إلى عقد الصلح مع الرسول صلى الله عليه وسلم ودفع الجزية.
وقبل هذه الغزوة بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسائل إلى ملوك عصره يدعوهم للإسلام، فكان من جملة ما كتب، رسالته إلى قيصر ملك الروم، قال فيه: ((بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله ورسوله إلى هِرَقْل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تَسْلَم، يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأَرِيسِيِّين، وصراع الإسلام والنصرانية Start-iconيٰأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَصراع الإسلام والنصرانية End-icon [آل عمران:64])) رواه البخاري.
إن هذا الكتاب الذي بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم يمثلُ الإعلانَ الدائم والمستمر على أن الصراع بين الإسلام والنصرانية سيبقى، لأن الشرط الذي في هذا الكتاب هو قبول الإسلام والخروج من النصرانية بل والتخلي عن الزعامة، وهل سيقبل النصارى بهذا وزعامة العالم اليوم بأيديهم؟ أما نحن المسلمون، فواجب علينا تحقيق هذا الكتاب، والسعي لتنفيذه، وبذل كل غالٍ ورخيص في سبيل الوصول إليه.
أيها المسلمون، ينبغي أن نعلم بأن من سنن الله الثابتة في هذا الكون، هو ديمومة صراعنا -نحن المسلمين- مع النصارى، وأنه سيستمر إلى نهاية العالم، وقد ورد ما يشير إلى بقاء هذا الصراع في الكتاب الذي بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هِرَقْل، بطريق غير مباشر، حيث قال: فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين. والأصرح منه قول الله تعالى: صراع الإسلام والنصرانية Start-iconوَمِنَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَـٰرَىٰ أَخَذْنَا مِيثَـٰقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَاء إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَسَوْفَ يُنَبّئُهُمُ ٱللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَصراع الإسلام والنصرانية End-icon [المائدة:14].
إذاً صراع الإسلام والنصرانية سيستمر إلى قيام الساعة، وهو فتنة ابتلى الله بها المسلمين، وهذا قَدَرُهم وما عليهم إلا الصبر والمواجهة.
وإليكم أيها الأحبة بعضاً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيها الإشارة إلى استمرار هذا الصراع، وأنه يأخذ منحنى المداولة: فتارة تكون الغلبة لهم وتارة تكون الغلبة عليهم، وأن هذا الصراع ينتهي بانتهاء الروم وانعدام النصرانية، وانتصار الحق في نهاية مسيرة الحياة الإنسانية والتي تعقبها نهاية العالم. وقبل استعراض بعض هذه الأحاديث ينبغي أن نعلم بأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ما هو إلا إرشاد للأمة من جانبين:
الجانب الأول: تنمية وتقوية الإحساس بالخطر النصراني حتى لا يستكين المسلمون لهم.
الجانب الثاني: تثبيت الإيمان لدى المسلم، وألا يفقد الثقة بنفسه حتى في فترات زهو النصرانية وتصدرها الزعامة، وليَعلم بأنها مرحلة وتكون النهاية للإسلام وأهله، وللدين وأتباعه، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
إن هذه الأحاديث ـ عباد الله ـ، تمثل المَصْلَ الواقي، وتمثل التِّرْياق الذي يحفظ على الأمة كيانها في فترات الضعف والذل والهوان، كما هو في عصرنا الحاضر.
الحديث الأول: روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ ـ ودابق قرية قرب حلب ـ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتْ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا، فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ، إِذْ صَاحَ فِيهِمْ الشَّيْطَانُ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ...)).
في هذا الحديث إشارة إلى أنه يسبق المعركة معارك يغنم فيها المسلمون غنائم من بينها أسرى، وهؤلاء الأسرى يُسلمون ويكونون في صفوف المسلمين، لهذا يرغب النصارى في قتال أبناء جنسهم، لكن المسلمين يمتنعون عن ذلك ثم تنتهي المعركة بفتح القسطنطينية، وهذا الفتح ليس هو الفتح الأول الذي كان على يد محمد الفاتح.
الحديث الثاني: روى الحاكم بسنده عن عبد الله بن عمرو قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسُئل أي المدينتين تفتح أولاً ؟ يعني القسطنطينية والرومية، فقال: ((مدينة هرقل أولاً يعني القسطنطينية)).
يشير هذا الحديث إلى أنه سيكون هناك فتح لكلتا المدينتين، فالأولى فتحت على يد محمد الفاتح العثماني، وبقيت تحت سيطرة المسلمين فترة من الزمن ثم سُلبت، وهناك ما يشير إلى أنه سيعاد فتحها ثانية، وترجع في حوزة الدولة الإسلامية، وستُفتح روما أيضاً بإذن الله تعالى، وإن كانت هي اليوم تعتبر معقل "الفاتيكان" وقبلة النصارى.
الحديث الثالث: في مسند الإمام أحمد عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ، فَأَتَاهُ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الصُّوفِ، فَوَافَقُوهُ عِنْدَ أَكَمَةٍ وَهُمْ قِيَامٌ وَهُوَ قَاعِدٌ، فَأَتَيْتُهُ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: ((تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ)) قَالَ نَافِعٌ: يَا جَابِرُ أَلَا تَرَى أَنَّ الدَّجَّالَ لَا يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ. وقد روى هذا الحديث الإمام مسلم بلفظ قريب من هذا.
في هذا الحديث إشارة إلى تدرج الفتح، وقد تحقق فتح جزيرة العرب وفارس، فلم يبق من بلاد فارس جزء لم يكن تحت الولاية الإسلامية، أما الروم فلا زال الصراع معهم، ولا زال جزء من بلاد الروم لم يفتح، وخاصة معقل النصرانية الديني وهو "روما"، فالصراع معهم مستمر، فتارة يُدال للمسلمين عليهم، وأخرى يدال للنصارى على المسلمين، ولا زال مركز القيادة الروحية للنصارى لم يفتح وستفتح بإذن الله تعالى وبخبر الصادق المصدوق.
كما إن الحديث يشير إلى أن الصراع مع النصارى وخضوعهم للدولة الإسلامية سوف لن يتحقق إلا قرب خروج الدجال، وقد يكون السر في ذلك والله أعلم هو أن البعد الروحي للنصارى مقترن بالدجال، لأن العقيدة النصرانية قائمة على الاعتقاد بعيسى وبعودته إلى الأرض. وعودته عليه السلام مقترنة بخروج الدجال، ولهذا فإن الصراع معهم مستمر، وإن هزيمتهم ستكون الحلقة الأخيرة التي تسبق الدجال، فنسأل الله جل وتعالى أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، كما نسأله جل وتعالى أن يعز دينه ويعلي كلمته، وينصر أولياءه وأن يعجِّل بفرج هذه الأمة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
 
الخطبة الثانية
الحمد لله العزيز الوهاب، القاهر القابض الغلاب, يمهل للظالم ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر, أحمده تعالى وأشكره على سوابغ نعمه, وأسأله أن يدفع عنا أسباب سخطه ونقمه, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله, اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
الحديث الرابع: في سلسلة الصراع بين الإسلام والنصرانية، الذي سيكون بين مد وجزر ينتهي بالمعركة الفاصلة، التي يحشد لها النصارى قرابة مليون شخص، تنتهي بالهزيمة النهائية حيث لا يقف الجيش الإسلامي إلا بعد أن يفتح "روما" العاصمة الروحية للنصرانية، وعند هذا الفتح سوف تنتهي معركة الروم، فيتحقق ما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يتم فتح الروم، ويتبع ذلك مباشرة المعارك مع الدجال، الذي ينتهي الأمر بقتله وعندئذٍ تضع الحرب أوزارها، ويقرب العالم من نهايته، ويتحقق وعد الله بتبديل الأرض غير الأرض، ويعود الخلق جميعهم إلى مُوجدهم، لتبدأ بعد ذلك الحياة السرمدية الأُخروية.
روى الحاكم في المستدرك والإمام أحمد في مسنده، واللفظ للحاكم عن خالد بن مَعْدان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تصالحون الروم صلحاً آمناً، حتى تغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم، فتُنصرون وتغنمون وتنصرفون، حتى تنـزلوا بمرج ذي تلول فيقول قائل من الروم غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين بل: اللهُ غَلَب، فيتداولانِها بينهم فيثور المسلم إلى صليبيهم وهم منهم غير بعيد، فيدقه ويثور الروم إلى كاسر صليبهم فيقتلونه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيكرم الله عز وجل تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فيقول الروم لصاحب الروم: كفيناك جد العرب، فيغدُرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً)). وفي رواية أخرى للحاكم: ((ستصالحكم الروم صلحاً آمناً، ثم تغزون أنتم وهم عدواً فتُنصرون وتَسلَمون وتَفتَحون، ثم تنصرفون بمرج فيرفع لهم رجل من النصرانية الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليهم فيدق الصليب، فعند ذلك تغضب الروم فيجتمعون للملحمة)). في هذا الحديث العظيم يتضح بعض الحقائق التي تبين مستقبل الصراع مع النصارى نلخصها في النقاط التالية.
أولاً: أن هذه الهيمنة من قبل النصارى اليوم على العالم ستزول، وأن هذه القوة المادية وهذه التقنية لن تستمر حتى نهاية العالم، قال الله تعالى: صراع الإسلام والنصرانية Start-iconحَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ ٱلاْرْضُ زُخْرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِٱلاْمْسِ كَذٰلِكَ نُفَصّلُ ٱلآيَـٰتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَصراع الإسلام والنصرانية End-icon [يونس:24].
إذاً فهذه العقلية التي يعيشها الغرب اليوم، أنهم قادرون على فعل كل شيء، وهذا التباهي بالقوة المادية والعسكرية والتقنية، ستزول بقوة الواحد الأحد.
ثانياً: يشير الحديث إلى خفض الهيمنة العالمية المعاصرة للنصارى، وفك ارتباط بعض الحكومات المعاصرة مع العدو الصليبي اليهودي، وابتعاد النفوذ الصليبي عن المنطقة، مما يتيح للمسلمين تسلم زمام الأمور، وتكوين دولة إسلامية تمثل قوة جديدة في العالم، يلتجئ إليها النصارى، ويطلبون الصلح للحصول على مساندة لمحاربة عدوها الذي سيُنـزِل بها الدمار.
ثالثاً: إن هذا الصلح الذي سيتم مع النصارى آخر الزمان، يتم بناء على رغبة من النصارى، فهم الذين يطلبون الصلح بقصد الاستعانة بالمسلمين، وهذا يؤكد أنه سيكون للمسلمين دولة قوية، وهو مؤشر إلى أنه قبل الملحمة ستقوم للمسلمين دولة قوية، يخشاها النصارى، ولمعرفتهم بقوة المسلمين يحشدون لهم ما يقارب مليون شخص، ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً.
رابعاً: يفهم من هذا الحديث أن الفكر العلماني المعاصر التي تتبناه الدول النصرانية، سوف يحل محله الفكر الديني الصليببي، وأن الدول النصرانية ستعود إلى دينها، بعد أن قضت ردحاً من الزمن وهي غارقة في شهواتها وعلمنتها، وأن الدين سيكون هو المحرك لهذه الدول، وهذا يؤخذ من الحديث من قيام رجل منهم برفع الصليب بقصد إظهار القوة النصرانية، فيغضبُ المسلمون لذلك فيعمدون إلى الصليب فيكسرونه، مما يثير غضب النصارى فيقومون بقتل الجيش الذي كان معهم، وبهذا ينقضون الصلح مع الدولة الإسلامية وتكون نهايتهم.
خامساً: أن هذا الحديث وما سبق وأمثاله من علم الغيب الذي أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن أمة تؤمن بالغيب، قال الله تعالى: صراع الإسلام والنصرانية Start-iconالم صراع الإسلام والنصرانية Mid-icon ذٰلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتَّقِينَ صراع الإسلام والنصرانية Mid-icon ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَصراع الإسلام والنصرانية End-icon [البقرة:1-3]، فانطلاقاً من إيماننا بالغيب، وثقة بما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن على موعد مع النصارى، وسيتحقق كل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وسترفرف رايات المجاهدين فوق دول النصارى وسيطأ المسلمون بأقدامهم عاصمة "الفاتيكان" الحالية "روما"، وستلتحم هذه الأمة مع أعدائها ويكون الغلبة لها، وستقع المعركة الفاصلة مع النصارى، وسيُكسر الصليب فوق رؤوس أصحابه، وستكون معركة شديدة قوية، وسيكون قتلاها عدد كبير من الطرفين. قل عسى أن يكون قريباً..
إلى كم يُهـان الدين والعِلج يطـربُ     وحتى متى يا قـوم ننعـى ونشجُب
وحتى متى يستأسد الفأر في الربــى               ويزرع فينا الخـوفَ والحقَّ يَسلـب
أفي كل يوم يشتكـي الظلم إخوتـي               وفي كل صـقعٍ من بـلادي معـذّب
وفي كل يـوم تستبـاح حقـوقنـا               وما عـاد فينـا من يذود ويغضـب
أللخائـن العربيـد ألـفُ تحيـــة              وللعالـِم المغـوار ســيفٌ مذرّب
أننعـم والإسـلام يشكو مصابــهُ              ونضحـك والرحـمن للحق يغضب
فمن يا ترى للحـق يأسو جراحــه              ومن في ســبيل الله للنفس يُتعـب
أهذا أوان النـوم يا ابن عشيرتــي               ودمع ذوي القربى على الخد يُسكـب
أهـذا أوان النـوم يا شـبل خالـدٍ               وأنفاسـنا في اللوح تحصى وتكتـب
فقم يـا حفيـد الصحب واثأر لأمةٍ                يسـوم لها الباغي وفي المجد يلعــب
وقل لبني الإسـلام واصـرخ بجمعهم              سأنصـر ديـن الله والحـقَّ أطلـب
سـأثأر للحـق الذي بات يشتكـي               فلا القيد يثنينـي ولا السوط يُرهب
سأنصـر هذا الدين مهمـا تكالبـت              عليه الأعـادي أو العـود أُصـلب
سـأثـأر على أن أمـوت مجاهـداً               شهيداً إلى الجنات أسعــى وأذهب
فمـن يا ترى للـذل يحنـي جبينه                 ومن ذا عن الهيجاء يرضى ويـرغب
لئـن كـان للشـر المبجّل صولـةٌ                فإن هـدى الرحمن أعلى وأغلــب
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صراع الإسلام والنصرانية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإسلام والنصرانية نظرة إستراتيجية
» الذات الإلهية بين الإسلام والنصرانية
» المقارنة بين الإسلام والنصرانية واليهودية .. والاختيار بينهم
» حجاب المرأة شريعة الله في الإسلام والنصرانية واليهودية
» صراع مع الملاحدة حتى العظم



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: