أما بعد: فيا أيها المؤمنون اتقوا الله حق التقوى. عباد الله: إن الله جل جلاله اختار فيما اختار رجالاً صالحين لصحبة محمد عليه الصلاة والسلام، اختارهم وهو جل وعلا يختار ما يختار لفضل منه جل وعلا ولحكمة وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة [القصص:68]. وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرسة عظيمة تربى عليها الناس فيما بعد، تربى عليها التابعون إذ رأوا أفعالهم وأخذوا أقوالهم وتدارسوها، وتربى عليها العلماء والصالحون فيما بعدهم حيث نظروا في أقوالهم وأخذوها دروساً وجعلوا يتدبرون ويتأملون فيها وليس من عجب أن كان ذلك كذلك، لأنهم الصحب الذين رضي الله عنهم لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة [الفتح:18]. وكان منهم المهاجرون وكان منهم الأنصار، والأنصار كانوا أنصاراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصروا دينه لما تخلت عنه عليه الصلاة والسلام قريش وتخلت عنه القبائل فيما حول مكة، فأقبلوا على دين الله ونصروه بألسنتهم ونصروه بأعمالهم ونصروه بسيوفهم وأرواحهم. فرضي الله عنهم أجمعين كفاء ما بذلوا وكفاء ما عملوا وكفاء ما أدوا لهذه الأمة ونقلوا دين الله إلى الناس أجمعين. كان من هؤلاء من وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه حكيم هذه الأمة فيما روي عنه عليه الصلاة والسلام من وجه مرسل فقال عليه الصلاة والسلام: ((حكيم هذه الأمة أبو الدرداء)) [1]. وأبو الدرداء هذا صحابيٌ من الأنصار، خزرجي، هو عويمر بن زيد بن قيس، وقيل: عويمر ابن عامر، كان عبداً صالحاً، وكان سيداً من سادات القراء، لم يجمع من الصحابة القرآن كاملاً على عهده عليه الصلاة والسلام إلا نفر قلائل كان منهم أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه، أسلم أبو الدرداء رضي الله عنه، أسلم يوم بدر بالمدينة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً والمشاهد بعدها. ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حاله يوم أحد، حاله في دفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم لما تفرق عنه الناس قال: ((نعم الفارس عويمر)) [2]، وكان أبو الدرداء بيتاً للحكمة وبيتاً للعلم، بهذا ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قضاء دمشق وتوفي رضي الله عنه بدمشق في آخر خلافة عثمان، كان له أصحاب، وكان يعظ الناس بكلامه لكي يتأثر الناس، وكان يعظ الناس بعمله، بعمل صادق، فجمع في الوعظ وجمع في الهداية بين العمل والخوف، تأثر الناس بعمله وتأثر الناس بقوله. وإنه لمما ينبغي علينا أيها المؤمنون أن ننظر في أقوال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لننظر كيف نقلوا الإسلام قولاً وعملاً إلى الناس بعدهم إلى زماننا، وكل صلاح يرجى في الناس فإنما يكون بالنظر في حال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبتدارس أقوالهم والنظر في أعمالهم، ففي النظر في أعمالهم ما يجعل المرء ذا همة قوية في طلب الحق وفي الجهاد والاجتهاد في العلم والعمل، وبالنظر إلى أقوالهم يكون المرء في مدرسة وفي تربية يفقدها إذا لم يُقبل على هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم ويدرسوا أقوالهم ويتدبروا. أبو الدرداء رضي الله عنه كان ذا حكمةٍ غريبةٍ بليغة، ولهذا كان ابن عمر رضي الله عنه يقول لأصحابه: حدثونا عن العاقلَيْن قالوا: يا ابن عمر ومن العاقلان؟ قال معاذ وأبو الدرداء [3]. معاذ كان في شأنه في الإسلام وفي علمه بالحلال والحرام ما تعلمون، وأما أبو الدرداء فأقواله وأحاديثه في التربية وفي إصلاح النفس والمجتمع كثرت في كتب أهل العلم ونأخذ منها شيئاً ليكون دليلاً على غيره، لعلنا نتعظ كما اتعظ أصحابه رضي الله عنهم. حدثونا عن العاقلين معاذ وأبو الدرداء، أبو الدرداء رضي الله عنه كان من أقواله أن قال: (اطلبوا العلم فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلا تبغضوهم) [4] وهذه وصية للأمة جميعاً. لأن أشرف ما في هذه الأمة العلم وأي علم، العلم بالله جل جلاله، العلم بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. لأن هذا هو العلم الذي أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم بالازدياد منه، قال جل وعلا لنبيه: وقل رب زدني علماً [طه:114]. قال العلماء: لم يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يدعوه بالازدياد من شيء إلا من العلم، وأهل العلم مرفوعون درجات يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات [المجادلة:11] لهذا أبو الدرداء رضي الله عنه قال: (اطلبوا العلم فإن عجزتم) لأن الناس ليسوا على حدٍّ سواء في أن يكونوا طلبة علم ومقبلين على العلم قال: (فأحبوا أهله) لأن محبة أهل العلم تجعل المحب مع من يحب تجعله يسأله ويقتدي بأقوالهم وأفعالهم ويكون ذا صلة بهم. إن لم تحصل المحبة، قال: إن لم تحبوهم فلا تبغضوهم لأن بغض أهل العلم بغضٌ لصفوة المؤمنين، لأن الله جل وعلا أمرنا بمحبة المؤمنين جميعاً قال جل وعلا: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض [التوبة:71]. يعني بعضهم يحب بعضاً وينصر بعضه، وأولى أهل الإيمان بالمحبة أكثرهم خشية وأكثرهم علماً، لهذا قال: فإن لم تحبوهم فلا تبغضوهم وأي جناية أيها المؤمن تجنيها على نفسك إذا أبغضت أهل العلم، وكيف يكون بغضهم، يكون بأشياء: إما بمسبتهم وإما بنقدهم وإما بأن تكون وقاعاً فيهم، تارةً بحق وتارة بباطل. أهل العلم ليسوا كاملين معصومين لكن إن رأيت فيهم نقصاً فإشاعة النقص في الناس يعني أن لا يأخذ الناس من أهل العلم، فإن ترك الناس أهل العلم لا يأخذون منهم، فمعنى ذلك الجناية على أهل الشريعة، فممن يأخذ الناس الشريعة إن لم يأخذوها من أهل العلم؟ لهذا جاءت وصية أبي الدرداء عويمر بن عامر رضي الله عنه ويقول لك: (اطلبوا العلم فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلا تبغضوهم)، ليبقى في القلب إجلال أهل العلم الذين ملء صدورهم كتاب الله، والعلم بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأيضاً من أقوال أبي الدرداء أنه قال لأصحابه يوماً: (إني لآمركم بالخير وما كل ما أمرتكم به فعلته ولكني أرجو الأجر بأمركم). وهذا من الفقه العظيم في دين الله وليس من قبيل أنه يأمر ولا يفعل، الذي ذم، ولكن العبد المؤمن يجمع في امتثاله للشرع بين امتثال الأوامر واجتناب النواهي، وهو عليه أن يأمر بالخير وعليه أن يمتثل بالخير، فإن فاته أحدهما فلا يجوز له أن يفوت الآخر. لهذا قال الإمام مالك رحمه الله مالك بن أنس إمام دار الهجرة قال رحمه الله: ما كل ما نأمركم به نفعله، ولو تركنا الأمر لأجل عدم الفعل ما أمرناكم إلا بالقليل. هل معنى ذلك أنهم يتركون الأمر إلى محرم؟ لا، ولكن أهل العلم وأهل الاجتهاد عندهم من معرفة الأحكام ما يرتبون فيه المصالح ويجعلون الحسنات درجات. وليس كذلك كل من أمر بمعروف أو نهى عن منكر. لهذا قال أبو الدرداء: (إني لآمركم بالخير، وليس كل ما أمرتكم به فعلته ولكني أرجو الخير بما أمرتكم به). يعني أنه يأمر بمستحبات، يأمر بأشياء من الخير يفعلونها وليس كل ما أمرهم به فعله لأنه منشغل عنه بما هو أهم منه في حقه وأما في حقهم فليس الأمر كذلك، بل لابد أن يكونوا مأمورين بهذا. وإذا أتته الفرصة وكان في فراغ من أمره فإنه يرغب في المستحب وفي غير المستحب يعني في الواجب ودرجاته كما قال جل وعلا: فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب [الشرح:7-8]. يعني بأنواع الواجبات والمستحبات. بعض الناس لا ينتبهون لهذه المقالة ولهذا الأصل الشرعي، فإذا كان على شيء من الخطأ قال : أنا لا آمر بالخير لأني لا أمتثله ولا أنهى عن المنكر لأني ربما فعلته، وهذا غلط على الشريعة لأنه يجب عليك أن تأمر وتمتثل، فإن فاتك الامتثال فلا يفتك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلابد أن تمتثل هذا وتجتنب هذا، فهذا واجب، وهذا واجب، وإذا فاتك أحدُ الواجبين فلا يجوز أن تفوت الآخر. ومن أقوال أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال لأصحابه مرة: (استعيذوا بالله من خشوع النفاق قالوا: يا أبا الدرداء وما خشوع النفاق؟ قال: أن يرى الجسد خاشعاً والقلب ليس بخاشع) [5]. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((أول ما يسلب من هذه الأمة الخشوع فترى الناس يصلون في المساجد لا تكاد تجد فيهم رجلاً خاشعاً)) [6]. استعيذوا بالله من خشوع النفاق. أن يرى الجسد خاشعاً مطرقاً في الصلاة، ولكن القلب ليس بخاشع، هذه حال أهل النفاق لأنهم في الصلاة يصلون مع المسلمين، ولكن قلوبهم ليست خاشعة لله، بل يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً. لماذا قال أبو الدرداء: استعيذوا بالله من خشوع النفاق؟. ليقرّ في قلوبنا أن لا نجعل ذلك أمراً مسلماً مرضياً به. كثيرون من يكون في قلوبهم عدم الخشوع، ويكون خشوعهم خشوع بدن، وهو يعلم أن قلبه ينازعه إلى أنواع من الكبائر والمنكرات وينازعه إلى أنواع من ترك الواجبات ثم يقول له أبو الدرداء: استعيذوا بالله من خشوع النفاق، يعني: إذا كنت على هذه الحال فلا ترض من نفسك بهذه الحال بل استعذ بالله، والتجئ إليه واعتصم به ولُذ به وأقبل عليه، لكي يزيل ما في قلبك من خشوع النفاق وهو أن يكون القلب غير خاشع، ترى الناس يصلون، ولكن الخاشع منهم قليل، كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعبدون العبادات وربما كان من بعدهم أكثر منهم تعبداً ولكن كانوا يتعبدون بقلوب خاشعة. لهذا لما قيل للحسن البصري رضي الله عنه: هؤلاء التابعون أكثر عبادة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف كان الصحابة أرفع منهم منزلة؟ قال الحسن: كان الصحابة يتعبدون والآخرة في قلوبهم، وأما هؤلاء فيتعبدون والدنيا في قلوبهم، وشتان ما بين هذا وهذا. لهذا أبو الدرداء أيضاً قال: (يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم، كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم، ولمثقال ذرة من بر مع تقوى ويقين أعظم وأرفع عند الله من أمثال الجبال عبادة من المغترين). المقصود خشوع القلب، وخشوع القلب معناه استكانته وإقباله وخضوعه وسكونه لله جل وعلا، فلنستعذ بالله من خشوع أهل النفاق. اللهم إنا نعوذ بك من خشوع أهل النفاق، اللهم اجعل خشوعنا خشوع أهل الإيمان ظاهراً وباطناً يا كريم. ومن أقوال أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال رحمه الله ورضي عنه وقد مر على رجل عمل ذنباً وحوله أناسٌ يسبونه رجلٌ عمل ذنباً وعلم بذنبه أناس فمر عليهم أبو الدرداء وهم يسبونه فقال لهم أبو الدرداء وهو البصير بعلاج البعيد عن الدين وعلاج أهل العصيان وعلاج أهل القلوب المريضة، فقال لهم: أرأيتم لو وجدتموه في قاع قليب ألم تكونوا مخرجيه منها؟ قالوا: بلى. قال: فاحمدوا الله الذي عافاكم ولا تسبوا أخاكم، احمدوا الله الذي عافاكم ولا تسبوا أخاكم [7]. لكن انظر إلى تمثيله بأن أهل الإيمان إذا وجدوا رجلاً قد وقع في ذنب فإنهم لا يتركونه، بل مثله بمن كان في قليب لا يجد من ينجيه منها، في قاع قليب. فماذا يفعل أهل الإيمان مع أخ لهم قد وقع في مهلكة؟ أيسبونه ويقولون: لم تدخل هذا القليب ولم تجعل نفسك هكذا وهكذا إلى آخره؟ لا. بل يسعون في نجاته ويحرصون على ذلك. إذاً فالسلبي هو الذي يسب، بل إن سب العاصي لا يجوز في الشريعة، بل نسأل الله لإخواننا الهداية، ونحمد الله الذي عافانا ثم نسعى في أن ننقذهم من شر الذنوب والعصيان. لأنهم ما أذنبوا إلا بوقوعهم فريسة لمكر إبليس عدو الله وعدونا. إذاً فهذه الوصية أيها المؤمن وصية عظيمة، إذا رأيت أحداً وقع في معصية فلابد أن تبذل له السبب. وإذا نظرنا أيها الإخوة في زماننا هذا وجدنا أن كثيرين يسمعون بأناس وقعوا في معصية فتجده يقول: هذا وقع في كذا وكذا وهذا يذهب ويسافر ويفعل كذا وكذا، وهذه العائلة حصل منها كذا وكذا. وتراه ينتقده بشدة ويسبه، وربما استهزأ والعياذ بالله، وإذا سألته: ما الذي عملته لإخوانك في تركهم لهذه الذنوب؟ وجدته يقول: لم أفعل شيئاً، إذاً كان وسيلة من وسائل الشيطان. أيضاً لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال هلك الناس فهو أهلكهم)) [8] يعني كان بمقاله ذلك سبباً في هلاكهم، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى أن نتحدث بكل ما سمعنا فقال عليه الصلاة والسلام: ((من حدث بكل ما سمع فهو أحد الكاذبين)) أو قال: ((أحد الكاذبين)) [9] فلابد أن نسعى في إصلاح الغلط وفي نصح أهل الذنب وأن نكتم الذنوب وننشر الخيرات، إذا رأينا رجلاً عنده خير فلنقل: فعل كذا وكذا من الخير لأنه بذلك ينتشر الخير ويكون الناس يقتدي بعضهم ببعض في الخير، وأما إذا نشرنا الشر فإن الناس يتساهلون فيه وبه فيقول: نعم فلانٌ فعل كذا وكذا من المعاصي، وهذا فعل كذا، وهذا فعل كذا، فيظن الظان أن الشر أكثر من الخير فيتساهل بالشر فيقبل عليه. رحم الله ورضي عن أبي الدرداء وجزاه خيراً عن أصحابه وعن الأمة بعده. اللهم إنا نسألك أن تبصرنا بديننا وأن تجعلنا من أتباع أصحاب نبيك صلى الله عليه وسلم اللهم نعوذ بك من الغفلة ونسألك أن تجعلنا من أهل التذكر والتفكر، اللهم اجعل الآخرة في قلوبنا ونعوذ بك أن تكون الدنيا في قلوبنا، اللهم اجعلها في أيدينا وأخرجها من قلوبنا، اللهم استعملنا فيما تحب وترضى، ونعوذ بك مما تسخط وتأبى يا كريم، نعوذ بك من الخزي في الدنيا ومن العذاب في الآخرة، واسمعوا قول الله عز وجل، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر [سورة العصر]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه.
[1] عزاه السيوطي في الجامع الصغير إلى الطبراني في الأوسط عن شريح بن عبيد مرسلاً ورمز لضعفه ، وقال المناوي في فيض القدير (3/396) : ((وفيه يحيى البابلتي قال ابن عدي: الضعف على حديثه بيّن ، وقال الذهبي في الضعفاء : له حديث موضوع اتهم به. اهـ. وكان يشير إلى هذا)) وأورده الألباني في ضعيف الجامع [2738]. [2] أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق شريح بن عبيد الحمصي مرسلاً. [3] أخرجه ابن سعد في الطبقات (2/226) من طريق خالد بن معدان قال كان ابن عمر يقول وذكره ، ورجال إسناده بين الثقة والصدوق. [4] أخرجه ابن سعد في الطبقات (2/357) وابن أبي عاصم في الزهد (ص 137). [5] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (7/243) [35711] وابن المبارك في الزهد (ص46) وابن أبي عاصم في الزهد (ص142) والبيهقي في شعب الإيمان (5/264) [6966]. [6] أخرجه الطبراني في الكبير بنحوه ، وحسن إسناده المنذري والهيثمي ، وقال الألباني : حسن صحيح. انظر: مجمع الزوائد (2/136) وصحيح الترغيب والترهيب (1/354) [542]. [7] أخرجه معمر في جامعه (ص180 – في آخر مصنف عبد الرزاق-) عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الدرداء ، وأخرجه البيهقي في الشعب (5/295) [6691] وأبو نعيم في الحلية (1/225) من طريق عبد الرزاق عن معمر به. [8] أخرجه مسلم [2623] من حديث أبي هريرة. [9] أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه من حديث أبي هريرة مرفوعاً: ((كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)). |