أولاً: الإيمان بالله: تعريف الإيمان : قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان.
أثر الإيمان: 1. الهداية إلى الصراط المستقيم إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم . من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون . 2. الأخوة في الله: واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم . إنما المؤمنون إخوة . 3. يفتح أبواب الخير ويثمر العمل الصالح: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر . وسائل التربية الإيمانية: 1- القرآن الكريم: إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم . وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة . يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور . ((وكان خلق النبي القرآن)) [رواه مسلم]. 2- دراسة سيرة النبي. 3- وجود الفرد في الجماعة. روى أبو داود في حديثه عن النبي قال: ((عليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)). وجاء في حديث أبي داود والترمذي: ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)). 4- لزوم العمل الصالح: والعمل لا يقبل إلا بـإخلاص وموافقة. ثانياً: لزوم البيت: أ- البيت هو أصل استقرار المرأة. وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى . ب-البيت هو ستر للمرأة وحجاب لها. روى أبو داود عن سعيد بن زيد سمعت رسول الله يقول: ((من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد)). وهذا ابن مسعود: زوجته طلبت منه جلباباً فقال: خشيت أن اشتري لك جلباباً فتدعي جلباب الله الذي جلببك به وتلبسي جلبابي. ج- البيت موقع أداء الواجبات ، إياك أن تتركي البيت والزوج والأولاد. في الحديث المتفق عليه من حديث ابن عمر: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته،. . والمرأة راعية في بيت زوجها)). وفي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة مرفوعا: ((خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده)).
ثالثاً: تحافظ على حيائها وحجابها إن خرجت: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى . ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن . يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين . روى مسلم في صحيحه مرفوعاً: ((صنفان من أهل النار لم أرهما . . ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)). شروط الحجاب الشرعي: 1. أن يستر جميع البدن يدنين عليهن من جلابيبهن . 2. أن لا يكون زينة في نفسه. 3. أن يكون صفيقاً لا يشف. 4. أن يكون فضفاضاً غير ضيق. 5. أن لا يكون معطراً: ((إن المرأة إذا استعطرت فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية)) [رواه الترمذي]. 6. أن لا يشبه لباس الرجال. روى البخاري بإسناده مرفوعاً: ((لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال)). 7- لا يشبه لباس الكافرات. وروى أحمد وأبو داود عنه أنه قال: ((من تشبه بقوم فهو منهم)). 8- أن لا يكون لباس شهرة. روى الدارقطني في سننه مرفوعاً: ((من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوباً مثله ثم يلهب فيه النار)). فوائد الحجاب: 1. تحافظ على عفافها ويعطي لها المهابة والوقار. 2. تسلم من شباب السوء ومن النظرات المحرمة. 3. تنال الأجر العظيم عند الله لامتثال أمره. 4. بحجابها تحارب أعداء الإسلام ولا تستجيب لرغباتهم. ويجوز للمرأة الخروج: 1. طلب العلم الشرعي. 2. الجهاد تطوعاً. 3. الصلاة في المسجد. 4. العرس. 5. قضاء بعض الحوائج التي لا يستطيع أن يقوم بها الرجل. 6. العمل خارج المنزل لضرورة أو حاجة وأبونا شيخ كبير . 7. زيارة الوالدين والأرحام والأقارب. وتحذر من الاختلاط: وفي حديث أحمد والترمذي مرفوعاً: ((ما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما)). وفي الصحيحين أنه قال: ((إياكم والحمو والدخول على النساء..)). وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب . أضرار الاختلاط: 1- معصية لله. 2- يؤدي إلى المحرمات النظرة. 3- ينعدم الحياء المغروس في المرأة.
رابعاً: المحافظة على لسانها: وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)). وفي الترمذي من حديث معاذ قال: قال: ((ألا أخبرك بملاك وذلك كله؟ قلت: بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسان نفسه ، قال: كفّ عليك هذا ، فقلت : يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)). فوائد حفظ اللسان: أ- ضمان الجنة: وفي الحديث المتفق عليه مرفوعاً: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)). ب- النجاة: روى الترمذي من حديث عقبة عامر قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: ((أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك)). ج - استقامة الأعضاء: روى الترمذي من الحديث مرفوعاً: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا)). د- الرفعة روى البخاري من الحديث مرفوعاً: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم)). هـ- علامة الإيمان: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) ((من حسن إسلام المرء قلة كلامه)). و- المغفرة والصلاح يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم .
خامساً: اجتناب اللعن، يكثر اللعن في النساء آثاره وعواقبه: 1. اللعانون ليس لهم منزلة عند الله.من حديث مسلم: ((لا يكون اللعانون شفعاء، وشهداء يوم القيامة)). 2. أنها قد ترد على صاحبها:من حديث أبي داود: ((إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط . . رجعت إلى الذي لُعِن فإن كان أهلاً وإلا رجعت إلى قائلها)). 3. فيها دليل ضعف الإيمان:في حديث أحمد عن ابن مسعود مرفوعاً: ((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان والفاحش ولا البذيء)). 4. عظم إثمها: يقول سلمة بن الأكوع ((كنا إذا أرينا الرجل يلعن أخاه رأيناه أن قد أتى باباً من الكبائر)). 5. يوجب دخول النار: وفي حديث مسلم عن ابن عمر مرفوعاً: ((يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار قالت: امرأة ما لنا أكثر أهل النار، قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن)). علاج اللعن: 1- تذكر عواقبه وأضراره. 2- تعويد اللسان على الذكر. 3- الصمت حال الغضب.وفي حديث أحمد مرفوعاً: ((علموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت)). 4- إن وقع فلابد من التوبة. 5- الإكثار من الصدقة.وفي حديث الطبراني مرفوعاً: ((إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى)).
سادساً تحافظ على سَمعها: الغناء حرام:((ومن يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله )). وفي حديث البخاري مرفوعاً: ((ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحرَ والحرير والخمر والمعازف)).
سابعاً: طاعة الزوج: وفي حديث الترمذي مرفوعاً: ((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)). روى أحمد عن عمة حصين بن محصن أنه سألها الرسول : ((أذات زوج أنت؟ قالت: نعم، قال كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه، فقال لها: انظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك)). وفي الحديث المتفق عليه مرفوعاً: ((لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه، لا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه)). وفي الحديث المتفق عليه مرفوعاً: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح)). وفي حديث ابن ماجة: ((ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله)). ثامناً: طاعة الوالدين. تاسعاً: الأمر بالمعروف كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر . ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر . والمؤمنون والمؤمنات بعضهم من بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر . ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين . وفي حديث مسلم مرفوعاً: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)). |