أهمية المداومة: 1- فرائض الله على الدوام: روى البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم ((وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه)). 2- أنه هدي الرسول: روى مسلم عن عائشة: ((كان رسول الله إذا عمل عملاً أثبته، وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة)). 3- أنها محبوبة لله: في الحديث المتفق عليه عن عائشة مرفوعاً: ((أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)). 4- يستحب قضاء النوافل: روى مسلم وأحمد عن عمر مرفوعاً: ((من فاته شيء من ورده من الليل فقرأه ما بين صلاة الفجر إلى الظهر فكأنما قرأه من ليله)).
الأسباب المعينة على المداومة: 1- العزيمة الصادقة. 2- القصد في العمل: في الصحيحين من حديث عائشة: ((خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا)). روى البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً: ((إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة)). 3- مجالسة أهل الخير: روى أحمد عن أبي هريرة مرفوعاً: ((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)). 4- ذكر الله. 5- محاسبة النفس.
هدى الصحابة والسلف: وروى مالك في الموطأ وعبد الرزاق في مصنفه عن عائشة: ((كانت تصلي الضحى ثماني ركعات ثم تقول: لو نشرني أبواي ما تركتها)). وروى الحاكم عن علي أنه قال: ((يا فاطمة إذا كنتما بمنزلتكما فسبحا الله ثلاثاً وثلاثين وحمدا ثلاثاً وثلاثين وكبر أربعاً وثلاثين)). قال علي: والله ما تركتها بعد فقال له الرجل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين. وفي الحديث عن أبي هريرة: ((يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة. قال: ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طهوراً في ساعة من لليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي)). يقول الحسن البصري: ما تركت تكبيرة الإحرام خلف الإمام قط.
آثار المداومة: 1- اتصال القلب بالله. 2- ترويض النفس على الطاعة. قيل: نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية. 3- سبب لمحبة الله وولايته: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين . روى البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعاً: ((وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها)). 4- النجاة من الشدائد: روى أحمد من حديث ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم ((احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء ويعرفك في الشدة)). 5- تنهى صاحبها عن المنكر: وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر . وروى أحد والبيهقي عن أبي هريرة: ((جاء رجل إلى النبي فقال: إن فلاناً يصلي بالليل فإذا أصبح سرق، فقال: إنه سينهاه ما تقول)). 6- سبب لمحو الخطايا: وفي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة مرفوعاً: ((أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم ثلاث مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)). 7- البراءة من النفاق: قال أنس مرفوعاً: ((من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق)). 8- يكتب له أجر مقيم صحيح إذا سافر أو مرض: روى البخاري عن أبي موسى مرفوعاً: ((إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً)). في الحديث المتفق عليه عن عائشة مرفوعاً: ((ما من امرئٍ تكون له صلاة بليل فغلبه عليه نوم إلا كتب الله أجر صلاته وكان نومه صدقة عليه)). 9- حسن الختام: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء . إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون . 10- تحت ظل عرش الرحمن: وفي الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة مرفوعاً: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...ورجل قلبه معلق بالمساجد..)). 11- التجاوز عن سيئاته: وفي الحديث المتفق عليه من حديث حذيفة مرفوعاً: ((رجل لقى ربه فقال: ما عملت؟ قال: ما عملت من الخير إلا أنى كنت رجلاً ذا مال فكنت أداين به الناس فكنت أقبل الميسور وأتجاوز عن المعسور فقال: تجاوزوا عن عبدي)). 12- سبب لدخول الجنة: وفي الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة: قال: قال صلى الله عليه وسلم ((من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنة)). وللجنة أبواب. (( فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة. ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد. ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة. ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان. فقال أبو بكر: ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ فقال: نعم، وأرجو أن تكون منهم)). |