معناها: لغة: البركة والنماء. اصطلاحا: مال مخصوص يؤديه الأغنياء للفقراء ولأصناف مخصوصة من الناس مع النية. وجوبها: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ، خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها . روى الشيخان عن ابن عمر مرفوعاً: ((بني الإسلام على خمس)) وذكر منها: ((إيتاء الزكاة))، روى الشيخان عن معاذ مرفوعاً: ((إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم)).
الأصناف التي تجب فيها الزكاة: 1- الأنعام: 2- الثمار. ونصابها 653 كجم يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومم أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون . وتخرج يوم الحساد آتوا حقه يوم حصاده . وفي حديث البيهقي قال النبي لأبي موسى ومعاذ: ((لا تأخذا في الصدقة إلا من هذه الأصناف الأربعة: الشعير، والحنطة، والزبيب، والتمر)). 3- الذهب والفضة: ونصاب الذهب 85 جرام و595 جرا للفضة. والذين يكنزون الذهب والفضة لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون . وروى مسلم قوله : ((من ما صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم)). 4- عروض التجارة: وهي التي تعد للتجارة والربح: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم.. . وفي حديث أبي داود عن سمرة بن جندب قال:((كان رسول الله يأمرنا أن نخرج الصدقة مما نعد للبيع)). يقوم بتقويم تلك التجارة، فإذا بلغت نصاباً أخرج الزكاة.
مصارف الزكاة: إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم .
الوكالة في إخراج الزكاة: جائزة مع التأكد من وصولها إلى مستحقيها. إن أخذت قهراً لا تبرأ الذمة بذلك.
عقوبة مانع الزكاة: 1- الجوع والقحط: روى البيهقي والحاكم أن رسول الله قال: ((ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين)) وفي ابن ماجة من حديث ابن عمر مرفوعاً: ((ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا)). 2- الأنانية: قال صلى الله عليه وسلم ((إياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا)). 3- يوم القيامة:و قال صلى الله عليه وسلم ((من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه، ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك)). قال تعالى: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض . روى مسلم أن رسول الله قال: ((ومن صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي حقها إلا أتى بها يوم القيامة تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها، كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار)).
زكاة الفطر: حكمها: فرض:روى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر: ((فرض رسول الله زكاة الفطر من رمضان على الناس)). وفي حديث أبي داود عن ابن عباس: ((فرض رسول الله زكاة الفطر)). وجوبها: على من تجب: روى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر: ((فرض رسول الله زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين)). روى البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد مرفوعاً: ((وكان طعامنا الشعير والزبيب والأقط والتمر)). مقدارها: 2.25 كيلو جرام، عن كل نفس من طعام أهل البلد. ولا يجوز إخراجها قيمة للنص. وقت إخراجها: ليلة العيد إلى قبيل الصلاة، ويجوز قبل ذلك بيومين. روى مسلم عن ابن عمر ((أن النبي أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة)). روى أبو داود وابن ماجة عن ابن عباس مرفوعاً: ((فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)). جهة إخراجها: للفقراء والمساكين كما رأى ابن تيمية وابن القيم. لحديث أبي داود عن ابن عباس: قال: قال صلى الله عليه وسلم ((طعمة للمساكين)). حكمتها: ((فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين)). |