انقسام السعادة إلى دنيوية وأخروية. والسعادة تجتمع في طاعة الله ومن يطع الله ورسوله فقد فاز . والشقاء بضد ذلك ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً .
أسباب السعادة: 1- أعظم الأسباب: الإيمان والعمل الصالح. من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون . ومن تلك الأعمال: التقوى وإيتاء الزكاة: واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون . 2- الاستجابة: يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحيكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه . للذين استجابوا لربهم الحسنى . 3- الانشراح بذكر الله: ألا بذكر الله تطمئن القلوب . ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى . 4- إقامة الصلاة والإنفاق والصبر: والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار . روى مسلم من حديث أبا صهيب مرفوعاً: ((عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)). 5- الشكر عند النعم: لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد . فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون . إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين . 6- الإحسان إلى الخلق: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس . وروى مسلم وأحمد في حديث أبي هريرة: قال: قال صلى الله عليه وسلم ((لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر)). ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار . 7- التوكل على الله: ومن يتوكل على الله فهو حسبه . روى أحمد والترمذي عن عمر: ((لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً)). وفي حديث أبو داود مرفوعاً: ((اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت)). 8- الدعاء بصلاح الدين والدنيا: وفي حديث مسلم مرفوعاً: ((اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر)).
فماذا لمن حقق هذه الأسباب؟: أ- في الدنيا: 1- من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة . 2- للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة . 3- يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم . ب- في الآخرة: 1- ولنجزينهم بأحسن ما كانوا يعملون . 2- ويغفر لكم والله غفور رحيم . 3- من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذٍ آمنون . 4- ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار . 5- وأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاقٍ حسابيه فهو في عيشة راضية في جنة عالية . 6- وأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً وينقلب إلى أهله مسروراْْ . 7- جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار . 8- ومن يأته قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى . 9- جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين .
10 - للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون . |