موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 الطـلاق السُّني والطلاق البدعي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

الطـلاق السُّني والطلاق البدعي Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

الطـلاق السُّني والطلاق البدعي Empty
مُساهمةموضوع: الطـلاق السُّني والطلاق البدعي   الطـلاق السُّني والطلاق البدعي Emptyالثلاثاء 24 فبراير 2015 - 14:53

الطـلاق السُّني والطلاق البدعي
 
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، نحمده تعالى ونشكره، ونتوب إليه ونستغفره،
ونصلي ونسلم على خير خلق اللَّه محمد بن عبد اللَّه صلاة وسلامًا دائمين إلى يوم الدين، وعلى آله وصحابته أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: كان الطلاق على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر، طلاق الثلاث واحدة، فقال عمر بن الخطاب رضي
الله عنه: إن الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة، فلو أمضيناه
عليهم! فأمضاه عليهم».
هذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الطلاق
باب طلاق الثلاث برقم (1472/15، 16، 17)، ورواه الإمام أحمد في المسند برقم
(2875)، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه بالأرقام (11336، 11337، 11338)، وأخرجه
النسائي برقم (3435) في كتاب الطلاق باب «طلاق الثلاث المتفرقة قبل الدخول
بالزوجة»، وأبو داود برقم (2200) في كتاب الطلاق باب «نسخ المراجعة بعد
التطليقات الثلاث»، وكذا أخرجه الطبراني والدارقطني والبيهقي.
شرح ألفاظ الحديث
قوله: «كانت لهم فيه أناة» أي مهلة، وبقية استمتاع لانتظار المراجعة.
 
وقوله: «تتابع الناس في الطلاق» جاء في بعض روايات الحديث: «فلما كان  في عهد عمر تتابع الناس في الطلاق» تتابع بتاءين بعدهما ألف وبعد الألف باء، أي  أكثروا من إيقاع الطلاق الثلاث، وقال الإمام النووي في شرح مسلم: «هو بالياء  رواية الجمهور، وضبطه بعضهم بالباء الموحدة وهما بمعنى (أي بمعنى واحد)، قال:  لكن بالمثناة يستعمل في الشر وبالموحدة يستعمل في الخير والشر، فالمثناة هنا أجود.
اختلاف الفقهاء في العمل بهذا الحديث
 
القول الأول:قول جمهور فقهاء الأمة  وهو وقوع الطلاق الثلاث في «فم واحد» أي بلفظ: (أنت طالق ثلاثًا)، أو في مجلس  واحد، أي بلفظ: (أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق)، وحجتهم في ذلك ما استدلوا به  وأورده ابن عبد البر في كتاب الاستذكار على النحو التالي:
 
1- عن مالك أنه بلغه
أن رجلاً قال لعبد اللَّه بن عباس رضي الله عنهما: إني طلقت امرأتي مائة تطليقة، فماذا ترى عليَّ ؟ فقال له ابن عباس: طلقتْ منك لثلاث، وسبع وتسعون اتخذت بها آيات اللَّه هُزُوًا. (قال محقق الاستذكار: وأخرجه عبد الرزاق في المصنف، والبيهقي في السنن، وانظر المحلَّى).
 
2- عن مالك أنه بلغه أن رجلاً جاء إلى عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه فقال: إني طلقت امرأتي ثماني تطليقات، فقال ابن مسعود: فماذا قيل لك ؟ قال: قيل لي إنها قد بانت مني، فقال ابن مسعود: صدقوا؛ من طلق كما أمره اللَّه فقد بين اللَّه له، ومن لَبَسَ على نفسِهِ لَبْسًا جعلنا لَبْسَهُ مُلْصقًا به، لا تَلْبسُوا على أنفسكم ونتحمله عنكم، هو كما يقولون. (انظر تخريج الأثر السابق فإن هذا مثله).
 
3- أورد ابن عبد البر ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه بسنده عن ابن عباس؛ أتاه رجل فقال: إن عمي طلق امرأته ثلاثًا، فقال: إن عمك عصى اللَّه، فأندمه اللَّه ولم يجعل له مخرجًا.
 
4- وأورد عنه أيضًا بسنده عن أنس قال: كان عمر إذا أُتِيَ برجل يطلق امرأته ثلاثًا
في مجلس واحد أوجعه ضربًا، وفرق بينهما.
 
5- وأورد عنه أيضًا بسنده إلى عمران بن حصين أنه سئل عن رجل طلق امرأته ثلاثًا في مجلس، قال: عصى ربه وحرمت عليه.
 
6- وكذا أورد عن ابن عمر قال: من طلق امرأته ثلاثًا فقد عصى ربه، وبانت منه
امرأته، ثم قال أبو عمر بن عبد البر: لا أعلم لهؤلاء الصحابة مخالفًا إلا ما خلا ذكره عن ابن عباس وهو شيء لم يروه عنه إلا طاووس، وسائر أصحابه رووه عنه خلافه.
 
7- ثم أورد ما رواه عبد الرزاق في مصنفه وابن أبي شيبة بسنديهما عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما: أنه سئل عن رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء، قال: يكفيه من ذلك رأس الجوزاء (أي ثلاث). ثم قال أبو عمر: فهذا سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء وعمرو بن دينار وغيرهم يروون عن ابن عباس في طلاق الثلاث المجتمعات، أنهن لازمات واقعات، قال: وذلك دليل واضح على وَهْي رواية طاووس عنه، وضعفها حين روى عنه في طلاق الثلاث المجتمعات أنها كانت تعد واحدة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وصدرٍ من خلافة عمر، ثم قال: ما كان لابن عباس ليخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم والخليفتين إلى رأي نفسه، ورواية طاووس وهم وغلط، لم يعرج عليها أحد من فقهاء الأمصار بالحجاز والعراق والمغرب والمشرق والشام.
وممن قال بذلك؛ أي أن الطلاق الثلاث بكلمة واحدة تلزم موقعها، ولا تحل له امرأته حتى تنكح زوجًا غيره الأئمة الأربعة، وأصحابهم والثوري وابن أبي ليلى والأوزاعي والليث بن سعد وعثمان  البَتّي وإسحاق بن راهويه وغيرهم.
قال ابن عبد البر: وما أعلم أحدًا من أهل  السنة قال بغير ذلك إلا الحجاج بن أرطأة، ومحمد بن إسحاق، وكلاهما ليس بفقيه ولا حجة فيما قاله.
 
القول الثاني: (عدم وقوع الطلاق الثلاث) حكاه ابن حزم، قال ابن القيم في زاد المعاد: حكي للإمام أحمد فأنكره، وقال: هو قول الرافضة، قال ابن عبد البر: ولم يقل به من أهل السنة إلا الحجاج بن أرطأة. وهو أنها لا تقع شيئًا، بل ترد لأنها بدعة محرمة، والبدعة مردودة لقوله صلى الله عليه وسلم : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد». ثم قال ابن القيم: وقد اعترف أبو محمد بن حزم بأنها لو كانت بدعة محرمة لوجب أن ترد وتبطل.
 
القول الثالث:أنه يقع به طلقة واحدة رجعية، قال ابن القيم: وهذا ثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما، ذكره أبو داود عنه، قال الإمام أحمد: وهذا مذهب ابن إسحاق: يقول: خالف السنة فيرد إلى السنة، وهو قول طاووس وعكرمة، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وقد أيد ابن القيم هذا القول وانتصر له، وذهب إليه الشوكاني.
واحتج القائلون بهذا القول بالنص والقياس، فأما النص فأحاديث منها:
 
1- حديث ابن عباس الذي معنا والذي رواه عنه طاووس أن أبا الصهباء قال لابن عباس: ألم تعلم أن الثلاث كانت تجعل واحدة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وصدرًا من إمارة عمر ؟ قال: نعم، وقد سبق تخريجه في صدر المقال.
 
2- ما رواه عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: طلق عبدُ يزيدَ – أبو ركانة وإخوته- أمّ ركانة، ونكح امرأة من مزينة، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ما يغني عني إلا كما تغني هذه الشعرة – لشعرة أخذتها من رأسها، ففرق بيني وبينه، فأخذت النبي صلى الله عليه وسلم حَمِيَّة، فدعا بركانة وإخوته، ثم قال لجلسائه: «ألا ترون أن فلانًا يشبه منه كذا وكذا من عبد يزيد، وفلانًا منه كذا وكذا ؟ قالوا: نعم، قال
النبي صلى الله عليه وسلم لعبد يزيد: «طلقها» ففعل، ثم قال: «راجع امرأتك أمَّ ركانة وإخوته»، فقال: إني طلقتها ثلاثًا يا رسول اللَّه، قال: «قد علمت، راجعها» وتلا: يا
أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن.[هذا لفظ أبي داود]
 
3- وعند أحمد في المسند: «طلق ركانة بن عبد يزيد أخو بني المطلب امرأته في مجلس واحد، فحزن عليها حزنًا شديدًا، قال: فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف طلقتها؟» فقال: طلقتها ثلاثًا، فقال: «في مجلس واحد؟» قال: نعم، قال: «فإنما تلك واحدة فارجعها إن شئت». قال: فراجعها، فكان ابن عباس يرى أنما الطلاق عند كل طهر.
 
4- ما أخرجه النسائي من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعًا، فقام غضبان ثم قال: «أيلعب بكتاب اللَّه وأنا بين أظهركم!!» حتى قام رجل وقال: يا رسول اللَّه، ألا أقتله ؟ قال الشيخ أحمد شاكر: نقل الشوكاني عن ابن كثير أنه قال: «إسناده جيد». وقال ابن حجر في «بلوغ المرام»: «رواته موثقون»، وقال في فتح الباري: «ورجاله ثقات، لكن محمود بن لبيد ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له منه سماع».وأما القياس: فإنهم قالوا: قد تقدم أن جمع الثلاث محرم وبدعة، والبدعة مردودة؛ لأنها ليست على أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا: وسائر ما تقدم في بيان التحريم يدل على عدم وقوعها جملة، قالوا: ولو لم يكن معنا إلا قوله تعالى: فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله [التوبة: 6]، وقوله تعالى: ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله [النور: 8]، قالوا: وكذلك كل ما يعتبر له التكرار من حلف أو إقرار أو شهادة أو تسبيح أو تحميد أو تكبير، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «تحلفون خمسين يمينًا، وتستحقون دم صاحبكم».
قال ابن القيم رحمه اللَّه تعالى في إعلام الموقعين (ج3 ص33): وما كان مرة بعد مرة لم يملك المكلف إيقاع مراته كلها جملة واحدة كاللعان، فإنه لو قال: «أشهد بالله أربع شهادات إني لمن الصادقين»، كان مرة واحدة، ولو حلف في القسامة وقال: «أقسم بالله خمسين يمينًا أن هذا قاتله»، كان ذلك يمينًا واحدة، ولو قال المقر بالزنا: «أنا أقر أربع
مرات أني زنيت»، كان مرة واحدة؛ فمن يعتبر الأربع لا يجعل ذلك إلا إقرارًا واحدًا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «من قال في يومه: سبحان اللَّه وبحمده مائة مرة حُطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر». فلو قال: «سبحان اللَّه وبحمده مائة مرة» لم يحصل له هذا الثواب حتى يقولها مرة بعد مرة، وكذلك قوله: «من سبح اللَّه دبر كل
صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمده ثلاثًا وثلاثين، وكبره ثلاثًا وثلاثين». الحديث، لا يكون عاملاً به حتى يقول ذلك مرة بعد مرة، ولا يجمع الكل بلفظ واحد، وكذلك قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات، وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: «الاستئذان ثلاث مرات، فإن أذن لك وإلا فارجع»، لو قال الرجل ثلاث مرات هكذا كانت مرة واحدة، حتى يستأذن مرة بعد مرة. وهذا كما أنه في الأقوال والألفاظ، فكذلك هو في الأفعال سواء؛ كقوله تعالى: سنعذبهم مرتين، إنما هو مرة بعد مرة، إلى أن قال: وهذه النصوص المذكورة وقوله
تعالى: الطلاق مرتان كلها من باب واحد ومن مشكاة واحدة، والأحاديث المذكورة تفسر المراد من قوله: الطلاق مرتان فهذا كتاب اللَّه وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه لغة العرب، وهذا عرف التخاطب، وهذا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة كلهم معه في عصره وثلاث سنين من عصر عمر على هذا المذهب؛ فلو عدهم العاد بأسمائهم واحدًا واحدًا لوجد أنهم كانوا يرون الثلاث واحدة، إما بفتوى وإما بإقرار عليها، ولو فرض فيهم من لم يكن يرى ذلك فإنه لم يكن منكرًا للفتوى به، بل كانوا ما بين مفتٍ ومقر بفتيا وساكت غير منكر.
 
القول الرابع: يقع الثلاث على المدخول بها، وتقع واحدة على غير المدخول بها، وذاهب إلى هذا الحسن البصري وإسحاق بن راهويه، وقد استدل أصحاب هذا القول برواية طاووس عن أبي الصهباء أنه قال لابن عباس رضي اللَّه عنهما: أما علمت أن الرجل كان إذا طلق امرأته ثلاثًا قبل أن يدخل بها جعلوها واحدة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وصدرًا من إمارة عمر ؟ قال ابن عباس: بلى، كان الرجل إذا طلق امرأته ثلاثًا قبل أن يدخل بها جعلوها واحدة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وصدرًا من إمارة عمر، فلما أن رأى عمر الناس قد تتابعوا فيها قال: أجيزوهن عليهم. رواه أبو داود.والجمهور لم يفرق بين المدخول بها وغير المدخول، وهذا الحديث فيه التنصيص على غير المدخول بها، وهو مخالف لعامة الروايات للحديث نفسه، بالإضافة إلى أنه يرويه أيوب عن قوم مجهولين عن طاووس، فلا حجة فيه.
هذا، ولقد كتب العلامة الشيخ أحمد شاكر بحثًا في نظام الطلاق في الإسلام، وأفاض في الكلام حول وقوع الطلاق الثلاث، وقرر أن الخلاف بين التابعين فمن بعدهم في ذلك ونحوه إنما هو في تكرار الطلاق: قال رحمه اللَّه تعالى: أعني أن يطلق الرجل امرأته مرة ثم يطلقها أخرى ثم ثالثة، وأعني أيضًا: أن موضوع الخلاف هو: هل المعتدة يلحقها الطلاق ؟ أي إذا طلقها المرة الأولى فصارت معتدة، ثم طلقها الثانية في العدة؛ فهل تكون طلقة واقعة ويكون قد طلقها طلقتين ؟ فإذا ألحق بهما الثالثة وهي لا تزال في عدتها الأولى؛ هل تكون طلقة واقعة أيضًا ويكون قد أوقع جميع الطلقات التي له عليها
وأبانها وبت طلاقها؟ أو أن المعتدة لا يلحقها طلاق ؟ فإذا طلقها الطلقة الأولى كانت مطلقة منه، وهي في عدتها، لا يملك عليها إلا ما أذن به اللَّه: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان إن ندم على الفراق راجعها فأمسكها، وإن أصر على الطلاق فليدعها حتى تنقضي عدتها ثم يسرحها بإحسان من غير مُضارة، ثم هو بالنسبة إليها بعد ذلك إن رغب في عودتها حكمه حكم غيره من الرجال: خاطِبٌ من الخُطَّاب، ثم قال رحمه اللَّه: هذا هو موضع الخلاف على التحقيق، وأما كلمة: «أنت طالق ثلاثًا» ونحوها فإنما هي محال، وإنما هي تلاعب بالألفاظ، بل هي تلاعب بالعقول والأفهام !! ولا يعقل أن تكون موضع خلاف بين الأئمة من التابعين فمن بعدهم.
ولقد أطال الشيخ أحمد شاكر رحمه اللَّه في تقرير ما ذهب إليه، فساق الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وقال بعد سردها والحديث عنها: وليس المقصود من الطلاق اللهو واللعب حتى يزعم الرجل لنفسه أنه يملك الطلاق كما يشاء، وكيف شاء ومتى شاء، وأنه إن شاء أبان المرأة بتة، وإن شاء جعلها معتدة يملك عليها الرجعة، كلا، ثم كلا، بل تشريع منظم دقيق من لدن حكيم عليم، شرعه لعباده رحمة بهم، وعلاجًا شافيًا لما يكون في الأسرة بين الزوجين من شقاق وضرار، ورسم قواعده وحد حدوده بميزان العدالة الصحيحة التامة، ونهى عن تجاوزها، وتوعد على ذلك، ولهذا تجد في آيات الطلاق تكرار ذكر حدود اللَّه، والنهي عن تعديها وعن المضارة: تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون، وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون، ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا، واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه.
 
وبعد هذا العرض لأقوال العلماء في وقوع الطلاق الثلاث؛ يقول الرجل لامرأته: «أنت طالق ثلاثًا»، أو بقوله: «أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق»، نرى أن القول الراجح في هذه المسألة هو قول الجمهور، وهذا لا يمنع الحاكم أو القاضي أن يأخذ بالقول المرجوح وهو القول الثالث الذي ذهب إليه شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم وقال به بعض العلماء مثل الشوكاني، ونرى أن المحصلة النهائية لكلام العلامة أحمد شاكر توافق ما قال به هؤلاء، ولا ينبغي أن يشنع على من يأخذ بهذا ولا أن يعد مبتدعًا كما يحلو لبعض من كتب في الطلاق إذ أن القول الفقهي وإن كان مرجوحًا فله وجه من الصحة، ولا مانع من الأخذ به في بعض الأحوال والأماكن والأزمان، ولقد وضع ابن القيم هذه المسألة تحت عنوان: تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان، من كتابه إعلام الموقعين، كما أن زماننا هذا قد تهاون الناس فيه بالطلاق – وذلك لجهل كثير من المسلمين بأحكام دينهم – فيوقعون أنفسهم في الحرج، وربما شتت أُسرٌ، وتقطعت روابط بسبب التعجل في الطلاق، فإن كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه قد رأى تأديب الناس بإيقاع الطلاق الثلاث عليهم وإلزامهم بما ألزموا به أنفسهم، فإنما كان يؤدب أناسًا رأى فيهم أن في إلزامهم ما ألزموا به أنفسهم زجرًا لهم ومانعًا من التعجل في أمر جعل اللَّه لهم فيه فسحة، فلكل زمان أهله وحكامه الذين يوقعون بأهل زمانهم ما يناسبهم.
فنسأل اللَّه تعالى أن يلهم عامة المسلمين رشدهم وأن يوفق علماءهم وأمراءهم لما فيه صالح العباد والبلاد، وأن يرزقنا والمسلمين العلم النافع والعمل الصالح، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى اللَّه وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.
 
كتبه : زكريا حسيني
مجلة التوحيد عدد 50 1-4-2006
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطـلاق السُّني والطلاق البدعي
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطلاق البدعي
» الخلع والطلاق
» قول: بالطلاق ، والطلاق ، علي الطلاق
» الفرق بين الخلع والطلاق والفسخ
» تخيير الزوجة بين الإسقاط والطلاق



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: منتدي الزوجان :: فقــــــه النكــــــاح :: القسم الثاني-
انتقل الى: