موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 أحكام الرجعة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

أحكام الرجعة Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

أحكام الرجعة Empty
مُساهمةموضوع: أحكام الرجعة   أحكام الرجعة Emptyالثلاثاء 24 فبراير 2015 - 14:49

أحكام الرجعة
 
فإن شريعة الله تعالى جاءت حاثة ومرغبة في الزواج وذلك لما يترتب عليه من مصالح …. وحرصت على توثيق عقده وحذرت من التساهل في نقضه … ولأنه قد يحصل بعض المنغصات التي قد تؤدي إلى نقض عقد النكاح نقضا بلا رجعة أو نقضا يسيرا يمكن أن تعود معه الحياة إلى مجاريها ….
وفي هذا البحث  المختصر  نتحدث  عن  الرجعة وبيان بعض أحكامها ..
تعريف الرجعة لغة :
رَجَعَ [1]  يَرْجِع رَجعْاً و رُجُوعاً و رُجْعَى و رُجْعاناً و مَرْجِعاً و مَرْجِعةً … وله على امرأته رَجْعةٌ …وتأتي بالفتح والكسر والفتح أشهر وأفصح … و الرَّاجعُ المرأة يموت زوجها فترجع إلى أهلها وأما المطلقة فهي المردودة  . [ بتصرف من  لسان العرب ، و مختار / محمد بن أبي بكر الرازي]
الرجعة شرعاً :
هي : (  إعادة بائن إلى ما كانت عليه بغير عقد )  .
 
دليل مشروعية الرجعة من القرآن والسنة
 
1- قال تعالى :  )وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  (. سورة البقرة: 228
قال ابن كثير رحمه الله : ( وقوله ( وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا )  أي وزوجها الذي طلقها أحق بردها مادامت في عدتها إذا كان مراده بردها الإصلاح والخير وهذا في الرجعيات ) .
 
2- وقال تعالى :  ) الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون  ( سورة البقرة:229
كان الأمر في ابتداء الإسلام أن الرجل أحق بامرأته ولو طلقها  أكثر من ثلاث ما دامت في العدة .. ثم لما كان فيه ضرر قصرهم تعالى إلى الثلاث وأباح الرجعة في المرة والمرتين وأبانها في الثلاث ..
3-  قال تعالى : )  لا تَدرِيْ لَعَلَّ اللَّه يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرَاً  ( سورة الطلاق  آية  / 1
قال الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن فاطمة بنت قيس في قوله تعالى لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا قالت هي الرجعة . وروي القول بأنها الرجعة عن أكثر من واحد من الصحابة والسلف .
ومن السنة
1 –  عن ابن عمر رضي الله عنهما   ( أنه ثم طلق امرأته وهى حائض في عهد رسول الله  صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسول الله  صلى الله عليه وسلم  عن ذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم  : ( مره فليراجعها ثم ليتركها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله عز وجل أن يطلق لها النساء  ) متفق عليه   .
2- وجاء في سنن أبي داود عن عمر رضي الله عنه : (  أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها  ) .
وقد أجمع أهل العلم من السلف والخلف  على  جواز الرجعة وأن للزوج مراجعة زوجته بالشروط المعتبرة. [ المغني 10/547]
 
أركان الرجعة
للرجعة أركان أربعة :
1- المرتجعة وهي الزوجة .
2- المرتجع وهو الزوج .
3- الصيغة  وهي اللفظ المستعمل في الرجعة .
4- سبب الرجعة . .
 
 
 
الحكمة من الرجعة .
لا تخلو الحياة الزوجية من مشاكل وخلافات أسرية قد تصل بالزوجين في حال الغضب وعدم التروي إلى الفرقة والتلفظ بألفاظها … وللشيطان في ذلك الدور الكبير فهو يسعى للتفرق بين الزوجين …
وقد تحصل الفرقة في ساعة غضب فيندم الزوجين على ذلك …. فشرع الله الرجعة لحكم عظيمة من أبرز تلك الحكم :
1-  ( لعل الله يحدث في قلب المطلق الرحمة والمودة فيراجع من طلقها ، ويستأنف عشرتها ، فيتمكن من ذلك مدة العدة .
2- أو لعله يطلقها لسبب منها ، فيزول ذلك السبب في مدة العدة ، فيراجعها لانتفاء سبب الطلاق .
3- ومن الحكم : أنها مدة التربص ، يعلم براءة من زوجها . ) [ تفسير ابن سعدي ]
4- أو لعل الزوج طلق بسبب بلغه عن أهله فيتسرع الزوج  فيوقع الطلاق دون التثبت والتريث .. وبعد إيقاع الطلاق اتضح للزوج أن الأمر على خلاف ذلك .. فشرع له الرجعة .
 
حكم الرجعة
للرجعة أحكام تخصها  كما لكل باب من أبواب العلم أحكام تخصه  ، ولعل  الرجعة تدخلها الأحكام الخمسة التكليفية :
أولاً : الرجعة المباحة :
تباح الرجعة إذا : طلق الزوج زوجته بعد الدخول  أقل مما له من العدد بلا عوض وكانت الزوجة في زمن العدة فإن الرجعة تباح حينئذ .
 
ثانياً : الرجعة الواجبة :
قد تكون الرجعة واجبة وذلك إذا : طلق الزوج زوجته في زمن الحيض فإنه يجب عليه مراجعتها ثم بعد ذلك إن أراد الطلاق طلق . أو بعبارة أخرى إذا طلق الطلاق البدعي . ولعل حديث ابن عمر السابقشاهد على ذلك حيث أمره صلى الله عليه وسلم أن يراجع امرأته لأنه طلقها في زمن الحيض .
 
ثالثاً : الرجعة المندوبة :
إذا كانت الزوجة صالحة ولم يكن هناك مانع من مراجعتها ؛ لما جاء  أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم جاءه جبريل عليه السلام فأمره بمراجعتها وقال إنها صوامة قوامة .
وكذلك (  لمن طلق في طهر مس فيه باتفاق الفقهاء )
 
رابعاً الرجعة المكروهة :
قد تكون الرجعة أحياناً مكروهة وذلك إذا كانت الزوجة متهاونة بأداء حق الله  ولم تقبل النصح ، وكانت بذيئة اللسان ، وإذا خافا أن لا يقيما حدود الله تعالى
 
خامساً الرجعة المحرمة :
يحرم على الزوج مراجعة زوجته إذا  استوفى عدد الطلاق سواء كان الزوج حراً أو عبداً  .وكذلك إذا انتهت عدتها ولم يراجعها في زمن العدة لم تبح له إلا بعقد جديد . وأجمع أهل العلم على أن غير المدخول بها تبين  بطلقة واحدة ولا يستحق مطلقها مراجعتها … وإن رغب مطلقها فيها فهو خاطب من الخطاب ..
لقوله تعالى : ( يَا أيها الذِين ءامَنوا إِذا نَكَحْتُم المُؤْمِنَاتِ ثُم طَلَّقْتُمُوهُن من قَبلِ أَن تَمَسُوهُن فَمَالَكُم عَليهِن مِن عِدةٍ تَعتَدُونَها فَمتِعُوهن وسَرِحُوهُن سَراحاً جميلاً )   سورة الأحزاب 49
 
شروط الرجعة   :
يشترط لصحة الرجعة شروطاً من أهمها :
1-             أن يكون الزوج قد خلا أو دخل بها ؛  لأن غيرها ليس عليها عدة فليس له عليها رجعة .
2-     أن يكون النكاح صحيحا ؛ وذلك لأن النكاح الفاسد يجعل الزوجة تبين بالطلاق فلا رجعة ولأن الرجعة في الأصل إعادة إلى النكاح فإذا كان النكاح فاسداً فلا رجعة . ولأن الفاسد ليس بنكاح .
3-     أن يكون الزوج طلق فيما يملك من العدد بأن يطلق الحر ثلاثاً والعبد اثنتين  ؛ لأن من استوفى عدد الطلاق لم تحل له حتى تنكح زوجاً غيره .
4-             أن يكون الطلاق بغير عوض  .
5-             أن تكون الرجعة في زمن العدة ؛ لأن الرجعة استدامة الملك والملك يزول بعد انقضاء العدة
6-             أن يكون مراد الزوج الإصلاح من الرجعة فإذا قصد الإضرار بالزوجة فلا يمكن .
7-     أن تكون الرجعة منجزة فلا تصح معلقة بأي شرط كأن يقول راجعتك إذا رجع زيد أو مع طلوع الهلال ونحو ذلك ؛ لأنه استباحة بضع فأشبه النكاح .
8-             أن يكون الزوج أهلاً لمراجعة زوجته وهو البالغ العاقل .
 
 
 
بما تحصل الرجعة
اختلف العلماء  بما تحصل الرجعة هل تحصل بالقول أو بالفعل على ثلاثة أقوال :
1-             أنها تحصل بالقول ، لقوله صلى الله عليه وسلم  : ( مره فليراجعها )
2-             أنها تحصل بالفعل سواء نوى الرجعة أم لم ينوها  .
3-             أن الرجعة لا تحصل إلا بالوط مع النية وهو اختار شيخ الإسلام .
والراجح هو القول الثالث . ولكل قول  يمكن أن تراجعها في موطنها .
 
ألفاظ الرجعة
تنقسم إلى قسمين :
ألفاظ صريحة : راجعتك ، ورددتك ، وأمسكت ونحوها …
ألفاظ كناية : نكحتها ، وتزوجتها …
 
الإشهاد  على الرجعة :
اختلف العلماء رحمهم الله في حكم الإشهاد على الرجعة  هل هو شرط فيها أم لا على قولين :
القول الأول : أنه لا بد من الإشهاد على الرجعة فإذا أراد الزوج مراجعة زوجته فعليه أن يشهد على أنه راجعها  . وقال به الشافعي  . ومالك وأحمد في رواية  ومن أدلة هذا القول  : قوله تعالى  (  فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم  )  فأمر سبحانه في الآية بالإشهاد على الرجعة .
و لئلا يموت الزوج  قبل أن يقر بذلك أو يموت قبل  أن تعلم الرجعة بعد انقضاء عدتها  وبذلك فلا يحصل التوارث بينهما .
القول الثاني :
أنه لا يشترط الإشهاد بل يسن  ، وبه قال  الجمهور من الحنابلة والمالكية والحنفية ورواية عن الشافعي . وهو مروي كذلك  عن ابن مسعود وعمار بن ياسر رضي الله عنهما ومن أدلتهم  :
قوله تعالى  (  فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم)   جمع  سبحانه بين الفرقة والرجعة وأمر سبحانه بالإشهاد بقوله : ( وأشهدوا ذوي عدل منكم ) ومعلوم أن الإشهاد على الفرقة ليس بواجب بل هو مستحب كذا على الرجعة  .
2 – و لأنها لا تفتقر إلى قبول فلم تفتقر إلى شهادة كسائر حقوق الزوج ولأن ما لا يشترط فيه الولي لا يشترط فيه الإشهاد كالبيع  .
3- ما جاء في حديث  ابن عمر السالف فإن فيه أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم  ( مره فليراجعها ) ولم يذكر الإشهاد.
الترجيح :
الراجح من أقوال العلماء والله أعلم هو القول الثاني  لقوة الأدلة ويجاب عن أدلة القول الأول بما يلي :
1-     أن الآية محمولة على الندب في حال ما إذا خشي الزوج أن تكذبه في دعوى الرجعة حتى لا يرث  وكذلك المراد بالآية الاستحباب  ( .. ألا ترى أنه جمع بين الرجعة والفرقة وأمر بالإشهاد عليهما ثم الإشهاد على الفرقة مستحب لا واجب فكذلك على الرجعة  )
2-             وأما قولهم :  هو استباحة … هذا يرد عليه بالفرق بينهما فالرجعة استدامة للنكاح ولا تحتاج لإشهاد .
3-             وأما الحديث فهو قول صحابي فلا يحتج به لأنه معارض بما هو أقوى منه دلالة
ويتبين من هذا أن من قال بالإشهاد وأنه شرط فلا تصح الرجعة بدونه وعلى القول الثاني تصح الرجعة وهذا من ثمرة الخلاف في المسألة . ولعل الحكمة من الإشهاد هي كما ذكر العلماء لئلا تكذبه الزوجة أو في حالة التواصي بالكتمان على أنه لم يراجعها لتبطل له حقاً مثلاً وعلى هذا يخرج القول بالوجوب والله أعلم .
 
حكم إعلام الزوجة بالرجعة
الرجعية زوجة لأن الله تعالى سماها زوجة  ، وعليه فللزوج مراجعتها ولو لم تعلم وهذا بالإجماع  كما في المغني . وذلك لأمور منها :
1-             لقوله تعالى : ( وبعولتهن أحق بردهن في ذلك ) . فجعل سبحانه الحق للأزواج  في الرجعة .
2-             وقال تعالى : ( فأمسكوهن بمعروف )  خاطب سبحانه الأزواج ولم يخاطب الزوجات .
3-             ولأن الرجعة إمساك للمرأة بحكم الزوجية فلم يعتبر رضاها في ذلك
4-     قال في بدائع الصنائع : (لأن الرجعة حقه على الخلوص لكونه تصرفا في ملكه بالاستيفاء والاستدامة فلا يشترط فيه إعلام الغير كالإجازة في الخيار ..)
5-             وأجمع العلماء على ذلك
لكن الإعلام مندوب إليه ؛ لأنها  قد تظن أن عدتها قد انقضت فتتزوج بآخر على ظنها فتتسبب في إبرام عقد حرام .
 
 
سفر الزوج بالمطلقة الرجعية :
 
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في حكم سفر الزوج بزوجته على قولين :
القول الأول :
ذهب المالكية والشافعية  ورواية عند الحنابلة  إلى أنه ليس له السفر بها حتى يشهد على رجعتها ؛ لأن الله تعالى نهى عن إخراجها في العدة  ( ولا تخرجوهن من بيوتهن )   فدلت الآية على عدم إخراجها وهذا يشمل السفر بها  وهناك رواية للحنفية قالوا فيها بالكراهة .
القول الثاني :
أن  له السفر بها ، وهو مذهب الحنابلة والحنفية ، واستدلوا بقوله تعالى :
(والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم ). فدلت الآية على أنهم يحفظون فروجهم إلا على أزواجهم والرجعية كما سبق زوجة  .
الراجح والله أعلم أن للزوج السفر بزوجته لعموم الآيات الدالة على أنها زوجة .
 
 
تزين المطلقة الرجعية وتشوفها لزوجها :
منع الإمام مالك رحمه الله من الدخول على الرجعية والنظر إلى شعرها ونحوه إلا بإذنها . وقال ابن القاسم أن مالك رجع عن ذلك .
وذهب الحنفية والحنابلة والشافعية إلى أنه يباح للزوجة التزين والتطيب والتشوف لزوجها ؛ لأنه أدعى في مراجعتها ؛ ولأنها حلال للزوج .
ولعل الأولى بالمرأة في هذه الحال أن تتشوف لزوجها بكامل زينتها لعل الزوج أن  يراجعها لا سيما وأنها في حكم الزوجات .
 
 
اختلاف الزوجين في الرجعة
في هذه المسألة يدور الحديث حول اختلاف الزوجين ويمكن أن نلخص  قبول  قول أحدهما دون الآخر  في حالتين :
الأولى : يقبل فيها قول الزوجة  .
والثانية : يقبل فيها قول الزوج .
فمن الأول : أولاً :
1-   إذا ادعت أن عدتها قد انقضت بولادة مثلاً أو غيرها  وأمكن ذلك فإنه يقبل قولها :
لقوله تعالى : (ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن )  البقرة 228 أي من الحمل فلو أن قولها مقبول لم يحرم الكتمان .
2- إذا ادعى الزوج انقضاء عدتها ليسقط حقها من النفقة مثلاً فالقول قولها ؛ لأنه  يدعي ما يسقط النفقة والأصل أنها واجبة عليه .
3- إذا قال الزوج بعد انقضاء العدة كنت راجعتك  في عدتك فأنكرته فالقول قولها بالإجماع ؛لأنه ادعاها في زمن لا يملكها .
4- إذا اختلفا في الإصابة فقال الزوج أصبتك فأنكرت  فالقول قولها ؛لأنها منكرة .
5- بالنسبة للأمة إذا ادعى الزوج بعد عدتها أنه كان راجعها في عدتها فكذبته وصدقها مولاها فالقول قولها ، وهو مروي عن أحمد ومالك وأبو حنيفة وقال أبو يوسف وحمد من الحنفية أن القول قول الزوج ولكل دليل والراجح  القول الأول  . والله أعلم .
 
ثانياً : الحالات التي يقبل فيها قول الزوج  :
1-             إذا ادعى الزوج أنه راجعها في زمن يمكن مراجعهتا فيه ولم تنقضي عدتها فالقول قوله .
2-     إذا ادعت الزوجة أن عدتها انقضت بالقروء في أقل مما تنقضي به العدة في القروء ( على خلاف بين العلماء  فيما تنقضي به العدة في القروء ) فالقول قول الزوج ؛ لأنه لا يحتمل صدقها .
3-             إذا ادعت أن عدتها انقضت في أقل من شهر فالقول قوله إلا إذا جاءت ببينة تشهد بذلك .
4-     إذا ادعت انقضاء عدتها بوضع الحمل وكان في أقل من ستة أشهر فالقول قوله ؛ لأن الولد لا يكمل في أقل من ذلك . وإن ادعت أنها أسقطته فلا يقبل في أقل من ثمانين يوماً  من حين إمكان الوطء .
5-             إذا ادعت انقضاء عدتها بالشهور فلا يقبل قولها . لأن الخلاف في ذلك ينبني على الخلاف في وقت الطلاق .
6-     إذا ادعى  الزوج في عدتها أنه كان راجعها بالأمس أو من شهر فالقول قوله ؛لأنه لما ملك الرجعة ملك الإقرار بها . وبه قال الشافعي وأصحاب الرأي وغيرهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحكام الرجعة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرجعة بعد هذه الطلقات
» الإشهاد على الرجعة
» الرجعة بعد الطلاق
» الرجعة بعد الطلاق الثاني
» الرجعة بعد الطلاق الثالث



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: منتدي الزوجان :: فقــــــه النكــــــاح :: القسم الثاني-
انتقل الى: