موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 لمحات في استثمار الإجازات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

لمحات في استثمار الإجازات Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

لمحات في استثمار الإجازات Empty
مُساهمةموضوع: لمحات في استثمار الإجازات   لمحات في استثمار الإجازات Emptyالإثنين 23 فبراير 2015 - 16:23

عنوان الخطبة
لمحات في استثمار الإجازات
اسم الخطيب
عبد الرحمن السديس إمام الحرم
رقم الخطيب
81
رقم الخطبة
4405
اسم المسجد
المسجد الحرام
تاريخ الخطبة
17/5/1426
لمحات في استثمار الإجازات Printpage-logo
ملخص الخطبة
1- أهمية المحافظة على الوقت. 2- أصناف الناس في الإجازة. 3- دور العلماء والدعاة والمربين والتجار في إعانة الشباب على حسن قضاء الإجازة. 4- عظم مسؤولية الوالدين تجاه أبنائهم في الإجازة. 5- وصايا للسيّاح والمصطافين.
الخطبة الأولى
أما بعد: فيا عباد الله، خيرُ ما يوصُىَ به ويُستزاد لكل رائح وغاد، وأزكى ما يُدّخر ليوم المعاد، تقوى الإله في الغيب والإشهاد، فاتقوا الله ـ رحمكم الله ـ لِمَا حَبَاكم من الإيجاد والإعداد والإمداد، لمحات في استثمار الإجازات Start-iconوَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىلمحات في استثمار الإجازات End-icon [البقرة:197].
أيها المسلمون، عُرُوج الأُممِ في مَدَارات الحضارة والارتقاء، وسَبْقُها في ميادين الفوز والنَّمَاء، وبلوغِ شَأْوِها في أَمْدَاء البُلَهْنِيّة والهناء؛ قرين اهتمامها بجوهر مكنون من جواهر الإسعاد والقيادة، ومِسَاكٍ مَكِينٍ من أُسُس الرِّيادة والسيادة، ألا وهو اغتنام الأوقات بالصالحات، واهْتِبَالُها في الخيرات والطاعات وإنماء المجتمعات. أجل، فالأعمار مَكْنَزُ الأعمال لدى الأخيار، وأحزمُ الناس وأَكْيَسُهم من اقْتَطَفَ أيامَه ولياليَه في جَلْبِ المصالح والخُيُور، ودَرْء المفاسد والشرور عن نفسه ومجتمعه وأمته. فكل دقيقة تمضي سُدَى إنما هي فرصةٌ فائتةٌ وشِيمَةٌ مائتةٌ لا تُسْتَعَاض ولا تُسْتَرد، ورسالتنا في الحياة ـ إخوةَ الإيمان ـ أسمى من أن يُجَازَف بسُوَيْعَاتها وثوانيها، بَلْهَ أيامها ولياليها.
إخوة الإسلام، منذ أيام سَوَالِف أرخى ليلُ العام الدراسي سُدُولَه، وتَنَفَّسَ صُبْحُ الإجازة عن أَشْذَائه العَبِقَة وأيامه الغَدِقَة، وزَّيّنَت العطلةُ الصيفية بحُلَلِها وحُلاهَا، واخْضَوْضَرَت سهولُها ورُباها لتُصَافح المجتهدين، وتُهنّئ المتفوّقين من أبنائنا الطلاب وفتياتنا الطالبات، الذين يُهَيَّؤون ـ بإذن الله ـ لمواصلة مسيرة التحصيل والجِدّ والعَلاء، تحت هاتِيكَ الرّاية وذَيَّاكَ اللواء.
بلغنا السماءَ مجْدُنا وجُدُودنا    وإنا لنبغي فوق ذلك مَظْهَرًا
لا كالذي ما إن كَحَّل بالشهادة عينيه، وأطبق على زُخْرِفها بيديه، حتى هَجَر العلم والمَحَابِر، وطَوَى الأقلام والدفاتر، وانطلقت أفْرَاسُه في أَعِنّة العَبَث والبَطَالة واللهو والعَطَالَة، جاعلاً الليل سَهَرًا وإعْنَاسًا، والنهارَ نومًا وسُبَاتًا، يُمَزّق الزمانَ النفيسَ باللهو والعصيان، وفَرْيِ الأعراض بالأباطيل والهَذَيَان، يمتطي صَهْوةَ الفضائيات، ويَتَسَمَّر أمام شبكات المعلومات، ويقضي على شريف الدقائق بالتفَنُّن في ضروب الملاهي والبوائق؛ طوعًا لنَزَغَات الشباب، وخضوعًا لسلطان الفراغ ـ بظنّه ـ.
كلا عباد الله، إن المسلم الحَصِيف الواعي يخوض غِمَارَ الحياة عمومًا، والإجازة الصيفية خصوصًا، وسلاحه استقامته وصلاحه، ساعِدُهُ ساعِدُهُ، وسِنَادُهُ زِنَادُهُ، وكِنَانَتُهُ جِدُّهُ وسعيهُ وأمانتهُ، وما الأعمار إلا أمانة جُلاّ في أَطْوَاقِنا.
وهل يصحّ في الأذهان ـ أيها التربويّون والمعنيّون بقضايا الجيل ـ أن يبقى أبناؤنا الطلاب وأحبتنا الشباب مدة الإجازة التي تُناهِزُ ثلث السنة دون سعي أو عمل أو نشاط أو أَمَل، وقد عُلِمَ وتَقَرّر أن الحياة السهلة الرَّخِيّة التي يَكْتَنِفُها القُعُودُ والهُمُودُ والتواني والجُمُودُ لا تُفْرِزَ ـ غالبًا ـ إلا الترَهُّلَ الفكري والجسدي لدى مُعَايِشِها، ولا يَتَرَقَّى الإنسانُ في سُلّم الأمجاد إلا في مُرَاغَمَةٍ للصعوبات والشدائد، إذ هي مِسْبَارُ القوة والفُتُوّة.
وإذا كان ذلك كذلك ـ يا رعاكم الله ـ فإنه يجب تعويد الشباب والأبناء على تحمّل التَّبِعَات، وحبّ المسؤولية في استقلالية مَرْعِيّة دون انهزاميّة أو اتِّكَالِيّة.
وإنما رجلُ الدنيا وواحدُهـا    من لا يُعَوِّلُ في الدنيا على رجلِ
فالخمول والتواكل يُغلِقان أبواب الخير والسموّ في وجوه الطالبين، والعجز والتراخي يطمسان معالم الهداية والرشاد عن أنظار السائرين، ومن دعائه عليه الصلاة والسلام: ((اللهم إني أعوذ بك من العَجْزِ والكسل والجُبْنِ والبخل)) رواه مسلم في صحيحه[1]. ومن رَقِيم الحِكَم: "من اسْتَوْطَأَ الراحةَ ما ملأ الراحَة"، يُقابِل ذلك: "بقدر ما تَتَعَنَّى تَنال ما تَتَمَنَّى"، ومن استعصم بالله ثقة به وتوكّلاً عليه، وَوَطَّنَ نفسه على الصِّعاب، هانت عليه مكابدة الصِّلاب، فلا الحَرّ يُقْعِدُه، ولا القلقُ يُثَبِّطُه، ولا اليأسُ عن مراده يَعْطِفُه، وألفَى كلَّ شيء أمامه باسمًا مَيسورًا، وافْتَرَعَ ـ بإذن الله ـ سُدَّةَ الشرف العالي، ومن صَدَقَ إلى الله فِرارُه حَسُن من الله قَرَارُه، والنبي لمحات في استثمار الإجازات Salla-icon يقول: ((احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز)) خَرّجه مسلم في الصحيح[2].
ما اعْتَنَّ لي يأسٌ يُناجِي هِمّتي    إلا تَحَـدّاه رجـائي فاكْتَمَى
أمة الإسلام، وفي نفوذ الشباب إلى ساحات المسؤوليات وتحقيق الذات والطموحات زمن الإجازات وجه من وجوه الإسلام المُشرِقة الذي اكْتَنَزَ الجِدّية الوَثَّابَة والمُثَابَرَة المُتَّقِدَة والنشاط الفَيّاض والسعي الدَّؤوب الدَّفَّاق؛ لحفظ أشرف الأوقات، وبلوغ أعلى الكَمَالات، مشاركة في إعزاز الأمة، واستئناف سُؤْدَدِها، وصَدّ التيارات الفاسدة والمبادئ الهدّامة دونها، مما قد يَتَسَلّل إليها لِوَاذًا، فَعِياذًا بالله عِيَاذًا. ومن المُتَقَرّر أن الجَدّ في الجِدّ، والحِرْمَان في الكسل، ومن نَصَبَ أصاب عما قريب غاية الأمل.
إخوة الإيمان، ومن اللّمَحَات اللمَّاحَات في استثمار الإجازات ما يُعقَدُ من آمال عِرَاض على العلماء والدعاة ورجال الحِسْبَة ورُوّاد الفِكر وحَمَلة الأقلام ورجال الإعلام، في الدُّلُوف بالبنين والبنات إلى تنمية عقولهم، وتقويم سِيَرهم، وتهذيب أرواحهم في رشاد، وإرْهَاف عواطفهم وأخلاقهم في سَدَاد، عبر الوسائل الإعلامية والدعوية والمراكز الصيفية والدروس العلمية واللقاءات التربوية، ويُخَصّ بالذِّكْرِ أشرف الذِّكْرِ القرآن الكريم، وما يجب من إيلائه العناية الفائقة، وسقي النشء والشباب من مَوْرِدِه السَّلْسَال حفظًا وتلاوةً واهتداءً ومُدارَسةً وتدبّرًا واقتداءً، خصوصًا والأمة تتعرّض لهجمات سَبْعِيّة حمراء على عِرْضِها وأرضها ومقدّساتها ومُقدّراتها، وبِأَخَرَةٍ أقدس مقدّساتها وسِرّ بقائها، في مُحَاذَرَة وَوَجَل من مسالك الغلوّ والإجرام وسفك الدم الحرام، خاصّة في البلد الحرام، وتبصير الشباب بمنهج الإسلام الوسطي المعتدل، وبذل النُّصْحِ والتوجيه المستمرّ لهم في رسم أهدافهم وتحديد أولوياتهم، واحتواء ردود أفعالهم، بالحكمة والحوار والحُسْنَى، واستثمار أوقاتهم بطرق فَذّة مُثْلَى، مع التأكيد على بذل الحوافز والمُشَجّعات في مختلف المجالات والمسابقات للنابهين والنابهات، إذ ثَمَّةَ الإكْسِيرُ الذي يحقّق كثيرًا من الآمال فيهم، ويَحُضّهم على التنافس النزيه المبدع، وفي ذلك فلْيَتَنَافسِ المُتنافِسُون.
معاشر المسلمين، وحين نُعرّج إلى مَضارِب الحديث عن الأعمال والمهارات التي يَحْسُن أن يُتقنها الشباب، ويتولاّها الجيل إعدادًا للمستقبل ونهوضًا بالحسّ المهني لديهم، فإن القول يُدَار على أنّ مُقوِّمات الأمّة وأُسُس نهضتها ما هي إلا بانصراف وُجَهائها ورجال أعمالها ورؤوس أموالها إلى تَوْفِيَة المصالح العامة حقّها، وإيثارها على المصالح الخاصة، وسَدّ كل ثُلْمَة من الحاجات التَّنْمَوِيّة، لحاقًا بركاب الحضارة والمَدَنِيّة، وفي طليعة ذلك يُهِيبُ الغَيورون بتوفير مزيد من فرص العمل الشريف لشبابنا الواعِد مَعَاقِد الأمل وركائز العِزّة والقوّة في الأمّة ومَبْعَث الازدهار والعمران فيها، وإشاعة ذلك في المجتمع كله، والتواصي به؛ لما فيه من التعاون على البرّ والمعروف، وإنها لكبيرة إلا على الذين هدى الله. ولنبعث في أجيالنا الاسْتِيفَازَ للعمل من جهة، وروح العزائم التي لا تقبل الهزائم من جهة أخرى، ولِنُعِدّ رجالاً أُبَاةً صالحين، تَقَرّ بهم الأعين، وتسعد بهم الأوطان، ويفتخر بهم الوالدان، ويُخَلّد مفاخرَهم وأمجادَهم الزمانُ. ولله دَرُّ الفاروق عمر لمحات في استثمار الإجازات Radia-icon كان يرى الرجل فيعجبه فيسأل: هل له من حِرْفَة؟ فيُقال: لا، فيسقط من عينيه، ويعلوه بالدِّرَّة. وكان لمحات في استثمار الإجازات Radia-icon يقول: (إني لأرى الرجل فأمْقُتُه ليس في عمل دنيا ولا في عمل آخرة). والله عزّ وجلّ يقول: لمحات في استثمار الإجازات Start-iconرِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِلمحات في استثمار الإجازات End-icon [النور:37]، فأَثِبْ لهؤلاء الأصفياء رضي الله عنهم أنهم تُجّار وباعَة، لكن لا يشغلهم العمل عن موارد الطاعة. ألا فُبورِك في الشباب الطموح، وردّ الله إلى حِيَاض الحق كل جَمُوح. وإن المسؤولية لعظيمة في إعداد الجيل الوسَطِي المعتدل، بعدما مرّت على شبابنا منعطفات فكرية خطيرة، جعلتهم يعيشون حيارى بين مِطْرَقة الغلو والعُنف والإفراط، وسِنْدَان التغريب والتفريط والإحباط.
فيا أخي الشاب المبارك، كن صادقًا راسخًا في انتمائك، صادِرًا عن توجيه علمائك، مشاركًا إيجابيًّا في حياتك، حاملاً هَمّ قضايا أمّتك، متفاعلاً في بناء مجتمعك، مِفْتاحًا لكل خير، مِغْلاقًا لكل شر، موازيًا بين متطلبات روحك وجسدك، بكل فضيلة مُتَحَلٍّ، وعن كل رذيلة مُتَخَلٍّ، تكن ـ بإذن الله ـ خير خَلَف لخير سلف. أما السَّلْبِيّة والنقد والبَطَالة والتضييع والتسْويف والعَطَالة فهي عَتَاد كل فارغ بَطّال، ولن تتحقّق الآمال ـ بعد توفيق الله ـ إلا على أيدي الشباب الإيجابي المعتدل الفَعّال.
ألا وإن مما يُنْعِمُ بالَ الغَيور، ويُبْهِجُ سُوَيْدَاءَهُ، ما يقوم به في هذه الإجازة موفّقون، ويضْطَلِع به مباركون، زادهم الله هدى وصلاحًا وتوفيقًا، من حرص يملأ نفوسهم على قضايا نَشْئنا الصالح، وبَذْل كل الطاقات للإفادة من الإجازة خير إفادة، أفلا ترون إلى ما بين أيديكم من حِلَق الوحيين الشريفين، والتنافس في حفظهما ومدارستهما، وإلى المعارض والمخيّمات الدعوية والمهرجانات التوعوية، وإلى الكتب والرسائل العلمية والمناشط الخيرية، وإلى الدورات العلمية، التي التَأَمَتْ كلها على حفظ أوقات الأُسَر وخصوصًا الشباب، وتنمية قدراتهم ومواهبهم، مما يؤكد أنها المَحَاضِن المأمونة للشباب الطموح، خاصة في إجازاتهم، ويسدّ المجال أمام من يَشْرَقُون بالأعمال الخيّرة، ويُجْلِبُون بخيلهم ورَجِلِهم في كَيْل الاتهامات جُزَافًا ضدها، مع ما يُؤمَّل من بذل المزيد من النصح الوَرِيف والتقويم الشَّفِيف.
بارك الله في الجهود، وسَدّد الخُطَى، وعفا بمنّه وكرمه عن السهو والخَطَا، واللهُ المسؤول أن يأخذنا بأيدينا جميعًا إلى مَعَاقِد العِزّ والتمكين لديننا ومجتمعاتنا وأمّتنا، إنه جواد كريم.
أقول هذا الكلام، وأستغفر الله الملك العلاّم، لي ولكم من كل الذنوب والآثام، فاستغفروه وتوبوا إليه على الدوام، إنه هو الغفور الرحيم.



[1] صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة (4899) من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنهما.
[2] صحيح مسلم، كتاب القدر (2664) من حديث أبي هريرة رضي لله عنه.
الخطبة الثانية
الحمد لله أهل التعظيم والتّمْجِيد، ووليّ الإنعام والفضل المَدِيد، جَلّ في عليائه خَصّنا بآلاءٍ مُتَرَادِفة تستوجب الشكر والمزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نرجو بها الفوز يوم الوعيد، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله المبعوث بالمنهج الرشيد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه البررة الصِّيد، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المزيد، وسلّم تسليمًا كثيرًا لا ينقضي ولا يَبِيد.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واحذروا الغَفَلات والزلاّت، واهْتَبِلوا شريف الأوقات في الباقيات الصالحات.
إخوة الإيمان، ولئن انْصَبّ الحديث ونحن في فترات الإجازات على قيمة الأوقات وانتهازها، فلا يتبادر إلى فهم المحبّ اللبيب كون الحياة مجرّد كَدْحٍ ونَصَبٍ وعناءٍ، كلا! فللتّرْويح البريء وإجْمَام النفس من وَعَثِ الأعباء حَضٌّ وفُسْحَة في شريعتنا بحمد الله، وهو مَقْصِد من المقاصد الشرعية، ومُتطلّب من متطلّبات الفطرة السويّة في النفس البشرية، ولكن بمعايير وضوابط تحفظ الدين، وتجمع المروءة، وتُرطّب النفس، وتحدو بها في رَزَانة وأَناة.
أيها الأحبة في الله، ومن لمَحَات استثمار الإجازات ما يُؤمَّل من الآباء والأمهات في تحمّل العِبء الأكبر في هذه الإجازة الصيفية وسواها من مراقبةٍ مسؤولةٍ لبناتهم وأبنائهم، والأخذ بِحُجَزِهم عن مواطن الاختلاط والرِّيبة، وعن ذَرْع الأسواق والطرقات، كما هو دَيْدَن الخرّاجين والوَلاّجِين والخرّاجات والولاّجات، ودَعِّهم دَعًّا عن موجات التغريب والعولمة وصيحات التقليد وموضات التشبّه وتَقْلِيعات الانفتاح اللا منضبط، التي زَمْجَرَت أمامهم، فخَلّفت كثيرًا منهم مُذَبْذَبين صَرْعَى، والنبي لمحات في استثمار الإجازات Salla-icon يقول: ((إن الله سائلٌ كلَّ راع عما استرعاه حفظ أم ضيّع، حتى يَسأَلَ الرجلَ عن أهل بيته)) رواه ابن حبّان في صحيحه[1]. يقول العلامة ابن القيم رحمه الله: "فمن أَهْمَلَ تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سُدى فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم".
وهنا مَلْحَظٌ مهمّ في إيلاء قضية أخواتنا وبناتنا وفتياتنا نصيبًا أكبر من الاهتمام والعناية والطَّرْح والتركيز والرعاية، في أَطْرِهنّ على الحجاب والحِشْمة والعِفّة والحياء، والمحافظة عليهنّ من دُعاة السُّفور والتبرّج والاختلاط، لا سيّما في هذا الزمن الذي زُجَّ فيه بالمرأة في سَرادِيب من الأُطروحات المثيرة، والزَّوْبَعَات الخطيرة، متناسين قضاياها الكبرى وأولوياتها العُظمَى، يتولّى كِبْرَ ذلك أربابُ فكر مهزوم، ويَتَلَقّفه في سياق محموم ذوو وذوات أنفس مريضة، لا تُقدِّرُ للأمة المصالح، ولا تَدْرأ عن المجتمع المفاسدَ والقبائحَ، وما يبلغ الأعداءُ من جاهل ما يبلغ الجاهلُ من نفسه.
كما أنّ ثَمّةَ هَمْسةً لطيفة لكل من عقد العزم على الاصطياف والسياحة، فحيث إن الإجازة الصيفية مَوْئلُ نُقْلَة ورِحْلة نُزْجِي لَفْتَةً بَرَّة للذين يَجْمَحُون للأسفار خارج مَغَانينا المَخْمَلِيّة الفَيْحَاء أن اتقوا الله حيثما كنتم، اتقوا الله في أوقاتكم، اتقوا الله في أُسَركم وذَرَارِيكم وأموالكم وجوارحكم، أَعَدَلْتُم عن الحياة المطمئنّة ومَسَرّاتها، وطلبتم الإفلاس والعِلَل وويلاتها؟! اتقوا الله ربكم، ففي مَصايفنا الغَرِدَة الغَنَّاء غَنَاءٌ لكم عن تلك الأسفار المُرِيبة وأيّ غَنَاء، فيا لأصالة المَبْنَى، وسُموّ المعنى، وطِيب المَغْنَى، ويا لله ما أجملَ الرُّبَا، وما أطيبَ المُصْطَاف والمُتَرَبّعَا.



[1] صحيح ابن حبّان (4492)، وأخرجه النسائي في الكبرى (5/374) ـ ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (9/235) ـ، والطبراني في الأوسط (2/197)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وأعلّه البخاري بالإرسال فيما نقله عنه الترمذي في جامعه (4/208)، وبالتفرّد النسائي والطبراني وأبو نعيم، وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة (1636).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لمحات في استثمار الإجازات
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لمحات في تربية البنات
» لمحات من تاريخ بني إسرائيل
» العمل كمحلل استثمار
» استثمار المال عن طريق البورصة
» استثمار المال في شركة التأمين



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: