موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 سورة القصص

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

سورة القصص Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

سورة القصص Empty
مُساهمةموضوع: سورة القصص   سورة القصص Emptyالأربعاء 12 مارس 2014 - 17:37

سورة القصص


1. ( طسم ) الله أعلم بمراده بذلك


2. ( تلك ) هذه الآيات ( آيات الكتاب ) الإضافة بمعنى من ( المبين ) المظهر الحق من الباطل


3. ( نتلوا ) نقص ( عليك من نبأ ) خبر ( موسى وفرعون بالحق ) الصدق ( لقوم يؤمنون ) لأجلهم لأنهم المنتفعون به


4. ( إن فرعون علا ) تعظم ( في الأرض ) أرض مصر ( وجعل أهلها شيعا ) فرقا في خدمته ( يستضعف طائفة منهم ) هم بنو إسرائيل ( يذبح أبناءهم ) المولودين ( ويستحيي نساءهم ) يستبقيهن أحياء لقول بعض الكهنة له إن مولودا يولد في بني إسرائيل يكون سبب زوال ملكه ( إنه كان من المفسدين ) بالقتل وغيره


5. ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء يقتدى بهم في الخير ( ونجعلهم الوارثين ) ملك فرعون


6. ( ونمكن لهم في الأرض ) أرض مصر والشام ( ونري فرعون وهامان وجنودهما ) وفي قراءة ويرى بفتح التحتانية والراء ورفع الأسماء الثلاثة ( منهم ما كانوا يحذرون ) يخافون من المولود الذي يذهب ملكهم على يديه


7. ( وأوحينا ) وحي إلهام أو منام ( إلى أم موسى ) وهو المولود المذكور ولم يشعر بولادته غير أخته ( أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ) البحر أي النيل ( ولا تخافي ) غرقه ( ولا تحزني ) لفراقه ( إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) فأرضعته ثلاثة أشهر لا يبكي وخافت عليه فوضعته في تابوت مطلي بالقار من داخل ممهد له فيه وأغلقته وألقته في بحر النيل ليلا


8. ( فالتقطه ) بالتابوت صبيحة الليل ( آل ) أعوان ( فرعون ) فوضعوه بين يديه وفتح وأخرج موسى منه وهو يمص من إبهامه لبنا ( ليكون لهم ) في عاقبة الأمر ( عدوا ) يقتل رجالهم ( وحزنا ) يستعبد نساءهم وفي قراءة بضم الحاء وسكون الزاي لغتان في المصدر وهو هنا بمعنى اسم الفاعل من حزنه كأحزنه ( إن فرعون وهامان ) وزيره ( وجنودهما كانوا خاطئين ) من الخطيئة أي عاصين فعوقبوا على يديه


9. ( وقالت امرأة فرعون ) وقد هم مع أعوانه بقتله هو ( قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ) فأطاعوها ( وهم لا يشعرون ) بعاقبة أمرهمم معه


10. ( وأصبح فؤاد أم موسى ) لما علمت بالتقاطه ( فارغا ) مما سواه ( إن ) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي إنها ( كادت لتبدي به ) بأنه ابنها ( لولا أن ربطنا على قلبها ) بالصبر أي سكناه ( لتكون من المؤمنين ) المصدقين بوعد الله وجواب لولا دل عليه ما قبله


11. ( وقالت لأخته ) مريم ( قصيه ) اتبعي أثره حتى تعلمي خبره ( فبصرت به ) أبصرته ( عن جنب ) من مكان بعيد اختلاسيا ( وهم لا يشعرون ) أنها اخته وأنها ترقبه


12. ( وحرمنا عليه المراضع من قبل ) قبل رده إلى أمه أي منعناه من قبول ثدي مرضعة غير أمه فلم يقبل ثدي واحدة من المراضع المحضرة له ( فقالت ) اخته ( هل أدلكم على أهل بيت ) لما رأت حنوهم عليه ( يكفلونه لكم ) بالارضاع وغيره ( وهم له ناصحون ) وفسرت ضمير له بالملك جوابا لهم فأجيبت فجاءت بأمه فقبل ثديها وأجابتهم عن قبوله بأنها طيبة الريح طبية اللبن فاذن لها في إرضاعه في بيتها فرجعت به


13. ( فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ) بلقائه ( ولا تحزن ) حينئذ ( ولتعلم أن وعد الله ) برده إليها ( حق ولكن أكثرهم ) الناس ( لا يعلمون ) بهذا الوعد ولا بأن هذه اخته وهذه أمه فمكث عندها إلى أن فطمته وأجرى عليها اجرتها لكل يوم دينار وأخذتها لأنها مال حر بي فأتت به فرعون فتربى عنده كما قال تعالى حكاية عنه في سورة الشعراء ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين


14. ( ولما بلغ أشده ) وهو ثلاثون سنة أو وثلاث ( واستوى ) بلغ أربعين سنة ( آتيناه حكما ) حكمة ( وعلما ) فقها في الدين قبل أن يبعث نبيا ( وكذلك ) كما جزيناه ( نجزي المحسنين ) لأنفسهم


15. ( ودخل ) موسى ( المدينة ) مدينة فرعون وهي منف بعد أن غاب عنها مدة ( على حين غفلة من أهلها ) وقت القيلولة ( فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته ) إسرائيلي ( وهذا من عدوه ) قبطي يسخر الاسرائيلي ليحمل حطبا إلى مطبخ فرعون ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) فقال له موسى خل سبيله فقيل إنه قال لموسى لقد هممت أن أحمله عليك ( فوكزه موسى ) ضربه بجمع كفه وكان شديد القوة والبطش ( فقضى عليه ) ولم يمن يقصد قتله ودفنه في الرمل ( قال هذا ) قتله ( من عمل الشيطان ) المهيج غضبي ( إنه عدو ) لابن آدم ( مضل ) له ( مبين ) بين الاضلال


16. ( قال ) نادما ( رب إني ظلمت نفسي ) بقتله ( فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ) أي المتصف بهما أزلا وأبدا


17. ( قال رب بما أنعمت ) بحق إنعامك ( علي ) بالمغفرة اعصمني ( فلن أكون ظهيرا ) عونا ( للمجرمين ) الكافرين بعد هذه إن عصمتني


18. ( فأصبح في المدينة خائفا يترقب ) ينتظر ما يناله من جهة القتيل ( فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ) يستغيث به على قبطي آخر ( قال له موسى إنك لغوي مبين ) بين الغواية لما فعلته بالأمس واليوم


19. ( فلما أن ) زائدة ( أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما ) لموسى والمستغيث به ( قال ) المستغيث ظانا أنه يبطش به لما قال له ( يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن ) ما ( تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ) فسمع القبطي ذلك فعلم أن القاتل موسى فانطلق إلى فرعون فأخبره بذلك فأمر فرعون الذباحين بقتل موسى فأخذوا في الطريق إليه


20. ( وجاء رجل ) هو مؤمن آل فرعون ( من أقصى المدينة ) آخرها ( يسعى ) يسرع في مشيه من طريق أقرب من طريقهم ( قال يا موسى إن الملأ ) من قوم فرعون ( يأتمرون بك ) يتشاورون فيك ( ليقتلوك فاخرج ) من المدينة ( إني لك من الناصحين ) في الأمر بالخروج


21. ( فخرج منها خائفا يترقب ) لحوق طالب أو غوث الله إياه ( قال رب نجني من القوم الظالمين ) قوم فرعون


22. ( ولما توجه ) قصد بوجهه ( تلقاء مدين ) جهتها وهي قرية شعيب على مسيرة ثمانية أيام من مصر سمت بمدين بن إبراهيم ولم يكن يعرف طريقها ( قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ) أي قصد الطريق أي الطريق الوسط إليها فأرسل الله ملكا بيده عنزة فانطلق به إليها


23. ( ولما ورد ماء مدين ) بئر فيها أي وصل إليها ( وجد عليه أمة ) جماعة ( من الناس يسقون ) مواشيهم ( ووجد من دونهم ) سواهم ( امرأتين تذودان ) تمنعان أغنامهما عن الماء ( قال ) موسى لهما ( ما خطبكما ) ما شأنكما لا تسقيان ( قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء ) جمع راع أي يرجعون من سقيهم خوف الزحام فنسقي وفي قراءة يصدر من الرباعي أي يصرفون مواشيهم من الماء ( وأبونا شيخ كبير ) لا يقدر أن يسقي


24. ( فسقى لهما ) من بئر أخرى بقربهما رفع حجرا عنها لا يرفعه إلا عشرة أنفس ( ثم تولى ) انصرف ( إلى الظل ) لسمرة من شدة الشمس وهو جائع ( فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير ) طعام ( فقير ) محتاج فرجعتا إلى أبيهما في زمن أقل مما كانتا ترجعان فيه فسألأهما عن ذلك فأخبرتاه بمن سقى لهما


25. ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ) أي واضعة كم درعها على وجهها حياء منه ( قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) فأجابها منكرا في نفسه أخذ الأجرة كأنها قصدت المكافأة إن كان مما يريدها فمشت بين يديه فجعلت الريح تضرب ثوبها فتكشف ساقيها فقال لها امشي خلفي ودليني على الطريق ففعلت إلى أن جاء أباها وهو شعيب عليه السلام وعنده عشاء فقال له اجلس فتعش قال أخاف أن يكون عوضا مما سقيت لهما وإنا أهل بيت لا نطلب على عمل خير عوضا قال لا عادتي وعادة آبائي نقري الضيف ونطعم الطعام فأكل وأخبره بحاله قال تعالى ( فلما جاءه وقص عليه القصص ) مصدر بمعنى المقصوص من قتله القبطي وقصدهم قتله وخوفه من فرعون ( قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين ) إذ لا سلطان لفرعون على مدين


26. ( قالت إحداهما ) وهي المرسلة الكبرى أو الصغرى ( يا أبت استأجره ) اتخذه أجيرا يرعى غنمنا بدلنا ( إن خير من استأجرت القوي الأمين ) استأجره بقوته وأمانته فسألها عنهما فأخبرته بما تقدم من رفعه حجر البئر ومن قوله لها امشي خلفي وزيادة انها لما جاءته وعلم بها صوب رأسه فلم يرفعه فرغب في إنكاحه


27. ( قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين ) وهي الكبرى أو الصغرى ( على أن تأجرني ) تكون أجيرا لي في رعي غنمي ( ثماني حجج ) سنين ( فإن أتممت عشرا ) رعي عشر سنين ( فمن عندك ) التمام ( وما أريد أن أشق عليك ) باشتراط العشر ( ستجدني إن شاء الله ) للتبرك ( من الصالحين ) الوافين بالعهد


28. ( قال ) موسى ( ذلك ) الذي قلته ( بيني وبينك أيما الأجلين ) الثمان أو العشر وما زائدة أي رعيه ( قضيت ) أي فرغت منه ( فلا عدوان علي ) بطلب الزيادة عليه ( والله على ما نقول ) أنا وأنت ( وكيل ) حفيظ أو شهيد فتم العقد بذلك وأمر شعيب ابنته أن تعطي موسى عصا يدفع بها السباع عن غنمه وكانت عصا الأنبياء عنده فوقع في يدها عصا آدم من آس الجنة فأخذها موسى بعلم شعيب


29. ( فلما قضى موسى الأجل ) أي رعيه وهو ثمان أو عشر سنين وهو المظنون به ( وسار بأهله ) زوجته بإذن أبيها نحو مصر ( آنس ) أبصر من بعيد ( من جانب الطور ) اسم جبل ( نارا قال لأهله امكثوا ) هنا ( إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر ) عن الطريق وكان قد أخطأها ( أو جذوة ) بتثليث الجيم قطعة وشعلة ( من النار لعلكم تصطلون ) تستدفئون والطاء بدل من تاء الافتعال من صلى بالنار بكسر اللام وفتحها


30. ( فلما أتاها نودي من شاطيء ) جانب ( الواد الأيمن ) لموسى ( في البقعة المباركة ) لموسى لسماعه كلام الله فيها ( من الشجرة ) بدل من شاطيء بإعادة الجار لنباتها فيه وهي شجرة عناب أو عليق أو عوسج ( أن ) مفسرة لا مخففة ( يا موسى إني أنا الله رب العالمين )


31. ( وأن ألق عصاك ) فألقاها ( فلما رآها تهتز ) تتحرك ( كأنها جان ) وهي الحية الصغيرة من سرعة حركتها ( ولى مدبرا ) هاربا منها ( ولم يعقب ) يرجع فنودي ( يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين )


32. ( اسلك ) أدخل ( يدك ) اليمنى بمعنى الكف ( في جيبك ) وهو طوق القميص وأخرجها ( تخرج ) خلاف ما كانت عليه من الأدمة ( بيضاء من غير سوء ) أي برص فأدخلها وأخرجها تضيء كشعاع الشمس تعشي البصر ( واضمم إليك جناحك من الرهب ) بفتح الحرفين وسكون الثاني مع فتح الأول وضمه أي الخوف الحاصل من إضاءة اليد بأن تدخلها في جيبك فتعود إلى حالتها الأولى وعبر عنها بالجناح لأنها للإنسان كالجناح للطائر ( فذانك ) بالتشديد والتخفيف أي العصا واليد وهما مؤنثان وإنما ذكر المشار به إليهما المبتدأ لتذكير خبره ( برهانان ) مرسلان ( من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين )


33. ( قال رب إني قتلت منهم نفسا ) هو القبطي السابق ( فأخاف أن يقتلون ) به


34. ( وأخي هارون هو أفصح مني لسانا ) أبين ( فأرسله معي ردء ) معينا وفي قراءة بفتح الدال بلا همزة ( يصدقني ) بالجزم جواب الدعاء وفي قراءة بالرفع وجملته صفة ردءا ( إني أخاف أن يكذبون )


35. ( قال سنشد عضدك ) نقويك ( بأخيك ونجعل لكما سلطانا ) غلبة ( فلا يصلون إليكما ) بسوء اذهبا ( بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) لهم


36. ( فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات ) واضحات حال ( قالوا ما هذا إلا سحر مفترى ) مختلق ( وما سمعنا بهذا ) كائنا ( في ) أيام ( آبائنا الأولين )


37. ( وقال ) بواو وبدونها ( موسى ربي أعلم ) عالم ( بمن جاء بالهدى من عنده ) الضمير للرب ( ومن ) عطف على من قبلها ( تكون ) بالفوقانية والتحتانية ( له عاقبة الدار ) العاقبة المحمودة في الدار الآخرة أي وهو أنا في الشقين فأنا محق فيما جئت به ( إنه لا يفلح الظالمون ) الكافرون


38. ( وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين ) فاطبخ لي الآجر ( فاجعل لي صرحا ) قصرا عاليا ( لعلي أطلع إلى إله موسى ) أنظر إليه وأقف عليه ( وإني لأظنه من الكاذبين ) في ادعائه إلاها آخر وأنه رسول


39. ( واستكبر هو وجنوده في الأرض ) أرض مصر ( بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ) بالبناء للفاعل وللمفعول


40. ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم ) طرحناهم ( في اليم ) البحر المالح فغرقوا ( فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) حين صاروا إلى الهلاك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

سورة القصص Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

سورة القصص Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة القصص   سورة القصص Emptyالأربعاء 12 مارس 2014 - 17:38

41. ( وجعلناهم ) في الدنيا ( أئمة ) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء رؤساء في الشرك ( يدعون إلى النار ) بدعائهم إلى الشرك ( ويوم القيامة لا ينصرون ) بدفع العذاب عنهم


42. ( وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ) خزيا ( ويوم القيامة هم من المقبوحين ) المبعدين


43. ( ولقد آتينا موسى الكتاب ) التوراة ( من بعد ما أهلكنا القرون الأولى ) قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم ( بصائر للناس ) حال من الكتاب جمع بصيرة وهي نور القلب أي أنوارا للقلوب ( وهدى ) من الضلالة لمن عمل به ( ورحمة ) لمن آمن به ( لعلهم يتذكرون ) يتعظون بما فيه من المواعظ


44. ( وما كنت ) يا محمد ( بجانب ) الجبل أو الوادي أو المكان ( الغربي ) من موسى حين المناجاة ( إذ قضينا ) أوحينا ( إلى موسى الأمر ) بالرسالة إلى فرعون وقومه ( وما كنت من الشاهدين ) لذلك فتعلمه فتخبر به


45. ( ولكنا أنشأنا قرونا ) امما من بعد موسى ( فتطاول عليهم العمر ) طالت أعمارهم فنسوا العهود واندرست العلوم وانقطع الوحي فجئنا بك رسولا وأوحينا إليك خبر موسى وغيره ( وما كنت ثاويا ) مقيما ( في أهل مدين تتلوا عليهم آياتنا ) خبر ثان فتعرف قصتهم فتخبر بها ( ولكنا كنا مرسلين ) لك وإليك بأخبار المتقدمين


46. ( وما كنت بجانب الطور ) الجبل ( إذ ) حين ( نادينا ) موسى أن خذ الكتاب بقوة ( ولكن ) أرسلناك ( رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك ) وهم أهل مكة ( لعلهم يتذكرون ) يتعظون


47. ( ولولا أن تصيبهم مصيبة ) عقوبة ( بما قدمت أيديهم ) من الكفر وغيره ( فيقولوا ربنا لولا ) هلا ( أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ) المرسل بها ( ونكون من المؤمنين ) وجواب لولا محذوف وما بعدها مبتدأ والمعنى لولا الاصابة المسبب عنها قولهم أو لولا قولهم المسبب عنها أي لعاجلناهم بالعقوبة ولما أرسلناك رسولا


48. ( فلما جاءهم الحق ) محمد ( من عندنا قالوا لولا ) هلا ( أوتي مثل ما أوتي موسى ) من الآيات كاليد البيضاء والعصا وغيرهما أو الكتاب جملة واحدة قال تعالى ( أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ) حيث ( سحران ) فيه وفي محمد ( تظاهرا ) أي القرآن والتوراة ( وقالوا ) تعاونا ( إنا بكل كافرون ) من النبيين والكتابين ( قل )


49. ( قل ) لهم ( فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما ) من الكتابين ( أتبعه إن كنتم صادقين ) في قولكم


50. ( فإن لم يستجيبوا لك ) دعاءك بالاتيان بكتاب ( فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ) في كفرهم ( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ) أي لاأضل منه ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) الكافرين


51. ( ولقد وصلنا ) بينا ( لهم القول ) القرآن ( لعلهم يتذكرون ) يتعظون فيؤمنوا


52. ( الذين آتيناهم الكتاب من قبله ) أي القرآن ( هم به يؤمنون ) أيضا نزلت في جماعة أسلموا من اليهود كعبد الله بن سلام وغيره ومن النصارى قدموا من الحبشة ومن الشام


53. ( وإذا يتلى عليهم ) القرآن ( قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين ) موحدين


54. ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين ) بإيمانهم بالكتابين ( بما صبروا ) بصبرهم على العمل بهما ( ويدرؤون ) يدفعون ( بالحسنة السيئة ) منهم ( ومما رزقناهم ينفقون ) يتصدقون


55. ( وإذا سمعوا اللغو ) الشتم والأذى من الكفار ( أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم ) سلام متاركة سلمتم منا من الشتم وغيره ( لا نبتغي الجاهلين ) لا نصحبهم


56. ونزل في حرصه صلى الله عليه وسلم على إيمان عمه أبي طالب ( إنك لا تهدي من أحببت ) هدايته ( ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم ) أي عالم ( بالمهتدين )


57. ( وقالوا ) قومه ( إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا ) ننتزع منها بسرعة قال تعالى ( أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى ) يأمنون فيه من الاغارة والقتل الواقعين من بعض العرب على بعض ( إليه ) بالفوقانية والتحتانية ( ثمرات كل شيء رزقا ) من كل أوب ( من ) لهم ( لدنا ولكن ) عندنا ( أكثرهم لا يعلمون وكم ) أن ما نقوله حق


58. ( وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها ) عيشها واريد بالقرية أهلها ( فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا ) للمارة يوما أو بعضه ( وكنا نحن الوارثين ) منهم


59. ( وما كان ربك مهلك القرى ) بظلم منها ( حتى يبعث في أمها ) أعظمها ( رسولا يتلوا عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون ) بتكذيب الرسل


60. ( وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها ) أي تتمتعون وتتزينون به أيام حياتكم ثم يفنى ( وما عند الله ) أي ثوابه ( خير وأبقى أفلا تعقلون ) بالياء والتاء أن الباقي خير من الفاني


61. ( أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه ) مصيبه وهو الجنة ( كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ) فيزول عن قريب ( ثم هو يوم القيامة من المحضرين ) النار الأول المؤمن والثاني الكافر أي لا تساوي بينهما


62. واذكر ( ويوم يناديهم ) الله ( فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) هم شركائي


63. ( قال الذين حق عليهم القول ) بدخول النار وهم رؤساء الضلالة ( ربنا هؤلاء الذين أغوينا ) هم مبتدأ وصفة ( أغويناهم ) خبره فغووا ( كما غوينا ) لم نكرههم على الغي ( تبرأنا إليك ) منهم ( ما كانوا إيانا يعبدون ) ما نافية


64. ( وقيل ادعوا شركاءكم ) أي الأصنام الذين تزعمون أنهم شركاء الله ( فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ) دعاءهم ( ورأوا ) هم ( العذاب ) أبصروه ( لو أنهم كانوا يهتدون ) في الدنيا لما رأوه في الآخرة


65. واذكر ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ) إليكم


66. ( فعميت عليهم الأنباء ) الأخبار المنجية في الجواب ( يومئذ ) لم يجدوا خبرا لهم فيه نجاة ( فهم لا يتساءلون ) عنه فيسكتون


67. ( فأما من تاب ) من الشرك ( وآمن ) صدق بتوحيد الله ( وعمل صالحا ) أدى الفرائض ( فعسى أن يكون من المفلحين ) الناجحين بوعد الله


68. ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ) ما يشاء ( ما كان لهم ) للمشركين ( الخيرة ) الاختيار في شيء ( سبحان الله وتعالى عما يشركون ) عن إشراكهم


69. ( وربك يعلم ما تكن صدورهم ) تسر قلوبهم من الكفر وغيره ( وما يعلنون ) بألسنتهم من ذلك


70. ( وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى ) الدنيا ( والآخرة ) الجنة ( وله الحكم ) القضاء النافذ في كل شيء ( وإليه ترجعون ) بالنشور


71. ( قل ) لأهل مكة ( أرأيتم ) أي أخبروني ( إن جعل الله عليكم الليل سرمدا ) دائما ( إلى يوم القيامة من إله غير الله ) بزعمكم ( يأتيكم بضياء ) نهار تطلبون فيه المعيشة ( أفلا تسمعون ) ذلك سماع تفهم فترجعوا عن الإشراك


72. ( قل ) لهم ( أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله ) بزعمكم ( يأتيكم بليل تسكنون ) تستريحون ( فيه ) من التعب ( أفلا تبصرون ) ما أنتم عليه من الخطأ في الاشراك فترجعوا عنه


73. ( ومن رحمته ) تعالى ( جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ) في الليل ( ولتبتغوا من فضله ) في النهار للكسب ( ولعلكم تشكرون ) النعمة فيهما


74. واذكر ( ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) ذكر ثانيا ليبنى عليه


75. ( ونزعنا ) أخرجنا ( من كل أمة شهيدا ) وهو نبيهم يشهد عليهم بما قالوا ( فقلنا ) لهم ( هاتوا برهانكم ) على ما قلتم من الاشراك ( فعلموا أن الحق ) في الالاهية ( لله ) لا يشاركه فيه أحد ( وضل ) غاب ( عنهم ما كانوا يفترون ) في الدنيا من أن معه شريكا تعالى عن ذلك


76. ( إن قارون كان من قوم موسى ) ابن عمه وابن خالته وآمن به ( فبغى عليهم ) بالكبر والعلو وكثرة المال ( وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء ) تثقل ( بالعصبة ) الجماعة ( أولي ) أصحاب ( القوة ) أي تثقلهم فالباء للتعدية وعدتهم قيل سبعون وقيل أربعون وقيل عشرة وقيل غير ذلك اذكر ( إذ قال له قومه ) المؤمنون من بني إسرائيل ( لا تفرح ) بكثرة المال فرح بطر ( إن الله لا يحب الفرحين ) بذلك


77. ( وابتغ ) اطلب ( فيما آتاك الله ) من المال ( الدار الآخرة ) بأن تنفقه في طاعة الله ( ولا تنس ) تترك ( نصيبك من الدنيا ) أي أن تعمل فيها للآخرة ( وأحسن ) للناس بالصدقة ( كما أحسن الله إليك ولا تبغ ) تطلب ( الفساد في الأرض ) بعمل المعاصي ( إن الله لا يحب المفسدين ) بمعنى أنه يعاقبهم


78. ( قال إنما أوتيته ) أي المال ( على علم عندي ) أي في مقابلته وكان أعلم بني إسرائيل في التوراة بعد موسى وهرون قال تعالى ( أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من ) الأمم ( هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولا ) للمال أي هو عالم بذلك ويهلكهم الله ( يسأل عن ذنوبهم المجرمون فخرج ) لعلمه تعالى بها فيدخلون النار بلا حساب


79. ( فخرج ) قارون ( على قومه في زينته ) باتباعه الكثيرين ركبانا متحلين بملابس الذهب والحرير على خيول وبغال متحلية ( قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ) للتنبيه ( ليت لنا مثل ما أوتي قارون ) في الدنيا ( إنه لذو حظ ) نصيب ( عظيم ) واف فيها


80. ( وقال ) لهم ( الذين أوتوا العلم ) بما وعد الله في الآخرة ( ويلكم ) كلمة زجر ( ثواب الله ) في الآخرة بالجنة ( خير لمن آمن وعمل صالحا ) مما اوتي قارون في الدنيا ( ولا يلقاها ) الجنة المثاب بها ( إلا الصابرون ) على الطاعة وعن المعصية


81. ( فخسفنا به ) بقارون ( وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله ) أي غيره بأن يمنعوا عنه الهلاك ( وما كان من المنتصرين ) منه


82. ( وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس ) أي من قريب ( يقولون ويكأن الله يبسط ) يوسع ( الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر ) يضيق على من يشاء ووي اسم فعل بمعنى أعجب أي أنا والكاف بمعنى اللام ( لولا أن من الله علينا لخسف بنا ) بالبناء للفاعل والمفعول ( ويكأنه لا يفلح الكافرون ) لنعمة الله كفارون


83. ( تلك الدار الآخرة ) الجنة ( نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ) بالبغي ( ولا فسادا ) بعمل المعاصي ( والعاقبة ) المحمودة ( للمتقين ) عقاب الله بعمل الطاعات


84. ( من جاء بالحسنة فله خير منها ) ثواب بسببها وهو عشر أمثالها ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ) جزاء ( ما كانوا يعملون ) أي مثله


85. ( إن الذي فرض عليك القرآن ) أنزله ( لرادك إلى معاد ) إلى مكة وكان قد اشتاقها ( قل ربي أعلم ) بـ ( من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين ) نزل جوابا لقول كفار مكة إنك في ضلال أي فهو الجائي بالهدى وهم في ضلال وأعلم بمعنى عالم


86. ( وما كنت ترجوا أن يلقى إليك الكتاب ) القرآن ( إلا ) لكن ألقي إليك ( رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا ) معينا ( للكافرين ) على دينهم الذي دعوك إليه


87. ( ولا يصدنك ) أصله يصدونك حذفت نون الرفع للجازم والواو الفاعل لالتقائها مع النون الساكنة ( عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك ) أي لا نرجع إليهم في ذلك ( وادع ) الناس ( إلى ربك ) بتوحيده وعبادته ( ولا تكونن من المشركين ) بإعانتهم ولم يؤثر الجازم في الفعل لبنائه


88. ( ولا تدع ) تعبد ( مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه ) إلا إياه ( له الحكم ) القضاء النافذ ( وإليه ترجعون ) بالنشور من قبوركم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة القصص
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة القصص
» سورة القصص
» سورة القصص
»  تفسير سورة القصص
» الفرق بين ( أفلا تسمعون ) و ( أفلا تبصرون ) في سورة القصص



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: القران الكريم والسنه النبويه :: تفـسيرالقــــران الكــريم :: تفسير الجـــــلالين-
انتقل الى: