أ- التعريف: فرقة باطنية تسمى إسماعيلية نسبة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق.
ب- النشأة: 1- ظهروا في العراق، وكان ظهورهم كدولة في البحرين فالمغرب، فمصر، فاليمن. 2- مؤسسهم عبد الله بن ميمون بن ديصان القداح ظهر في جنوبي فارس 260هـ ثم ظهر أمره في المغرب وفي اليمن. 3- حمدان قرمط بن الأشعث، وسموا قرامطة نسبة إليه، ومعنى قرمط: أي رجل يمشي مقارب الخطى. وفي اليمن منهم: الإسماعيلية البهرة:يعترفون بالإمام المستعلي بن سعد بن نزار، وينتسب إلى عبد الله المهدي القداح ويعرفون بالطيبية وبالدود نسبة إلى داود أو الداودية وينسبون إلى قطب شاه داود وهم في الهند وباكستان. ومنهم السليمانية نسبة إلى سليمان بن حسن، ومركزهم في اليمن ويسمون المكارمة، سموا مكارمة نسبة إلى مكرم بن فلان اليامي، من ناحية همدان.
ج- الجذور: نشأ مذهبهم في العراق ثم فروا إلى فارس وخراسان، وما رواء النهر، فخالط مذهبهم عقائد الفرس، والأفكار الهندية واختلطوا بالبوذيين. ولهم أصول يهودية نسبة إلى ميمون، وقبله عبد الله بن سبأ. ولهم اتصال بالفلاسفة اليونانية عن طريق كتاب إخوان الصفا وخلان الوفاء.
د- عقائدهم: 1- في الإمامة: - ضرورة وجود إمام معصوم منصوص عليه من نسل محمد بن إسماعيل. - يرفعون أئمتهم إلى درجة الإله ويخصونه بعلم الباطن. - الأرض لا تخلو من إمام ظاهر أو إمام باطن. - الإمام عندهم هو وارث الأنبياء جميعاً. 2- في الله: - يصفونه بما وصفهم به غلاة الجهمية بأن لا داخل العالم ولا خارج العالم. - يشركون معه في عبادته. - يزعمون أن الأئمة أولياء الله. 3- في الرسول: - كلهم لا يعتقدون بنبوته إلا تقية في بعض الأحيان. - يرون النبوة تؤخذ بالاكتساب عن طريق الرياضة الروحية. - يجعلون النبوة نوعان ناطق كمحمد، وصامت كعلي. - ادعى منهم النبوة كثير، منهم المعز الفاطمي، جعفر بن إبراهيم المنافي، علي بن الفضل. 4- في الجنة والنار والمعاد: - لا يؤمنون بجنة ولا نار ولا معاد، ويرون أن الجنة هي نعيم الدنيا، والنار شقاء الدنيا. 5- في العبادة: - يجعلون لكل عبادة ظاهرة معنىً باطناً. - الصلاة الدعاء إلى أئمتهم، الزكاة ولاية علي، والصلاة ولاية محمد . - الصوم: الكتمان في وقت استتارهم خوفاً من الظالمين. - الحج:الكعبة رمز على الإمام. - الجنابة: هي الجهل بعلم الباطن، فلابد من العلم والطهارة. - وقبل تحريف معاني العبادات يسقطون العبادات عن أصحابها وسيأتي بيان ذلك. 6- في المعاصي والذنوب: - يستبيحون كل المحرمات يقولون: (لا حقيقة في الوجود، وكل شيء مباح). قال الغزالي: المنقول عنهم الإباحة المطلقة ورفع الحجاب واستباق المحظورات واستحلالها وإنكار الشرائع، إلا أنهم بأجمعهم ينكرون ذلك إذا نسب إليهم. وقال الشاعر ابن الفضل: خذي الـدف يا هذه والعبـي وغني حفرايك ثم ألهـزي قولـي نبـي بنـي هاشـم وهـذا نبي بنـي يعـرب لكل نبـي مضـى شـرعة وهـذه شـرائع هذا النبـي فقد حط عنا فروض الصلاة وحط الصـيام ولـم يتعب إذا الناس صلوا فلا تنهضي وإن صاموا فكلـي واشربي ولا تطلبِ السعي عند الصفا ولا زورة القبـر في يثرب ولا تمنعي نفسك المعرسين مـن الأقربين مـع الأجنبي فكيف تحليِ لهـذا الغريب وصـرت محرمـة لـلأب أليس الغـراس لمن ربـه وسـقاه في الزمن المجـدب وما الخمر إلا كماء السماء حـلالاً فقـدست من مذهب 7- تعاملهم مع المسلمين: - التقية في العقائد - البطش والقتل - الخداع والغدر بكل الوسائل أبو سعيد الجنابي قتل الحجيج في مكة عام 317هـ. وقال شعراً: ولو كان هذا البيت لله ربنا لصب علينا النار من فوقنا صباً لأنا حججنا حجـة جاهلية مجللة لم تبق شـرقاً ولا غـرباً وأنا تركنا بين زمزم والصفا جنائز لا تبغي سـوى ربها ربا
هـ- كيف جاءت الدعوة إلى اليمن: - علي بن الفضل رافضي خرج إلى الحج وزار قبر النبي ثم رحل إلى زيارة قبر الحسين. - وجد ميمون وابنه عبد الله، وسرهما بكاؤه على القبر فكان مدخله إليهما في الدعوة. - قال علي بن الفضل: (إن الفرصة ممكنة باليمن، وإن الذي تدعو إليه جائز هنالك وناموسنا يمشي عليهم، وذلك ما أعرف فيهم من ضعف الأحلام وتشتيت الرأي وقلة المعرفة بالأحكام الشرعية المحمدية). - فالتقيا بالمنصور الحسن بن زاذان لتبدأ بعده الدعوة إلى الإسماعيلية.
و- درجاتهم: - الداعي الأكبر. - الداعي المأذون. - المكلب.
ز- طريقة استدراجهم للمسلمين حيث يمر المدعو إلى دينهم بمراحل: - يأمرون الرجل بالمحافظة على العبادة لمدة سنة وينظرون صبره. - ويدخلون عليه روايات عن النبي محرفة وأقوال مزخرفة، ويتلون القرآن على غير وجهه ويحرفون الكلم عن مواضعه. - فإن قنع أمروه بكشف السرائر وألا يرضى بنفسه بالظواهر. - يعرفونه بما يزعمون معاني الصلاة والطهارة. - وكل شيء له باطن وظاهر ويحتجون باطلاً بقوله تعالى: وذروا ظاهر الإثم وباطنه قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر وما بطن . ويقولون: البيضة ظاهر وباطن، والباطن لا يعرفه إلا قليل. وما آمن معه إلا قليل وقليل ما هم ، وقليل من عبادي الشكور . تأويل الصلاة والزكاة: محمد وعلي - ثم يأمرونه بدفع القربة 12 دينار وتسقط عنه الصلاة. - ثم يقرأ الداعي قوله: ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم . - ثم يقولون: الحمد لله الذي وضع عنك وزرك الذي أنقض ظهرك. - ثم يأمره بالسؤال والبحث، فيأمره بسؤال عن الخمر والميسر. - ويجيبه بأنهما أبو بكر وعمر، وأن الخمر والميسر حلال، يقرأ قوله تعالى: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق هي للذين آمنوا وقوله ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا . - تأويل الصوم بالكتمان - ثم يأمره بدفع النجوى 12 ديناراً فيضع عنه الصوم. - ثم يبن له الطهارة وغسل الجنابة. - ثم يأمره بالنجوى 12 ديناراً – يسقط عنه غسل الجنابة. - ثم يقول له عرفت أربع درجات ولابد من الخامسة الأمر المستتر. - ويأمره بدفع 12 دينار، فيأمره الداعي بالدخول على امرأة المكلِّب درجة من درجات دعاتهم). - ثم يقرب 12 دينار ويجيز له الدخول على نساء الطائفة، ثم على زوجة المقتدي. - فيشكر المدعو المخدوع الإسماعيلي،فيقول له الداعي: هذا ليس من فضلي هذا من فضل مولانا أمير المؤمنين، فاشكره ولا تكفره على ما أطلق وثاقكم، ووضع عنكم أوزاركم، وحط عنكم آصاركم. . وضع عنكم أثقالكم، وأحل لكم بعض الذي حرم عليكم جهالكم. أ.هـ. |