السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أولا جزاكم الله كل خير على ماتقدموه للمسلمين جعله الله في ميزان حسناتكم.
ثانيا السؤال:
ياشيخ لقد كثر في المنتديات هذا الحديث فما صحتــــه ياشيخ
وجزاكم الله كل خير ؟؟
---------
نبي الرحمه محمد بن عبدالله صلى الله عليه واله وسلمأ½
----
روي عن أمير المؤمنين أنه قال: سمعت رسول الله يقول: من كتب صفاتي هذه ووضعها في بيت لم يقرب ذلك البيت وباء ولا رصد راصد , ولا سحر ساحر , ولا غرق ولا شر ولا رهق , ولا يمس أهله فقر ولا تصيبهم مصيبة أبدا , ولا يزالون في السرور أبد الدنيا . ومن قرأها أو سمعها أو كتبها كان كمن حج أو اعتمر أو عتق رقبة , و صرف عنه شر الدنيا و عذاب الآخره , و شر منكر و نكير في قبره , أو قرأت على مريض عوفي ببركة محمد . و هذه هي الصفات الميمونة: محمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله , خاتم النبيين , و قائد الغر المحجلين , و سيد جميع الأنبياء و المرسلين , كان نبيا و آدم بين الماء و الطين , رؤوف بالمؤمنين , شفيع المذنبين , مرسل إلى كافة الخلق أجمعين كما قال الله تعالى: (ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله و خاتم النبين).
صاحب الحوض المورود , و المقام المحمود , واللواء الممدود , و الشفيع في اليوم الموعود , نبي هاشمي ورسول قرشي , و نبي حرمي مكي مدني أبطحي تهامي , حسبه إبراهيمي , و نسبه إسماعيلي , و لسانه عربي , و نوره قمري و نبعته حجازية , وقلبه رحماني , رسول الثقلين , لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللاصق , أبيض اللون , مليح الكون , مشرب الحمرة مدور الوجه , أقنى الأنف , ادعج العينين أزج الحاجبين , أشعر الذراعين , براق الجبين , كحيل العينين , باسط اليدين عظيم المنكبين , اذا قام بين الناس غمرهم بالقيام , و إذا مشى معهم كأنه سحاب مظلل بالغمام , مليح القدمين , صاحب قاب قوسين , نبي الرحمة شفيع الأمة عالي الهمة , طلق اللسان جليل الذكر , جميل القدر , طيب العرق حسن الخلق , حديد الطرف , جميل الانام حلو الكلام , ركن الإسلام ,
يبدا بالسلام رسول الملك العلام , مفني البدائع و مظهر الشرائع , فاسخ للملل والدول , كثير الحياء واسع الصدر , دائم البكاء كثير الذكر إلى الله تعالى , أمين رب السماء , كاتم السر خاتم البر , جزيل العطاء زاهد نفسه , لم يولد مثله , أخبر الذئب عن رسالته , والثعلب عن نبوته , و قام البراق إجلالا لهيبته حتى كأنه السحاب بحضرته , و نبع الماء من تحت أصابعه حتى احتاج الناس منافعه , و كلمه الحصى في كفه , و نطق له الرضيع نطقا بأنه الرسول المرتضى حقا , قائما بأمر الله تعالى , موقنا بوعد الله سبحانه , مشمرا في عبادته مستسلما لمرضاة الله , ساتر العورات قامع الشهوات , غافر العثرات كاتم المصيبات , صوام النهار قوام الليل ناصر البررة كاسر الكفرة , و كان سهلا عند المصالحة , عدلا عند المقاسمة , سابقا عند المعادلة , شجاعا عند المقاتلة , فلج الثنايا , قليل الضحك و الابتسام والتبسم , كأن عنقه ابريق فضة , قليل التنعم شجي الترنم , رزين العقل , خفيف النفس , جعد الشعر شديد السواد كالليل المظلم , وله شعرتان نازلتان متصلتان في شحمة أذنيه , و لهما رائحة كالمسك الأذفر , لم يكن على جسمه سواهما , كثيف اللحية أطيب الناس رائحة , و اذا سلم عليه أحد و صافحه , و جد رائحة طيبة إلى ثلاثة أيام سواء الليل والنهار , و اذا رآه أحد جالسا في صحن الدار أو المسجد , رآه كأنه القمر ليلة اربعة عشر , والنور في وجهه يتلألأ وهو نور النبوة , رسولا كريما رحيما . بين كتفيه خاتم النبوة , مكتوب عليه: لا إله الا الله محمد رسول الله , لم ير أحد مثله قط لا قبله ولا بعده , وقد سماه الله بأسماء كثيرة: اسمه الماحي لأنه محا الله به السيئات في الدنيا والآخرة ,
و اسمه أحمد (صلى الله عليه و آله و سلم) لأنه أول من حمد الله تعالى , و اسمه العاقب لأن الله تعالى يعاقب به المخالفين , واسمه القاسم لأن الله تعالى يقسم به أهل الجنة والنار , و اسمه الحاشر لأنه يحشر الله به الناس إلى محشر , واسمه المبيض لأن الله تعالى بيض به وجوه المسلمين يوم القيامة و اسمه المبارك لأنه يبارك الله به لمن والاه ولا يبارك لمن خالفه في الدنيا والآخرة , و اسمه محمد (صلى الله عليه و آله و سلم )
لأنه محمود عند الله تعالى و عند الملائكة , و اسمه الخبير لأن به يخبر بما في قلوب الناس , و اسمه بشير لأنه يبشر به أهل الجنة , و اسمه نذير لأنه أنذر الناس عن النار , و اسمه المرتضى لأن الله يرضيه يوم القيامة , و اسمه في التوراة أحيد لأنه يحيد أمته عن النار و يرتل القرآن ترتيلا , و أظهر الإسلام ونصح أمته و عبد ربه حتى أتاه اليقين و كان عمره الشريف ثلاثة و ستين سنه و مولده شهر ربيع ليلة الاثنين السابع عشر منه , وهو أعظم الأنبياء , و ظهرت له معجزات كثيرة عند ولادته منها أربعمائة معجزة علم بها أكثر الناس , لو ذكرناها لطال شرحها , أرسله الله تعالى إلى الناس كافة , و له أربعون سنة , و كانت وفاته ليلة الاثنين لليلتين بقيتا من صفر , و دخل الدنيا و فارقها ولم يلتفت إلى شيء منها , وهو قوله (صلى الله عليه و آله وسلم): أحببت من دنياكم ثلاث: النساء والطيب و قرة عيني الصلاة .
و اسمه في السماء الأولى (المجتبى)
, و اسمه في السماء الثانية (المرتضى) ,
واسمه في السماء الثالثة (الزكي) , و اسمه في السماء الرابعة (المصطفى) , واسمه في السماء الخامسة (النبي) , و اسمه في السماء السادسة (المطهر) , و في السماء السابعة (القريب) , و عند الله (الحبيب) , و يسميه المقربون والسفرة (الأول) , والبررة , (الآخر) , و يسميه الكربيون (الصادق) , والروحانيون (الطاهر) والأولياء (القاسم) , و يسميه رضوان (الأكبر) , و تسميه الجنة (عبد الملك) , ويسميه أهل الجنة (عبد الديان) , و تسميه الحور (المعطي) , و يسميه مالك (عبد المختار) , و تسميه الجحيم (عبد المنان) , و يسميه أهل الجحيم (عبد الجبار) , و تسميه الزبانية (عبدالرحيم) , و اسمه على ساق العرش (رسول الله(صلى الله عليه و آله و سلم) , وعلى الكرسي (نبي الله) , و اسمه على طوبي (صفي الله) , و على لواء الحمد (صفوة الله) , و على باب الجنة (خيرة الله) , و على القمر (قمر الأقمار) , و على الشمس (نور الأنوار) , و تسميه الشياطين (عبد المجيد) , و تسميه الجن (عبد الحميد) , و اسمه عند الموقف (الداعي) , و يسمى عند الحساب (اللواء) , و عند المقام المحمود (الخطيب)
, و يسميه القلم (عبد الحق) , و اسمه عند جبرائيل (عبد الغفار) , و عند ميكائيل (عبد الوهاب) , و عند إسرافيل (عبد الفتاح) , و عند عزرائيل (عبد التواب) , و تسميه الريح (عبد الأعلى) , و يسميه السحاب (عبد السلام) , و يسميه البرق (عبد المنعم) , و يسميه الرعد (عبد الوكيل) , و تسميه الأحجار (عبد الجليل) , و يسميه التراب (عبد العزيز) , و تسميه الطيور (عبد القادر) ,
و تسميه السباع (عبد القاهر) , و تسميه الجبال (عبد الرفيع) و (عبد المؤمن) , و تسميه الحيات (عبد المهيمن) , و يسميه الرعد (عبد المهيب) , و تسميه الروم (عبد الحكيم) , و تسميه (صالحا) , و اسمه في القرآن (نون) و (عم) و (ألم) و (يس) و (طه) , و اسمه في صحف إبراهيم (كهيعص) , و اسمه في التوراة الإنجيل (مادومة) .
و صلى الله على خير خلقه محمد و آله الطيبين الطاهرين والحمد لله رب العالمين ..
مأجورين ونسألكم الدعاء
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا موضوع مكذوب ، ولعله من وَضْع الروافض ! أو مِن وضْع دراويش الصوفية !
وهو باطل ، وهو مُتضمّن لأباطيل ، مثل :
جَعْل اسم النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من اسم الله ، أو أعظم من كلام الله ، وهو القرآن .
المبالغة في الأجور ، وذلك أن من كتب تلك الصفات أو قرأها أو سمعها كان كمن حج أو اعتمر أو عتق رقبة ! ويُصرف عنه شرّ منكر ونكير ... إلى غير ذلك .
ولا يصح وصف النبي صلى الله عليه وسلم أنه (مفني البدائع) !
كما لا يصح وصفه عليه الصلاة والسلام بأنه (شجي الترنم) ! فلم يكن مُترنِّما عليه الصلاة والسلام ، بل تالِيًا ذاكِرا .
ولم يثبت في صِفته صلى الله عليه وسلم بأن (له شعرتان نازلتان متصلتان في شحمة أذنيه)
كما أن خاتم النبوة بين كتفيه صلى الله عليه وسلم ثابت ، ولم يثبت أنه مكتوب عليه شيء .
ولا يصح أن (اسمه الماحي لأنه محا الله به السيئات في الدنيا والآخرة)
ولا أن (اسمه أحمد (صلى الله عليه و آله و سلم) لأنه أول من حمد الله تعالى ) ؛ لأنه ليس كذلك .
ولا أن (اسمه العاقب لأن الله تعالى يعاقب به المخالفين ) .
ولا أن (اسمه القاسم لأن الله تعالى يقسم به أهل الجنة والنار)
فهذا كله يُخالف ما صحّ عنه عليه الصلاة والسلام .
فقد قال عليه الصلاة والسلام : لي خمسة أسماء : أنا محمد ، وأحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب . رواه البخاري ومسلم .
وبالنسبة للحروف التي تكون في أوائل بعض السور فإنه لا يصح منها شيء في اسم النبي صلى الله عليه وسلم
فـ ( يس ) و ( طه ) ليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم .
قال ابن القيم رحمه الله : فصل في أسمائه صلى الله عليه وسلم
ثم قال : وكلها نعوت ليست أعلاما محضة لمجرد التعريف ، بل أسماء مشتقة من صفات قائمة به توجب له المدح والكمال ، فمنها محمد ، وهو أشهرها وبه سُمِّي في التوراة صريحا ... بما يوافق عليه كل عالم من مؤمني أهل الكتاب ، ومنها أحمد ، وهو الاسم الذي سماه به المسيح ، ومنها المتوكل ، ومنها الماحي ، والحاشر ، والعاقب ، والمقفِّي ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة ، ونبي الملحمة ، والفاتح ، والأمين . ويلحق بهذه الأسماء : الشاهد ، والمبشر ، والبشير ، والنذير ، والقاسم ، والضحوك ، والقتال ، وعبد الله ، والسراج المنير ، وسيد ولد آدم ، وصاحب لواء الحمد ، وصاحب المقام المحمود ، وغير ذلك من الأسماء ، لأن أسماءه إذا كانت أوصاف مدح فله من كل وصف اسم ، لكن ينبغي أن يُفرّق بين الوصف المختص به أو الغالب عليه ، ويشتق له منه اسم ، وبين الوصف المشترك فلا يكون له منه اسم يخصه ...
وأسماؤه نوعان :
أحدهما : خاص لا يشاركه فيه غيره من الرسل ، كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفِّي ونبي الملحمة .
والثاني : ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ، ولكن له منه كمالُه فهو مختص بكمالِه دون أصله ، كرسول الله ونبيّه وعبده والشاهد والمبشر والنذير ونبي الرحمة ونبي التوبة .
وأما إن جُعل له من كل وصف من أوصافه اسم ، تجاوزت أسماؤه المائتين ، كالصادق والمصدوق والرؤوف الرحيم ، إلى أمثال ذلك . انتهى كلامه رحمه الله .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد