موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 كيف يتطابق قوله تعالى عن اليهود : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهم الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ) مع واقعهم الحالي؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

كيف يتطابق قوله تعالى عن اليهود : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهم الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ) مع واقعهم الحالي؟ Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

كيف يتطابق قوله تعالى عن اليهود : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهم الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ) مع واقعهم الحالي؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف يتطابق قوله تعالى عن اليهود : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهم الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ) مع واقعهم الحالي؟   كيف يتطابق قوله تعالى عن اليهود : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهم الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ) مع واقعهم الحالي؟ Emptyالجمعة 21 نوفمبر 2014 - 11:05

كيف يتطابق قوله تعالى عن اليهود : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهم الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ) مع واقعهم الحالي؟

يقول الله سبحانه وتعالى عن اليهود في السورة رقم 3 آية 112 ( باءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ) ، لكن يبدو أن أحوال اليهود حسنة ، ويبدو أنهم أثرياء ، ويبلون حسناً ، فهل بوسعكم - رجاء – التفسير ، بارك الله فيكم .

الجواب :

الحمد لله

الآية الكريمة التي ذكرها السائل هي قوله تعالى : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) آل عمران/112 .

وأما معناها : فقد قال ابن كثير رحمه الله :

أي : ألزمهم الله الذلة ، والصَّغَار ، أينما كانوا ، فلا يأمنون (إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ) أي : بذمَّة من الله ، وهو عَقْد الذمة لهم ، وضَرْب الجزية عليهم ، وإلزامهم أحكام الملة ، (وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ) أي : أمانٌ منهم ، ولهم ... .

وقوله : (وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ) أي : أُلزموا ، فالتزَمُوا بغضب من الله ، وهم يستحقونه .

( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ) أي : أُلزِموها قَدراً ، وشَرْعاً ، ولهذا قال : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ) أي : وإنما حملهم على ذلك : الكبْر ، والبَغْي ، وَالْحسَد ، فأعْقَبَهم ذلك : الذِّلة ، والصَّغَار ، والمسكنة ، أبداً ، متصلا بذلة الآخرة ، ثم قال تعالى : (ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) أي : إنما حَمَلهم على الكفر بآيات الله ، وقَتْل رُسُل الله ، وقُيِّضوا لذلك : أنّهم كانوا يُكثرون العصيان لأوامر الله عز وجل ، والغشيان لمعاصي الله ، والاعتداء في شرع الله ، فَعِياذًا بالله من ذلك ، والله المستعان .

" تفسير ابن كثير " ( 2 / 104 ) .

والذلة التي ضربها الله على اليهود تشمل الذلة القدرية التي قدَّرها الله عليهم ، والذلة الشرعية ، بمعنى أن الله تعالى أمرنا بإذلالهم ، بضرب الجزية عليهم .

قال الطبري رحمه الله :

و " الذلة " هي الصغار الذي أمر الله جل ثناؤه عبادَه المؤمنين أن لا يعطوهم أماناً على القرار على ما هم عليه من كفرهم به ، وبرسوله ، إلا أن يبذلوا الجزية عليهم لهم .

" تفسير الطبري " ( 2 / 136 ) .

وقال رحمه الله :

أخبرهم الله جل ثناؤه أنه يبدلهم بالعز ذلاًّ ، وبالنعمة بؤساً ، وبالرضا عنهم غضباً ، جزاء منه لهم على كفرهم بآياته ، وقتلهم أنبياءه ورسله ، اعتداءً ، وظلماً منهم بغير حق ، وعصيانهم له ، وخلافاً عليه .

" تفسير الطبري " ( 2 / 137 ) .

وسبق قول ابن كثير رحمه الله : " أُلزِموها قَدراً ، وشَرْعاً " .

فالله تعالى قدَّر عليهم الإذلال بسبب كفرهم ، وفسادهم ، وحكم به عليهم شرعاً بما ضربه عليهم من الجزية .

ومن هذا الباب قول تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) الأعراف/ 167 .

قال ابن كثير رحمه الله :

قوله : (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ ) أي : على اليهود ، (إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ) أي : بسبب عصيانهم ، ومخالفتهم أوامر الله ، وشرعه ، واحتيالهم على المحارم .

ويقال : إن موسى عليه السلام ضرب عليهم الخراج سبع سنين ، وقيل : ثلاث عشرة سنة ، وكان أول من ضرب الخراج ، ثم كانوا في قهر الملوك ، من اليونانيين ، والكشدانيين ، والكلدانيين ، ثم صاروا في قهر النصارى ، وإذلالهم إياهم ، أخذهم منهم الجزية ، والخراج ، ثم جاء الإسلام ، ومحمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، فكانوا تحت صغاره ، وذمته ، يؤدون الخراج ، والجزية .

" تفسير ابن كثير " ( 3 / 497 ) .

وهذا هو واقع اليهود على مرِّ الأزمان ؛ وحتى في هذا العصر الحديث لا تجد لهم محبة ، ولا قبولاً في الأرض ، وما مذابح الأوربيين لهم في " أوربا " ببعيد ، وهم يؤمنون بذلك , ولذلك لا يعيشون إلا منعزلين ، منطوين ، أو أذلاء يستجدون النصرة من دول الكفر ، والمنظمات الدولية .

قال ابن القيم رحمه الله في وصف اليهود - :

فالأمَّة الغضبية هم اليهود ، أهل الكذب ، والبهت ، والغدر , والمكر ، والحيل , قتلة الأنبياء , وأكلة السحت - وهو الربا ، والرشوة - أخبث الأمم طوية , وأرداهم سجية , وأبعدهم من الرحمة , وأقربهم من النقمة , عادتهم البغضاء , وديدنهم العداوة والشحناء , بيت السِّحِر ، والكذب ، والحيل , لا يرون لمن خالفهم في كفرهم وتكذيبهم الأنبياء حرمة , ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة , ولا لمن وافقهم حق ، ولا شفقة , ولا لمَن شاركهم عندهم عدل , ولا نَصَفَة , ولا لِِمَن خالطهم طمأنينة , ولا أمََنة , ولا لمن استعملهم عندهم نصيحة ، بل أخبثهم : أعقلهم ، وأحذقهم : أغشهم , وسليم الناصية - وحاشاه أن يوجد بينهم : ليس بيهودي على الحقيقة , أضيق الخلْق صدوراً , وأظلمهم بيوتاً , وأنتنهم أفنيةً , وأوحشهم سجيَّةً , تحيتهم : لعنة , ولقاؤهم : طيرة ، شعارهم : الغضب , ودثارهم : المقت .

" هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى " ( ص 8 ) .

وهذه صفات اتفق عليها القاصي والداني ، والقريب والبعيد ، ولذلك لوحقوا ، وطوردوا ، على مر الزمان ؛ وحتى في هذا العصر لا ينعمون بالأمان حتى في دولتهم المزعومة .



ثانياً:

أما ما يقوله الأخ السائل من وجود " الغنى " و " العز " لليهود في زماننا هذا : فهو لا يخالف معنى الآية ، وبيان ذلك من وجهين مُجملين :

1. ضرب الذلة والمسكنة على اليهود لازم لا يتخلف ، وقد استثنى الله تعالى في " الذلة " – لا المسكنة - بقوله : ( إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ) فما تراه هو من هذا ، وأما بمجردهم : فهم أحقر من أن يكون لهم عز ، ونصر ، ولذلك لا يُعرف لهم انتصار في معركة دخلوها وحدهم ، ولا يزالون في حاجة إلى الشرق والغرب لتثبيت دولتهم ، فإما مددهم من الله ليذل بهم من تركوا دينه ، أو حبل من الناس : عهد وميثاق مع المؤمنين ، أو تحالف مع دول الكفر لنصرتهم ، وتأييدهم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

وأمَّا كون اليهود كانوا ينتصرون على العرب : فهذا لا يُعرف ، بل المعروف خلافه , والله تعالى قد أخبر بما يدل على ذلك ، فقال تعالى : ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ) آل عمران / 12 ، فاليهود من حين ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله ، وحبل من الناس : لم يكونوا بمجردهم ينتصرون ، لا على العرب ، ولا غيرهم ، وإنما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الإسلام ، والذلة ضربت عليهم من حين بعْث المسيح عليه السلام فكذبوه ، قال تعالى : ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) آل عمران/ 55 ، وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ) الصف/ 14 .

" مجموع الفتاوى " ( 1 / 302 ) .

وقال الطاهر بن عاشور رحمه الله :

والمعنى : لا يسلمون من الذلّة ، إلاّ إذا تلبَّسُوا بعهدٍ من الله ، أي : ذمّة الإسلام ، أو إذا استنصروا بقبائل أولى بأس شديد ، وأمّا هم في أنفسهم : فلا نصر لهم ، وهذا من دلائل النُّبوّة ؛ فإنّ اليهود كانوا أعزّة بيثربَ ، وخيبر ، والنضير ، وقريظة ، فأصبحوا أذلّة ، وعمَّتهم المذلّة في سائر أقطار الدنيا .

" التحرير والتنوير " ( 4 / 56 ) .

2. أن " المسكنة " ليست هي " الفقر " ، بل لعلهم أغنى الناس ، لكن المسكنة التي ضربها الله عليهم هي إظهار فقرهم ، وبُخلهم بما في أيديهم ، وقد أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه ( لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ ) رواه البخاري ( 6081 ) ومسلم ( 1051 ) ، وأنَّى لهؤلاء هذا الغنى ؟! .



وقد ردَّ الشيخ العثيمين رحمه الله على ما ذكره الأخ السائل ، وقد لخَّصنا كلامه في نقاط ، نرجو أن تكون مفيدة .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى : ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ) البقرة/ من الآية 61 - :

( وضربت عليهم الذلة والمسكنة ) :

1. خبرٌ مِن الله عن بني إسرائيل أنه ضُربت عليهم الذلة والمسْكنة ، ( الذلة ) هذه في الشجاعة ، أذلة ، لا يقابِلون عدوّاً ، قال الله تعالى : ( لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ) الحشر/14 .

2. و ( المَسْكَنة ) يعود إلى الفقر ، فليس عندهم شجاعة ، وليس عندهم غِنى ، لا كرماً بالمال ، ولا كرماً بالنفس ؛ لأن الشجاعة كرم بالنفس ، يجود الإنسان بنفسه لإعلاء كلمة الله ، والكرم : جود بالمال ، ثم - والعياذ بالله - ما حصل لهم هذا ، ولا هذا ، بل العكس ( ضُرِبَت عَلَيْهِم الذِّلَّة ) فلا شجاعة عندهم ، وضربت عليهم المسكنة فلا جود عندهم ، ولهذا لا يوجد أمَّة أفقر من اليهود ، ولا أبخل ، أي : لا أفقر قلباً منهم ، وليس مالاً ، وإلا فأموالهم كثيرة .

3. فهذه الذلة - والعياذ بالله - عليهم مضروبة ، وكذلك المسْكنة ، فإذا قال قائل : الواقع خلاف هذا الأمر ؟! قلنا : لا يمكن أن يكون الواقع مخالفاً لكلام الله ، ورسوله ، وإنما الخطأ في الفهم ، والتصور ، أما كلام الله : فلا يختلف ، فنقول :

هذه الآية مطلقة – أي : قوله تعالى : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ) البقرة/61 - وفي قوله تعالى في آل عمران : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ)آل عمران/112 : يقيِّد هذه الآية ، ويصير المعنى : " ضُربت الذلة والمسكنة إلا بحبلٍ مِن الله وحبلٍ مِن الناس " ، فإذا وصلهم الله تعالى ، أو وصلهم الناس : فإنهم تزول عنهم الذلة ، ويكون معهم شجاعة ، وقوة .

4. الحبل من الله ما هو ؟ قيل : إنه الإسلام ، والحبل من الناس : أن يمدهم الناس غير اليهود بما يمدونهم به ، فاليهود الموجودون الآن في حبلٍ من الناس يمدهم ، وهم النصارى في كل مكان ، يمدونهم ؛ لأن الله يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) المائدة/51 ، وهذا خبر ، والخبر من الله : لا يُخلف ، النصارى تمدهم من جميع أقطار الدنيا ، إما علناً وإما سرّاً ، وإما مباشراً أو غير مباشرٍ .

5. الحبل من الله قلنا : إنه الإسلام - على ما ذكره كثير من أهل العلم - ويحتمل عندي : أنه أعم من الإسلام ؛ لأنهم إذا أسلموا : زال عنهم وصف اليهودية ، وصاروا من المسلمين ، لكن عندي أنه ( حبل من الله ) : أن الله قد يسلطهم على غيرهم ؛ عقوبةً لهم ، قد يُسلَّطون على غيرهم ، وتكون لهم الغلبة ، عقوبة على الآخرين ؛ لعلهم يرجعون إلى الله عز وجل ، لا سيما إذا كانوا من أمَّة محمد عليه الصلاة والسلام ، وعصوا وأَبعدوا عن هذه الملة : فإن الله عز وجل يسلِّط عليهم مَن شاء مِن خلقه ؛ لعلهم يرجعون ، وهذا الأمر هو الواقع ، لو نظرنا إلى الذين جعلوا أنفسهم في مسير هؤلاء اليهود - وهم العرب - : لوجدنا أكثرهم ضالين - ولا سيما ذوي القيادات منهم - منحرفين عن الحق ، بل ربما يصل أمر بعضهم إلى الكفر - والعياذ بالله - ، فلذلك يسلَّط عليهم هؤلاء ، ويحصل ما يحصل .

6. إذن يزول عنَّا الاشتباه في قوله : ( وَضُرِبَت عَلَيْهِم الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ ) : " لماذا نراهم الآن في هذه الحال ، والآية خبرٌ من الله ، وخبر الله حق وصدق ، لا يمكن أن يتخلف " :

فالجواب :

أن هذه الآية مقيَّدة بقوله تعالى ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ) ، وانظر التقييد في " آل عمران " : تقييد في الذلة فقط ، لكن المسكنة غير مقيدة ، ولذلك هم مضروب عليهم المسكنة أينما كانوا ، ولا يمكن أن يبذلوا قرشاً إلا وهم في أملٍ أن يحصلوا درهماً ، فالمسكَنة مطلقة ، والمذلة مقيدة ، ( إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ الله وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ) .

" تفسير سورة البقرة " ( الشريط رقم 10 ، وجه أ ) .





والله أعلم


الإسلام سؤال وجواب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف يتطابق قوله تعالى عن اليهود : (وَضُرِبَتْ عَلَيْهم الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ) مع واقعهم الحالي؟
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجمع بين قوله تعالى ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) وبين قوله تعالى ( وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ )
» سبب تقديم قوله تعالى في سورة الرحمن (عَلَّمَ الْقُرْآنَ) على قوله (خَلَقَ الْإِنسَانَ)
» تفسير قوله تعالى : ( وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا )
» الجمع بين قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ ) ، وقوله تعالى : ( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ ).
» قوله تعالى: (لا يؤمنون حتى يحكموك)



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: القران الكريم والسنه النبويه :: تفـسيرالقــــران الكــريم :: فـــي ظـــلال آيـــة-
انتقل الى: