موقع الفرقان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعاء من أصابته مصيبة ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2) دعاء الهم والحزن ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4 دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3 دعاء الفزع لا إله إلا الله متفق عليه ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5 من استصعب عليه أمر اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106 ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1) مايقول عند التعجب والأمر السار سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8 في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3 دعاء صلاة الاستخارة قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8 كفارة المجلس من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1 الدعاء قبل الجماع لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه الدعاء للمولود عند تحنيكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي) ما يعوذ به الأولاد أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6 من أحس وجعاً في جسده ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4 مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10 تذكرة في فضل عيادة المريض قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1 مايقول من يئس من حياته اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4 كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه من رأى مببتلى من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3 تلقين المحتضر قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

شاطر
 

 أهوال وأحوال يوم القيامة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عابر سبيل
عابر سبيل


♣♣♣« المدير العام »♣♣♣

معلومات اضافيه للعضو
♣♣ الجنس» ♣♣ الجنس» : ذكر
♣♣ مشَارَڪاتْي » ♣♣ مشَارَڪاتْي » : 33128
♣ ♣ نقاط» ♣ ♣ نقاط» : 98890
♣ ♣ العـمْرّ» ♣ ♣ العـمْرّ» : 39

أهوال وأحوال يوم القيامة Empty
https://alforqan.ahlamontada.com

أهوال وأحوال يوم القيامة Empty
مُساهمةموضوع: أهوال وأحوال يوم القيامة   أهوال وأحوال يوم القيامة Emptyالإثنين 27 أكتوبر 2014 - 17:12

أهوال وأحوال يوم القيامة
الشيخ هتلان بن علي الهتلان

الحمد لله، رفَع قدْرَ أولي العلم والإيمان، فلم يغترُّوا بهذه الدار، جَدُّوا وأخلصوا وأَيْقنوا أنَّ الآخرة هي دار القرار.


أحمده - سبحانه - وأشكره على خيره المِدْرار، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحْدَه لا شريك له وأشهد أنَّ سيدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسوله النبيُّ المختار، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه المهاجرين والأنصار، والتابعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


أما بعد:

فإنَّ مِن أركان الإيمان بالله الإيمانَ باليوم الآخر، الذي جعَلَه الله - بعقابه وثوابه - نهايةً للعالم الذي نعيش فيه، فيكون الحساب من الخالق - سبحانه - ويصير المؤمنون للجنة بفضْل الله ورحمته، ويَخْلُد الكفار المجرمون في النار بعدله وحكمته.



فهل هو يوم يَسير؟ وكيف يكون الناس فيه؟ وما هي أهواله وأحواله؟

يوم البعث - أيها المسلمون - يوم مشهود، تعدَّدَت أسماؤه؛ لعظيم أهواله وأعماله، فهو يوم الحشر والنشور، ويوم الفَصْل والقيامة، ويوم الدِّين والحساب، ويوم تَرْجف الراجفة، تَتْبعها الرَّادِفة، حين تَحِقُّ الحاقَّة، وتقع الواقعة والقارعة، وتجيء الصَّاخَّة والطامَّة، يوم الآزِفَة إِذِ القلوب لدَى الحناجر كاظمين، ذلك يوم الخروج، يوم تبلى السرائر، وتتَكَشَّف خبيئات الضمائر؛ ﴿ لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ ﴾ [النحل: 39].



﴿ فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ * فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ﴾ [المدثر: 8 - 10].

وحينئذٍ يكون كلُّ إنسان حَسيبَ نفْسِه، ورَقيب عمَله؛ ﴿ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 14].


تشهد عليه صحائفه، وتحكم عليه أعماله، وتنطق عليه جوارحه: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65].

﴿ شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [فصلت: 20 - 21].


﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [المدثر: 38].

﴿ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ [الأنعام: 164].


أيها الأحِبَّة في الله:

والموت أول منازل الآخرة، ولقد حكَم الله بالفناء على أهل هذه الدار، فقال: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 88] ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ [آل عمران: 185].

﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 34].

﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99 - 100].


قالت أم حبيبة - رضي الله عنها -: اللهم متِّعْني بزوجي رسول الله، وبأبي أبي سفيان، وأخي معاوية، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّكِ سألْتِ الله لآِجال مَضْروبة، وآثار مَوطُوءة، وأرزاق مَقْسومة، لا يُعَجِّل شيئًا منها قبْل أجَلِه، ولا يؤخِّر منها يومًا بعد أجَله، ولو سألْتِ الله أن يعافيَكِ من عذابٍ في النار، وعذابٍ في القبر، لكان خيرًا لك))؛ رواه مسلم.


وصدق الله - تعالى -: ﴿ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [فاطر: 11].


أيها المسلمون:

إنه إذا بلَغ الأجَل الذي قُدِّر لكلِّ عبد واستوفاه، جاءَته رسُلُ ربِّه - عزَّ وجلَّ - يَنقلونه من دار الفناء إلى دار البقاء، فجلسوا منه مدَّ البصر، ثم دنَا منه الملَك الموكَّل بقبْضِ الأرواح، فاستدْعَى الرُّوح.


فإن كانت روحًا طيِّبةً، قال: "اخرجي أيَّتُها النَّفْس الطيبة، كانت في الجسد الطيِّب، اخرُجي حميدةً، وأبشري بِرَوح ورَيْحان، وربٍّ غير غضبان"، فتخرج من بدَنِه كما تخرج القَطْرة مِن فِي السِّقاء.


فإذا أخذَهَا لم يدَعْها الرَّسول في يديه طَرْفة عين، فيحنِّطونها ويكفِّنونها بِحَنوط وكَفَن من الجنَّة، ثم يصلُّون عليها، ويوجد لها كأطيب نفحة مسك وُجِدت على الأرض.


ثم يُصعد بها للعرض الأول على أسرع الحاسبين، فيُنتهى بها إلى السماء الدنيا، فيُستأذن لها فيُفتح لها أبواب السماء، ويُصلِّي عليها ملائكتها.


ويشيِّعها مقرَّبوها إلى السماء الثانية، فيُفعل بها كذلك، ثم الثالثة، ثم الرابعة، إلى أن ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله - عزَّ وجلَّ - فتُحيِّي ربَّها - تبارك وتعالى - بتحيَّة الربوبية: "اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركْتَ يا ذا الجلال والإكرام".


فإن شاء أَذِن لها بالسجود، ثم يَخرج لها التوقيعُ بالجنة، فيقول الرب - جل جلاله -: ((اكتبوا كتابَ عبْدي في عليِّين، ثم أعيدوه إلى الأرض؛ فإنِّي منها خلقْتُهم وفيها أُعِيدهم، ومنها أُخرجهم تارةً أخرى)).

ثم تَرجع روحه إلى الأرض، فتشهد غُسْلَه وتكفينَه، وحَمْله وتجهيزه، ويقول: قدِّموني قدِّموني.


فإذا وُضِع في لَحْده وتولَّى عنه أصحابُه، دخلَت الرُّوح معه، حتى إنه لَيسمع قَرْع نعالهم على الأرض، فأَتاه حينئذٍ فتَّانَا القبر، فيُجْلِسانه ويَسألانه: مَن ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟

فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيِّي محمَّد - صلى الله عليه وسلم - فيصدِّقانه ويبشِّرانه بأنَّ هذا الذي عاش عليه، ومات عليه، وعليه يُبعث.


ثم يُفْسَح له في قبره مدَّ بصَرِه، ويُفرش له خضرًا، ويقيَّض له شابٌّ حسَنُ الوجه والرائحة، فيقول: أبْشِر بالذي يسُرُّك، فيقول: مَن أنت؟ فوجهك الوجه الذي يَجيء بالخير، فيقول: أنا عمَلُك الصالح.


ثم يُفتَح له باب إلى النار، ويقول: انظر ما صرَف الله عنك، ثم يُفتح له باب إلى الجنة ويقول: انظر ما أعدَّ الله لك، فيراهما جميعًا.


وأما النَّفْس الفاجرة، فبالضدِّ من ذلك كلِّه، إذا آذنت بالرحيل نزل عليها ملائكة سُودُ الوجوه، معهم حَنوط مِن نار، وكفَن من نار، فجلسوا منها مدَّ البصر، ثم دنا الملَك الموكَّل بقبض النفوس، فناداها وقال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، أبشري بحميم وغسَّاق، وآخر من شكله أزواج، فتَطايَرُ في بدنه، فيجتذبها من أعماق البَدَن، فتنقطع معها العُروق والعصَب كما يُنتزع الشوك من الصُّوف.


فإذا أخذها لم يدَعْها في يده طرْفَة عين، ويوجد لها كأنتن رائحةِ جِيفةٍ على وجه الأرض، فتحنط بذلك الحنوط، وتُلفُّ في ذلك الكفن، ويَلْعنها كلُّ ملَك بين السماء والأرض، ثم يُصْعَد بها إلى السماء فيُستفتح لها، فلا يُفتح لها أبواب السماء، ثم يَجيء النداء من رب العالمين: اكتبوا كتابَه في سِجِّين، وأعيدوه إلى الأرض.


فتُطرح رُوحه طَرحًا، فتشهد تجهيزه وتكفينه وحمله، وتقول وهي على السَّرير: يا ويلها! إلى أين يذهبون بها؟!

فإذا وُضِع في اللحد أعيدت إليه، وجاء الملَكان فسألاه عن ربه ودينه ونبيِّه، فيتلجلج ويقول: لا أدري، فيقولان له: لا دَرَيْت ولا تليت، ثم يَضربانه ضربةً، يَصيح صيحةً يسمعه كلُّ شيء إلا الثقلين، ثم يُضَيَّق عليه قبره حتى تَختلف أضلاعه.

ثم يُفرَش له نار، ويُفتح له باب إلى الجنة، فيقال: انظر إلى ما صرَف الله عنك، ثم يُفتح له باب إلى النار فيقال: انظر إلى مَقعدك من النار، فيراهما جميعًا.

ثم يقيَّض له أعمى وأصمُّ وأَبْكم، فيقول: مَن أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر، فيقول: أنا عمَلُك السيِّئ.


ثم ينعم المؤمن في البرزخ على حسب أعماله، ويعذَّب الفاجر فيه على حسب أعماله، ويختصُّ كلُّ عضو بعذاب يليق بجناية ذلك العضو.


فتُقْرَض شِفَاه المغتابين الذين يمزِّقون لُحومَ الناس ويقعون في أعراضهم - بمقاريض من نار.

وتُسجر بطون أكلَةِ أموال اليتامى بالنار، ويُلقَم أكلَةُ الرِّبا بالحجارة، ويَسْبَحون في أنهار الدَّم، كما كانوا يَسبحون في الكسب الخبيث في الدنيا.

وتُرضُّ رؤوس النائمين عن الصلاة المكتوبة بالحَجَر العظيم، ويُشَقُّ شدْق الكذَّاب الكذبة العظيمة بكلاليب الحديد إلى قَفاه، ومنخره إلى قفاه، وعيناه إلى قَفاه؛ كما شَقَّت كلمته النواحي.

ويعلَّق النِّساء الزَّواني بثُدِيِّهن، ويُحبس الزُّناة والزَّواني في التنُّور المُحْمَى عليه، فيعذَّب محَلُّ المعصية منهم، وما هو إلا سافل.

وتُسلَّط الهموم والغموم والأحزان والآلام النفسانيَّة على النفوس البطَّالة، التي كانت مشغوفةً باللهو واللعب والبطَالة، فتصنع الآلام في نفوسهم كما تصنع الهوام والديدان في لحومهم، حتى يأذن الله - تعالى - بانقضاء أجَلِ العالَم وطي الدنيا، فتُمطَر الأرض مطرًا أربعين صباحًا، فينبتون من قبورهم كما تنبت الشجرة والعشب.



فإذا تكاملت الأجنَّة وكان وقت الولادة، أمَر الله - سبحانه - إسرافيلَ فنفَخ في الصُّور نفخة البعث، فتشقَّقت الأرض عنهم، فإذا هم قيام ينظرون، يقول المؤمن: الحمد لله الذي أحيانا بعدَما أماتنا وإليه النُّشور، ويقول الكافر: ﴿ يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 52].

﴿ وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ﴾ [الحجر: 23].

﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الحج: 6].

﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾ [الأنبياء: 104].

﴿ أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ﴾ [النمل: 64].

﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ﴾ [المجادلة: 6].

﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴾ [الكهف: 99].



في حديث عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - بسند جيد مرفوعًا: ((ثم يُنفخ في الصور، فلا يَسمعه أحد إلا أصغى لِيتًا ورفع لِيتًا، وأوَّل من يسمعه رجل يَلُوط حوض إبله، قال: فيَصْعَق ويصعَق الناس.



ثم يرسل الله - أو قال: ينْزل الله - مطرًا كأنه الطَّلُّ أو الظِّل، فتنبت منه أجساد الناس، ثم يُنفخ فيه أُخْرى فإذا هم قيام ينظرون.


ثم يقال: يا أيها الناس، هلُمُّوا إلى ربكم وقِفُوهم إنهم مسؤولون، قال: ثم يقال: أخْرِجوا بعْثَ النار، فيقول: مِن كم؟ فيقال: مِن كلِّ ألْفٍ تِسْعَمائة وتسعين، قال: فذلك يومٌ يَجعل الولدان شيبًا، وذلك يومَ يُكشف عن ساق)).



فيُساقون إلى المَحْشر حُفاةً عراةً غرلاً بُهمًا، مع كل نفْس سائقٌ يَسوقها، وشهيد يشهد عليها، وهم بَين مسرورٍ ومثبورٍ، وضاحكٍ وباكٍ:

﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ﴾ [عبس: 38 - 41].



فيجمع الخلائق في الموقف ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87]، ﴿ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ﴾ [التغابن: 9]، ﴿ أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المطففين: 4 - 6].

﴿ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴾ [النبأ: 38]، ﴿ يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴾ [هود: 105].



حتى إذا تكاملت عُدَّتُهم، وصاروا جميعًا على وجه الأرض، تشقَّقت السماء، وانتثرت الكواكب، ونزَلت ملائكة السَّماء فأحاطت بملائكة السماء الدُّنْيا، ثم كل سماء كذلك.



فبينما هم كذلك إذ جاء الله ربُّ العالمين لفَصْل القضاء، فأشرقت الأرض بنوره، وتميَّز المجرمون مِن المؤمنين، ونُصِب الميزان، وأُحضر الدِّيوان، واستُدعي الشُّهود، وشهدت يومئذٍ الأيدي والألْسُن والأرجل والجلود.



أيها المسلمون:

وفي يوم القيامة يَحصل لقاء العبد بربِّه وتقريره لذنوبه ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ﴾ [الانشقاق: 6].



وفي الحديث الصحيح: ((فيَلقى العبد فيقول: أي فُل - أيْ: فلان - ألم أكرمْك وأسوِّدك وأزوِّجك، وأسخِّر لك الخيل والإبل، وأَذَرْك ترْأَس وتَربع؟ فيقول: بلى، قال: فيقول: أظننتَ أنك ملاقِيَّ؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتَني.

ثم يَلقى الثاني فيقول: أيْ فُل، ألم أكرمك وأسوِّدك وأزوجك وأسخِّر لك الخيل والإبل وأذَرْك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى، قال: فيقول: أظننتَ أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: فإنِّي أنساك كما نَسِيتَني.

ثم يلقى الثالث، فيقول له مثل ذلك، فيقول: يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك، وصلَّيْتُ وصمتُ وتصدَّقْت، ويُثْني بخير ما استطاع، فيقول: ها هنا إذًا، قال: ثم يقال له: الآن نَبعث شاهدًا عليك.



ويَتفكَّر في نَفسه: مَن الذي يشهد عليَّ؟ فيُخْتَم على فِيه، ويُقال لفَخِذه ولحمه وعظامه: انطقي، فتنطق فخِذُه ولحمه وعظامه بما كان يَعمل، وذلك المنافق، وذلك لِيُعذِر مِن نفسه، وذلك الذي يَسخط الله عليه))؛ رواه مسلم.



ثم بعد ذلك في يوم القيامة، يَكون العرض والحساب: ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 18].

﴿ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 6 - 8].



في الصحيح عن عائشة مرفوعًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس أحَدٌ يحاسب يوم القيامة إلا هلك))، فقلت: يا رسول الله، أليس الله قد قال: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴾ [الانشقاق: 7 - 8] فقال: ((إنما ذلك العَرْض، وليس أحد يناقش الحساب إلا عُذِّب)).



وعند البخاري عن عدي بن حاتم مرفوعًا: ((ما منكم مِن أحد إلا سيكلِّمه ربُّه يومَ القيامة، ليس بين الله وبينه ترجمان ولا حجاب يستره، فينظر أيمنَ منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة)).



وفي حديث ابن عمر المتَّفق عليه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يَدْنُو المؤمن من ربِّه حتى يضَع عليه كنَفَه، فيقرِّره بذنوبه: تَعرف ذنب كذا؟ يقول: أعرف، يقول: رب أعرف، مرتين، فيقول: أنا ستَرْتُها في الدنيا، وأغفرها لك اليوم، ثم تُطوى صحيفة حسناته.



وأما الآخرون - أو الكفار - فيُنادَى على رؤوس الأشهاد: هؤلاء الذين كذَبُوا على ربِّهم، ألاَ لعنة الله على الظالمين)).



أيها المؤمنون:

ثم بعد ذلك في يوم القيامة يُوضع الكتاب: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49].



وتشهد الأعضاء والجوارح بما عَمِلت: ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [فصلت: 20 - 21].

﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65].



وتُنشَر صحائف الأعمال، فآخِذٌ لها باليمين، وآخذ لها بالشمال: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: 19 - 24].

﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴾ [الحاقة : 25 - 32].



ثم بعد ذلك في يوم القيامة، تُوزَن الأعمال والصُّحف والعاملون في الميزان: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].



فيحكم الله - سبحانه - بين عباده بحكمه الذي يحمَده عليه جميع أهل السموات والأرض، وكل بَرٍّ وفاجر، ومؤمن وكافر، ﴿ وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ ﴾ [النحل: 111]، ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة : 7 - 8].



ثم ينادي منادٍ: لِتَتْبع كلُّ أمة ما كانت تعبد، فيذهب أهل الأوثان مع أوثانهم، وأهل الصليب مع صليبهم، وكل مشرك مع إلهه الذي كان يعبد، لا يستطيع التخلُّفَ عنه، فيتساقطون في النار، ويبقى الموحِّدون، فيقال لهم: ألا تنطلقون حيث انطلق الناس؟ فيقولون: فارقنا الناس أحوجَ ما كنَّا إليهم، وإنَّ لنا ربًّا ننتظره، فيقال: وهل بينكم وبينه علامةٌ تعرفونه بها؟ فيقولون: نعم، إنه لا مثلَ له.



فيتجلَّى لهم - سبحانه - في غير الصُّورة التي يعرفونه، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نَعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتِيَنا ربُّنا، فإذا جاء ربُّنا عرفناه.



فيتجلَّى لهم في صورته التي رُئِيَ فيها أوَّلَ مرَّة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعم أنت ربنا، ويخرُّون لله سُجَّدًا، إلا من كان لا يصلِّي في الدنيا أو كان يصلِّي رِياءً، فإنه يُحال بينه وبين السجود، ثم يَنطلق - سبحانه - ويتبعونه.



ويُضرب الجسر، ويساق الخلق إليه، وهو دَحْض مَزَلَّة مُظْلِم، لا يمكن عبوره إلا بنُور، فإذا انتَهوا إليه قُسِّمت بينهم الأنوار على حسب نُور إيمانهم وإخلاصهم وأعمالهم في الدنيا؛ فنورٌ كالشمس، ونورٌ كالنَّجم، ونور كالسِّراج في قوَّته وضعفه.



وتُرسَل الأمانة والرَّحم على جَنبتَي الصِّراط، فلا يجوزه خائن ولا قاطع.



ويَختلف مرورهم عليه بحسب اختلاف استقامتهم على الصراط المستقيم في الدنيا؛ فمارٌّ كالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل، وساعٍ، وماشٍ، وزاحفٍ، وحابٍ حبْوًا.



ويُنصب على جَنبيه كلاليب لا يعلم قدْرَ عِظَمها إلا الله - عزَّ وجلَّ - تَعُوق مَن علقت به عن العبور على حسب ما كانت تعوقه الدنيا عن طاعة الله ومرضاته وعبوديته؛ فناجٍ مُسَلَّم، ومخدوشٍ مسلَّم، ومقطَّعٌ بتلك الكلاليب، ومكدوس في النار.



وقد طُفئ نور المنافقين على الجسر أحْوَجَ ما كانوا إليه، كما طُفئ في الدنيا من قلوبهم، وأُعْطوا دُون الكفار نورًا في الظاهر، كما كان إسلامهم في الظاهر دون الباطن، فيَقولون للمؤمنين: قِفوا لنا نَقتبسْ من نوركم ما نَجوزُ به، فيقول لهم المؤمنون والملائكة: ﴿ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا ﴾ [الحديد: 13].



قيل: المعنى: ارجعوا إلى الدنيا، فخذوا من الإيمان نورًا تجوزون به كما فعل المؤمنون، وقيل: ارجعوا وراءكم حيث قسمت الأنوار، فالتمسوا هناك نورًا تجوزون به.



ثم ضُرِب بينهم وبين أهل الإيمان بسور له باب، باطنه الذي يَلِي المؤمنين فيه الرحمة، وظاهره الذي يَلِيهم من قِبَله العذاب، ﴿ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [الحديد : 14 - 15].



فإذا جاوز المؤمنون الصِّراط - ولا يَجوزه إلا مؤمن - أمِنوا من دخول النار، فيُحبسون هناك على قنطرة بين الجنة والنار، فيُقتَصُّ لبعضهم من بعض مظالِمُ كانت بينهم في دار الدنيا، حتى إذا هُذِّبوا أُذن لهم في دخول الجنة.



وقبله يَرِدون حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - الكوثر، فيشربون منه بعد أن شربوا منه أوَّلَ الأمر.



فإذا استقرَّ أهل الجنة في الجنة، وأهلُ النار في النار، أُتي بالموت في صورة كبْش أملح، فيُوقَف بين الجنة والنار، ثم يقال: يا أهل الجنة، فيطَّلِعون وَجِلِين، ثم يُقال: يا أهل النار، فيطَّلِعون مُستبشِرين، فيقال: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، وكلُّهم قد عرَفَه، فيقال: هذا الموت، فيذبح بين الجنة والنار، ثم يقال: يا أهل الجنة، خُلود ولا موت، ويا أهل النار، خلود ولا موت.



أيها الموحِّدون المؤمنون:

كلُّ ذلك مما صحَّت به الأخبار من كتاب ربِّنا وسُنَّة نبيِّنا محمَّد - صلَوات ربِّي وسلامه عليه.



فهذا آخِر أحوال هذه النُّطْفة التي هي مَبدأ الإنسان، وما بين هذا المبدأ وهذه الغاية أحوالٌ وأطباق، تقدير العزيز العليم تنَقل الإنسان فيها، ورُكوبه لها طبقًا بعد طبَق، حتى يصل إلى غايته من السعادة والشقاوة.

﴿ قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ * كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ﴾ [عبس : 17 - 23].



فنسأل الله العظيم أن يجعلنا مِن أهل اليمين، ومن عباده المقربين، وحِزْبه المفْلِحين، وأوليائه الصالحين المصلحين، المخلِصين المخلَصين، وأن يُورِثَنا جنات النعيم، نحن ووالدينا وأزواجنا وذرِّياتنا، إنه جَوَاد كريم، وهو حَسْبنا ونِعْم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم.


الخطبة الثانية

أما بعد:

فيا أيها المسلمون، أيها المؤمنون، أيها الناس، ورَبِّ السماء والأرض، لتُخرَجُنَّ من قبوركم، ولتُحشرنَّ إلى ربكم، ولتُحاسَبُنَّ على أعمالكم، ولتُجزونَّ بما كنتم تعملون، لتُجزون على القليل والكثير، والنَّقير والقِطْمير، وذلك على الله يسير.



فاتقوا الله عباد الله، واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله، يومئذٍ تُعرضون لا تخفى منكم خافية، يوم يُنفخ في الصور فتأتون أفواجًا، حفاةً عراةً غرلاً، في موقف يُذِيب هولُه الأكبادَ، تَذهل فيه كلُّ مُرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حملٍ حملها، وترى الناس سُكارى وما هم بسكارى، ولكنَّ عذاب الله شديد.



يَجمع الله الأوَّلين والآخِرين في صَعيد واحد يُسمعهم الدَّاعي، وينفذهم البصر، يَجمع الله فيه بين كلِّ عامل وعمَلِه، وبين كلِّ نبي وأمَّته، ومظلوم ومظْلِمته: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [غافر: 17].



الأبصار شاخصة، والشمس من الرُّؤوس دانية، قد علا أهلَ الموقف العرَقُ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، يفرُّ فيه المرء من أخيه، وأمِّه وأبيه، وصاحبته وبَنِيه، لكلِّ امرئٍ منهم يومئذٍ شأن يُغنيه، أهوالٌ شِداد، وأحوالٌ عِظام.



تُبدَّل الأرض غير الأرض والسموات؛ فالسماء فُرِجَت وكُشطت وانشقَّت، وفُتِحت فكانت أبوابًا، والشمس كُوِّرت، وخُسف القمر، وجُمِع الشمس والقمر، والنُّجوم انكدرت وطُمست وانتثرت.



أما الأرض، فسجِّرت بحارها تسجيرًا، ودُكَّت جبالها دكًّا، ونُسِفت نسفًا، وسُيِّرت فكانت سرابًا، وزلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت أثقالها، وحدَّثت أخبارها، وألقت ما فيها وتخلَّت.



وحينئذٍ يُحشر المتَّقون إلى الرَّحمن وفدًا، فنِعْم المُوفدُ، ونِعم الوافدون! ويُساق المجرمون إلى جهنم وِرْدًا، ظَمْأى عطْشَى، يتمثَّل لهم السَّراب كالماء، وما هو إلا الحَرُّ والسعير، والنار والزفير، عياذًا بالله من غضبه وأليم عقابه.



يا مَن سارت بالمعاصي أخبارُهم، يا مَن قد قبُح إعلانهم وإسرارُهم، يا مَن قد ساءت أفعالهم وأقوالُهم، تذكَّروا القبرَ المحفور، تذكَّروا النفخَ في الصور، تذكَّروا البعثَ والنشور، تذكَّروا الكتابَ المسطور، تذكَّروا السماءَ يومَ تتغيَّر وتَمُور، والنجومَ يومَ تنكدِر وتغُور، والصراطَ يوم يُمَدُّ للعبور؛ فهذا ناجٍ وهذا مأسور.

﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ [مريم : 71 - 72].



فأينَ الباكي على ما جَنى؟! أين المستغفِر قبل الفَنا؟! أين التائب ممَّا مضى؟! فالتَّوبُ مقبول، وعفْوُ الله مأمول، وفضله مبْذول، فكم ضَمِن من التَّبِعات، وكم بدَّل من السيئاتِ بالحسنات!



((إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يبسط يدَه بالليل؛ ليتوب مُسِيءُ النهار، ويبسط يدَه بالنهار ليتوبَ مسيء الليل، حتى تطلعَ الشمس من مغربها)).



فيا فوزَ مَن تاب، ويا سعادةَ من آب، وربُّه يقول: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ ﴾ [طه: 82].



فيا مَن يسمعُ الخطاب، تنبَّه قبلَ أن تُناخ للرحيل الرِّكاب، وإياكَ إيَّاك أن تدركَك الصَّرعةُ، وتُؤخَذَ عند الغِرَّة، فلا تُقال العَثرَة، ولا تمكَّن من الرجعة، ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 11].



ألا فاتَّقوا الله، رَحِمكم الله، وأعِدُّوا العُدَّة ليوم العرض والحساب، وقراءة الكتاب، وجوَاز الصِّراط، وإثقال الميزان، فالساعة آتية لا ريب فيها، لا تأتيكم إلا بغتةً، ولا يجلِّيها لوقتها إلا الله - جل جلاله.



اللهم أحْسِن عاقبتنا في الأمور كلِّها، وأجِرْنا من خِزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم احْفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تُشْمِت بنا الأعداء ولا الحاسدين.

اللهم يا مقلِّب القلوب، ثبِّت قلوبنا على دينك، ربَّنا اصرف عنا عذاب جهنم، إن عذابها كان غرامًا.



ربنا فاغفر لنا ذنوبنا، وكفِّر عنا سيئاتنا، وتوفَّنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تُخْزنا يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد.

ربنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النار.



وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على نبينا محمد، وآله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدِّين.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهوال وأحوال يوم القيامة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهوال يوم القيامة
» أهوال القبور
» سجون النساء في العراق.. أهوال وانحرافات
» أوصاف النار وأحوال أهلها
» أنواع البدعة وأحوال أهلها



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الفرقان :: المقالات والشخصيات والقصص :: الخطب والمحاضرات :: الخطب-
انتقل الى: