286 - حديث: ((رحِم الله امرأً جبَّ أو ذبَّ الغِيبة عن نفسه)).
الدرجة : لا أصل له
287 - ((عن الحسن بن أحمد بن الصَّيدلاني قال: أخبرتني أمي أنها كانت حاملًا، قالت: فسألت الله أن يفرِّج عني، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: يا أمَّ حبيب, قولي: يا مسهِّل الشديد، ويا ملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمر جديد، أخرجني من حلق المضيق، إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أُطيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قرأ وأخبر الناس بهذا الدعاء، فرَّج الله همَّه)).
الدرجة : ليس بحديث
288 - حديث: ((أحبُّوا العرب لثلاث: لأني عربي, والقرآن عربي, وكلام أهل الجنة عربي)).
الدرجة : لا يصح
289 - ((يُروى أنه جلس جماعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتذاكرون، فتذاكروا الحروف الهجائية, وأجمعوا على أنَّ حرف الألف هو أكثر دخولًا في الكلام، فقام علي بن أبي طالب عليه السلام وارتجل هذه الخطبة الخالية من الألف، وهي تتكوَّن من سبعمئة كلمة أو ألفين وسبعمئة وخمسة وأربعين حرفًا ما عدا ما ذكره فيها من القرآن: حمدتُ وعظَّمت مَن عظمت منَّته, وسبغت نعمته, وسبقت غضبَه رحمتُه, وتمَّت كلمته, ونفذت مشيئته, وبلغت قضيته، حمدته حمدَ مقرٍّ بتوحيده, ومؤمن من ربه مغفرة تنجيه, يوم يشغل عن فصيلته وبنيه, ونستعينه, ونسترشده, ونشهد به, ونؤمن به, ونتوكَّل عليه, ونشهد له تشهُّد مخلص موقِن, وتفريد ممتن, ونوحِّده توحيد عبد مذعِن, ليس له شريك في ملكه, ولم يكن له وليٌّ في صنعه, جلَّ عن وزير ومشير, وعون ومعين ونظير, علم فستَر, ونظر فجبَر, وملك فقهر, وعُصي فغفر, وحَكم فعدل, لم يزل ولن يزول, ليس كمثله شيء, وهو قبل كل شيء, وبعد كل شيء, ربٌّ متفرِّد بعزته, متمكِّن بقوته, متقدِّس بعلوه, متكبر بسموه, ليس يدركه بصَر, وليس يحيطه نظر, قويٌّ منيع, رؤوف رحيم, عجز عن وصفه مَن يصفه, وصَل به مِن نعمته مَن يعرفه, قرُب فبعُد, وبعُد فقرُب, مجيب دعوة من يدعوه, ويرزقه ويحبوه, ذو لطف خفي, وبطش قوي, ورحمته موسعة, وعقوبته موجعة, رحمته جنة عريضة مونقة, وعقوبته جحيم ممدودة موثقة، وشهدت ببعث محمَّد عبده ورسوله, وصفيه ونبيه وحبيبه وخليله, صِلة تحظيه, وتزلفه وتعليه, وتقرِّبه وتدنيه, بعثه في خير عصر, وحين فترة كفْر, رحمة لعبيده, ومنَّة لمزيده, ختم به نبوَّته, ووضح به حجَّته, فوعظ ونصح, وبلغ وكدح, رؤوف بكل مؤمن رحيم, رضي ولي زكي عليه رحمة وتسليم, وبركة وتكريم, من ربٍّ رؤوف رحيم, قريب مجيب، موصيكم جميعَ من حضر, بوصية ربِّكم, ومذكِّركم بسنة نبيكم, فعليكم برهبة تسكن قلوبكم, وخشية تذرف دموعكم, وتنجيكم قبل يوم تذهلكم وتبلدكم, يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته, وخفَّ وزن سيئته, وليكن سؤلكم سؤلَ ذلَّة وخضوع, وشكر وخشوع, وتوبة ونزوع, وندم ورجوع, وليغتنم كلُّ مغتنم منكم صحَّتَه قبل سقمه, وشبيبته قبل هَرَمه, فكِبَره ومرضه, وسَعته وفرغته، قبل شغله, وثروته قبل فقره, وحضَره قبل سفره, من قبل يكبر ويهرم, ويمرض ويسقم, ويمله طبيبه, ويعرض عنه حبيبه, وينقطع عمره, ويتغيَّر عقله، قبل قولهم هو معلول, وجسمه مكهول, وقبل وجوده في نزْع شديد, وحضور كل قريب وبعيد, وقبل شخوص بصَره, وطموح نظره, ورشْح جبينه, وخطْف عَرينه, وسكون حنينه, وحديث نفْسِه, وحَفْر رِمْسِه, وبَكى عِرسُه, ويُتِّم منه ولدُه, وتفرَّق عنه عدوه وصديقُه, وقُسم جمعه, وذهب بصره وسمعه, ولُقي ومدِّد, ووجِّه وجرِّد, وعري وغسِّل, وجفِّف وسجِّي, وبسط له وهيِّئ, ونشر عليه كفنه, وشدَّ منه ذقنه, وقُبض وودع, وسلِّم عليه, وحمل فوق سريره وصُلِّي عليه, ونُقل من دور مزخرفة، وقصور مشيدة, وحُجر متحدة, فجعل في طَريح ملحود, ضيق موصود, بلبِن منضود, مسعَّف بجُلمود, وهِيل عليه عفره, وحُشي عليه مدره, وتخفق صدره, ونسي خبره, ورجع عنه وليُّه وصفيه, ونديمه ونسيبه, وتبدَّل به قريبه وحبيبه, فهو حشو قبر, ورهين قفْر, يسعى في جسمه دود قبره, ويسيل صديدُه على صدره ونحره, يسحق تربه لحمَه, وينشف دمه ويرم عظمَه, حتى يوم محشره ونشرِه, فينشر من قبرِه, وينفخ في صورِه, ويدعى لحشره ونشورِه, فتلم بعزِّه قبور, وتحصل سريرةُ صدور, وجِيء بكل صديق, وشهيد ونطيق, وقعد للفصل قدير, بعبده خبير بصير, فكم من زَفرة تعنِّيه, وحسرة تُقصيه, في موقف مهيل, ومشهد جليل, بين يدي ملك عظيم, بكل صغيرة وكبيرة عليم, حينئذ يجمعه عرفه ومصيره, قلعة عَبْرته غير مرحومة, وصرخته غير مسموعة, وحُجَّته غير مقبولة, تنشر صحيفته, وتبين جريرته, حين نظر في سور عمله, وشهدت عينه بنظره, ويده ببطشه, ورِجله بخَطوه, وفَرْجُه بلمْسه, وجلدُه بمسِّه, وشهد منكر ونكير, وكشف له من حيث يصير, وغلَّل ملَكُه يدَه, وسيق وسحب وحدَه, فورد جهنم بكرب وشدَّة, فظل يُعذَّب في جحيم, ويُسقى شربة من حميم, يُشوى وجهه, ويُسلخ جلده, ويضربه زبينه بمقمعة من حديد, يعود جلده بعد نضجه وهو جلد جديد, يستغيث فيعرض عنه خزنةُ جهنم, ويستصرخ فلم يجده ندم, ولم ينفعه حينئذ ندمه، نعوذ برب قدير من شرِّ كل مضير, ونطلب منه عفوَ مَن رضي عنه, ومغفرة من قبل منه, فهو ولي سؤلي, ومنجح طِلْبتي, فمَن زُحزح عن تعذيب ربه, جعل في جنة قُربه, خلد في قصور مشيده, وملك حور عين وعدِه, وطيف عليه بكؤوس, وسكن في جنة فردوس, وتقلَّب في نعيم, وسُقي من تسنيم, وشرب من عين سلسبيل، قد مزج بزنجبيل, ختم بمسك, مستديم للمُلْك, مستشعر بسرور, يشرب من خمور, في روض مغدِق, ليس يبرِق, فهذه منزلة مَن خشِي ربه, وحذر ذنبه ونفسَه, قوله قول فصل, وحُكمه حكم عدل, قصُّ قَصص, ووعْظ نص, بتنزيل من حكيم حميد, نزل به روح قدس متين, مبين من عند ربٍّ كريم, على نبيٍّ مهدي رحمة للمؤمنين, وسيِّد حلت عليه سفرة, مكرمون برَرة, وعذت برب عليم حكيم, قدير رحيم, من شرِّ عدو ولعين رجيم, يتضرَّع متضرع كل منكم, ويبتهل مبتهلكم, ويُستغفر ربُّ كلِّ مذنوب لي ولكم)).
الدرجة : خُطبة مختلَقة، لم تثبت عن علي بن أبي طالب ولا عن غيره من الصَّحابة رضي الله عنهم أجمعين
290 - خُطبة الإمام علي رضي الله عنه الخالية من النَّقط: ((الحمد لله الملك المحمود, المالك الودود, مصوِّر كل مولود, ومآل كل مطرود, ساطع المهاد, وموطد الأطواد, ومرسل الأمطار, عالم الأسرار ومدركها, ومدمِّر الأملاك ومهلكها, ومكوِّر الدهور ومكرِّرها, ومورد الأمور ومصدرها, عمَّ سماحه, وكمل ركامه, وهمل وطاوع السؤال والأمل, وأوسع الرمل وأرمل, أحمده حمدًا ممدودًا, وأوحِّده كما وحَّد الأواه, وهو الله لا إله للأمم سواه, ولا صادع لما عدله وسواه, أرسل محمدًا عَلَمًا للإسلام, وإمامًا للحكَّام, مسدِّدًا للرعاع, ومعطِّل أحكام ودٍّ وسُواع, أُعلم وعلَّم, وحَكم وأَحكم, وأصَّل الأصول ومهد, وأكَّد الوعد وأوعد, أوصل الله له الإكرام, وأودع رُوحه السلام, ورحِم آله وأهله الكرام, ما لمع رائل وملع دال, وطلع هلال وسُمع إهلال، اعملوا رعاكم الله أصلح الأعمال, واسلكوا مسالك الحلال, واطرحوا الحرام ودعوه, واسمعوا أمر الله وعُوه, وصِلوا الأرحام وراعوها, وعاصوا الأهواء واردعوها, وصاهروا أهل الصَّلاح والورع, وصارموا رهط اللهو والطَّمع, ومصاهركم أطهر الأحرار مولدًا, وأسراهم سؤددًا, وأحلاهم موردًا, وها هو أَمَّكم, وحلَّ حرمَكم, مملكًا عروسكم المكرمهْ, وما مهر لها كما مهر رسول الله أم سلمهْ, وهو أكرم صِهر أودع الأولاد, وملك ما أراد, وماسها مملكه ولا هم, ولا وكس ملاحمه ولا وصَم، أسأل الله حِكم إحماد وصاله, ودوام إسعاده, وألهم كلًّا إصلاح حاله, والإعداد لمآله ومعاده, وله الحمد السَّرمد, والمدح لرسوله أحمد)).
الدرجة : خُطبة مختلَقة، لم تثبت عن علي بن أبي طالب ولا عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
291 - حديث: ((يقول الله عز وجل: مَن شغله ذِكري عن مسألتي، أعطيتُه أفضل ما أُعطي السائلين)).
الدرجة : لا يصح
292 - حديث: ((الدنيا حرام على أهل الآخرة، والآخرة حرام على أهل الدنيا، والدنيا والآخرة حرام على أهل الله)).
الدرجة : موضوع
293 - حديث: ((من تعلَّم لُغة قوم، أمِن مكرهم)).
الدرجة : ليس بحديث، ولا أصل له
294 - ((جاء نفر من النصارى مع راهبهم إلى مسجد النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم في المدينة, وكانوا يحمِلون معهم قطعًا من الذهب والنفائس، فاتجه الراهب إلى جماعة كان أبو بكر رضي الله عنه بينهم، وقال: أيكم خليفة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وأمين دِينه؟ فأشار الحضور إلى أبي بكر, فالتفت الراهب إلى أبي بكر وقال: ما اسمك؟ فقال أبو بكر: اسمي (عتيق), فقال الراهب: وما اسمك الآخَر؟ فقال أبو بكر: اسمي الآخَر صدِّيق، فقال الراهب: وهل لك اسم آخر؟ فقال أبو بكر: كلَّا, فقال الراهب: إذن إني لم أقصدك أنت، فهنالك شخص آخَر، فقال أبو بكر: ماذا تعني؟ فقال الراهب: لقد جئتُ مع هذه الجماعة من الروم ونحمل معنا الأموال والذهب والفضة, وهدفنا أن نسأل خليفة المسلمين بعض الأسئلة, فإنْ أجاب عليها جوابًا صحيحًا، فإننا سنعتنق الإسلام, ونُطيع الأوامر, ونسلِّم له ما أتينا به من الأموال؛ لتوزع بين المسلمين، وإن لم يستطع الخليفة أن يُجيب على أسئلتنا، فإننا سنرجع إلى بلدنا، فقال أبو بكر رضي الله عنه: سل! فقال الراهب: يجب أن تعطيني الحرية والأمان في التكلُّم، فقال أبو بكر: لك ذلك، فاسأل، فقال الراهب: أخبرني ما هو الشيء الذي ليس لله, وليس عند الله, ولا يعلمه الله؟ فتحيَّر أبو بكر رضي الله عنه، وقال لأصحابه بعد مكثٍ طويل: عليَّ بعُمر، فأخبروا عُمرَ رضي الله عنه فحضر المجلس، فالتفت إليه الراهب, وطرح عليه أسئلته، ولكنه عجز عن الإجابة، ثم أخبروا عثمان رضي الله عنه فجاء إلى المسجد, فسأله الراهب، ولكنه أخفق عن الإجابة أيضًا، وأخذ الناس يتمتَّعون ويقولون: إنَّ الله يعلم كل شيء, وله كل شيء, فما هذه الأسئلة الغريبة؟! فقال الراهب: إنَّ هؤلاء الشيوخ رجال كبار، ولكنهم وللأسف اغترُّوا بأنفسهم، وعزم على الرجوع إلى وطنه، فهرع سلمان إلى الإمام علي رضي الله عنه وأخبره بالأمر, وتوسَّل إليه أن يُسرع ليحلَّ هذه المسألة المهمَّة, فذهب الإمام علي رضي الله عنه مع ولديه الحسن والحسين إلى المسجد, ففرِح المسلمون بقدومهم, وكبَّروا, وقاموا من مكانهم احترامًا لهم، فقال أبو بكر رضي الله عنه للراهب: لقد حضر مَن كنتَ تطلُب، فسل ما شئت أن تسأل، فالتفت الراهب إلى الإمام علي رضي الله عنه وقال: ما اسمك؟ فقال الإمام علي رضي الله عنه: اسمي عند اليهود (أليا), وعند المسيح (إيليا), وعند أبي (علي), وعند أمِّي (حيدرة). فقال الراهب: وما هي نسبتك مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال الإمام علي رضي الله عنه: إنَّه أخي, وابن عمِّي, وأنا صهره. فقال الراهب: قَسمًا بعيسى إنك أنت مقصودي وضالَّتي، فأخبرني ما هو الشيء الذي ليس لله, وليس عند الله, ولا يعلمه الله؟ فقال الإمام علي رضي الله عنه: ما ليس لله، فإنَّ الله تعالى أحد, ليس له صاحبة ولا ولد، وأمَّا قولك: ولا من عند الله، فليس مِن الله ظلم لأحد، وأما قولك: لا يعلمه الله، فإن الله لا يعلم له شريكًا في الملك، فلما سمع الراهب هذا الجواب أرْخى حزامه ووضعه على الأرض, ثم ضمَّ الإمام عليًّا رضي الله عنه إلى صدره, وقبَّله بين عينيه، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله, وأن محمدًا رسول الله, وأشهد أنك وصيُّه, وخليفته, وأمين هذه الأمَّة, ومعدن الحكمة؛ واسمك في التوراة: (إليا)، وفي الإنجيل: (إيليا)، وفي القرآن: (علي)، وفي كتُب الأولين: (حيدرة), لقد وجدتك وصيًّا للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم حقًّا, وأنك لأحق الناس بالجلوس في هذا المجلس؛ فما هي قصتك مع هؤلاء القوم؟ فأجاب الإمام علي رضي الله عنه بكلام وجيز، ثم نهض الراهب وقدَّم جميع أمواله إلى الإمام علي رضي الله عنه، فأخذ الإمام علي رضي الله عنه الأموال منه, وقسمها على فقراء المدينة، وهو جالسٌ في ذلك المجلس، ورجع الراهب ومرافقوه إلى وطنهم بعد أن اعتنقوا الإسلام)).
الدرجة : باطل وموضوع، وهو من أكاذيب الشيعة
295 - ((سُئل رسول صلى الله عليه وسلم عن الوادي المقدَّس: لمَ سمِّي القدس؟ فقال: لأنه قدست فيه الأرواح، واصطُفيت فيه الملائكة، وكلَّم الله عز وجل فيه موسى تكليمًا...)).
الدرجة : لم نجده إلا في كتب الشيعة
296 - حديث: ((الموت ريحانة المؤمن)).
الدرجة : ليس بحديث، ورُوي عن الحسين بن علي رضي الله عنه
297 - ((عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: كُلوا الباذنجان وأكثروا منها؛ فإنها أول شجرة آمنتْ بالله عز وجل)).
الدرجة : موضوع
298 - حديث: ((قال صلَّى الله عليه وسلَّم: من قرأ هذا الدعاء وأخبر الناس به، فرَّج الله همَّه: يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، فرِّج همي, ويسِّر أمري, وارحم ضعفي، وقلَّة حيلتي, وارزقني من حيث لا أحتسب يا ربِّ العالمين)).
الدرجة : ليس بحديث
299 - ((يقول الله عز وجل في الحديث القدسي الشريف: يا عبادي، إن كنتم تعتقدون أني لا أراكم، فذاك نقص في إيمانكم, وإن كنتم تعتقدون أني أراكم، فلم جعلتموني أهونَ الناظرين إليكم؟!)).
الدرجة : لا أصل له
300 - ((شكَا أعرابي إلى أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه شدَّة لحقتْه، وضِيقًا في الحال، وكثرة من العيال, فقال له: عليك بالاستغفار؛ فإن الله تعالى يقول: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا [نوح: 10]، فعاد إليه وقال: يا أمير المؤمنين، قد استغفرت كثيرًا، وما أرى فرجًا مما أنا فيه؟! قال: لعلك لا تحسن أن تستغفر، قال:علمني، قال: أخلص نيَّتك، وأطِع ربك، وقل: اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قوِيَ عليه بدني بعافيتك، أو نالته يدي بفضل نعمتك، أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك، أو اتَّكلتُ فيه عند خوفي منه على أَنَاتك، أو وثقت فيه بحِلمك، أو عولت فيه على كرم عفوك، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خنتُ فيه أمانتي، أو بخستُ فيه نفسي, أو قدمت فيه لذتي، أو آثرت فيه شهوتي، أو سعيت فيه لغيري، أو استغويت فيه مَن تبعني، أو غلبت فيه بفضل حيلتي، أو أحلت فيه عليك يا مولاي، فلم تؤاخذني على فعليَّ، إذ كنت - سبحانك -كارهًا لمعصيتي، لكن سبق علمك في اختياري، واستعمالي مرادي وإيثاري، فحملت عنِّي, لم تدخلني فيه جبرًا، ولم تحملني عليه قهرًا، ولم تظلمني شيئًا، يا أرحم الراحمين, يا صاحبي عند شدَّتي, يا مؤنسي عند وحدتي, ويا حافظي عند غُربتي, يا وليِّي في نعمتي, ويا كاشف كُربتي, ويا سامع دعوتي, ويا راحم عَبرتي, ويا مُقيل عثرتي, يا إلهي بالتحقيق, يا ركني الوثيق, يا رجائي في الضيق, يا مولاي الشفيق, ويا ربَّ البيت العتيق, أخرجني من حلق المضيق إلى سَعة الطريق, بفرج من عندك قريب وثيق, واكشف عني كل شدَّة وضِيق, واكفني ما أطيق وما لا أطيق, اللهم فرِّج عني كل هم وكرب, وأخرجني من كل غمِّ وحزَن, يا فارج الهم, ويا كاشف الغم, ويا منزل المطر, ويا مجيب دعوة المضطر, يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما, صلِّ على خيرتك محمد النبي صلى الله عليه وسلم, وعلى آله الطيِّبين الطاهرين, وفرِّج عني ما ضاق به صدري, وعِيل معه صبري, وقلَّت فيه حيلتي, وضعفت له قوَّتي, يا كاشف كل ضُرٍّ وبلية, ويا عالم كل سرٍّ وخفية, يا أرحم الراحمين, وأفوِّض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد, وما توفيقي إلا بالله عليه توكلتُ وهو ربُّ العرش العظيم، قال الأعرابي: فاستغفرت بذلك مرارًا، فكشف الله عز وجل عني الغمَّ والضيق, ووسَّع عليَّ في الرزق, وأزال عني المِحنة)).
الدرجة : لا يصح