بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد / فإن هذه السلسلة من المواضيع رداً على الرافضة في محاولتهم التشكيك [ بأمانه ] أهل السنة والجماعة في الكتب ومقابلتهم بمثل ما صنعوا أما اليوم فبين أيدينا أمرٌ مضحكٌ جداً [ الصدوق في كتاب الخصال يخطئ في الآية فيقدمُ آية على أخرى ويؤخر آية ] ويأتي المحقق [ فيبرر موقف الصدوق فيلقي اللوم على النساخ لكتاب الصدوق ] فيكون الإشكال هل الخطأ في كتاب الصدوق والتحريف فيه أهو خطأ [ الصدوق ] أم خطأ [ النساخ ] وهذا لا ينفي التلاعب في نسخ كتاب [ الخصال ] للصدوق فأين الامانة العلمية في نقل [ الآيات ] .. ؟
الخصال للصدوق صفحة (247) بتحقيق علي أكبر الغفاري .
قال الله تبارك وتعالى" اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا (يعني فان آمنوا) فإخوانكم في الدين (٧) [وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة] " ...!!! قلتُ : فكما نرى فإن الآية " لا يعرفُ لها بداية من نهاية والصحيح أن هذا التلاعب ليس في صالح الرافضة فما تبرير الرافضة لشيخهم الصدوق هذا الخطأ , وإن قال القائل النساخ قلنا ما يضمنُ لنا أن النساخ لم تتلاعب في بقية الكتاب فيسقط كتاب الصدوق [ الخصال ] .
قال المحقق علي أكبر الغفاري : [ كذا وهكذا في الكافي والآية في سورة التوبة: هكذا " فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فاخوانكم في الدين ". والظاهر أن التقديم والتأخير من قلم النساخ. وما بين القوسين ليس في بعض النسخ ] . فالزيادات التي في الكتاب من المحقق الآن يلزمُ الرافضة بأمور كثيرة ولكني سألزمُ من قال بأن مقدمة إبن خلدون فيها تحريف لمجرد أن طبعة دار العقيدة أدخلت في الكتاب ما هو أصلٌ فيه وعلى صنيعكم نقابلكم .. ؟
يستنتج من هذا الكلام والتحريف الأمور التالية ...
* التلاعب بآيات الله عز وجل في الخصال للصدوق إما منهُ او من النساخ .
* عدم الأمانة في نقل الآية الكريمة فيحذفُ منها ويقدمُ ويؤخر في الآية .
* تحريف علي أكبر الغفاري للكتاب إدراج ما ليس فيه أصلاً .. ؟
* إذاً يلزمُ الحمقى أن يقولوا بتحريف كتبهم هذه إن قالوا بأن زيادة إبن خلدون " شذ " ليست من أصل الكتاب , وإنما قال الرافضي عندما كشفنا عورتهُ في الكتاب وعندما قلنا أن الكلام في أصل الكتاب , كما فعل الغفاري في كتاب الخصال للصدوق قال الرافضي .
* قال الرافضي [ يهمني هذه الزيادة التي أتت بها طبعة دار العقيدة وجعلتها أصلا للكلام وألقصتها بقلم ابن خلدون زوراً وبقية الطبعات خالية من إعتماد هذا اللفظ كأصل للكتاب ] أقول : يهمني الآن من كلام علي أكبر الغفاري هو أنه أضاف إلي الكتاب ما ليس أصلاً فيهِ محاولاً تبرير ما وقع فيه الصدوق من تقديم وتأخير في الآية الكريمة , ثم بين أن هذا ليس في أصل الكتاب في الحاشية حيث أن الغفاري أضاف إلي الكتاب ما لم يكن فيه أصلاً كما في مقدمة إبن خلدون , والطبعات بشهادة الغفاري خالية من النص الذي أوردهُ الغفاري في الكتاب فكيف تبررها يا جاهل .
فكما نرى فإن السحر إنقلب على الساحر وما صدوقهم إلا كذوبهم .
كتبه /
أهل الحديث