| موضوع: تحريف وتدليس محامي الخيبة في كتاب [ كسر أنف العنيد ] .. الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 16:56 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين , ولعن الله تبارك وتعالى أعدائهم إلي يوم الدين , وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله أدى الرسالة وبلغ الأمانة ونصح الأمة وكشف الله تبارك وتعالى به الغمة , وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغُ عنها إلا هالك , أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالة في النار أما بعد : فالذي دفعني لكتابة هذا البحث حول ما كتبهُ [ محامي أهل البيت ] في الطعن في يزيد بن معاوية رضي الله تعالى عنهُ في كتابه [ كسر انف العنيد المدافع عن يزيد ] وهذا الكتاب مليء بالكذب والاخلاط والله تعالى المستعان . قال ابن الجوزي : أنبأ عبد الوهاب بن المبارك قال أنبأ أبو الحسين بن عبد الجبار قال أنبأ الحسين بن علي الطناجيري ثنا خالد بن خداش قال ثنا حماد بن زيد عن جميل بن مرة عن أبي الوضئ قال نحرت الإبل التي حمل عليها رأس الحسين و أصحابها فلم يستطيعوا أكلها كانت لحومها أمر من الصبر .فلما وصلت الرؤوس إلى يزيد جلس و دعا بأشراف الشام فأجلسهم حوله ثم وضع الرأس بين يديه ، وجعل ينكت بالقضيب على فيه و يقول : نفلق هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق و أظلما . قلتُ : تعس اللامرادي فإن هذا ليس من متن الرواية وهي صحيحة الإسناد ورجالهم ثقات غير خالد وهو صدوق حسن الحديث , ولكن محمد زكريلا اللامرادي جعل كلام إبن الجوزي رحمه الله تعالى ضمن الرواية وهذا خطأ شنيع وتحريف للنص . فمن تدليس محمد زكريلا اللامرادي إلصاق هذا الكلام لمتن الرواية . صورة من كتاب [ كسر أنف العنيد ] لمحمد زكريا اللامرادي .
وفي الصفحات " 6 , 7 , 8 " لم ينسب محمد زكريا اللامرادي النص إلي إبن الجوزي , بل أوهم القارئ أن النص من متن الرواية وهذا تحريف للرواية ناهيك عن نقل محمد زكريا اللامرادي عن إبن الجوزي في كتاب [ الرد على المتعصب العنيد ] وهذا كذب صريح فإن المؤلف فرق بين النص الذي هو متن الرواية وبين كلامهِ كما سنرى في الوثيقة التالية .
فلماذا حرف محمد زكريا اللامرادي نص الرواية في كتاب إبن الجوزي كما في كتابهِ كسر أنف العنيد , وأصل الرواية عند منفصل عن كلام إبن الجوزي , وقد نقل إبن الجوزي في المنتظم ما يثبت أن هذا من كلامهِ , وليس من متن الرواية فربما إختلط على محامي الخيبة , أو أراد أن يحرف النص فيجعل كلام إبن الجوزي ضمن متن الرواية وهذا تحريف. المنتظم لأبن الجوزي (5/342-243) : " أنبأ عبد الوهاب بن المبارك قال أنبأ أبو الحسين بن عبد الجبار قال أنبأ الحسين بن علي الطناجيري ثنا خالد بن خداش قال ثنا حماد بن زيد عن جميل بن مرة عن أبي الوضئ قال نحرت الإبل التي حمل عليها رأس الحسين و أصحابها فلم يستطيعوا أكلها كانت لحومها أمر من الصبر . قال المؤلف : فلما وصلت الرؤوس إلى يزيد جلس و دعا بأشراف الشام فأجلسهم حوله ثم وضع الرأس بين يديه ، وجعل ينكت بالقضيب على فيه و يقول : نفلق هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق و أظلما " وإن لم تخني ذاكرتي فقد نقل الزميل الكريم أبي بكر الخلال في أحد مواضيعه هذا النص , وهو منهُ والله تعالى الموفق والمعين . وليعلم محمد زكريا اللامرادي أن هذا الخبر من كلام إبن الجوزي وليس من متن الرواية التي نقلها في الرد على المتعصب العنيد .
أما وقد تبين أن محامي أهل البيت , كذب ودلس وأوهم القارئ أن هذه الرواية في متنها ما قاله إبن الجوزي في المنتظم , وفي الرد على المتعصب العنيد كما في الوثائق أعلاه , فوجب التنبيه إلي هذا الكذب والتدليس فما أكثر ما كذب هذا الرافضي في كتابه المزعوم , والحقيقة أن هذا الكلام ليس من المتن , ناهيك عن الإنقطاع في الرواية , بين الطناجيري وبين خالد بن خداش , وكلام اللامرادي ونقله عن إبن الجوزي رد عليه إبن تيمية في منهاج السنة , حيث نفى شيخ الإسلام إبن تيمية كون رأس الحسين أرسلت إلي يزيد في الشام فالرواية صحيحة وقد وصلها إبن الجوزي في المنتظم . كتبه أهل الحديث
|
|