أخي لقد وقعت على كتاب اصل الشيعة واصولها لمحمد آل كاشف الغطا زعيم الحوزة العلمية في النجف وقد ذكر في باب تراجم الاعلام ترجمة لكثير من اعلام الشيعة ومنهم بعض من ذكرت فحبيت ان اشارك عسى ان تستفيد من هذه المشاركة .
1 - ذكر في صفحة 357 ترجمة أبو الحسن ، علي بن الحسين المسعودي الهذلي : المؤلف الشهير . نشأ في بغداد وطاف في الكثير من البلدان ، وخلف العديد من المصنفات أشهرها كتاب اثبات الوصية وكتاب مروج الذهب .
كان مهتماً بدراسة أحوال الشعوب وعاداتهم وطبعائهم وتقاليدهم ، كما كان مؤرخاً متقدماً ، ومتكلماً اصولياً ، له المام بالفلسفة وعلم النجوم وغيرها. توفي في منتصف القرن الرابع الهجري .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 220 ، الكنى والألقاب 3 : 153 ، تأسيس الشيعة : 253
2 - ذكر في صفحة 357 ترجمة أبو الفرج الاصبهاني ، علي بن الحسين المرواني الأموي : كان خبيراً متضلعاً بالأخبار والآثار ، والنحو والأحاديث ، والمغازي ، وغير ذلك . له مصنفات كثيرة مشهورة ، منها كتاب الأغاني ، وكتاب مقاتل الطالبيين . وصفه الذهبي بأنه كان بحراً في الأدب ، بصيرا بالأنساب وأيام العرب ، وقال : والعجب أنه أموي شيعي ! ! . ووصفه الحر العاملي رحمه الله تعالى في أمل الآمل بأنه أصبهاني الأصل ، بغدادي المنشأ ، شيعي المذهب . توفي في ذي الحجة سنة ست ( أو ثلاث ) وخمسين وثلاثمائة ، وله اثنتان وسبعون سنة .
انظر ترجمته في : فهرست الطوسي : 192 ، أمل الآمل 2 : 181 ، أعيان الشيعة 8 : 198
3 - ذكر في صفحة 364 و 365 ترجمة الفضل بن سهل السرخسي : كان أول أمره مجوسياً فأسلم على ما روي على يدي يحيى البرمكي ولازمه ، إلا أن ابن خلكان ذكر أنه أسلم على يدي المأمون سنة تسعين ومائة هجرية . لقب بذي الرئاستين لأنه تقلد الوزارة في زمن المأمون ورئاسة الجند . وكان منجماً مشهوراً . لبعض أصحابنا قول فيه لما يروى عن مواقفه من الإمام الرضا عليه السلام ، أبان ولايته للعهد ، إلا أن البعض الآخر ينفي ذلك ، والله تعالى هو العالم . قيل : أن أمره ثقل على المأمون فدس إليه خاله غالباً الأسود في جماعة فقتلوه في الحمام بسرخس.
انظر ترجمته في : الارشاد للشيخ المفيد 2 : 265 ، الكافي 1 : 408|7 ، عيون أخبار الامام الرضا عليه السلام 2 : 150 و 159
4 - ذكر في صفحة 373 ترجمة أبو بكر الخوارزمي ، محمد بن العباس الطبري : كان شيخا للأدب ، وإماماً في اللغة والأنساب ، عده الثعالبي في يتيمته بنابغة الدهر ، وبحر الأدب ، وعلم النظم والنثر ، وعالم الظرف والفضل ، يجمع بين الفصاحة والبلاغة ... . أصله من طبرستان ومولده ومنشأه بخوارزم ، فلقب بالطبر خرزمي ، وهو ابن اخت الطبري المؤرخ الشهير. طاف البلاد منذ حداثة سنه والتقى بسيف الدولة وصاحبه . أقام مدة في الشام وحلب ، وقصد الصاحب بن عباد في أرجان فأوصله إلى عضد الدولة حيث نال عنده منزلة كبيرة . كان يعد من شيوخ الشيعة ورجالاتها الأفذاد . توفي عام ( 383 ه ) بنيشابور بعد عودته من الشام .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 9 : 377 ، الكنى والألقاب 1 : 19 ، تأسيس الشيعة : 89 ،
5 - ذكر في صفحة 374 ترجمة ابن البيع ، محمد بن عبدالله حمدويه الحافظ : صاحب كتاب المستدرك على الصحيحين المشهور . كان مقدماً في عصره ، ومعدوداً من أصحاب الرواية والحديث . ولد في ربيع الأول سنة ( 321 ه ) وتوفي في صفر سنة ( 405 ه ) على أصح الأقوال ، بعد أن خلف عدة مصنفات في العلوم المختلفة . نص السمعاني وابن تيمية والذهبي على تشيعه .
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 9 : 391 ، الكنى والألقاب 2 : 152 ، تأسيس الشيعة : 29
6 - ذكر في صفحة 376 ترجمة الواقدي ، محمد بن عمر بن واقد الاسلمي : صاحب التصانيف والمغازي المشهور. ولد بعد العشرين ومائة ، وتوفي عشية يوم الاثنين لأحد عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة سبع ومائتين ، وله ثمان وسبعون سنة ، ودفن في مقابر الخيزران . قال عنه ابن النديم : كان يتشيع حسن المذهب ، يلزم التقية.
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 15 : 30 ، تاسيس الشيعة : 242 ، الكنى والألقاب 3 : 230
محمد بن عمر بن واقد ليس فقط يتشيع بل هو مغالي متروك أخي،،
محمد بن عمر بن واقد الواقدى الأسلمى ، أبو عبد الله المدنى القاضى ، مولى عبد الله بن بريدة الأسلمى ( نزيل بغداد )
المولد : 130 ه
الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين
الوفاة : 207 ه ب بغداد
روى له : ق
مرتبته عند ابن حجر : متروك مع سعة علمه
مرتبته عند الذهب ي : قال البخارى و غيره : متروك
أقوال العلماء : قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( ق ) : محمد بن عمر بن واقد الواقدى الأسلمى ، أبو عبد الله المدنى ، قاضى
بغداد ، مولى عبد الله بن بريدة الأسلمى . اه .
و قال المزى :
قال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله يقول فى حديث نبهان هذا قوله " أفعمياوان أنتما ؟ ... " قال : هذا حديث يونس لم يروه غيره .
قال أبو عبد الله : و كان الواقدى رواه عن معمر و تبسم ، أى من حديث معمر ، حدثناه عبد الرزاق عن ابن المبارك عن يونس .
و قال زكريا بن يحيى الساجى : محمد بن عمر بن واقد الأسلمى قاضى بغداد متهم ، حدثنى أحمد بن محمد ، قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لم نزل ندافع أمر الواقدى حتى روى عن معمر ، عن الزهرى ، عن نبهان ، عن أم سلمة ، عن النبى صلى الله عليه وسلم " أفعمياوان أنتما ؟ ... " فجاء بشىء لا حيلة فيه ، و الحديث حديث يونس لم يروه غيره .
و قال أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن جعفر القزوينى بمصر ، قال : حدثنا أحمد بن منصور الرمادى ، قال : قدم علينا على ابن المدينى بغداد سنة سبع أو ثمان و مئتين ، قال : و الواقدى قاضى علينا ، قال الرمادى : و كنت أطوف مع على الشيوخ الذين يسمع منهم ، فقلت : تريد أن تمسع من الواقدى ، فكان مرويا فى السماع منه ، ثم قلت له بعد ذلك . قال : أردت أن أسمع منه فكتب إلى أحمد بن حنبل . فذكر الواقدى ، و قال : كيف تستحل أن تكتب عن رجل روى عن معمر حديث نبهان مكاتب أم سلمة ، و هذا حديث يونس تفرد به ؟!
قال الرمادى : و ذكر حديثا آخر عن معمر منقطعا مما أنكره أحمد على الواقدى . أخبرنا بذلك أبو العز الشيبانى ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندى ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : أخبرنى عبيد الله بن أبى الفتح ، قال : أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ فذكره .
و به ، قال : حدثنا أحمد بن منصور الرمادى ، قال : قدمت مصر بعد ذلك ، فكان ابن أبى مريم يحدثنا بحديث نافع بن يزيد .
قال أحمد بن منصور : حدثنا ابن أبى مريم ، قال : أخبرنا نافع بن يزيد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن نبهان مولى أم سلمة ، حدثته أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم و ميمونة قالت : فبينا نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم ، فدخل علينا و ذلك بعد أن أمر بالحجاب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " احتجبا منه " . قلنا يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا و لا يعرفنا ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفعمياوان أنتما ، ألستما تبصرانه ؟ " .
قال الرمادى : فلما فرغ ابن أبى مريم من هذا الحديث ضحكت . فقال : مم تضحك ؟ فأخبرته بما قال على و كتب إليه أحمد يقول : هذا حديث تفرد به يونس بن يزيد ، و هذا أنت قد حدثت عن نافع بن يزيد ، عن عقيل و هو أعلى من يونس ، قال : فقال لى ابن أبى مريم : إن شيوخنا المصريين لهم عناية بحديث الزهرى .
قال أبو بكر الخطيب : و حدثنى الصورى ، قال : أخبرنى عبد الغنى بن سعيد ، قال : حدثنا أبو طاهر القاضى ، قال : حدثنى إبراهيم بن جابر ، قال : سمعت الرمادى ، و حدث بحديث عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : هذا مما ظلم فيه الواقدى .
و قال أبو جعفر العقيلى : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنى أبى ، قال : سمعت وكيعا يقول لأبى عبد الرحمن يعنى الضرير ، و حدث بحديث زمعة فى غسل الحصا للجمار ، فقال : لو كنت عند الواقدى لحدثك فيه بكذا و كذا ، يعنى كذا
و كذا حديث . قال أبى : كان الواقدى بعث إلى المنبهى يستعير كتبه يقول : يدخلها فى كتبه ، و كنا نرى أن عنده كتبا من كتب الزهرى ، فكان يحمل ، و ربما قال : يجمع يقول فلان و فلان عن الزهرى حديث نبهان ، عن معمر ، و الحديث لم يروه معمر ، إنما هو حديث يونس حدثناه عبد الرزاق ، عن يونس ، كان يحمل الحديث ليس هو من حديث معمر .
قال : و سمعت أبى مرة أخرى يقول : ما أشك فى الواقدى أنه كان يقلبها يعنى الأحاديث يقول : يحمل حديث يونس على معمر .
و قال البخارى : الواقدى مدينى سكن بغداد ، متروك الحديث ، تركه أحمد ، و ابن نمير ، و ابن المبارك ، و إسماعيل بن زكريا .
و قال فى موضع آخر : كذبه أحمد .
و قال معاوية بن صالح : قال لى أحمد بن حنبل : هو كذاب .
و قال معاوية أيضا عن يحيى بن معين : ضعيف .
و قال فى موضع آخر : ليس بشىء .
و قال فى موضع آخر : قلت ليحيى : لم لم تعلم عليه حيث كان الكتاب عندك ؟ قال : أستحى من ابنه ، و هو لى صديق . قلت : فماذا تقول فيه ؟ قال : كان يقلب حديث يونس يغيرها عن معمر ، ليس بثقة .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء .
و قال عبد الوهاب بن الفرات الهمدانى : سألت يحيى بن معين عن الواقدى ، فقال : ليس بثقة .
و قال المغيرة بن محمد المهلبى : سمعت على ابن المدينى يقول : الهيثم بن عدى أوثق عندى من الواقدى ، و لا أرضاه فى الحديث و لا فى الأنساب و لا فى شىء .
و قال أبو داود : أخبرنى من سمع على ابن المدينى يقول : روى الواقدى ثلاثين ألف حديث غريب .
و قال مسلم : متروك الحديث .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .
و قال محمد بن سعد : محمد بن عمر بن واقد الواقدى مولى لبنى سهم من أسلم ، و كان قد تحول من المدينة ، فنزل بغداد ، و ولى القضاء لعبد الله بن هارون أمير المؤمنين بعسكر المهدى أربع سنين ، و كان عالما بالمغازى ، و السيرة ، و الفتوح ، و باختلاف الناس فى الحديث ، و الأحكام ، و اجتماعهم على ما اجتمعوا عليه ، و قد فسر ذلك فى كتب استخرجها و وضعها و حدث بها .
و قال أبو بكر الخطيب : قدم الواقدى بغداد ، و ولى قضاء الجانب الشرقى منها ، و هو ممن طبق شرق الأرض و غربها ذكره ، و لم يخف على أحد عرف أخبار الناس أمره و سارت الركبان بكتبه فى فنون العلم من المغازى ، و السير ، و الطبقات ، و أخبار النبى صلى الله عليه وسلم و الأحداث التى كانت فى وقته ، و بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، و كتب الفقه ، و اختلاف الناس فى الحديث ، و غير ذلك ، و كان جوادا كريما مشهورا بالسخاء .
ثم روى بإسناده عن محمد بن سلام الجمحى ، قال محمد بن عمر الواقدى عالم دهره . و عن إبراهيم الحربى ، قال : الواقدى أمين الناس على أهل الإسلام .
و عن إبراهيم بن سعيد الجوهرى ، قال : سمعت المأمون يقول : ما قدمت بغداد إلا لأكتب كتب الواقدى .
و عن إبراهيم الحربى ، قال : كان الواقدى أعلم الناس بأمر الإسلام ، فأما الجاهلية فلم يعلم منها شيئا .
و عن موسى بن هارون ، قال : سمعت مصعبا الزبيرى يذكر الواقدى ، فقال : والله ما رأيت مثله قط . قال : و سمعت مصعبا يقول : حدثنى من سمع عبد الله يعنى ابن المبارك يقول : كنت أقدم المدينة فما يفيدنى و لا يدلنى على الشيوخ إلا الواقدى .
و عن يعقوب مولى أبى عبيد الله ، قال : سمعت الدراوردى و ذكر الواقدى ، فقال : ذاك أمير المؤمنين فى الحديث .
و عن يعقوب بن شيبة ، قال : حدثنى بعض أصحابنا ثقة ، قال : سمعت أبا عامر العقدى يسأل عن الواقدى ، فقال : نحن نسأل عن الواقدى إنما يسأل الواقدى عنا ، ما كان يفيدنا الشيوخ و الأحاديث إلا الواقدى .
و قال يعقوب : حدثنى مفضل ، قال : قال الواقدى : لقد كانت ألواحى تضيع بالمدينة فأوتى بها من شهرتها بالمدينة ، يقال : هذه ألواح ابن واقد .
و عن أحمد بن على الأبار ، قال : سألت مجاهدا يعنى ابن موسى عن الواقدى ، فقال : ما كتبت عن أحد أحفظ منه لقد جاءه رجل من بعض هؤلاء الكتاب ، فسأله عن الرجل لا يستطيع أن يصلى قائما ، فقال : اجلس فجعل يملى عليه ، فقال لى أبو الأحوص الذى كان فى البغويين : تعال و اسمع ، فجعل يقول : حدثنا فلان عن فلان يصلى قاعدا ، يصلى على جنبه ، يصلى بحاجبيه . فقال لى : سمعت من هذا شيئا ؟ قلت : لا . قال : و بلغنى عن الشاذكونى أنه قال : إما أن يكون أصدق الناس ، و إما أن يكون أكذب الناس ، و ذلك أنه كتب عنه ، فلما أراد أن يخرج جاء بالكتاب ، فسأله فإذا هو لا يغير حرفا ، و كان يعرف رأى سفيان ، و مالك ، ما
رأيت مثله .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : حدثنى أبى ، قال : حدثنا معاوية بن صالح بن أبى عبيد الله الأشعرى الدمشقى ، قال : سمعت سنيد بن داود يقول : كنا عند هشيم فدخل الواقدى فسأله هشيم عن باب ما يحفظ فيه ، فقال له الواقدى : ما عندك يا أبا معاوية ؟ فذكر خمسة أحاديث أو سته فى الباب . ثم قال للواقدى : ما عندك ؟ فحدثه بثلاثين حديثا عن النبى صلى الله عليه وسلم و أصحابه و التابعين ، ثم قال : سألت مالكا ، و سألت ابن أبى ذئب ، و سألت ، و سألت ، فرأيت وجه هشيم يتغير . و قام الواقدى فخرج ، فقال هشيم : لئن كان كذابا فما فى الدنيا مثله ، و إن كان صادقا فما فى الدنيا مثله .
و قال إبراهيم بن جابر الفقيه : سمعت الصاغانى ، و ذكر الواقدى ، فقال : والله لولا أنه عندى ثقة ما حدثت عنه . حدث عنه أربعة أئمة : أبو بكر بن أبى شيبة ، و أبو عبيد ، و أحسبه ذكر أبا خثيمة و رجلا آخر .
و قال إبراهيم الحربى : سمعت مصعبا الزبيرى ، و سئل عن الواقدى ، فقال : ثقة مأمون و سئل المسيبى عنه ، فقال : ثقة مأمون ، و سئل معن بن عيسى عنه ، فقال : ءأسأل أنا عن الواقدى ، يسأل الواقدى عنى و سئل عنه أبو يحيى الأزهرى ، فقال : ثقة مأمون .
و قال أيضا : سألت ابن نمير عن الواقدى ، فقال : أما حديثه هنا فمستوى ، و أما حديث أهل المدينة فهم أعلم به .
و قال فى موضع آخر : سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول : الواقدى ثقة .
قال إبراهيم : و أما فقه أبى عبيد فمن كتب محمد بن عمر الواقدى الاختلاف و الإجماع كان عنده .
قال محمد بن سعد : أخبرنى أنه ولد فى أول سنة ثلاثين و مئة .
و قال فى موضع آخر : محمد بن عمر بن واقد الأسلمى مولى عبد الله بن بريدة الأسلمى ، كان من أهل المدينة ، فقدم بغداد فى سنة ثمانين و مئة فى دين لحقه ، فلم يزل بها ، و خرج إلى الشام و الرقة ، ثم رجع إلى بغداد ، فلم يزل بها إلى أن قدم المأمون من خراسان ، فولاه القضاء بعسكر المهدى ، فلم يزل قاضيا حتى مات ببغداد ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذى الحجة سنة سبع و مئتين ، و دفن يوم الثلاثاء فى مقابر الخيزران ، و هو ابن ثمان و سبعين سنة ، و ذكر أنه ولد سنة ثلاثين و مئة فى آخر خلافة مروان بن محمد . و كذلك ذكر غير واحد أنه مات فى ذى الحجة سنة سبع و مئتين .
روى ابن ماجة حديثا عن أبى بكر بن أبى شيبة عن شيخ له عن عبد الحميد بن جعفر ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم : " ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبى مهنته " .
و رواه عبد بن حميد ، عن أبى بكر بن أبى شيبة ، عن الواقدى ، عن عبد الحميد بن
جعفر . اه .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 9/366 :
قال الشافعى فيما أسنده البيهقى : كتب الواقدى كلها كذب .
و قال النسائى فى " الضعفاء " : الكذابون المعروفون بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة : الواقدى بالمدينة ، و مقاتل بخراسان ، و محمد ابن سعيد المصلوب بالشام . و ذكر الرابع .
و قال ابن عدى : أحاديثه غير محفوظة و البلاء منه .
و قال ابن المدينى : عنده عشرون ألف حديث يعنى ما لها أصل .
و قال فى موضع آخر : ليس هو بموضع للرواية ، و إبراهيم بن أبى يحيى كذاب ، و هو عندى أحسن حالا من الواقدى .
و قال أبو داود : لا أكتب حديثه و لا أحدث عنه ; ما أشك أنه كان يفتعل الحديث ، ليس ننظر للواقدى فى كتاب إلا تبين أمره ، و روى فى فتح اليمن و خبر العنسى أحاديث عن الزهرى ليست من حديث الزهرى .
و قال بندار : ما رأيت أكذب منه .
و قال إسحاق بن راهويه : هو عندى ممن يضع .
و حكى أبو العرب عن الشافعى قال : كان بالمدينة ( سبعة ) رجال يضعون الأسانيد .
أحدهم الواقدى .
و قال أبو زرعة الرازى ، و أبو بشر الدولابى ، و العقيلى : متروك الحديث .
و قال أبو حاتم الرازى : وجدنا حديثه عن المدنيين عن شيوخ مجهولين مناكير ، قلنا : يحتمل أن تكون تلك الأحاديث منه و يحتمل أن تكون منهم ، ثم نظرنا إلى حديثه عن ابن أبى ذئب و معمر فإنه يضبط حديثهم ، فوجدناه قد حدث عنهما بالمناكير ، فعلمنا أنه منه فتركنا حديثه .
و حكى ابن الجوزى عن أبى حاتم أنه قال : كان يضع .
و قال الساجى : فى حديثه نظر و اختلاف . و سمعت العباس العنبرى يحدث عنه و يطريه ، و حدثنا أحمد بن محمد يعنى ابن محرز حدثنا عمرو الناقد قال : قلت للواقدى : تحفظ عن الثورى عن ابن خثيم ، عن عبد الرحمن بن نبهان عن عبد الرحمن ابن حسان بن ثابت ، عن أبيه ، فى لعن زوارات القبور ؟ فقال : حدثناه سفيان ، فقلت : أمله على ، فأملاه على بالسند ، فقال : حدثنا عبد الرحمن بن ثوبان ، فقلت : الحمد لله الذى أوقعك أنت تعرف أنساب الجن مثل هذا يخفى عليك ؟!
قال الساجى : و الحديث حديث قبيصة ما رواه عن سفيان غيره .
و قال النووى فى " شرح المهذب " فى كتاب الغسل منه : الواقدى ضعيف باتفاقهم .
و قال الذهبى فى " الميزان " : استقر الإجماع على وهن الواقدى .
و تعقبه بعض مشائخنا بما لا يلاقى كلامه .
و قال الدارقطنى : الضعف يتبين على حديثه .
و قال الجوزجانى : لم يكن مقنعا . اه .
كاتب الكتاب إسمه "إبراهيم الحمويني الشافعي" و لم أجد له ترجمة أبداً في كتب المسلمين.
أغلب الظن أنه متشيع و الله أعلم.
كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة رحمة الله من الكتب التي يحتج بها الرافضة والإمام ابن قتيبة الدينوري رحمه الله من أئمة أهل السنة إلا أن هذا الكتب المنسوب إليه لا تصح نسبته إليه هو من الكتب المكذوبة ، التي لم تصح نسبتها إلى ابن قتيبة رحمه الله بدلائل كثيرة .
قال الأستاذ مشهور سلمان في كتابه (( كتب حذر منها العلماء )) [ 2/298-301 ] :-
(( الإمامة والسياسة ))
كتاب مكذوب على ابن قتيبة رحمه الله تعالى ، وعلى الرعم من ذلك ؛ فهو مصدر هام عند كثير من المؤرخين المعاصرين ، ويجب التعامل مع هذا الكتاب بحذر شديد ؛ إذ حوى مغالطات كثيرة ، ولذا ؛ شكك ابن العربي من نسبة جميع ما فيه لابن قتيبة .
والأدلة على عدم صحة نسبة هذا الكتاب لابن قتيبة كثيرة . منها :
1. أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكروا هذا الكتاب بين ما ذكروه له ، اللهم إلا القاضي أبا عبدالله التوزي المعروف بابن الشباط ، فقد نقل عنه في الفصل الثاني من الباب الرابع والثلاثين من كتابه ( صلة السمط ) .
2. أن الكتاب يذكر أن مؤلفه كان بدمشق . وابن قتيبة لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور .
3. أن الكتاب يروى عن أبي ليلى ، وأبو ليلى كان قاضياً بالكوفة سنة (148ه ) أي قبل مولد ابن قتيبة بخمس وستين سنة .
4. أن المؤلف نقل خبر فتح الأندلس عن امرأة شهدته ، وفتح الأندلس كان قبل مولد ابن قتيبة بنحو مائة وعشرين سنة .
5. أن مؤلف الكتاب يذكر فتح موسى بن نصير لمراكش ، مع أن هذه المدينة شيدها يوسف بن تاشفين سلطان المرابطين سنة (455ه ) وابن قتيبة توفي سنة (276ه ) .
6. أن هذا الكتاب مشحون بالجهل والغباوة والركة والكذب والتزوير ؛ ففيه أبو العباس والسفاح شخصيتان مختلفتان ، وهارون الرشيد هو الخلف المباشر للمهدي ، وأن الرشيد أسند ولاية العهد للمأمون ، وهذه الأخطاء يتجنبها صغار المؤرخين ، فضلاً عمن هو مثل ابن قتيبة الذي قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية : ( …. وكان أهل المغرب يعظمونه ويقولون : من استجاز الوقيعة فيه يتهم بالزندقة ، ويقولون : كل بيت ليس فيه شيئ من تصنيفه لا خير فيه ) .
7. إن مؤلف (الإمامة والسياسة)يروي كثيراً عن اثنين من كبار علماء مصر ، وابن قتيبة لم يدخل مصر ولا أخذ من هذين العالمين ؛ فدل هذا على أن الكتاب مدسوس عليه .
وقد جزم بوضع الكتاب على ابن قتيبة غير واحد من الباحثين ، من أشهرهم :
1- محب الدين الخطيب في مقدمة كتاب ابن قتيبة (الميسر والقداح) ص 26-27
2- ثروت عكاشة في مقدمة كتاب ابن قتيبة (المعارف) ص 56
3- عبدالله عسيلان في رسالة صغيرة مطبوعة بعنوان (كتاب الإمامة والسياسة في ميزان التحقيق العلمي) ، ساق فيها اثني عشر دليلاً على بطلان نسبة هذا الكتاب لابن قتيبة .
4- عبد الحميد عويس في كتابه (بنو أمية بين الضربات الخارجية والانهيار الداخلي) ص 9-10
5- سيد إسماعيل الكاشف في كتابه (مصادر التاريخ الإسلامي) ص33
6- وقد قُدِّمت في الجامعة الأردنية كلية الآداب عام 1978م رسالة ماجستير عنوانها ( الإمامة والسياسة دراسة وتحقيق ) ، قال الباحث فيها : وعلى ضوء هذه الدراسة ؛ فقد تبين أن ابن قتيبة الدينوري بعيد عن كتاب (الإمامة والسياسة) ، وبنفس الوقت ؛ فإنه لم يكن بالإمكان معرفة مؤلف الكتاب ، مع تحديد فترة وفاته بحوالي أواسط القرن الثالث الهجري ، وقال قبل ذلك في نفس الصفحة : ( إن النسخ المتوفرة من الكتاب المخطوطة منها - وهي عشر نسخ وقف عليها الباحث - والمطبوعة تنسبه إلى ابن قتيبة ) .
7- وقد جزم ببطلان نسبة هذا الكتاب لابن قتيبة أيضاً السيد أحمد صقر في مقدمة تحقيقه ل ( تأويل مشكل القرآن ) ص32 ؛ فقال : ( كتاب مشهور شهرة بطلان نسبته إليه ) ، ثم قال بعد أن ساق بعض الأدلة الآنفة الذكر : ( إن هذا وحده يدفع نسبة الكتاب إلى ابن قتيبة ، فضلاً عن قرائن وأدلة أخرى كلها يثبت تزوير هذه النسبة ) . وإلى هذا ذهب الحسيني في رسالته (ص77-78) ، والجندي في كتابه عن ابن قتيبة ( 169-173 ) ، وفاروق حمادة في ( مصادر السيرة النبوية ) ص91 ، وشاكر مصطفى في ( التاريخ العربي والمؤرخون ) (1/241-242) ، والله الموفق .]
براهيم بن محمد الحموي الجويني صاحب (فرائد السمطين) المتوفى سنة 722 ه .
من دلائل كونه من الشيعة قوله في مقدمة كتابه بعد ذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما نصه: ( وانتجب له أمير المؤمنين عليا أخا وعونا وردءا وخليلا ورفيقا ووزيرا ، وصيره على أمر الدين والدنيا له مؤازرا . . . وأنزل في شأنه : { إنما وليكم الله ورسوله . . . } تعظيماً لشأنه . . . وصلى الله على محمد عبده ونبيه . . . وعلى إمام الأولياء وأولاده الأئمة الأصفياء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . . . والحمد لله الذي ختم النبوة والرسالة بمحمد المصطفى . . . وبدأ الولاية من أخيه وفرع صنو أبيه المنزل من موسى فضيلته النبوية منزلة هارون ، وصيه الرضى المرتضى علي ( عليه السلام ) باب مدينة العلم المخزون . . . وآزره بالأئمة المعصومين من ذريته أهل الهداية والتقوى . . . ثم ختم الولاية بنجله الصالح المهتدي الحجة القائم بالحق . . . " وذكره في ختامها اسمه : " إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموي عفا الله تعالى عنه لمحبته الأئمة الأطهار وأحياه على متابعتهم وولائهم وأماته عليها وحشره معهم وجعله تحت لوائهم فهم سادة الأولين والآخرين).
وقال آغا بزرك طهراني في كتابه ذيل كشف الظنون ص70 (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والحسنين مرتب على سمطين أولهما في فضائل الامير عليه السلام في سبعين باباً وخاتمة ، وثانيهما في فضائل البتول والحسنين في اثنين وسبعين باباً لصدر الدين ابراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيد بن أبى الحسين بن محمد بن حمويه الحمويني الذي أسلم على يده السلطان محمود غازان في سنة 694 وتشيع أخيراً لكن أظهر التشيع أخوه الشاه خدا بندة نسخة منه عند السيد احمد آل حيدر).
ويبدو أنه كان يتعامل بالتقية حيث لم يظهر تشيعه حتى مماته ، فالرجل شيعي بلا ريب لما أشرنا إليه من مقدمة كتابه ويضاف إلى ذلك ما ذُكر من أنّ من مشايخه ابن المطهر الحلي ونصير الدين الطوسي وهما من أكثر علماء الشيعة معاداة لأهل السنة !
ولا أتصور أنه كان متشيعاً بدليل الآتي:
تتلمذه على يدي نصير الدين الطوسي المتوفى سنة 672 ه فلو فرضنا مثلاً أنه تتلمذ علي يدي نصير الدين الطوسي في آخر سنة من حياة الطوسي فإنّ ذلك يعني أنه كان شيعياً منذ أن كان عمره يناهز الثمانية وعشرين سنة !
وتتلمذه على يدي سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي المتوفى سنة 665ه كما يقول الكركي في جامع المقاصد 1/20.
ولو فرضنا أيضاً أنه لم يكن تلميذاً لابن المطهر الحلي إلا في السنة الأخيرة من حياة ابن المطهر فإنّ هذا يعني أنّ الرجل كان شيعياً وهو في عمر الواحد والعشرين سنة!!
هذا طبعاً أقصى ما يمكن أن يُتصوره وإلا فقد يكون الرجل شيعياً منذ الصغر ، وهذا ما أذهب إليه.
ففي موسوعة مؤلفي الامامية ج1 ص 379 ما نصه (إبراهيم بن محمد الحموي الجويني (644- 722ه ) عالم بالحديث . من شيوخ خراسان . لقب ب " صدر الدين " . رحل متقصياً للحديث إلى: العراق ، الشام ، الحجاز ، تبريز ، آمل بطبرستان ، القدس ، كربلاء ، قزوين ، وغيرها.
من مشايخه : الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي ، المحقق الحلي ، ابنا طاووس ، الخواجه نصير الدين الطوسي، إضافة إلى مشايخه من العامة . من تلاميذه شمس الدين الذهبي . أسلم على يديه غازان الملك. توفي بالعراق . الآثار : فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين (عربي/سيرة المعصومين (عليهم السلام ) - زيارات ) يتكون من سمطين : أحدهما في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) موزعة على ( 70 ) بابا وخاتمة ، والآخر في فضائل المرتضى والبتول والحسنين (عليهم السلام) ب ( 72 ) بابا . كما ذكر فيه الزيارة الجامعة الكبيرة . فرغ منه سنة ( 716 هـ ).
وطالما ذكروا أنّ الإمام الذهبي من تلامذته فلعلنا نشير إلى قول الذهبي رحمه الله في الحموي الذي نقله الزركلي في الأعلام 1/63 (شيخ خراسان ، كان حاطب ليل - يعني في رواية الحديث - جمع أحاديث ثنائيات وثلاثيات ورباعيات من الاباطيل المكذوبة . وعلى يده أسلم غازان).
ملاحظة هامة: ربما يرى البعض أنّ في اسم الحموي كلمة (الجويني) فلا بد من الإشارة إلى أنّ الإمام الجويني (إمام الحرمين) الفقيه الشافعي المتكلم هو شخص آخر ، فلا يخلط الأخوة بين الإثنين.