تناقض في [كتابه] من أجل ان يرد على [الدكتور علي السالوس] فحرف ثم رد على [نفسه]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين أما بعد / فإن من الطرائف التي أضحكتنا هي رؤية تناقض علماء القوم في مسالة [حديث الثقلين] ففي المقدمة يقول أن الإمام مسلم أخرج حديث [كتاب الله وعترتي] في الصحيح , ثم في الصفحة (19) من كتابه يرود ما أخرجه الإمام مسلم ليكون حديث [أذكركم الله في أهل بيتي] فهل بعد هذا التناقض مقال , وإن من المضحكات المبكيات أن هذا يسمى تحريفاً فيوهم القارئ في بداية الأمر أن مسلم أخرج الحديث بلفظهِ , ثم يتبين بعد ذلك في الصفحات المذكورة أن الحديث الذي أخرجه مسلم هو [أذكركم الله] فكيف يبرر الرافضة هذا .. !
الكتاب [حديث الثقلين في كتب أهل السنة].
المؤلف [علاء الدين السيد أمير محمد القزويني].
النص لطبقة الكتاب يقول فيه: [روى الإمام مسلم في صحيحه , والترمذي في سننهِ , والإمام أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي , أحدهما أعظم من الآخر , كتاب الله حبلا ممدوداً من السماء إلي الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض فإنظروا كيف .. ]. وكما النصُ امامنا يتبين.
1) أن الإمام مسلم أخرج حديث [كتاب الله وعترتي] في صحيح مسلم.
2) أوهم القارئ أن الإمام مسلم أخرج الحديث في صحيحهِ , بهذا اللفظ , لقولهِ " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ومن ذلك قولهُ " أخرج الإمام مسلم والترمذي وأحمد أن النبي " وفي ذلك تأكيد على أن الإمام مسلم أخرج الحديث في الصحيح.
فهل أخرج الإمام مسلم لفظ [كتاب الله وعترتي] في الصحيح .. !!
تعالوا لنعرف إن شاء الله والرد على المتخاذل الجاهل من كتابه .. !!
* أشرنا إلي أن المخذول أشار إلي أن الإمام مسلم أخرج الحديث في الصحيح.
* ثم يتبين بعد ذلك أنهُ ناقض نفسهُ فأورد الحديث الذي أخرجهُ مسلم ليكون , مخالفاً لما أشار إليه في الوثيقة الأولى , أوفي الطبعة فماذا يسمونَ هذا الامر , فهل هذه أمانة علمية أم تخبط في النقل وفي الرد على الشيخ السالوس حفظه الله تعالى .. !!
نقول الإمام مسلم أخرج [حديث الثقلين] باللفظ العام هكذا لا [كتاب الله وعترتي].
لأن الحديث الذي يتكلمُ عنه صاحب الكتاب هو [كتاب الله وعترتي] فوقع الإشكال في مسألة إن كان يريد حديثا أخرجه الإمام مسلم أم يريد حديثاً أخرجه أحمد والترمذي , وبالتالي فإن التناقض المضحك في كلام صاحب الكتاب في المقدمة حيث أوهم أن الحديث بلفظ [كتاب الله وعترتي] كما يتبين أخرجه مسلم ليكون تناقضهُ العجيب في نقله لحديث مسلم مخالفاً لما أشار إليه في مقدمة الكتاب فما التعليق على هذا.
لعل الأمر واضحٌ الآن [حديث الثقلين] إسمٌ أطلق على لفظين.
الاول: [كتاب لله وعترتي] وهوالذي إستمات صاحب الكتاب لتصحيحه .. !!
الثاني: [أذكركم الله في أهل بيتي] وهوالذي يخالف الحديث الأول ونقول .. !!
فإن زعم الكاتب بأن الحديث عند مسلم باللفظ الاول لهوجهل صريح.
بل تناقضٌ حيث أنه يورد الحديث عند مسلم بلفظه الثاني كما أسلفنا أعلاه.
فيكونُ التحريف في بداية طبعة الكتاب لينتقل ويبين أنهُ تناقض ... !!
فهل لأحد أن يبين لنا سبب تناقض القزويني في نقل الحديث بالطريقة السليمة .. !!
الإشكال الاول: قال القزويني في مقدمة الكتاب أن الإمام [مسلم] أخرج لفظ [كتاب الله وعترتي في صحيحهِ حيث أكد على ذلك بأن قال [وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ... إلخ] فهل يفهمُ من كلامه هنا وفي مقدمة الكتاب ان الرجل تناقض فنقل الحديث محرفاً في البداية , ثم نقل الحديث في الصفحة 19 صحيحاً ليثبت أن في كتابه طامات يخشى أن تظهر على الملأ .. !!
الإشكال الثاني: ألا يسمى هذا تلاعباً بالألفاظ وتحريفاً , ولكن المضحك أن الرجل بعدما تلاعب بألفاظ الحديث ليوهم أن مسلم أخرجهُ بلفظ [وعترتي] أوردهُ ليرد على نفسهِ ويثبت أنه وقع في التناقض العجيب في نقله للحديث , فيكون القزويني كذاب في هذا الكتاب , فكيف يعتمد على قوله في الرد على الشيخ السالوس حفظه الله تعالى .. !!
إن أردتم تكحيلها لا تعموها.
كتبه / أهل الحديث.