يارافضة اعلموا بأن جميع أدلتكم على عقيدتكم من كتب أهل السنة ساقطة لا يحتج بها.
الموضوع صدمة للرافضة لعلهم يستيقظون من غفلتهم فبسبب عدم وجود أدلة صريحة من القرآن الكريم على دينهم المسخ لجأوا الى الروايات طبعا بعد تحميلها مالا تحمل من المعاني
ومن يتتبع استدلالات الرافضة على عقيدتهم المفتراة يجدها من كتب أهل السنة كحديث الكساء والمباهلة والمنزلة والتصدق بالخاتم وووووالخ
والكارثة أنها جميعا من باب الفضائل والمناقب التي يتساهل أهل السنة في قبولها وتصحيحها ببساطة لأنها لايقام عليها دين ولا يثبت بها حكم
ويطيب لي في هذا الموضوع أن أحضر للزملاء الرافضة اعترافات علماء أهل السنة بهذه الحقيقة ليعلم الرافضة بأن من بنى دينه وعقيدته على روايات الفضائل المتساهل فيها ولم يبنه على روايات الأحكام التي تشدد في قبولها وتصحيحها العلماء سندا ومتنا فقد بنى عقيدته ودينه على جرف هاو مع التذكير بأن العقائد لا تؤخذ من الروايات بل من القرآن الكريم الكتاب الوحيد المعصوم
والآن الى اعترافات أهل السنة بتساهلهم في قبول الروايات التي بنى عليها ضعفاء العقول دينا أوهي من بيت العنكبوت:
ذيل طبقات الحنابلة - ابن رجب (ج 1 / ص 54)
أخبرنا عمي، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ كتابة: أن يحيى بن محمد العنبري حدثهم: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد السجزي، سمعت النَّوفلي، سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا روينا عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشدَّدنا في الأسانيد. وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال، وما لا يضع حكمًا ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد.
سير أعلام النبلاء - الذهبي (ج 8 / ص 52.)
قلت: لهذا أكثر الائمة على التشديد في أحاديث الاحكام، والترخيص قليلا، لا كل الترخص في الفضائل والرقائق، فيقبلون في ذلك ما ضعف إسناده،
القول المسدد - العسقلاني (ج 1 / ص 11)
وقد ثبت عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أنهم قالوا إذا روينا في الحلال والحرام شددنا وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا
جامع الأصول في أحاديث الرسول - ابن الأثير (ج 1 / ص 1.9)
وقال أحمد بن حنبل: «إذا روينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحلال والحرام والسنن والأحكام - تشددنا في الأسانيد، وإذا روينا عنه في فضائل الأعمال وما لا يضع حكمًا ولا يرفعه، تساهلنا في الأسانيد، ولولا الأسانيد لقال من شاء ما شاء».
اللآلي المصنوعة - السيوطي , جلال الدين (ج 1 / ص 99)
والجواب أيضا من طريق الإجمال أن الأحاديث المذكورة ليس فيها شيء من أحاديث الأحكام في الحلال والحرام فالتساهل في إيرادها مع ترك البيان لحالها سائغ وقد ثبت عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أنهم قالوا إذا روينا في الحلال والحرام شددنا وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا
الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة - الشوكاني (ج 1 / ص 283)
وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام
المستدرك على الصحيحين للحاكم مع تعليقات الذهبي في التلخيص - (ج 1 / ص 666)
فإني سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: كان أبي يحكي عن عبد الرحمن بن مهدي يقول: إذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والأحكام شددنا في الأسانيد وانتقدنا الرجال وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب والعقاب والمباحات والدعوات تساهلنا في الأسانيد
وسنعطيهم مثالا واحدا وهوأعظم أدلتهم على عصمة أئمتهم وهوحديث الكساء
فققد جاء حديث الكساء بسيناريوهات متعددة متناقضة وهذه لوحدها تكفي في رد الحديث في باب العقائد والأحكام
وأصح روايات الكساء جاءت في صحيح مسلم برواية أم المؤمنين عائشة عليها السلام
والمفاجأة للرافضة أن الرواية ضعيفة فقد ضعفها وضعف راويها الإمام أحمد بن حنبل
ضعفاء العقيلي - (ج 4 / ص 196)
حدثنا إبراهيم بن عبد الوهاب قال حدثنا أحمد بن محمد بن هاني قال ذكرت لابي عبد الله الوضوء من الحجامة فقال ذاك حديث منكر رواه مصعب بن شيبة أحاديثه مناكير منها هذا الحديث وعشرة من الفطرة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرجل
وانما أوردها الإمام مسلم من باب التساهل في روايات الفضائل على عادة علماء السنة
ونحن نقبل حديث الكساء في باب الفضائل فقط محبة لأهل البيت
ولكننا لا نسمح للرافضة ببناء عقيدة على ما تساهلنا فيه لكونه من الفضائل
تعازينا الحارة للرافضة في أدلتهم على عقائدهم الباطلة
التي لم يلجأوا لها الا بعد أن فشلوا في إيجاد ما يدل على دينهم من القرآن الكريم وهوالمصدر الوحيد للعقائد
ولا في روايات الأحكام التي يتشدد المسلمون في قبولها وتمحيصها
اللهم اهدنا واهد بنا.