السؤال
كان في يدي دهان جدران، فأزلت كل ما اطلعت عليه من يدي، ثم توضأت وصليت بوالدتي، وبعد الصلاة اكتشفت نقطة صغيرة من الدهن على يدي، فهل صلاتي صحيحة أم أعيدها وتعيدها أمي كذلك؟ مع العلم أني فركت يدي جيدا، ولم أر النقطة إلا بعد انتهائي من الصلاة. بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت نقطة الدهان لا تمنع وصول الماء إلى البشرة, فوضوؤك مجزئ, والصلاة به صحيحة, وإن كانت تلك النقطة تُشكل حائلا مانعا من وصول الماء إلى البشرة, وكانت إزالتها ممكنة، فلا يجزئ الوضوء مع وجودها, وبالتالي فيجب عليك إعادة تلك الصلاة, وراجع الفتوى رقم: 224203.
وقد ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أنه يعفى عن إزالة المانع اليسير في أي موضع من البدن، وعلى هذا القول فلا إعادة عليك, والأحوط ما ذكرناه أولًا، وانظر الفتويين التاليتين أرقامهما: 93084، 136182.
وعلى القول ببطلان صلاتك, فإن صلاة والدتك غير باطلة ـ بناء على ما رجحه بعض أهل العلم ـ لأنها معذورة بعدم العلم بالسبب المبطل لصلاتك, وللفائدة راجع الفتوى رقم: 56349.
والله أعلم.