السؤال
عمري ثلاثون سنة وعندي على ما أعتقد سلس البول، فأحيانا يخرج أثناء الصلاة، أو عند القيام ببعض الحركات كالتمدد أو القيام، وهذا ما تم التأكد منه، ولا ينقطع عن التنقيط إلا بعد ساعة.... ولكي أعرف هل انقطع التنقيط أم لم ينقطع فإنني أقوم بمحاولة شطف وتجفيف الفرج بواسطة خرقة أو منديل ورقي، فأجد أن الخرقة أو المنديل الورقي يصيبه قليل من البلل نتيجة البول المتبقي في الفرج، وقد قرأت بعض الفتاوى التي تجيز استعمال خرقة أو قطعة من ثوب بحيث تمنع اتساخ البدن والملابس، ولفهم مشكلتي أعرض عليكم بعض المواقف: بعد أن صليت المغرب ذهبت للحمام لأبول، وبعد انتهائي من البول لم أقم بالاستجمار بمنديل أو ماء، بل قمت بوضع قطعة ثوب لكي تمنع اتساخ بدني وملابسي، فهل يجوز ذلك؟ أم أنه لابد من الاستجمار أو الاستنجاء؟ والسبب في عدم استجماري بمنديل، أو غيره هو أنني كلما أزلت البول من الفرج عن طريق الشطف والتجفيف, ألاحظ خروج قطرة صغيرة في طرف الفرج، والسبب في عدم استنجائي بالماء هو تبليل الماء لقطعة الثوب، وقطعة الثوب المبللة تسبب لي الضيق، وكذلك قطعة الثوب المبللة تجعلني أقول يمكن للبلل أن ينتقل من قطعة الثوب إلى بدني وملابسي.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فظاهر جدا من سؤالك أنك مصاب بالوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس وألا تلتفت إلى شيء منها، ولا تحكم بخروج شيء منك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه، وأما مع الشك: فالأصل عدم خروج شيء منك، وانظر لكيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601.
فإذا قضيت حاجتك فاستنج وتعامل مع الأمر بصورة طبيعية متجاهلا كل شك ووسوسة، فإذا تيقنت يقينا جازما أنه تخرج منك قطرات البول بعد التبول فلك ألا تستنجي حتى ينقطع خروج هذه القطرات، ثم ضع خرقة أو منديلا ورقيا على الموضع، فإذا علمت أن خروج تلك القطرات قد انقطع فأزل هذا المنديل واستنج وتوضأ للصلاة، ولبيان ما يفعله المصاب بخروج قطرات البول انظر الفتوى رقم: 159941.
وإذا كان خروج البول لا ينقطع حتى يخرج وقت الصلاة بحيث لا تجد زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة في الوقت فيكفيك أن تتوضأ بعد دخول الوقت، ولا يضرك ما يخرج منك، وانظر لبيان ضابط الإصابة بالسلس الفتوى رقم: 119395.
والله أعلم.