السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أود أن أشكر أولا القائمين على موقع (إسلام ويب) ، الذي أنقذني من ورطات لا أكاد أحصيها ، وأصبح جزءاً من حياتي ولا أكون مبالغاً إن قلت أني لا أستطيع العيش من دونه ، وما يجزيكم أجركم إلا رب العالمين... والآن لدي مسألة أشكلت علي ، وأود فيها جواباً شافيا ، فقد كنت من الصغر أعاني من مشكلة (استمرار نزول قطرات من البول بعد التبول لفترة دقائق قليلة) ، وعندها راجعت الطبيب ، وأعطاني دواء ، فظننت أني قد شفيت ، ولكن منذ تلك اللحظة وحتى الآن كنت أحس بشعور طفيف على مجرى البول بعد التبول ، فأشك هل نزلت قطرات أم لا وعندما أنظر لا أجد شيئا فأظن أن ذلك مجرد وسواس فلم ألتفت إليه ، وخصوصا أن النازل من البول بعد التبول أصبح قليلا جدا يختلط بالماء الذي استعملته للتنظف ، فلم أستطع اكتشافه طيلة هذه المدة ، والآن - وبعد أن مضى على بلوغي 3 سنوات – أجريت تجاربا فاكتشفت أن البول ما زال ينزل ولكن بدرجة بسيطة فلا أكاد أشعر به ، وينزل على ملابسي الداخلية فلربما صليت وفي ملابسي نجاسة ، ولربما توضأت ثم انتقض وضوئي فصليت من غير طهارة ، لأن ما يحدث الآن لابد وأنه كان يحدث طيلة الفترة السابقة. الآن ما هو حكم ما صليته على هذه الحال من غير علمي؟(أحيانا أتوضأ وأصلي بعد التبول مباشرة وأحيانا خلاف ذلك) وهل سن البلوغ هي سن الاحتلام؟ وما هو حكم من صليت بهم جماعة؟ (وأرجو توضيح كل آراء العلماء في المسألة) وجزاكم الله خيرا،،،
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فما دمت تشك في خروج البول فالحكم أنه لم يخرج منك شيء، إذ هذا هو الأصل, وكونك اكتشفت فيما بعد أنه ينزل منك شيء لا يلزم منه أنه خرج في السابق, فالأصل صحة الوضوء والصلاة، ولا يُحكم ببطلانهما لمجرد الشك, وعليه فوضوؤك صحيح وصلاتك صحيحة ولا يلزمك شيء عن تلك المدة، ولا نخفيك أننا نشعر من كلماتك أنك مصاب بالوسوسة في هذا الأمر فننصحك بعدم الاسترسال معها، وانظر الفتوى التالية أرقامها: 64562، 71194، 216697.
وأما سؤالك عن البلوغ: فإن الاحتلام علامة على البلوغ ولكن ليس هو العلامة الوحيدة عليه, والبلوغ يحصل بواحد من علامات ثلاث ذكرناها في الفتوى رقم: 10024، فانظرها.
والله أعلم.