السؤال
هل الانتظار بعد انقطاع البول دقيقة أو دقيقتين تقريبًا, ثم مسح رأس الذكر, ورشه بالماء, مع مسحه باليد, كافٍ للاستبراء من البول؛ حتى لو شعر بخروج قطرات من البول أو رآها؟ لأني مصاب بالوسواس القهري, وشكرًا لكم.
الإجابــة
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولًا أن الوسوسة من شر الأدواء التي متى تسلطت على عبد أفسدت دينه ودنياه، ولا علاج للوساوس إلا الإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601، والواجب بعد قضاء الحاجة هو الاستنجاء، وذلك بغسل المحل؛ حتى تزول النجاسة، ويكفي في ذلك غلبة الظن بزوالها، وانظر الفتوى رقم: 132194.
فإذا صببت الماء على المحل بعد فراغك من قضاء حاجتك؛ حتى غلب على ظنك زوال النجاسة, فامض لشأنك, ولا تلتفت إلى ما يعرض لك من الوساوس، ولا تنتظر بعد قضاء حاجتك, بل بادر بالاستنجاء فور انقطاع البول, ولا تعر الوساوس اهتمامًا، ومهما وسوس لك الشيطان بعدها بأنه قد خرج منك شيء فتجاهل هذا كله؛ حتى يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه أنه قد خرج منك شيء، فإذا حصل لك هذا اليقين برؤية, أو غيرها, فأعد الاستنجاء.
ولا تفتش إذا شككت هل خرج منك شيء أم لا، بل اعمل بالأصل, وابنِ على اليقين, وهو عدم خروج شيء، وقد بينا ما يفعله المصاب بخروج قطرات البول بعد التبول في الفتوى رقم: 159941.
والله أعلم.