السؤال
راسلتكم بخصوص مشكلتي "المبادرة بقضاء الحاجة لو ترتب على التأخر خروج البول. رقم السؤال: 2468823 " ولكن هذا الموضوع يتعبني، فأنا لا أستطيع دائما أن أدخل الخلاء كلما شعرت بحاجة للتبول، وأحيانا -وهو الأغلب-أكسل فهذا الأمر ربما يضاعف مرات دخولي الخلاء يوميا، وأضيف أنني منذ زمن وأنا يخرج مني نقطة أو أكثر من البول عقب التبول، وكنت أتعامل معها بفتوى الإمام مالك عن صاحب الحدث المستنكح. فهل يمكنني أن أتعامل مع المشكلة الجديدة وفق نفس الفتوى.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد :
فلا ينبغي لك أن تتكاسل في المبادرة إلى قضاء الحاجة إذا علمت أنه سيخرج منك البول وتتلطخ بالنجاسة، وقد ذكرنا لك أن كثيرا من الفقهاء يرى حرمة التلطخ بالنجاسة لغير حاجة، وننصحك بالاستعاذة بالله تعالى من الكسل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الكسل فيقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ ... رواه الشيخان .
فإذا كانت حاجتك إلى دخول الخلاء عادية وليست فوق المعتاد، فينبغي لك أن تبادر إلى قضاء الحاجة حتى لا تتنجس, وإذا خرجت النجاسة وجب عليك الاستنجاء، وإعادة الوضوء، وتطهير ما أصابك ثيابك منها إن أردت الصلاة في تلك الثياب، ولا تتعامل معها على أنك مستنكح بالحدث؛ لأن خروجه بسبب عدم المبادرة إلى التخلي مع عدم المشقة في ذلك .
والله تعالى أعلم.