السؤال
استيقظت مرة وقد بقي بضع دقائق على خروج وقت صلاة الفجر, فذهبت لأقضي حاجتي وتوضأت مسرعا وصليت، ومشكلتي أنني أعاني من استمرار نزول البول بعد قضاء الحاجة لمدة قد تكون عشر دقائق أو أكثر، فلو أنني في هذه الحالة صبرت إلى خرج الوقت فصليت على حالتي وبعد الانتهاء من الصلاة لم أتأكد هل أدركت الصلاة في وقتها أم لا ـ ولا أدري الآن ـ فهل تجب على الإعادة بطهارة كاملة أم لا؟. وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان البول ينقطع بعد عشر دقائق عادة فعليك انتظار انقطاعه, ولا ينطبق عليك حكم صاحب السلس, إلا إذا كان انتظار انقطاع البول سيترتب عليه خروج وقت الصلاة, فإنك تتوضأ وتصلي على حالتك, قال ابن قدامة في شأن المستحاضة وفي معناها من به سلس البول: وإن كانت لها عادة بانقطاعه زمنا يتسع للطهارة والصلاة، لم تصل حال جريان الدم، وتنتظر إمساكه، إلا أن تخشى خروج الوقت، فتتوضأ وتصلي. انتهى.
وعلى هذا، فقد كنت على صواب فيما فعلته إذا علمت أن انتظار انقطاع البول سيترتب عليه خروج وقت الصلاة، وبخصوص الشك في إدراك الوقت، فالأصل بقاؤه حتى تتيقن خروجه, وبالتالي فصلاتك صحيحة, وتعتبر قد وقعت في وقتها, قال ابن قدامة في المغني أيضا: ولأن الأصل بقاء الليل، فيكون زمان الشك منه ما لم يعلم يقين زواله. انتهى.
والله أعلم.