السؤال
ما حكم الماء المتقاطر حين نزول المطر من سقف كان عنده بعض الأشجار، وسقط من أوراق وثمار هذه الأشجار إلى ميزاب كان في آخر هذا السقف، وكانت الثمار داخل الميزاب عديدة، وكانت بعض الطيور تأكل من هذه الثمار، وتترك النجاسة داخل الميزاب، وماء السقف ينزل إلى الميزاب، ثم ينزل من الميزاب إلى الإناء؟ أفيدوني أفادكم الله. أخوكم من طاجكستان.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل طهارة الماء حتى يثبت ما يدل على نجاسته , كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 207154. كما أن فضلات الطيور التي يباح أكلها تعتبر طاهرة على القول الراجح، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 234073.
فإذا تغير الماء بتلك الفضلات أو بأوراق وثمار الشجر , فإنه يعتبر طاهرا، لكن لا تجزئ به الطهارة عند جمهور أهل العلم. وبناء على ذلك , فهذا الماء النازل من الميزاب يعتبر طاهرا استصحابا للأصل ما لم يتحقق تغيره بفضلات الطيور التي لا يباح أكلها. وقد ذكرنا أقسام المياه بالتفصيل وذلك في الفتوى رقم :24797 . والفتوى رقم : 161137.
والله أعلم.