هل توسل شيخ الحنابلة "أبو علي الخلال" بقبر "موسى الكاظم" ؟ ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين .
إن من الغرابة بمكان أن نجد الرافضة لا تنفك عن الطعن بالدين الحنيف , بعدما تلقت ما تلقتهُ من الصفعات التي تسقط دينهم عن بكرة أبيه , ولكن هذا ديدن أعداء الله ورسوله الطعن في الدين بكل وسائل الطعن , ولكن هيهات طالما فينا روحٌ وقلبٌ ينبض أن نسمح لأمثال هؤلاء من مساس ديننا الحنيف , فالحمد لله الذي جعلنا من الموحدين وأماتنا عليه اللهم آمين , وثبتنا وإياكم إخواني وأخواتي على السنة والنهج القويم .
أخرج الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (1/120) .
(ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزهاد بالجانب الغربي في أعلا المدينة :
مقابر قريش : دفن بها موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وجماعة من الأفاضل معه.أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الإستراباذي ، قال : أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول: ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب.) وراوي الخبر هو الثقة الجليل راوي مسند الإمام أحمد بن حنبل عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أحمد بن حنبل الشيباني أبيه ولكن هل الخبر مقبول أم مردود ... !!!
فالصريح أن الإمام أبي بكر الخلال ليس صاحب القصة , فإمام أهل السنة الخلال هو : " أحمد بن محمد بن هارون أبي بكر الخلال الحنبلي جامِعِ علم الإمام أحمد، صاحب الكتاب العظيم "السنَّة" ، و"الجامع" وغيرها من الكتب النافعة وهو من أئمة أهل السنة " . وأما من في هذه القصة ليس الخلال بل هذه القصة التي تفوحُ منها رائحة القبور برجل آخر وهو الحسن بن علي أبو علي الخلال المعروف بالحلواني ! وهو من طبقة متقدمة عن طبقة الأول، و له ترجمة في تاريخ الخطيب (5 / 112)، جاء في ثناياها ما يلي : " قال الخطيب: أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن الحسن بن الخلال الذي يقال له الحلواني، فقال : ((ما أعرفه بطلب الحديث، وما رأيته يطلب الحديث!)) ، قلت: إنه يذْكُرُ أنَّه كان ملازما ليزيد بن هارون، قال : ((ما أعرفه إلا أنه جاءني إلى هنا يُسَلِّمُ عليَّ)) ولَمْ يَحْمَدْهُ أبي! ، ثم قال: (( يبلغني عنه أشياء أكرهها...!)) " . هذا والله تعالى أعلى وأعلم بالصواب .
كتبهُ /
أهل الحديث