"يضع الرب قدمه على جهنم"تنقص من الذات الإلهية ..
فقوله سبحانه وتعالى (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون) [سورة القلم: الآية 42] هوبيان لبعض ما يكون يوم القيامة، وأن الله سبحانه يكشف عن ساقه فيسجد له المؤمنون ولا يستطيع ذلك المنافقون. وفي هذه الآية إثبات لصفة الساق لله سبحانه كغيرها من الصفات التي تليق بجلاله، نؤمن بها لفظاً ومعنىً ونفوض كيفيتها إلى الله سبحانه القائل (ليس كمثله شيء وهوالسميع البصير) [الشورى: 11] والقائل (ولا يحيطون به علماً) [طه: 11] , وإذا كان إثبات الصفات يلزم منه (حسب قولكم) تشبيه الله بالموجودات , فليزم من ذلك أن تعطيل صفات الله يلزم منه تشبيه الله بالمعدومات , فقد وقعتم في نفس شرك الذين حاولتم الهروب منه , وكما قال العلماء: المجسم يعبد صنماً , والمعطل يعبد عدماً , ودين الله بين هذا وذاك , يقول تعالى (ليس كمثله شيء وهوالسميع البصير) فـ"ليس كمثله شيء"رد على المجسمة , و"هوالسميع البصير"رد على المعطلة.